هل يجوز الزواج خلال السفر

يجوز هل خلال السفر الزواج 20160917 335

حكم السفر الى الخارج للدراسه و غيرها،
وحكم الزواج بنيه الطلاق


بعض المسلمين يسافرون للدراسه و غيرها الى الخارج،
فهل يجوز له ان يتزوج بنيه الطلاق؟
وما الفرق بينة و بين زواج المتعة؟
ارجو توضيح ذلك الامر و فقكم الله.


الزواج فالخارج به ضرر عظيم و خطر كبير،
فلا يجوز السفر للخارج الا بشروط مهمة؛
لان السفر للخارج يعرضة للكفر بالله،
ويعرضة للمعاصى من شرب الخمر و تعاطى الزنا و غير ذلك من الشرور.
ولهذا نصف العلماء على تحريم السفر الى بلاد الكفار عملا بقول النبى صلى الله عليه و سلم: ((انا بريء من جميع مسلم يقيم بين المشركين))،
فالاقامه بينهم خطيره جدا جدا سواء كانت للسياحه او للدراسه او للتجاره او غير ذلك.
فهؤلاء المسافرون من الطلبه من الثانوي و المتوسط او للدراسه الجامعية على خطر عظيم،
والواجب على الدوله – و فقها الله – ان تؤمن لهم الدراسه فالداخل،
وليس لها ان تسمح لهم بالسفر الى الخارج لما به من الخطر العظيم.

وقد نشا عن هذا شر كثير من الرده و التساهل بالمعاصى من الزنا و شرب الخمور،
واعظم من هذا ترك الصلوات،
كما هو معلوم عند من سبر احوال من يسافر للخارج،
الا من رحم الله منهم و هم القليل.
فالواجب منعهم من هذا و ان لا يسافر الا الرجال المعروفون بالدين و الايمان و العلم و الفضل اذا كان هذا للدعوه الى الله،
او التخصص لامور تحتاجها الدوله الاسلامية.

وعلي المسافر المعروف بالعلم و الفضل و الايمان و اجب الاستقامه حتي يدعو الى الله على بصيرة،
ويتعلم ما بعث من اجله،
وقد يستثني من هذا ما يضطر الية من العلوم و ليس له من يدرسة و لا يتيسر استقدام من يدرسه،
وان يصبح المبتعث ممن عرف بالدين و الايمان و العلم و الفضل كما ذكرنا انفا.

اما الزواج بنيه الطلاق ففية خلاف بين العلماء،
منهم من كرة هذا كالاوزاعى رحمة الله و جماعة و قالوا انه يشبة المتعة،
فليس له ان يتزوج بنيه الطلاق عندهم.
وذهب الاكثرون من اهل العلم كما قال الموفق ابن قدامه رحمة الله فالمغنى الى جواز هذا اذا كانت النيه بينة و بين ربة فقط و ليس بشرط،
كان يسافر للدارسه او اعمال ثانية و خاف على نفسة فلة ان يتزوج و لو نوي طلاقها اذا انتهت مهمته،
وهذا هو الارجح اذا كان هذا بينة و بين ربة فقط من دون مشارطه و لا اعلام للزوجه و لا و ليها بل بينة و بين الله.

فجمهور اهل العلم يقولون: لا باس بذلك كما تقدم،
وليس من المتعه فشيء؛
لانة بينة و بين الله،
ليس فذلك مشارطة.

اما المتعه ففيها المشارطه شهرا او شهرين او سنه او سنتين بينة و بين اهل الزوجة،
او بينة و بين الزوجة.
وهذا النكاح يقال له: نكاح متعة،
وهو حرام بالاجماع،
ولم يتساهل به الا الرافضة.

وكان مباحا فاول الاسلام بعدها نسخ و حرمة الله الى يوم القيامة،
كما ثبت هذا فالاحاديث الصحيحة عن النبى صلى الله عليه و سلم.

اما ان يتزوج فبلاد سافر اليها للدراسه او لكونة سفيرا،
او لاسباب ثانية تسوغ له السفر الى بلاد الكفار،
فانة يجوز له النكاح بنيه الطلاق اذا اراد ان يرجع كما تقدم،
اذا احتاج الى الزواج خوفا على نفسه.
ولكن ترك هذي النيه اولي احتياطا للدين و خروجا من خلاف العلماء،
ولانة ليس هنالك حاجة الى هذي النية؛
لان الزوج ليس ممنوعا من الطلاق اذا راي المصلحه فذلك و لو لم ينوة عند النكاح.


هل يجوز الزواج خلال السفر