كانت عندي رغبه حقيقيه فالاسلام .
وقد زرت ذلك الموقع لاتعرف على طريقة الدخول فهذا الدين .
وبينا انا اتصفح الموقع ،
تعرفت على امور كثيرة متعلقه بهذا الدين لم اكن اعرفها من قبل .
وهذه الامور شوشت على ،
وربما اوصلتنى الى مرحلة العدول عن الدخول فالاسلام .
انا اسف لانى اشعر بذلك ،
لكنها الحقيقة .
واحد الامور التي ازعجتنى هو تعدد الزوجات ،
فانا اريد ان اعرف اين و رد هذا فالقران ،
ارجو ان تقدم لى ارشادات تمكننى من العيش و فق تلك الصورة دون ان افقد صوابي .
الحمد لله
فان الله ربما ختم الرساله بدين الاسلام الذي اخبر سبحانة بانه لا يقبل دينا غيرة فقال : ( ان الدين عند الله الاسلام ) ال عمران/19 ،
وقال تعالى : (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو فالاخره من الخاسرين ) ال عمران/85.
وتراجعك عن دين الاسلام يعتبر خساره لك و فقد للسعادة التي كانت تنتظرك لو انك دخلت فالاسلام .
فعليك بالمبادره بالدخول فالاسلام ،
واياك و التاخير فقد يؤدى بك التاخير الى ما لا تحمد عقباة …
واما ما ذكرت من ان الاسباب =فتراجعك عن الاسلام هو تعدد الزوجات ،
فاليك اولا حكم التعدد فالاسلام بعدها الحكم و الغايات المحموده من التعدد …
اولا : حكم التعدد فالاسلام :
– النص الشرعى فاباحه التعدد :
قال الله تعالى فكتابة العزيز : ( و ان خفتم الا تقسطوا فاليتامي فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني و ثلاث و رباع فان خفتم الا تعدلوا فواحده او ما ملكت ايمانكم هذا ادني الا تعولوا ) النساء/3 .
فهذا نصف فاباحه التعدد فقد افادت الايه الكريمه اباحتة ،
فللرجل فشريعه الاسلام ان يتزوج واحده او اثنتين او ثلاثا او اربعا ،
بان يصبح له فو قت واحد ذلك العدد من الزوجات ،
ولا يجوز له الزياده على الاربع ،
وبهذا قال المفسرون و الفقهاء ،
واجمع عليه المسلمون و لا خلاف به .
وليعلم بان التعدد له شروط :
اولا : العدل
لقوله تعالى : ( فان خفتم الا تعدلوا فواحده ) النساء/3 ،
افادت هذي الايه الكريمه ان العدل شرط لاباحه التعدد ،
فاذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاتة اذا تزوج اكثر من واحده ،
كان محظورا عليه الزواج باكثر من واحده .
والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لاباحه التعدد له ،
هو التسويه بين زوجاتة فالنفقه و الكسوه و المبيت و نحو هذا من الامور الماديه مما يصبح فمقدورة و استطاعتة .
واما العدل فالمحبه فغير مكلف فيها ،
ولا مطالب فيها لانة لا يستطيعها ،
وهذا هو معني قوله تعالى : ( و لن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء و لو حرصتم ) النساء/129
ثانيا : القدره على الانفاق على الزوجات :
والدليل على ذلك الشرط قوله تعالى : ( و ليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتي يغنيهم الله من فضلة ) النور/33.
فقد امر الله فهذه الايه الكريمه من يقدر على النكاح و لا يجدة باى و جة تعذر ان يستعفف ،
ومن و جوة تعذر النكاح : من لا يجد ما ينكح فيه من مهر ،
ولا قدره له على الانفاق على زوجتة “.
المفصل فاحكام المرأة ج6 ص286
ثانيا : الحكمه من اباحه التعدد :
1- التعدد اسباب لتعديد الامه ،
ومعلوم انه لا تحصل الكثرة الا بالزواج .
وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات اكثر مما يحصل بزوجه واحده .
ومعلوم لدي العقلاء ان زياده عدد السكان اسباب فتقويه الامه ،
وزياده الايدى العامله بها مما يسبب ارتفاع الاقتصاد – لو اقوى القاده تدبير امور الدوله و الانتفاع من مواردها كما ينبغى – و دع عنك اقاويل الذين يزعمون ان تعديد البشريه خطر على موارد الارض و انها لا تكفيهم فان الله الحكيم الذي شرع التعدد ربما تكفل برزق العباد و جعل فالارض ما يغنيهم و زياده و ما يحصل من النقص فهو من ظلم الادارات و الحكومات و الافراد و سوء التدبير ،
وانظر الى الصين مثلا اكبر دوله فالعالم من حيث تعداد السكان ،
وتعتبر من احسن دول العالم بل و يحسب لها الف حساب ،
كما انها من الدول الصناعيه الكبري .
فمن ذا الذي يفكر بغزو الصين و يجرؤ على هذا يا تري ؟
ولماذا ؟
2- تبين من اثناء الاحصائيات ان عدد النساء اكثر من الرجال ،
فلو ان جميع رجل تزوج امرأة واحده فهذا يعني ان من النساء من ستبقي بلا زوج ،
مما يعود بالضرر عليها و على المجتمع :
اما الضرر الذي سيلحقها فهو انها لن تجد لها زوجا يقوم على مصالحها ،
ويوفر لها المسكن و المعاش ،
ويحصنها من الشهوات المحرمه ،
وترزق منه باولاد تقر بهم عينها ،
مما ربما يؤدى فيها الى الانحراف و الضياع الا من رحم ربك .
واما الضرر العائد على المجتمع فمعلوم ان هذي المرأة التي ستجلس بلا زوج ،
قد تنحرف عن الجاده و تسلك طرق الغوايه و الرذيله ،
فتقع فمستنقع الزنا و الدعاره – نسال الله السلامة – مما يؤدى الى انتشار الفاحشه فتظهر الامراض الفتاكه من الايدز و غيرة من الامراض المستعصيه المعديه التي لا يوجد لها علاج ،
وتتفكك الاسر ،
ويولد اولاد مجهولى الهويه ،
لا يعرفون من ابوهم ؟
فلا يجدون يدا حانيه تعطف عليهم ،
ولا عقلا سديدا يحسن تربيتهم ،
فاذا خرجوا الى الحياة و عرفوا حقيقتهم و انهم اولاد زنا فينعكس هذا على سلوكهم ،
ويكونون عرضه للانحراف و الضياع ،
بل و سينقمون على مجتمعاتهم ،
ومن يدرى فربما يكونون معاول الهدم لبلادهم ،
وقاده للعصابات المنحرفه ،
كما هو الحال فعديد من دول العالم .
3- الرجال عرضه للحوادث التي ربما تودى بحياتهم ،
لانهم يعملون فالمهن الشاقه ،
وهم جنود المعارك ،
فاحتمال الوفاه فصفوفهم اكثر منه فصفوف النساء ،
وهذا من سبب ارتفاع معدل العنوسه فصفوف النساء ،
والحل الوحيد للقضاء على هذي المشكلة هو التعدد .