هل يجوز مساعدة ام كافرة

هل يجوز مساعدة ام كافرة

 ان كان الابوان اواحدهما مشركين فيجوز للابن ان يصلهما،
وقال الله عز و جل فسورة لقمان: {وان جاهداك على ان تشرك بى ما ليس لك فيه علم فلا تطعهما و صاحبهما فالدنيا معروفا}،
فقد امر الله الابن فهذه الايه ان كان ابوة يامرة بالشرك ان يحسن الية و ان يبره،
وقد اخرج الشيخان فصحيحهما عن اسماء فتاة ابي بكر رضى الله عنهما،
قالت: قدمت على امي و هي مشركة فعهد رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت: ان امي قدمت و هي راغبة،
افاصلها؟
قال: “نعم،
صلى امك”،
فمن كان كافرا بعدها امتن عليه بالاسلام فلا يقطع و الديه،
بل عليه ان يحسن اليهما،
وان يتودد لهما،
وان يطمع فاسلامهما،
وان يحرك العاطفه التي فقلوبهما نحوة نحو الدين،
وان يريهما انه باسلامة ازداد احسانا لهما،
وهذه طاعه من الطاعات.

وليس عقوق الاب المشرك كعقوق الاب المؤمن،
وليس عقوق الاب المسلم الصالح كعقوق الاب المسلم الفاسق،
وليس عقوق الاب الصالح العالم كعقوق الصالح الجاهل،
فقد تزدحم الحقوق فحق الشخص الواحد،
فالجار مثلا له حق،
فان كان صالحا فلة حقان،
وان كان صالحا و ذا رحم فلة ثلاثه عقوق،
وهكذا فالوالد له حق،
فان كان مشركا ينقص من حقة لكن يبقي ابا له بر و صلة.