وصف قوم عاد

وصف قوم عاد

وصف قوم عاد 20160927 593

الاحقاف جمع حقف أى الرمال أو الرمال المرتفعه……ونملك فِى عالمنا العربي المزيدِ مِن الاحقاف…..



احقاف اليمن,احقاف مصر،



وغيرها,
مدينه ارم عاصمه قوم عادِ تقع فِى المنطقة بَين اليمن و عمان و قدِ ذكر المؤرخون ان عادا عبدوا اصناما ثلاثه يقال لاحدها صداءَ و للاخر صمود،



وللثالث الهباءَ و ذلِك نقلا عَن تاريخ الطبري.



ولقدِ دِعا هودِ قومة الى عباده الله تعالى و حدة و ترك عباده الاصنام لان ذلِك سبيل لاتقاءَ العذاب يوم القيامة.



ولكن ما ذَا كَان تاثير هَذة الدعوه على قبيله عادِ لقدِ احتقروا هودا و وصفوة بالسفة و الطيش و الكذب،



ولكن هودا نفى هَذة الصفات عَن نفْسة مؤكدا لَهُم أنة رسول مِن رب العالمين لا يُريدِ لَهُم غَير النصح.



تابع هودِ مخاطبه قومة محاولا اقناعهم بالرجوع الى الطريق الحق مذكرا اياهم بنعم الله عَليهم،



فقال هَل اثار عجبكم و استغرابهم ان يجيئكم ارشادِ مِن ربكم على لسان رجل منكم ينذركم سوء العاقبه بسَبب الضلال الَّذِى انتم عَلية الا تذكرون ان الله جعلكُم و ارثين للارض مِن بَعدِ قوم نوح الَّذِين اهلكهم الله بذنوبهم،



وزادكم قوه فِى الابدان و قوه فِى السلطان،



وتلك نعمه تقتضى منكم ان تؤمنوا بالله و تشكروه،



لا ان تكفروا بِة و يحدث القران ان قوم هودِ لَم يقوموا بحق الشكر لنعم الله عَليهم،



بل انغمسوا فِى الشهوات،



وتكبروا فِى الارض،



ونلاحظ ان ايات القران اشارت الى ان قوم عادِ كَانوا مشهورين فِى بناءَ الصروح العظيمه و القصور الفارهة.



ولما عصوا رسولهم انزل الله عَليهم العذاب و ذلِك بان ارسل عَليهم ريحا عاصفه محمله بالغبار و الاتربه اما أهم النقاط الَّتِى تطرق القران لذكرها فِى قصة هود:


ان قوم هودِ كَانوا يسكنونة فِى الاحقاف و الاحقاف هِى الارض الرمليه و لقدِ حددها المؤرخون بَين اليمن و عمان الاكتشافات الاثريه لمدينه “ارم” فِى بِدايه عام 1990امتلات الجرائدِ العالمية الكبرى بتقاريرصحفيه تعلن عن: ” اكتشاف مدينه عربية خرافيه مفقوده ” ,



” اكتشاف مدينه عربية اسطوريه ” ,



” اسطوره الرمال عبار)”,
والامر الَّذِى جعل ذلِك الاكتشاف مثيرا للاهتمام هُو الاشاره الى تلك المدينه فِى القران الكريم.



ومنذُ ذلِك الحين,
فإن العديدِ مِن الناس؛
الَّذِين كَانوا يعتقدون ان “عادا” الَّتِى روى عنها القران الكريم اسطوره و انه لا يُمكن اكتشاف مكانها،



لم يستطيعوا اخفاءَ دِهشتهم أمام تلك الاكتشاف فاكتشاف تلك المدينه الَّتِى لَم تذكر الا على السنه البدو قَدِ اثار اهتماما و فضولا كبيرين.



نيكولاس كلاب,
عالم الاثار الهاوي,
هُو الَّذِى اكتشف تلك المدينه الاسطوريه الَّتِى ذكرت فِى القران الكريم.[1] و لانة مغرم بِكُل ما هُو عربي مَع كونة منتجا للافلام الوثائقيه الساحرة,
فقدِ عثر على كتاب مثير جداً بينماهُو يبحث حَول التاريخ العربي,
وعنوان ذلِك الكتاب “ارابيا فيليكس” لمؤلفة “بيرترام توماس” الباحث الانجليزي الَّذِى الفة عام 1932،



و”ارابيا فيليكس” هُو الاسم الرومانى للجُزء الجنوبى مِن شبة الجزيره العربية و الَّتِى تضم اليمن و الجُزء الاكبر مِن عمان.



اطلق اليونان على تلك المنطقة اسم “العرب السعيد”[2] و اطلق عَليها علماءَ العرب فِى العصور الوسطي اسم “اليمن السعيدة”,
وسَبب تلك التسميات ان السكان القدامي لتلك المنطقة كَانوا أكثر مِن فِى عصرهم حظا.



والسَبب فِى ذلِك يرجع الى موقعهم الاستراتيجى مِن ناحية؛
حيثُ أنهم اعتبروا و سَطاءَ فِى تجاره التوابل بَين بلادِ الهندِ و بلادِ شمال شبة الجزيره العربية,
ومن ناحيه ثانية فإن سكان تلك المنطقة اشتهروا بانتاج “اللبان” و هو ما ده صمغيه عطريه تستخرج مِن نوع نادر مِن الاشجار.



وكان ذلِك النبات لا يقل قيمه عَن الذهب حيثُ كَانت المجتمعات القديمة تقبل عَلية كثِيرا.



واسهب الباحث الانجليزي “توماس” فِى وصف تلك القبائل “السعيدة الحظ”[3] و رغم أنة اكتشف اثارا لمدينه قديمة اسستها واحده مِن تلك القبائلو كَانت تلك المدينه هِى الَّتِى يطلق عَليها البدو اسم “عبار”,
وفى احدى رحلاتة الى تلك المنطقة,
اراة سكان المنطقة مِن البدو اثارا شديده القدم و قالوا ان تلك الاثار تؤدى الى مدينه “عبار” القديمة.



ولكن “توماس” الَّذِى ابدى اهتماما شديدا بالموضوع,
توفى قَبل ان يتمكن مِن اكمال بحثه.



وبعدِ ان راجع “كلاب” ما كتبة الباحث الانجليزي,
اقتنع بوجودِ تلك المدينه المفقوده الَّتِى و صفها الكتاب و دون ان يضيع المزيدِ مِن الوقت بدا بحثه.



استخدم “كلاب” طريقتين لاثبات و جودِ مدينه “عبار”: اولا: أنة عندما و جدِ ان الاثار الَّتِى ذكرها البدو موجوده بالفعل,
قدم طلب للالتحاق بوكاله ناسا الفضائيه ليتمكن مِن الحصول على صور لتلك المنطقة بالقمر الصناعي,[4] و بعدِ عناءَ طويل,
نجح فِى اقناع السلطات بان يلتقط صورا للمنطقة..



ثانيا: قام “كلاب” بدراسه المخطوطات و الخرائط القديمة بمكتبة”هانتينجتون” بولايه كاليفورنيا بهدف الحصول على خريطه للمنطقة.



وبعدِ فتره قصيرة مِن البحث و جدِ واحدة,
وكَانت خريطه رسمها “بطليموس” عام 200 ميلادية،



وهو عالم جغرافى يونانى مصري.



وتوضح الخريطه مكان مدينه قديمة اكتشفت بالمنطقة و الطرق الَّتِى تؤدى الى تلك المدينة.



وفى الوقت نفْسه,
تلقى اخبارا بالتقاط و كاله ناسا الفضائيه للصور الَّتِى جعلت بَعض اثار القوافل مرئيه بَعدِ ان كَان مِن الصعب تمييزها بالعين المجرده و إنما فَقط رؤيتها ككل مِن السماء.



وبمقارنة تلك الصور بالخريطه القديمة الَّتِى حصل عَليها,
توصل”كلاب” اخيرا الى النتيجة الَّتِى كَان يبحث عنها؛
الا و هي ان الاثار الموجوده فِى الخريطه القديمة تتطابق مَع تلك الموجوده فِى الصور الَّتِى التقطها القمر الصناعي.



وكان المقصدِ النهائى لتلك القبائل موقعا شاسعا يفهم أنة كَان فِى و قْت مِن الاوقات مدينة.



واخيرا,
تم اكتشاف مكان المدينه الاسطوريه الَّتِى ظلت طويلا موضوعا للقصص الَّتِى تناقلتها السن البدو.



وبعدِ فتره و جيزة,
بدات عمليات الحفر,
وبدات الرمال تكشف عَن اثار المدينه القديمة,
ولذلِك و صفت المدينه القديمة بأنها اسطوره الرمال “عبار”).



ولكن ما الدليل على ان تلك المدينه هِى مدينه قوم “عاد” الَّتِى ذكرت فِى القران الكريم منذُ اللحظه الَّتِى بدات بها بقايا المدينه فِى الظهور,
كَان مِن الواضح ان تلك المدينه المحطمه تنتمى لقوم “عاد” و لعمادِ مدينه “ارم” الَّتِى ذكرت فِى القران الكريم؛
حيثُ ان الاعمدة الضخمه الَّتِى اشار اليها القران بوجة خاص كَانت مِن ضمن الابنيه الَّتِى كشفت عنها الرمال.



قال دِ.



زارينزوهو أحدِ اعضاءَ فريق البحث و قائدِ عملية الحفر,
أنة بما ان الاعمدة الضخمه تعدِ مِن العلامات المميزه لمدينه “عبار”,
وحيثُ ان مدينه “ارم” و صفت فِى القران بأنها ذَات العمادِ أى الاعمدة الضخمة,
فإن ذلِك يعدِ خير دِليل على ان المدينه الَّتِى اكتشفت هِى مدينه “ارم” الَّتِى ذكرت فِى القران الكريم و لقدِ كشفت السجلات التاريخيه ان هَذة المنطقة تعرضت الى تغيرات مناخيه حولتها الى صحارى،



والَّتِى كَانت قَبل ذلِك اراضى خصبه منتجه فقدِ كَانت مساحات و اسعه مِن المنطقة مغطآه بالخضره كَما اخبر القران،



قبل الف اربعمائه سنة.



ولقدِ كشفت صور الاقمار الصناعيه الَّتِى التقطها أحدِ الاقمار الصناعيه التابعة لوكاله الفضاءَ الامريكية ناسا عام 1990 عَن نظام و اسع مِن القنوات و السدودِ القديمة الَّتِى استخدمت فِى الرى فِى منطقة قوم عادِ و الَّتِى يقدر أنها كَانت قادره على توفير المياة الى 200.000 شخص.[5] كَما تم تصوير مجرى لنهرين جافين قرب مساكن قوم عادِ أحدِ الباحثين الَّذِى اجرى ابحاثة فِى تلك المنطقة قال” لقدِ كَانت المناطق الَّتِى حَول مدنيه ما رب خصبه جداً و يعتقدِ ان المناطق الممتده بَين ما رب و حضرموت كَانت كلها مزروعة.” كَما وصف الكاتب القديم اليونانى Pliny هَذة المنطقة أنها كَانت ذَات اراضى خصبه جداً و كَانت جبالها تكسوها الغابات الخضراءَ و كَانت الانهار تجرى مِن تَحْتها.



ولقدِ و جدت بَعض النقوش فِى بَعض المعابدِ القديمة قريبا مِن حضرموت،



تصور بَعض الحيوانات مِثل الاسودِ الَّتِى لا تعيش فِى المناطق الصحراويه و هَذا يدل دِلاله قاطعه على ان المنطقة كَانت جنات و أنها مصداقا لقوله تعالى )واتقوا الَّذِى امدكم بما تعلمون،



امدكم بانعام و بنين و جنات و عيون،



انى اخاف عليكم عذاب يوم عظيم(الشعراء.



اما سَبب اندثار حضارة عادِ فَقط فسرتة مجلة A m’interesse الفرنسية الَّتِى ذكرت ان مدينه ارم او”عبار” قَدِ تعرضت الى عاصفه رمليه عنيفه ادت الى غمر المدينه بطبقات مِن الرمال و صلت سماكتها الى حوالى 12 متر.


وصف قوم عاد