تعد السجائر من اكثر وسائل التدخين شيوعا في الوقت الراهن، سواء كانت السيجارة منتجة صناعيا، او ملفوفة يدويا من التبغ السائب وورق لف السجائر، او السجائر الالكترونية، التي تتكون من جهاز الكتروني يعمل بالبطارية لتسخين فتيلة تبخر محلولا ما لينتج عنه بخار كثيف ذو رائحة زكية ولا يحتوي على ثاني اكسيد الكربون، ويستنشق البخار ويخرج عن طريق الفم.
واستخدم كثيرون التدخين الالكتروني لمساعدتهم في الاقلاع عن التدخين التقليدي باعتباره اقل ضررا ولا يسبب الامراض التي يسببها التدخين التقليدي، واشهرها السرطان، الا انه وفقا لدراسة قامت بها مجموعة من العلماء في جامعة «بورتلاند» الاميركية، فان السجائر الالكترونية لا تقل ضررا عن السجائر التقليدية، بل على العكس؛ اذ ان بخار هذه السجائر العالي الحرارة والمشبع بالنيكوتين، يمكن ان يشكل مادة الفورمالديهايد التي تتسبب في الاصابة بالسرطان.
واستخدم العلماء سرنجة طبية لسحب بخار السجائر الالكترونية وتحليل المواد الموجودة به، وبالتحليل وجدوا ان مستويات مادة الفورمالديهايد التي تشكلها السجائر الالكترونية تزيد بنسبة تتراوح بين 5 اضعاف و15 ضعف كمية الفورمالديهايد الموجودة في السجائر التقليدية، وبالتالي، فان احتمالية الاصابة بالسرطان تزيد في السجائر الالكترونية بنسبة من 5 الى 15 ضعف احتمالية الاصابة في السجائر التقليدية.
واكدت الدراسة ان مدخن السيجارة الالكترونية الذي يستهلك 3 ملليلترات من المحلول المتبخر، يستنشق نحو 14 ملليغراما من مادة الفورمالديهايد، اما مدخن السيجارة العادية الذي يدخن علبة يوميا، فيستنشق 3 ملليغرامات من هذه المادة فقط.