افضل مواضيع جميلة بالصور

علاج العصبية الشديدة

وبركاته

انا حساسة وعصبية جدا، عندما اغضب اجرح بالكلام، واصرخ وارفع صوتي، ثم اندم ندما شديدا على ما قلت عندما اهدا، واندم على عصبيتي، وفي حالة ضايقني احد وغضبت منه، اصرخ باعلى صوتي، وفي الحالات الشديدة اشعر بالم في راسي مع الصراخ، والقي بنفسي بعنف على الارض، واشعر اني اريد الموت، واحيانا اشد شعري لكن ليس بقوة.

واذا احببت شخصا اتعلق فيه بشكل كبير، مهما جرحني بالكلام لا ابتعد، مهما جرحني واهان كرامتي اتمسك فيه، وابكي من كلامه واتعلق فيه بشكل كبير، لدرجة اهمل نفسي ومن حولي بسبب هذا الحب، واقطع علاقاتي مع من حولي، بل ومستعدة للتضحية بنفسي من اجله.

في حالات افكر بالانتحار لاني اشعر بالالم في داخلي اذا غضبت، افكر ان انهي حياتي، وكثيرا ما حاولت فعلا الانتحار، وفي اخر لحظة لا انتحر، هذا الكلام قبل ان اقع بالحب، وعندما وقعت بالحب، اذا سمعت كلمة جارحة من الشخص الذي احبه، وتذكرتها لو بعد شهر افكر بالانتحار.

الان لا اشعر برغبة في الحياة، اتمنى الموت، وفي ذات الوقت اخاف بان لا يكون بعد الموت راحة لقلبي، يتقطع من الالم وابكي كثيرا، لا تعجبني شخصيتي لاني عصبية وسريعة الانفعال، اغضب لاتفه الاسباب، وارضى بسرعة، زاد كرهي لشخصيتي بعد وقوعي بالحب، اشعر بالاهانة رغم ان حبي له بحدود الكلام، لم اخرج معه قط.

انا غير راضية عن حياتي، سواء قبل او بعد الحب، احيانا افكر في تعاطي المخدرات حتى ارتاح من هذا الالم الداخلي، انا طيبة جدا، وكثيرا ما اصدم من الناس وطريقة تفكيرهم، واشعر ان لا احد يفهمني، واذا فهمني احد خطا اتحطم كثيرا، وحتى لو بررت لا استطيع التبرير، اصبحت لا اجيد الكلام واتلعثم، وحتى لو علاقتي مع احد مجرد كتابة بالنت، لا يستطيع الطرف الاخر فهم كلامي، واقرا الجملة التي كتبتها واجدها غير مفهومة، واكتشف اني كتبت بشكل مضطرب لا احد يفهمه، لدرجة ان البنت التي لي علاقة معها بالنت، تقول لي: اشعر انك خرساء لا تستطيعين الكلام في الواقع. وهذا يؤلمني.

واحب الوحدة والعزلة، ومع ذلك اتمنى الخروج من وحدتي، اعرف ان طريقة حياتي خطا، واعرف الطريق الصحيح لكن لا استطيع التطبيق، ساعدوني فانا في الم، ماذا افعل لاساعد نفسي؟ انا فتاة عمري 26 عاما، غير متزوجة، شديدة الهزال بسبب عدم الرغبة في الاكل، وزني 37 كلجم فقط، اهمل نفسي ولبسي كثيرا، يغلب علي الحزن، تخرجت من الجامعة بشق الانفس، بعد ان كنت من الاوائل تخرجت بتقدير مقبول، وانتقلنا لمدينة اخرى، والان ليس لي صديقات، وجميع من حولي اكبر مني كثيرا او اصغر مني، عندما كنت بالثانوية كنت اشعر ان صديقتي اخطات بحقي، واقطع علاقاتي بها، واسمعها كلاما بعد فترة، وبعد تفكير مني اكتشف انني انا المخطئة وليست هي، تكرر هذا الموقف مع عدة بنات، اريد العيش بسعادة، منذ ست سنوات لم اعرف طعم لذة النوم، ولا لذة الاكل، وزادت وحدتي، اذا كنت اعاني من مرض نفسي، ما اسم هذا المرض؟ من له خبرة يفيدني؟

الاجابة
الاخت الفاضلة/ فرحة حفظها الله.
وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة الينا بما في نفسك، اعانك الله وخفف عنك ما انت فيه.

كثيرا ما تكون العواطف والمشاعر التي نشعر بها، انما هي اعراض وليست جذر المشكلة او الموضوع، فهناك دور كبير للعواطف في اخبارنا عن حالتنا النفسية، وهي دقيقة وعلينا الاستماع اليها، وحتى عندما تهمس همسا في اذننا، وعلينا ان لا ننتظر حتى تصرخ هذه العواطف في وجوهنا، وتريد ان تخبرنا بامر ما.

من الواضح انك حساسة، وطيبة جدا كما ورد في سؤالك، وقد يفسر هذا سبب انفجارك بالعواطف والانفعالات، فبسبب حساسيتك ولطفك، فانت تحبسين الكثير من العواطف، ولكن بعد فترة من هذا الحبس، وعندما يطفح الكيل، تجدين نفسك وقد انفجرت بالغضب والانفعال، وقد لا يكون للشخص الذي امامك في حينها علاقة بهذا الموقف، الا انه ربما فعل او قال شيئا، مما كان الشعرة الاخيرة التي فجرت الموقف، ولذلك فانت تشعرين بالندم والاسف على ما حدث.

ما الحل؟

ان تقومي بالتفريغ التدريجي عما في نفسك من العواطف والمشاعر، واولا باول كما يقولون، وعدم جعل الامور تتراكم كزجاجة المياه الغازية، ومن ثم الانفجار! ويمكن التفريغ عن مشاعرك عن طريق التعبير عن نفسك عندما تكونين في حالة عاطفية معينة، فعند الانزعاج قولي انك تشعرين بالانزعاج بسبب كذا وكذا، ونفس الشيء عند الفرح.

هناك عادة طريقتان اساسيتان للتعبير عن المشاعر والعواطف، اما الطرق السلبية او الايجابية، فمن الطرق السلبية: الغضب الشديد، وتكسير بعض الاثاث، والضرب، وربما تعاطي بعض الممنوعات او الحبوب، او التفكير بالانتحار، ومن الطرق الايجابية: الحديث المباشر مع الشخص المباشر عن الموقف، وبعض الهوايات المفيدة، كالرياضة والمشي، والرسم، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية من جبال وبر وبحار، والانسان امامه الاختيار بين الطريقين، واحيانا عندما نهمل انفسنا، فقد نجد انفسنا ننساق وراء الطرق السلبية للتعبير عن عواطفنا، فنشعر بالندم والحزن.

والاحتمال الاخر لما يمكن ان يكون يجري معك، هي حالة من الاكتئاب، وخاصة انك ذكرت عددا من اعراض الاكتئاب السريري، كفقدان المتعة والامل، وبعض الياس او النظرة السوداوية، وفقدان الشهية للطعام، ونقص الوزن، واهمال النفس من ملبس وغيره، وحتى الافكار الانتحارية، وضعف الثقة بالنفس.

انصحك ان لم تشعري ببعض التحسن بعد اسابيع من محاولة تعديل المزاج ببعض الانشطة المريحة، والتي تساعد على الاسترخاء، فانصحك بمراجعة طبيب نفسي او اخصائي نفسي، يمكن ان يعينك على الفهم الافضل للظروف التي تعيشين فيها، ومن ثم تحديد طبيعة المشكلة، ورسم الحل او الحلول المناسبة، والتي قد تكون العلاج النفسي، او حتى الدوائي ان دعت الحالة.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء، -وان شاء الله- نسمع اخبارك الطيبة.

  • علاج العصبية
السابق
كلمات اغنييه مجنوني
التالي
كل ما يخص العروس