حذرت دراسة يابانية حديثة من استخدام الحبوب المنومة عند مرضى قصور القلب، حيث وجدت ان استخدام هذه الحبوب قد يزيد المضاعفات القلبية الخطيرة بنسبة وصلت الى ثمانية اضعاف.
وتكمن المشكلة في كون مرضى القلب يعانون غالبا من مشاكل في النوم، لذا فان الحبوب المنومة توصف لهم عند خروجهم من المستشفى، وهو ما يزيد من تعقيد الامر اذا كانت هذه الحبوب خطيرة على صحتهم، بحسب ما شرحه الدكتور ماساهيكو سيتوغوتش، احد مؤلفي الدراسة، في الاصدار الصحافي الذي تلقت “العربية.نت” نسخة منه.
وشملت الدراسة التي اعلنت نتائجها، السبت في مؤتمر قصور القلب 2024 في العاصمة اليونانية اثينا، 111 مريضا بقصور القلب.
ووجدت الدراسة ان المرضى الذين يتناولون الحبوب المنومة بعد خروجهم من المستشفى يكونون اكثر عرضة للعودة اليها بنسبة تفوق الثمانية اضعاف مقارنة باولئك الذين لا يتناولون هذه الحبوب، ويعانون عادة من مضاعفات قلبية ومشاكل تنفسية قد تصل للموت.
ووجد الباحثون ان استخدام الحبوب المنومة عند مرضى القلب يزيد من الاعراض التنفسية، خصوصا عند المرضى الذين يعانون بالاصل من مشاكل تنفسية مرافقة لمرضهم، لذا فان هؤلاء المرضى يحتاجون الى مراقبة من نوع خاص تقيهم من هذه الاعراض، حسب ما جاء في الدراسة.
وحددت الدراسة “البنزوديازبينات” كمسبب محتمل لهذه المضاعفات، وهي زمرة دوائية تتكون منها اكثر انواع الحبوب المنومة شيوعا.
ونوه الباحثون بضرورة اجراء دراسات اكبر وتشتمل على انواع اخرى من الحبوب المنومة وعدد اكبر من المرضى قبل اعتماد هذه النتائج، واملوا في ان تفتح هذه الدراسة الصغيرة الباب امام ابحاث اكبر تثبت او تنفي الامر.
يذكر انه من المعروف ان الحبوب المنومة تزيد من الاعراض الجانبية المزعجة عند المسنين بشكل خاص، خصوصا اولئك الذين يعانون من امراض مزمنة.