افضل مواضيع جميلة بالصور

الاستنجاء باليد اليسرى

( فاذا فرغ من قضاء حاجته مسح بيده اليسرى ) لما روت عائشة قالت : كانت يد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – اليمنى لطهوره ، وطعامه ، ويده اليسرى لخلائه ، وما كان من اذىرواه الشيخان ( من اصل ذكره ) وهو الدرز الذي تحت الانثيين من حلقة الدبر ، فيضع اصبعه الوسطى تحت الذكر ، والابهام فوقه من مجامع العروق ( الى راسه ) لئلا يبقى شيء من البلل في ذلك المحل ( ثم ينتره ثلاثا ) نص عليه برفق ، لما روى عيسى بن يزداد ،عن ابيه مرفوعا قال : اذا بال احدكم فلينتر ذكره ثلاثا رواه احمد ، وابو داود . لانه بالنتر يستخرج ما عساه يبقى ويخشى عوده بعد الاستنجاء ، هذا هو الاستبراء ، فان احتاج ان يمشي خطوات مشى خطوات قيل : اكثرها سبعون خطوة . قال الشيخ تقي الدين : ذلك بدعة ، ويتوجه : ان لم يستبرئ خرج منه شيء ، وجب ( ولا يمس فرجه بيمينه ) لما روى ابو قتادة ان النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : لا يمسكن احدكم بيمينه ، وهو يبول متفق عليه . وظاهره اختصاص النهي بحالة البول . قال ابن المنجا : وانما لم يذكره المؤلف رحمه الله لوضوحه ( ولا يستجمر بها ) صرح في ” الوجيز ” بالكراهة فيهما ، واقتصر في ” المحرر ” على الثاني ، لما روى سلمان قال : نهانا رسول الله [ ص: 88 ] – صلى الله عليه وسلم – عن كذا ، وان نستنجي باليمين رواه مسلم ، وفي حديث ابي قتادة : ولا يتمسح في الخلاء بيمينه .

ثم ان كان يستجمر من الغائط اخذ الحجر بيساره فمسح به ، وان كان من بول ، امسك ذكره بشماله ، ومسحه على الحجر ، فان كان صغيرا ، ولم يمكنه ، وضعه بين عقبيه ، والا امسك الحجر بيمينه ، ومسح بيساره ، وفيه وجه : يمسك ذكره بيمينه ، ويمسحه بيساره ، والاول اولى ، وبكل حال تكون اليسرى هي المتحركة ، لان الاستجمار انما يحصل بالمتحركة ، فان كان اقطع اليسرى او بها مرض ، استجمر بيمينه للحاجة ، قال في ” التلخيص ” : يمينه اولى من يسار غيره ( فان فعل اجزاه ) مع الكراهة ، لان الاستجمار بالحجر لا باليد ، فلم يقع النهي على ما يستنجى به ، لكون ان النهي نهي تاديب لا تحريم . وقيل : يحرم ويصح .

فرع : تباح المعونة بيمينه في المرء للحاجة ( ثم يتحول عن موضعه ) مع خوف التلوث لئلا يتنجس ، وهذا واجب ، ولو لم يزد على درهم .

السابق
اجمل الستائر في العالم
التالي
فوائد الجرجير للشعر