افضل مواضيع جميلة بالصور

علاج الحديث مع النفس

السلام عليكم

انا يا شيخي الكريم طالبة جامعية، مشكلتي اني اتكلم مع نفسي كاني اكلم اي شخص اخر، واتحدث بطلاقة واخبر نفسي بكل الاشياء التي اتمنى ان تتحقق، انا لست مجنونة! واعلم بنفسي لاني محافظة على الصلوات وعلى قراءة القران.

اعاني من الوسواس القهري احيانا حول الذات الالهية، واحاول اشغال نفسي باي شيئ اخر، ولكني لا استطيع منع نفسي من التحدث واصدار الحركات وكانني اتكلم مع شخص موجود فعليا!! اكره الاختلاط بالناس وافضل الحديث مع نفسي!!

ارجوك يا شيخي ماذا افعل؟؟ لقد حاولت اكثر من مرة ولكني لم استطع، فارجوك يا شيخي ما الحل؟؟؟؟؟

الاجابة
الاخت الفاضلة/ ايناس حفظها الله.
وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع اسلام ويب.

فحديث النفس موجود وله عدة اسباب، منها ان القلق والوساوس قد تكون السبب فيه، وفي هذه الحالة نعتبره نوعا من التنفيس للنفس لتجنب احتقانها؛ اذن الذي تقومين به هو مفيد لك ولكنه بالطبع مزعج لك في ذات الوقت؛ لانه اجتماعيا غير مقبول، كما ان الذي يتكلم وحده قد يتهم بالجنون كما ذكرت.

اؤكد لك انها حالة مفسرة ومعروفة وهي انك تحاولين ان تنفسي عن نفسك لتبعدي القلق والوساوس، وهذه الحالات تعتبر حالات مرحلية اي انها عابرة ولا تستمر كثيرا، الذي انصحك به هو حاولي ان تعبري نفسك مع صديقاتك ومع اخوانك واخواتك مع اهل بيتك نفسي عن نفسك من خلال التعبير عن النفس ولا تكتمي، حين تكمتين لابد ان تكون هنالك متنفسات واحد المتنفسات هو الكلام مع النفس، لكن من الافضل ان يكون الكلام مباشرا.

ثانيا: مارسي اي رياضة تناسب الفتاة المسلمة.

ثالثا: هنالك تمارين تسمى تمارين الاسترخاء: ( 2136015 ) ارجو ان تقومي بتطبيقها لما فيها من الفائدة.

رابعا: ضعي برامج يومية لتحسن ادارة الوقت، وهي من احد وسائل التفوق وكذلك من احد وسائل صرف الانتباه عن حديث النفس ووسوستها، اجعلي وقتك ملئيا بالانشطة المختلفة، وهذا يضيق الفرصة تماما على الظاهرة التي تعانين منها نسبة لوجود درجة بسيطة من الوساوس، وهذه ايضا مرحلية ان شاء الله تعالى.

والوساوس هي اصلا قلق، الوساوس تواجه من خلال التحقير ولفت الانتباه عنها، وعدم مناقشة الوساوس؛ خاصة اذا كانت حول الذات الالهية، فيخاطب هذا الوسواس بانك وسواس وانك حقير ولن اناقشك، ابتعد عني، هكذا يخاطب الوسواس، وكذلك تستبدل الفكرة بفكرة مخالفة لكن لا تفصليها ولا تشرحيها؛ خاصة حين تكون الوساوس ذات طابع ديني كما ذكرت.

ايتها الفاضلة الكريمة بعد التشاور مع اهلك؛ ربما يكون من الجميل ان تتناولي دواء بسيطا جدا لعلاج القلق والتوتر والوساوس، ومن الادوية دواء يعرف باسم فافرين، واسمه العلمي فلوفكسمين، تناوليه بجرعة بسيطة وهي: (50) مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم (50) مليجراما يوما بعد يوما لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن الدواء، الدواء سليم وغير ادماني وليس له تاثير على الهرمونات النسوية، شاوري اهلك حوله وهو مفيد، وان استطعت ان تذهبي الى طبيب نفسي – فان شاء الله تعالى – سوف تجدين المساعدة وانت في حاجة الى مقابلة واحدة او مقابلتين.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، فنسال الله لك العافية والشفاء والتوفيق.

السابق
خطبة الجمعة عن الاخوة في الدين
التالي
شعر حب في الله