افضل مواضيع جميلة بالصور

ما هي حمية مرض السيلياك

طفل لديه المرض شخص في مستشفي الملك خالد الجامعي
اعداد قسم المتابعة بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات والجمعيات والكراسي العلمية

تعد الدراسات والابحاث قليلة عن مرض سيلياك، واغلب الدراسات هي دراسات مستشفيات فردية ولا يوجد دراسات لمستشفيات متعددة كمركز واحد على مستوى المملكة، ومن ضمن الدراسات دراسة اجريت في مستشفى الملك خالد الجامعي وكان عن اسباب الاسهال المزمن لدى الاطفال وكانت حساسية القمح سببا للاسهال عند 10% من الاطفال ، ونشرت هذه الدراسة في مجلة انالس لاطباء اطفال المناطق الحارة ، كما يوجد دراسات حديثة عن المرض من مستشفى الملك خالد الجامعي – جامعة الملك سعود نشرت فى مجلة الجهاز الهضمي لطب المناطق الحارة عام 2008م، واغلب الاطفال في هذه الدراسة كان لديهم ضعف بالنمو مع اسهال مزمن وشحوب وانتفاخ بالبطن، كما نشرت دراسة عن هذا المرض في مجلة تقرير الاطفال الايطالية من مستشفى الملك خالد الجامعي ووجد ان حوالي 10% من الاطفال كان لديهم قصر قامة بدون اعراض بالجهاز الهضمي وشخص لديهم المرض كما انه قدمت ورقة عمل في مؤتمر جمعية الجهاز الهضمي الامريكية في مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا في شهر اكتوبر 2024م عن عشرة اطفال سعوديين لديهم كساح ولين عظام وشخص لديهم المرض .

ونشرت ملخص هذه الدراسة في المجلة الامريكية لامراض الجهاز الهضمي والكبد لدى الاطفال (العدد 53 عام 2024م) .

كما انه اجريت دراسة حديثة في كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة ونشرت في مجلة انلس للطب السعودية في شهر يناير 2024م، ووجد ان اغلب الاطفال في هذه الدراسة لديهم عسر او سوء هضم وانتفاخ بالبطن وضعف في النمو .

الداء البطني او الداء الزلاقي او السيلياك (بالانجليزية: coeliac disease) (مرض حساسية القمح) وهي تسمية غير دقيقة، هو مرض مناعي ذاتي مكتسب يصيب الامعاء الدقيقة لدى الاشخاص ذوي العرضة والذين يتمتعون بقابلية جينية للاصابة به، قد يحدث داء سيلياك في اية مرحلة عمرية منذ الطفولة وحتى الشيخوخة المتاخرة، بعض الحالات المرضية كمتلازمة الطفل المنغولي ومتلازمة تيرنر والسكري المعتمد على الانسولين والالتهاب المناعي للغدة الدرقية لديهم قابلية اعلى للاصابة بهذا المرض، من اهم الاعراض المصاحبة لهذا المرض: الاسهال وانتفاخ البطن والام البطن، كما تم اكتشاف وجود المرض لدى الكثيرين ممن لا يشكون من اية اعراض وذلك خلال المسوح والفحوصات الطبية العامة. يحدث المرض كردة فعل للتعرض لمادة الغليادين الموجودة في الحبوب وخاصة القمح, وتؤدي الى حالة اعتلال معوي بسبب الغليادين.

نشوء المرض

تتضافر عدة عوامل في نشوء المرض، لدى التعرض لمادة الغليادين الموجودة في الحبوب وخاصة القمح تقوم انزيمات الترانسجلوتامينيز بتعديل تركيبة بروتين الغليادين، نتيجة لهذا التعديل يقوم الجهاز المناعي في جسم الانسان بمهاجمة انسجة الامعاء محدثا رد فعل مناعيا ومسببا حدوث التهاب فيها، يؤدي هذا الالتهاب الى تدمير الزغب المبطن للامعاء والذي يقوم بدور الامتصاص مما يجعل السطح المبطن للامعاء املسا، الامر الذي يؤدي الى حدوث سوء امتصاص للغذاء، يصيب المرض الامعاء الدقيقة وغالبا ما تكون منطقة المعي الصائم الاكثر عرضة لهذا الالتهاب المناعي.

عوامل جينية

الغالبية العظمى من المرضى يحملون احد نوعي جينات التوافق الجيني(HLADQ) والموجود على الذراع القصير للكروموسوم (الصبغي) السادس. والتوافق الجيني HLADQ له سبعة انواع DQ2)و DQ4حتى (DQ9 ويوجد لدى المصابين بداء سيلياك عادة اما نوع DQ2) او(DQ8 ، تزيد هذه الجينات من عدد المستقبلات التي ترتبط ببروتين الغليادين مما يزيد من قوة تنشيط الخلايا اللمفاوية t cells وبالتالي تفعيل الجهاز المناعي ضد الخلايا المبطنة للامعاء.

اعراض سريرية

غالبية الاعراض المشاهدة في حالات المرض تكون متعلقة بالجهاز الهضمي غالبا ما تظهر لدى الاطفال المصابين ما بين عمر 9 اشهر وسنتين وعادة ما تكون بعد ادخال الحبوب والخبر الى طعام الطفل بفترة قصيرة او اشهر وهذه الاعراض هي :

الاسهال ونقصان الوزن. تاخر النمو. فقر الدم. الضعف والوهن. الام البطن. وانتفاخ البطن. تقرحات فموية .زيادة قابلية النزف وذلك نتيجة انخفاض نسبة فيتامين ك في الدم. تكاثر البكتيريا داخل الامعاء الدقيقة نتيجة سوء الامتصاص. التهاب الجلد الحلائي وهي حالة جلدية تصيب المرضى وتسبب حكة جلدية، يحدث التهاب الجلد الحلائي نتيجة لعمل الانزيم ناقل الغلوتامين في الجلد.

كثيرا ما يتم الخلط بين هذا المرض لدى البالغين وبين مرض القولون العصبي، وقد لوحظ ظهور سوء هضم اللاكتور لدى مرضى السيلياك، ووجد ان الاصابة بالمرض تزيد من احتمالية الاصابة بسرطانات الامعاء الليمفاوية واورام الجهاز الهضمي.

العلاج

الحمية الغذائية

تعتبر الحمية الغذائية الخالية من بروتين الغلوتين حجر الاساس وعماد العلاج في مرض سيلياك، يتوجب اتباع هذا العلاج مدى الحياة، ولا يوجد اي علاج اخر حاليا يمنع حدوث الالتهابات في جدار الامعاء سوى ازالة بروتين الغلوتين من الغذاء، اتباع هذه الحمية صعب ومكلف وكثيرا ما يفشل المرضى باتباع هذه الحمية نظرا لانتشار مادة الغلوتين في كثير من المواد الغذائية كاللحوم المعلبة والمقانق. لا يوجد علاج للمرض، وتقتصر الاجراءات العلاجية على حمية خالية تماما من تناول القمح ومشتقاته الحاوية على الغلوتين ولابد من تزويد الطفل بالفيتامينات والحديد في حال عوزها مع تحديد الاغذية المسموحة والممنوعة.

علاجات تجريبية

توجد مجموعة من العلاجات للمرض ما زالت في طور التجربة وما زلنا ننتظر نتائج الدراسات السريرية فيها، من هذه العلاجات:

تناول الحبوب المعدلة وراثيا والخالية من الغلوتين، الا ان مشكلة تواجه هذا النوع من الحبوب تكمن في انخفاض جودة العجين المصنع منه لغياب هذه المادة.

اضافة بعض الانزيمات الهاضمة للغلوتين الى الحمية الغذائية وذلك لتسهيل هضم هذه المادة وتمكين المريض من تناول الاغذية المحتوية على الغلوتين.

تثبيط عمل بروتين الزولين الذي يزيد من نفاذية الاغشية المخاطية في الامعاء مما يقلل من حجم الالتهاب الناتج عن عبور البرولامينات الى داخل جدار الامعاء وحدوث رد الفعل الالتهابي فيها.

السابق
نماذج امتحانات القدرات
التالي
وصفة كباب الباذنجان بلحم العجل الخروف اللذيذة من المطبخ