افضل مواضيع جميلة بالصور

نقائض الوضوء

نواقض الوضوء مما حصل فيه خلاف بين اهل العلم، لكن نذكر ما يكون ناقضا بمقتضى الدليل:

الاول: الخارج من السبيلين، اي الخارج من القبل او من الدبر، فكل ما خرج من القبل او الدبر فانه ناقض الوضوء، سواء كان بولا ام غائطا، ام مذيا، ام منيا، ام ريحا، فكل شيء يخرج من القبل او الدبر فانه ناقض للوضوء ولا تسال عنه، لكن اذا كان منيا وخرج بشهوة، فمن المعلوم ان يوجب الغسل، واذا كان مذيا فانه يوجب غسل الذكر والانثيين مع الوضوء ايضا.

الثاني: النوم اذا كان كثيرا بحيث لا يشعر النائم لو احدث، فاما اذا كان النوم يسيرا يشعر النائم بنفسه لو احدث فانه لا ينقض الوضوء، ولا فرق في ذلك ان يكون نائما مضطجعا او قاعدا معتمدا او قاعدا غير معتمد، فالمهم حالة حضورالقلب، فاذا كان بحيث لو احدث لاحس بنفسه فان وضوءه لا ينتقض، وان كان في حال لو احدث لم يحس بنفسه، فانه يجب عليه الوضوء، وذلك لان النوم نفسه ليس بناقض وانما مظنة الحدث، فاذا كان الحدث منتقيا لكون الانسان يشعر به لو حصل منه، فان لا ينتقض الوضوء.

والدليل على ان النوم نفسه ليس بناقض ان يسيره لا ينقض الوضوء، ولو كان ناقضا لنقض يسيره وكثيره كما ينقض البول يسيره وكثيره.

الثالث: اكل لحكم الجزور، فاذا اكل الانسان من لحم الجزور -الناقة او الجمل-، فانه ينتقض وضوؤه سواء كان نيا او مطبوخا، لانه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث جابر بن سمرة، انه سئل النبي صلى الله عليه وسلم انتوضا من لحوم الغنم؟ قال: “ان شئت”، فقال: انتوضا من لحوم الابل؟ قال: “نعم”، فكونه صلى الله عليه وسلم يجعل الوضوء من لحم الغنم راجعا الى مشيئة الانسان، وانه لابد منه، وعلى هذا فيجب الوضوء من لحم الابل اذا اكله الانسان نيئا او مطبوخا، ولا فرق بين اللحم الاحمر واللحم غير الاحمر، فينقض الوضوء اكل الكرش والامعاء والكبد والقلب والشحم وغير ذلك، وجميع اجزاء البعير ناقض للوضوء، لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفصل وهو يعلم ان الناس ياكلون من هذا ومن هذا، ولو كان الحكم يختلف لكان النبي صلى الله عليه وسلم يبينه للناس حتى يكونوا على بصيرة من امرهم.

ثم اننا لا نعلم في الشريعة الاسلامية حيوانا يختلف حكمه بالنسبة لاجزائه، فالحيوان اما حلال او حرام، واما موجب للوضوء او غير موجب، واما ان يكون بعضه له حكم وبعضه له حكم فهذا لا يعرف في الشريعة الاسلامية، وان كان معروفا في شريعة اليهود، كما قال الله تعالى: {وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر من البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم}، ولهذا اجمع العلماء على ان شحم الخنزير محرم مع ان الله تعالى لم يذكر في القران الا اللحم، فقال تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به}، ولا اعلم خلافا بين اهل العلم في ان شحم الخنزير محرم. وعلى هذا فنقول: اللحم المذكور في الحديث بالنسبة للابل يدخل فيه الشحم والامعاء والكرش وغيرها.

السابق
احدث الطبخات الرمضانية
التالي
بحث عن الرياضة وفوائدها باللغة الانجليزية