افضل مواضيع جميلة بالصور

الديانة الدرزية

يشير الدروز الى انفسهم باسم “الموحدين” نسبة الى عقيدتهم الاساسية في “توحيد الله” او بتسميتهم الشائعة “بنو معروف”، ويرجع هذا الاسم لقبيلة عربية اعتنقت الدرزية في بداياتها، اما اسم “دروز” فاطلق عليهم نسبة الى “نشتكين الدرزي” الذي يعتبرونه زنديقا ومحرفا للحقائق، ويكره الدروز هذا الاسم ويرفضونه، بل ويشيرون الى ان هذا الاسم غير موجود في كتبهم المقدسة، ولم يرد تاريخيا في المراجع التي تكلمت عنهم.

النشاة والتاريخ

ظهرت الطائفة الدرزية في القرن الحادي عشر في عصر سادس الخلفاء الفاطميين ابي علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي، الملقب ب “الحاكم بامر الله” (985- 1021)، الذي تولى حكم مصر في القرن الرابع الهجري، وهي فرقة سرية من فرق الباطنية لقبت بهذا الاسم نسبة لنشتكين الدرزي، كانوا فرقة اسلامية لكنهم الان لهم دين خاص وشعائر لا يلتقون فيها مع المسلمين، ففي حديث للزعيم الدرزي “كمال جنبلاط” مع الكاتب الاسلامي المعروف “مصطفى الشكعة” وهو مدون في كتاب “اسلام بلا مذاهب” قال: ان الدروز اعتنقوا الاسلام في مرحلة من مراحل عقيدتهم، ولما كانت العقيدة متطورة عندهم، تحولوا عن الاسلام الى دين اخر مستقل، هو “الدين الدرزي”.

الاصل
يعود اصل الدروز الى التنوخيين، الذين هاجروا الى الجزيرة العربية بعد انهيار سد مارب، وهم الان منتشرون في لبنان في “الشوف، المتن، الجنوب، كسروان، عبية، الشويفات وبعقلين”، وفي سوريا موجودون في السويداء وقنسرين وجرمانا، وفي قرى انطاكية بلواء الاسكندرونة، وفي فلسطين موجودون في صفد وعكا والكرمل وطبرية.
عرف الدروز في العهد الاسلامي الاول بالانصار والمؤمنين، ثم عرفوا بالشيعة العلوية، ثم شيعة ال محمد، ثم شيعة جعفرية، ثم اسماعيلية، ثم موحدون، ثم قرامطة، ثم فاطميون، ثم دروز، وهذا الاسم قبله الدروز على مضض، فهم يفضلون تسميتهم بالموحدين او ببني معروف.
يزعم الدروز انهم حملة لواء الاصلاح بين الناس، وجمع شملهم ليلبسوا على الناس ويخدعوهم في دينهم، حتى اذا سنحت لهم الفرصة وقويت شوكتهم ووجدوا من الحكام من يواليهم وينصرهم- ظهروا على حقيقتهم، واعلنوا عقائدهم وكشفوا عن مقاصدهم، وكانوا دعاة شر وفساد، ومعاول هدم للديانات والعقائد والاخلاق.
تفرعت الدرزية من المذهب الاسماعيلي- احد مذاهب الشيعة- كعقيدة فلسفية في عهد الخلافة الفاطمية في القرن العاشر، ولم تهدف الى ايجاد مفهوم جديد للخطوط العريضة للدين الاسلامي فحسب، بل الى تاسيس نواة دينية ذات شكل اخر عن التيار الاسلامي العام وتاثرت بالقران والسنة واعتمدت عليهما في اعتقاداتها.
لعبوا دورا مهما في احداث المنطقة ومنهم سلطان باشا الاطرش قائد الثورة العربية الكبرى في سوريا، وقبل ذلك حاربوا الاتراك العثمانيين ولهم صولات وجولات معهم.

 

الاقامة
يقيمون الان في عدة مناطق من بلاد الشام، في الشوف لبنان وجبل حوران، وفي هضبة الجولان، وشمالي فلسطين، وحوالي 90% من دروز سوريا يعيشون في جنوبها، وبالاخص في محافظة السويداء، ومعظمهم يعيشون على الزراعة، ومعظم الدروز اليوم في سوريا، كانوا قد هاجروا من لبنان وفلسطين وحلب خلال القرنين السابع عشر، والتاسع عشر.
التوزيع الجغرافي
يبلغ عدد المنتمين الى طائفة الدروز، حوالي 250 الف نسمة، موزعين بين سوريا وفيها 121 الف درزي، موزعين في حوالي 73 قرية ولبنان، وفيه 90 الف درزي تقريبا، والباقي في فلسطين المحتلة “اسرائيل”، وبعض دول المهجر.
السابق
ليتك تحبنى
التالي
تاريخ اولى ثانوى