افضل مواضيع جميلة بالصور

اجلوكو 2024

اجلوكو 2024

حكم الاشتراك في موقع “اجلوكو” ، وحكم المال المكتسب منهم


ما حكم المشاركة في مواقع “اجلوكو” وهو برنامج ربح عن طريق الانترنت ، ويمكنكم فهم طريقة الربح بقراءة هذا الكلام : ” كيف تربح ، الربح ناتج عن قناتين : القناة الاولى : هي تشغيلك للفيوبار 10 دقائق يوميا ، اي : 5 ساعات شهريا ، وهذه هي الفترة التي حددتها “اجلوكو” حاليا ، القناة الثانية : وهي الاكثر ربحا : هي استضافتك لاكبر عدد ممكن من المشتركين ، حيث تربح من كل مشترك استضفته مبلغ في حدود 30 دولارا ، هذا بالاضافة الى الارباح الشهرية التي تحددها “اجلوكو” لكل مشترك حيث ان “اجلوكو” تخصص 90 % من ارباحها لاعضائها الذين هم نحن ، وبالتالي فان كل عضو في “اجلوكو” بالتاكيد سيربح ، ولو على اقل تقدير 500 دولارا”. هذا في حال استضاف عددا قليلا من المشتركين ، اما اذا كان المشترك نشطا : فان ارباحه الشهرية لا حدود لها فقد تكون 5000 دولارا ، او 10000 دولارا ، او اكثر ، حسب نشاطه ، وعدد المشتركين الذين قدمهم ل “اجلوكو” . فما حكم هذا المال ؟

الحمد لله
اولا:
ان المسلم عبد لله تعالى، يعيش في هذه الدنيا ونصب عينيه اوامر ربه تعالى ليفعلها ، ونواهيه عز وجل ليدع فعلها ، ومن مقتضى العبودية : البعد عن كل ما يسخطه تعالى من الاقوال والافعال .
وربنا تعالى خلق كل ما في الارض للانسان ، واباح له التنعم بما فيها من خيرات ، وما حذره منه قليل في مقابل ما اباحه له .
وقد اخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان العبد لا بد وانه مسئول يوم القيامة عن ماله من اين اكتسبه ، وفيم انفقه ، ولذا فعلى العبد ان يعلم الكسب الحلال من الحرام ، وان يعلم مجالات الانفاق المباحة من المحرمة ؛ خشية ان يعرض نفسه لسخط ربه تعالى وعقابه .
وقد جبلت النفوس على حب المال ، وزين للناس حب الذهب والفضة ، ولكن عبودية المسلم لربه تعالى تابى ان يكون عبدا للدرهم والدينار ، وتابى ان يحرص على تحصيل هذه الزينة والشهوة على حساب غضب الله تعالى وسخطه .
ثانيا:
مما اشتهر في هذه الايام الدعوة للكسب السريع الهين عن طريق موقع عالمي مشهور ، وكل ما يطلبه منك هذا الموقع تنزيل برنامج خفيف المحمل ، قليل الحجم ، وتضعه في جهازك ؛ ليتم به امران :
الاول : ان تصبح بذلك عضوا في ذلك الموقع ، فيتكثر بك امام المواقع الاخرى ، وامام الشركات ، واصحاب البضائع .
والثاني : ان تدخل من خلاله لمواقع عالمية مشهورة تختص بالبحث – مثل “جوجل” – ، او ببيع الكتب – مثل “امازون” – ، فاذا دخلت على تلك المواقع العالمية المشهورة من خلال ذلك البرنامج السهل الخفيف : ذهبت عمولة معينة – وهي 10 سنتات – لذلك الموقع صاحب ذلك البرنامج الخفيف .
وهذا البرنامج عندما تنزله على جهازك فانه يصبح ثابتا في شاشة جهازك ، وهو عبارة عن شريط تظهر فيه اسماء تلك المواقع العالمية المشهورة ليتم الدخول من خلاله لها ، وتظهر فيه روابط اعلانية لشركات ومصانع ومؤسسات تسوق لبضائعها ومنتجاتها .
وهذا الموقع العالمي الذي يطلب منك تنزيل ذلك البرنامج ليصبح شريطا في اسفل شاشتك هو: “اجلوكو” ( Agloco ) ، وذاك البرنامج الشريط هو ما يسمى “الفيوبار” .
و “اجلوكو” هو اختصار جملة ” المجتمع العالمي ( A Global Community) ، وهي شبكة اقتصادية عالمية تم انشاؤها في نوفمبر ، سنة 2006 م .
والشركات التي ترغب في الاعلان عن منتجاتها او بضائعها او مخترعاتها انما تبحث عن المواقع التي يقصدها اكبر عدد من المتصفحين ، ولذلك تتنافس المواقع في جذب اكبر عدد منهم ليتم من خلال ذلك العدد جذب الشركات ومواقع الاعلان لهم .
وقد راى اصحاب ذلك الموقع ان خير طريقة لجذب المتصفحين له هو وعدهم بان يكون لهم نصيب من الارباح المجناة من تلك الشركات المعلنة عندهم ، وهي تقول لمتصفحيها نحن نتكثر بكم ، ونفيدكم بما نكسبه ، ويعد اصحاب الموقع الاعضاء النشيطين بمزيد من الارباح الشهرية ، وذلك في حال نجاحهم بجذب متصفحين غيرهم ، ينزلون ذلك البرنامج عندهم على اجهزتهم .
وهنا امران مهمان لا بد من الاشارة لهما :
الاول : ان الموقع “اجلوكو” لا يستوفي مبلغا مقابل الاشتراك معهم .
والثاني : انه لا يلزم بالدخول على الصفحات التي تظهر روابطها على شريطهم .
هذا هو ملخص وخلاصة المسالة الوارد ذكرها في السؤال ، واما حكمه من ناحية الشرع : فالذي يظهر لنا هو عدم جواز الاشتراك معهم للاسباب التالية :
الاول : ان المشترك معهم سيكون جزء من هذا الموقع العالمي ، بل قد يكون من اصحاب الاسهم – حيث وعدوا باعطاء ارباح مكونة من مال واسهم في الموقع – ، ولا شك ان هذا الموقع سيحمل في طياته كثيرا من المخالفات الشرعية ، مكتوبا ، ومسموعا ، ومرئيا ، فهم ليسوا من المسلمين الذين يعبدون الله ، بل هم من عبيد الشهوات ، وعبيد اليورو والدولار .
والثاني : ان الاشتراك معهم سيكون سببا في ايصال روابط لمواقع وشركات تشتمل على المحرمات والمنكرات ، فهناك مواقع اباحية فاسدة ، وهناك مواقع للموسيقى والغناء ، ومواقع للبورصات العالمية ، والبنوك الربوية ، ومواقع تعارف بين الجنسين ، وصور ، وافلام فيها من الحرام الشيء الكثير ، وكل ذلك ستظهر روابطه على جهازك ، واذا ضمن المسلم نفسه بعدم الدخول : فانه لا يضمن غيره ممن يستعمل جهازه ، مع ان الاصل ان اشتراكه في ذلك الموقع هو الذي دفع شركات الاعلان والمواقع ذات المحرمات والمنكرات للاعلان في موقع “اجلوكو” ، وبالتالي وصلت الاعلانات – بما فيها من منكرات – لجهازك .
والعجيب ان ذلك البرنامج المسمى “الفيوبار” سيتعرف على ميول المتصفح بحسب المواقع التي يزورها ، ومن ثم فانه سيرسل لك روابط اعلانات تتوافق مع رغبتك ، فلو كان المتصفح يدخل مواقع الغناء : فانه ستاتيه روابط اعلانية لمواقع غنائية ، وموسيقى ، وهكذا لو دخل احد المتصفحين موقعا فاجرا يحوي صورا وافلاما : فانه ستاتيه روابط اعلانية تتوافق مع ما يدخله من تلك المواقع الفاسدة .
ولذلك : فاننا نرى حرمة الاشتراك في ذلك الموقع المسمى “اجلوكو” ؛ لما يتسببه الاشتراك معهم في تقويته امام شركات الاعلانات ، وامام الشركات والمواقع الراغبة في الاعلان ؛ ولما يتسببه الاشتراك معهم في وصول اعلانات لمواقع تحوي المنكرات والمحرمات .
ونحذر المسلمين من الاغترار بدعايتهم بالكسب السريع ، والحلال ! ونحذرهم مما ينشرونه في دعايتهم من فتوى للشيخ الدكتور سامي السويلم حفظه الله ، فهي لا علاقة لها بحقيقة عملهم ، وفتواه حفظه الله كانت في مواقع تقدم عمولات مقابل تصفح الاعلانات لديها ، وفي الفتوى ذاتها قوله حفظه الله : ” وهذا النوع لا حرج فيه – ان شاء الله – بشرط ان تكون الاعلانات بعيدة عن المحاذير الشرعية ، ولا تتضمن الدعاية لمحرم ، او منكر ” ! وانى لموقع “اجلوكو” ان يمنع تلك المحرمات ، والمنكرات من وجودها على اجهزة مشتركيه ؟! واخيرا نقول :
ان الله تعالى وسع لنا ابواب الرزق الحلال ، واكثر لنا من طرقه وسبله ، والمال الحلال يبارك الله تعالى فيه وان كان قليلا ، والمال الحرام يمحقه ولو كان كثيرا .
ونسال الله تعالى ان يغنينا بحلاله عن حرامه ، وبفضله عمن سواه .
والله اعلم

  • اجلوكو 2017
  • اجلوكو2017
السابق
كلمات غاية رومانسية 2024
التالي
وارجلهم مبللة