افضل مواضيع جميلة بالصور

شعر روما ليسعدون ليسعدوا

كلما فاز برادلي بمباراة لمنتخب مصر “الوطني”، كلما زادت حدة الانتقادات الموجهة اليه .. وكلما اقترب من تحقيق حلم الوصول الى نهائيات المونديال، كلما جن جنون البعض، خاصة في ستديوهات التحليل التي تكتظ بالحالمين بفرصة عمل في التدريب، فحولوا ستديوهات التحليل الى مسرحيات تقطيع.

وبداية فان الاداء المهترئ لاصحاب هذه الوظيفة المستحدثة، لطالما كان هذا سلوكهم مع كل مدرب يتولى مسئولية المنتخب، وليس برادلي فقط, ايضا فان الامانة تقتضي عدم التعميم، وهناك محللون محترمون يعون ويفهمون طبيعة عملهم وبارعون في استخدام ادواتهم، ويحكمون ضمائرهم فيما يقولون، وان كانوا قلة.

اما ما يحدث بشكل عام في ستديوهات التحليل، فهو “المسخرة” بعينها، فلاول مرة اشاهد مباراة يتم تحليلها في اضعاف وقتها, المباراة تلعب في ٩٠ دقيقة، وتحليل احداثها يستغرق عدة ساعات ممن يظنون انهم عباقرة وصدقوا انهم فلاسفة، وهم في الحقيقة مجموعة لا يسعدها سعادة الاخرين، ولا يسعدون الا بشقاء وتعاسة من سواهم. وتوصيفهم الحقيقي انهم عشاق ” الغم”، وتحركهم احقادهم، واغلبهم يبحثون عن اي عمل في مجال كرة القدم فلم يجدوا سوى اكشاك “التقطيع” التي يسمونها تجاوزا ستديوهات “التحليل”.

والحل للخلاص من حالة الغم التي نعيش فيها بسبب هؤلاء الذين لا عمل لهم، هو ان نكتفي بمشاهدة المباراة، ثم نغلق التلفزيون او نحوله الى قناة اخرى للاحتفال بما حققه منتخبنا من انتصار وبما اقترب به من تحقيق حلم طال انتظاره، والا نمنح هؤلاء ما يزيد عن حجمهم الطبيعي.

ان من حقنا كشعب وكجمهور وكرياضيين، بل وكنقاد ان نفرح وان نسعد وان نبتهج بفوز منتخبنا الوطني، ولا يعنينا من يحاول بكل ما اوتي من امكانات ان يصدر لنا ان البلد لم يعد فيها ما يسر او يفرح وان حياتنا اصبحت غم في غم.

كما ان من حق اولادنا اعضاء منتخب مصر ومدربيهم ان نشد على ايديهم وندعمهم ونشجعهم للعبور من المرحلة الاصعب الى نهائيات كاس العالم، ونتعهد لهؤلاء ومن وراءهم انه اذا تحقق هذا الحلم، لن نعتبره انجازا في زمن اصبحت فيه هذه الكلمة تسبب حساسيات “فضائية”.

السابق
جاكيت رسمي للبنات
التالي
حساسية الجلد على شكل دوائر