افضل مواضيع جميلة بالصور

بحث عن انفلونزا الطيور doc

بحث عن انلفونزا الطيور

المملكة العربية السعودية
جامعة الملك عبد العزيز (جدة)
كلية الصيدلة
2008
اعداد:
د. نبيل عبد الحفيظ الحكمي.
حمل المرجع كاملا من المرفقات

 

فيروس ” انفلونزا الطيور ”
هو فيروس من نوع الانفلونزا ( ا ) مشابه لفيروس الانفلونزا البشرية ، وهو فيروس متحول يغير تركيبته بين فترة واخرى مما يستوجب تحديث اللقاح المضاد له بصفة مستمرة وخاصة مع حدوث هذه التحولات للفيروس. ويمكن للفيروس ان يصيب الانسان او الطيور او الخنازير وفي بعض الاحيان الخيول والحيتان وبعض الحيوانات الاخرى، وتعتبر الطيور البرية هي المخزون الطبيعي له.
وتحتوى بنيته على مركبين حيويين احدهما النيرامينيديز ( N ) متسلسلة من رقم 1 الى رقم 9 والاخر الهيماجلوتينين ( H ) متسلسلة من 1 الى 15 لتعطي اكثر من 15 فصيلة مختلفة من الفيروس ، لكن اشهرها هو نوع ( H1N5) . هذه الفيروسات تكون عادة متواجدة بصورة طبيعية لدى بعض الطيور دون ان تسبب لها مرضا فيما عدا اعراض خفيفة، ولكن وحدها الفيروسات الحاملة ل H5 او H7 تكون قابلة للتحول لتصبح شديدة الخطورة وتسبب اعراضا حادة وقاتلة للطيور وقادرة على الانتقال الى الانسان وبنفس الضراوة.
نبذة تاريخية :
تم وصف فيروس الانفلونزا في ايطاليا عام 1878م ، كما تم تعريف مرض “ انفلونزا الطيور “ في اوائل القرن الماضي في مناطق جنوب شرق اسيا، وظهرت العديد من الوبائيات المحدودة بين الطيور في دول مختلفة من العالم منها الولايات المتحدة وايطاليا والمكسيك وغيرها. وظهر مجددا لاول مرة في هونج كونج عام 1997 م ، ومنذ عام 2003 م حتى 2005 م ظهر المرض في اكثر من تسع دول في اسيا ولكن لم يحصل التاكد من امكانية وخطورة انتقاله للانسان الا عندما اصيب 18 شخصا بفيروس “ انفلونزا الطيور “ من نوع ( ا) – (H5 N1 )- في هونج كونج ( توفى منهم 6 اشخاص)، وحتى الان شخصت 118 حالة مرضية بشرية في اسيا اكثرها في فيتنام كلهم من المتعاملين مباشرة مع الطيور المصابة وتوفي منهم 61 شخصا.وقد حدث تفشي نوع اخر من انفلونزا الطيور H7N7 في هولندا في عام 2003م في الدواجن والمتداولين لها واصيب اكثر من 80 شخصا مع حالة وفاة واحدة.

انواع فيروس الانفلونزا:
هناك العديد من انواع فيروس الانفلونزا ، ولكن الانسان يمكن ان يصاب بثلاثة انواع منها هي (ا)، (ب)، (ج).وبالنسبة لفيروس (ا) فان بعض الانواع الفرعية منه فقط تصيب الانسان عادة ، لذا فتعتبر عدوى فيروس انفلونزا الطيور من نوع (ا) H5N1 مختلفة عن الاصابات البشرية المعتادة وليس لدى الانسان مناعة ولو جزئية ضدها ولهذا تكمن خطورتها في تسبب عدوى شديدة تبلغ نسبة الوفاة فيها اكثر من 55% و تنذر بحصول وباء عالمي خطير وعام.
ويمكن تصنيف فيروس (ا) الى عدة انواع فرعية باعتماد نوعين من البروتينات مختلفة النوع والتركيب على سطحه الخارجي ، هما هيماجلوتينين (H) ونيورامينديز (N) حيث يوجد 15 نوعا من بروتين (H) و9 انواع من بروتين (N).
وحسب اختلاف تركيبة الفيروس من هذه الانواع من البروتينات يمكن تصنيف الانواع الفرعية للفيروس. وعند اضافة رمز لهذه البروتينات يمكن اعادة تصنيفها الى 9 انواع فرعية (H5N1، H5N2، H5N3 …الخ . وتختلف صفات الفيروس ودرجة خطورته حسب نوع هذه البروتينات فمثلا نوع ( H7 ) يوجد منه 9 انواع فرعية ونادر العدوى بين البشر وعادة ما يكون “منخفض الامراض” ، ونوع ( H9 ) وهو ايضا يمكن ان يوجد منه 9 انواع فرعية ولم يثبت منه الا بعض حالات بشريةمنخفضة الامراض .
ويمكن ان يصاب البشر باحد ثلاثة انواع من الفيروسات ا،ب،ج وبالنسبة لفيروس ( ا ) فان الفروع السائدة للانتشار بين البشر هي ( H1N1 ، H1N2 ، H3N2 ) اما بالنسبة للطيور فانها تصاب بفيروس الانفلونزا نوع (ا) فقط – وسلالات اخرى منه مثل H5N1 اذ ان الطيور البرية هي المخزون الطبيعي للفيروس ولكنها عادة لا تظهر عليها اي اعراض مرضية. وعند انتقال الفيروس الى الدواجن والطيور المستانسة مثل الدجاج والبط فانها تمرض بشدة وغالبا ما تموت.
وهكذا فانه يوجد 15 نوعا من الفيروس تشكل مستودعا كبيرا يتم تداوله بين الطيور المختلفة وحتى الوقت الحاضر فان كل حوادث انتشار المرض بين الطيور حصلت من فيروس نوع (ا) بفرعيه H5 وكذلك H7 .يتم نقل الفيروس بواسطة الطيور المائية المهاجرة مثل البط البري الذي يعتبر المخزون الطبيعي للفيروس وهو اكثر الطيور مقاومة للفيروس حيث لا تمرض بسببه ولكنها تنقله الى الطيور الداجنة التي تمرض سريعا وتموت خلال يوم او يومين بعد حدوث العدوى.
الفيروس ” “منخفض الامراض” ” LPAI،والفيروس ““عالي الامراض” ” HPAI
يمكن تقسيم نوع انفلونزا الطيور (ا) بفرعبه (H7) ،(H5) الى صنفين اخرين هما الفيروس ” “منخفض الامراض” ” والفيروس ““عالي الامراض” “. وذلك حسب تركيبتها الجينية ودرجة المرض الذي تسببه للطيور حيث يعتمد هذا التمييز على الصفات الجينية للفيروس، النوع الاول “HPAI ” عادة ما يؤدي الى نسبة وفاة عالية بين الطيور تصل الى 90-100% بعكس النوع الثاني ” LPAI ” حيث يمكن ان تكون الاصابة لدى الطيور بسيطة وقد لا يلاحظها مربوا الطيور وتظهر على شكل اعراض مؤقتة او نقص عدد البيض.
وفي بعض الاحيان فان الفيروس “منخفض الامراض” يمكنه ان يتحور ليصبح “عالي الامراض” لذلك يقوم المسؤلون في مجال الصحة الحيوانية بمراقبتة جيدا حتى ولو لم يحدث اي اضرار ملموسة. وقد ينتقل اي من النوعين الى الانسان محدثة عدوى شديدة لديه يمكن ان تصل الى حد الوفاة..
وقد تبين من ملاحظة طرق انتقال العدوى ان نوع الفيروس ““منخفض الامراض” ” يمكنه بعد تنقله بين الطيور لمدة قصيرة ان يتطور ليصبح “عالي الامراض” في الطيور الداجنة محدثا انتشار للمرض المميت بين الدجاج حتى ولو كان سابقا لا يسبب اي اذى يذكر. ومثال على ذلك ما حدث في الولايات المتحدة عام 1983-1984م من جراء العدوى فيروس الانفلونزا (ا) نوع H5N2 الذي كان ينتقل بين الدواجن بدون اية مشاكل تذكر لمدة 6 اشهر ثم تحول بسبب طفرة جينية الى نوع “عالي الامراض” ليسبب موت اكثر من 90% من الدواجن المصابة به، وتطلب التحكم بهذا المرض قتل اكثر من 17 مليون طير بتكلفة قدرت بحوالي 65 مليون دولار.
وخلال عامي 1999 ،2000م ظهر وباء مشابه في ايطاليا بسبب فيروس نوع H7N1 وكان في البداية “منخفض الامراض” الا انه تتطور خلال 9 اشهر وتسبب في موت اكثر من 13 مليون طير ماتت او اعدمت من قبل السلطات الصحية.
فيروس الانفلونزا كما يظهر تحت المجهر ومكوناته الداخلية والخارجية

كيف يتغير فيروس الانفلونزا ؟
يمكن ان يتحور ويتغير ويتطور فيروس الانفلونزا بطريقتين:
‌ا- التغير البطيء – drift – في شكل الفيروس ويحدث هذا التغير – على مهل- وخلال مدة طويلة وبصفة مستمرة حيث يمكن بعد ذلك تكون فيروس مختلف. وعند اصابة الانسان بعدوى الفيروس يقوم الجسم عادة بتكوين مضادات له ولكن عندما يتغير هذا الفيروس بهذه الطريقة تبدا هذه المضادات تدريجيا بعدم التعرف على النوع المستجد حيث يمكن ان يصاب المرء بهذا الفيروس مرة اخرى وهذا هو السبب في ان فيروس الانفلونزا البشري لا يعطي مناعة دائمة ويحتاج الى لقاح سنوي.وهذا النوع من التغير في الفيروس يحدث كثيرا.
‌ب- التغير السريع (التحول) – shift – تحدث تغيرات كبيرة وبصورة مفاجاة على شكل طفرة جينية تؤدي الى ظهور نوع جديد من الفيروس. وحيث ان الانسان لم يصب به من قبل ولم تتكون لديه اي مضادات للفيروس فلا توجد لديه اي مقاومة ضد الفيروس وهنا يكمن سر انتشاره بصورة كبيرة بين البشر مسببا الوباء العام. ولا يحدث هذا التغير السريع في الفيروس الا نادرا.

فيروس نوع ( H5N1 )
اكتشفت هذه السلالة من الفيروس لاول مرة في دولة جنوب افريقيا عام1961 م ، وتتميز بانها تنتقل عن طريق الطيور البرية والمهاجرة بدون ان تحدث لها اعراض المرض ولكن عند انتقالها الى الطيور الداجنة فانها تكون خطيرة ومميتة في غالب الاحيان .
وكما ذكر سابقا فقد بدات اول اصابة في البشر بهذا النوع في عام 1997م في هونج كونج حيث انتقلت العدوى مباشرة من الدواجن المريضة.ثم توالت بعد ذلك حوادث انتشار المرض بين الطيور في العديد من دول جنوب اسيا وانتشر بعد ذلك الى روسيا ودول اوروبا. ويعتقد انه حتى الان تم القضاء على 100 مليون طير اما بسبب المرض او قضي عليها لمنع انتشار العدوى.
ويعتقد ان هذه السلالة من الفيروس اصبحت مستوطنه بين الطيور مما يوحى بامكانية حدوث موجات انتشار للعدوى بين الدواجن ومن ثم استمرار اصابة الانسان بالمرض. ويعضد ذلك عدم وجود مناعة سابقة لدى الانسان حيث لم يسبق ان تعرض لهذا النوع من سلالة الفيروس في تاريخه الحديث مما ادى الى عدم تكون مضادات كافية مقاومة العدوى وبالتالي ينتقل المرض من الطيور الى الانسان بدون مقاومة. ومما يزيد المشكلة هو ان التحاليل المخبرية للفيروس المستخلص من الحالات المرضية البشرية اظهرت وجود مقاومة من الفيروس لبعض ادوية الانفلونزا مثل دواء ” امانتادين” و ” ريمانتادين” مما يحد من توفر علاجات فعالة للمرض حيث انها الان محصورة في دواء “اوسيلتامفير” ويسمى تجاريا ( تاميفلو ) و ” زاناميفير” ويسمى تجاريا ( ريلينزا ).
واظهرت الدراسات الحديثة ان سلالة الفيروس قد اصبحت اكثر ضراوة واطول مدة في اصابة الطيور وان البط والخنازير وحتى القطط يمكن ان تنقل العدوى، كما وجد حالتان حتى الان لانتقال المرض من شخص الى اخر.
لماذا نوع الفيروس نوع H5N1 هو الاخطر؟
هناك العديد من الاسباب اهمها:
1. قدرة هذا النوع على التحور والتغير بسرعة.
2. قدرته على اكتساب جينات جديدة من جراء اختلاطه بفيروسات اخرى تصيب الانسان او الحيوان.
3. قدرته على الانتقال من الطيور الى الانسان.
4. قدرته على ان يسبب مرضا حادا وخطيرا وربما الوفاة في الكثير من الحالات.
5. عند اصابته للطيور الداجنة فانها لا تتمكن من القضاء عليه حتى لو تعافت فانها تستمر في اخراجه لمدة لا تقل عن 10 ايام مما يسبب انتشارا للمرض بينها حتى ولو بدت سليمة ظاهريا.
6. قدرته على البقاء في الطيور المهاجرة دون ان يسبب لها المرض او يحد من قدرتها على الطيران لمسافات بعيدة ولا يظهر عليها المرض او الاعياء.
7. واخيرا امكانية واحتمال تمكنه من الانتقال من انسان لاخر.
انتقال الفيروس بين الطيور
تحمل الكثير من الطيور، وخاصة الطيور المائية والبرية الفيروس في امعائها دون ان يسبب لها اي اذى ويخرج بشكل عادي مع برازها. وعندما تمرض الطيور بالانفلونزا فانها تطرح الفيروس ايضا مع افرازاتها من الفم والعيون. وينتقل الفيروس من طير لاخر عبر مخالطة الطيور السليمة بطيور مريضة اوالتعرض لافرازاتها او ابتلاع اطعمة تلوثت بالفيروس. ويمكن للطيور السليمة نقل الفيروس دون ان يصيبها حيث ان بعض فصائل الفيروس مثل H5 و H7 تسبب المرض عادة في الطيور الداجنة فقط.
تنتقل العدوى للطيور الداجنة بالاتصال المباشر مع الطيور حاملة المرض او الطيور الداجنة المصابة او ملامسة الاسطح الملوثة مثل الاقفاص او تناول الطعام او الماء الملوث بالفيروس. ويمكن ان تصبح سيارات النقل او الاليات او حتى العاملين في مزارع الدواجن وسيلة فعالة في نقل العدوى من مزرعة الى اخرى مما يسبب انتشار المرض على نطاق واسع في بيئة تربية الدواجن على مستوى البلد كله.
وعندما ينتشر نوع الفيروس “منخفض الامراض” فان الضرر على الدواجن يكون معدوما او محدودا (مثل توقف الدواجن عن انتاج البيض او انتاج بيض اقل او وفيات قليلة نسبيا).اما عند انتشار نوع الفيروس “عالي الامراض” مثل نوع H5 او H7 فان ما يقارب من 90-100% من الطيور تنقص بسبب العدوى. وتقوم السلطات الصحية بتحديد ومراقبة امكانية تحول فيروس “منخفض الامراض” الى فيروس “عالي الامراض” وكذلك امكانية سرعة انتشار الفيروس بين مزارع الدواجن والتاثير الاقتصادي واهم من ذلك كله امكانية انتقال الفيروس للانسان والعمل الجاد على القضاء على العدوى في بدايتها وذلك بالحجر الصحي واتلاف الدواجن المصابة ومتابعة الطيور المهاجرة.
وتعتبر طيور البط والاوز والبجع المهاجرة من روسيا هي الناقل الاكثر احتمالا حيث ان انواعا من الطيور المهاجرة تعتبر حاملة لفيروس انفلونزا الطيور المهلك وهي الاوزة ذات الراس مستطيلة الشكل وطائر النورس ذو الراس بني اللون وطائر الغاق وهو طائر مائي ضخم نهم تحت منقاره جراب يضع فيه ما يصيده من اسماك. ومن بين تلك الطيور تزور الاوزة ذات الراس المستطيل المحميات والمسطحات المائية الكبيرة
ومن المهم معرفة ان موت الدواجن في الحظائر يحدث كثيرا بسبب الحرارة العالية او سوء التغذية او بعض الامراض المعينة وتكون الاعداد محدودة بعكس موت الدواجن بسبب عدوى الانفلونزا حيث يموت كامل الحظيرة بنسبة 90-100% منها.

 

  • انفلونزا الطيور doc
  • انفلونزا الطيورDoc
  • بحث word عن انفلوانزا الطيور
السابق
ازياء تقليدية تونسية
التالي
ديكور راقى وحديث