جوان رولينج موراي (بالانجليزية: Joanne Rowling Murray)، تعرف اكثر باسمها الفني ج. ك. رولينج (بالانجليزية: J. K. Rowling)، هي كاتبة انجليزية حاصلة على وسام الشرف البريطاني، ولقب ديم. ولدت في تشيبنج سودبرى جنوب جلوسيسترشير 31 تموز، 1965، مؤلفة السلسلة الاشهر حول العالم « هاري بوتر ». هي متزوجة وام لثلاثة اطفال، جيسيكا، ديفد وماكينزى. ذكرت مجلة فوربس في عام 2004 ان ثروتها تجاوزت المليار دولار، وبذلك تكون اول مليارديرة في العالم من الكاتبات. في اكتوبر 2024 تم اختيارها من قبل leading magazine editors كاكثر النساء تاثيرا في بريطانيا.
حياتها المبكرة
حصلت رولينغ على اجازة في الادب الكلاسيكي من جامعة اكستر، وعاشت في فرنسا فترة بسيطة، عملت مع منظمة العفو الدولية، وانتهى بها المطاف الى العمل في البرتغال كمعلمة حيث التقت بزوجها الاول والد ابنتها جيسيكا، وانتهت هذه الزيجة بالطلاق، ولجوء رولينج الى السفارة البريطانية لحمايتها من زوجها السابق. يرى الكثيرون ان اقامتها في البرتغال قد الهمتها شخصية سالازار سليذرين الساحر الشرير صاحب الميراث المرعب واحد مؤسسي هوجوورتس في سلسلة هاري بوتر، والذي يعتقد ان اسمه الاول مستمد من اسم الدكتاتور البرتغالي الشهير انتونين دي اوليفيرا سالازار.
عادت رولينج الى بريطانيا، وهناك فجعت بموت امها، الامر الذي اثر كثيرا على حالتها النفسية، فعاشت حالة من الاحباط الكبير، واقامت في تلك الفترة مع اختها دي في منزل الاخيرة في ادنبرة. في 1995 بدات رولينج بكتابة مغامرات الصبي الساحر هاري بوتر الذي تجلى لها اثناء رحلة في القطار من مانشستر الى لندن، اعطته اسما، ميراثا، عدوا.
النجاح الكبير
لم يتحمس الناشرون كثيرا لهذا الكتاب، والناشر الوحيد الذي قبل نشره رفض ان يكتب اسم رولينج كما ارادته، جوان رولينج، بل استخدم الحروف الاولى، لانه اعتقد ان القراء سينفرون من قراءة كتاب اطفال كتبته امراة. لكن الكتاب الاول « هاري بوتر وحجر الفيلسوف » نجح نجاحا كبيرا ومبهرا، وهكذا كرت السبحة، فتتالت الكتب، وحقق كل واحد منها ارقاما مذهلة تزيد عن سابقه، واخرجت 7 افلام من السلسلة ذات الكتب السبعة، ولكن الجزء الاخير من سلسلة الكتب قسم الى جزئين في سلسلة الافلام فكان مجموع الكتب 7 ومجموع الافلام 8، فتكونت امبراطورية هاري بوتر الضخمة.
يعتقد ان كتب هاري بوتر قد باعت اكثر من ثلاثمائة مليون نسخة حول العالم، وكتاب الامير الهجين وحده باع عشرة ملايين نسخة يوم صدوره. اصبحت رولينج ثرية، تزوجت من جديد، وانجبت طفلين اخرين، وصارت واحدة من اكثر الشخصيات تاثيرا ونفوذا. بفضل رؤيا جاءتها في قطار، حولتها بموهبة فذة الى سلسلة ناجحة بمختلف المقاييس.
اسمها
على الرغم من ان رولينج تكتب تحت اسم قلمي هو ج. ك. رولينج؛ ينطق رولينج[1]، استخدمت اسمها الحقيقي “جوان رولينج” عندما نشر هاري بوتر للمرة الاولى. لكن ناشري كتابها اقترحوا عليها ان تستخدم الحرفين الاولين من اسمها بدلا منه كاملا؛ لتوقعهم ان الصبيان الصغار ربما لن يرغبوا في قراءة كتاب الفته امراة؛ لذا اختارت “ك” حرفا ثانيا لاسمها القلمي وهو اول حرف من اسم جدتها من جهة ابيها[2]؛ لانها لم يكن لديها اسم اوسط. وتعتبر رولينج ان “جو” هو اسمها وقالت ” لم ينادن احد قط بجوان عندما كنت صغيرة الا اذا كانوا غاضببن مني “.[3] وبعد زواجها، استخدمت في بعض الاحيان اسم جوانا موراي عندما كانت تدير اعمالها الخاصة.[4][5] كما استخدمت اسم جوان كاثلين رولينج عندما كانت تجيب على الاسئلة خلال استجواب ليفنسن.[6] . وذكرت، في مقابلة صحفية عام 2024، انها لم تعد تهتم اذا لفظ الناس اسمها بطريقة غير صحيحة.[7]
مولدها وعائلتها
ولدت رولينج لبيتر جيمس رولينج، مهندس طائرات الرولز رويس[8]، وان رولينج ( اسم عائلتها قبل الزواج فولانت)، وهي نصف فرنسية نصف اسكتلندية، في 31 يوليو عام 1965 في يات، مقاطعة جلوسستر في انجلترا التي تبعد عشرة اميال ( 16 كم ) شمال شرق بريستول.[9] وتقابل والداها للمرة الاولى على متن قطار متجه من محطة كينغ كروس الى اربروث في عام 1964.[10] وتزوجا في الرابعة عشر من مارس 1965.[10] وولد جد امها من جهة الام، دوجالد كامبل، في لاملاش في جزيرة اران.[11] ونال جد والدتها من جهة الاب، لويس فولانت، وسام صليب الحرب؛ لشجاعته منقطعة النظير في المدافعة عن قرية كورسيي لو كونت خلال الحرب العالمية الاولى؛ وهو عكس ما كانت تظن رولينج: انه منح وسام جوقة الشرف مثلما قالت عندما تسلمتها شخصيا في عام 2009. لكنها اكتشفت الحقيقة مؤخرا عندما كانت تصور حلقة من مسلسل من تظن نفسك؟[12][13]
طفولتها وتعليمها
ولدت اخت رولينج ديان[14] في منزلهما عندما كانت رولينج تبلغ من العمر23 شهرا.[15] وانتقلت العائلة الى القرية ونتربورن عندما بلغت الرابعة [16]،. وارتادت مدرسة ساينت مايكل الابتدائية، التي اسسها ويليام ويلبرفورس الذي كان ينتمي الى حركة التحرير من العبودية والمصلحة التعليمية هانا مور.[17][18] ويظن البعض ان مدير المدرسة الفريد دان هو من اوحى لها بشخصية البس دمبلدور، مدير المدرسة في هاري بوتر.[19]
كتبت رولينج في طفولتها العديد من قصص الفانتازيا التي كانت تقراها لاختها؛ وهي تتذكر ذلك ” لا ازال اتذكر و انا اقرا لها القصة التي وقع فيها الارنب في الحفرة واطعمته عائلة الارانب التي كانت تسكنها الفراولة؛ كانت حتما اول قصة اكتبها قصة عن ارنب يدعى “ارنب”، عندما كنت في الخامسة او السادسة، اصابته الحصبة وزاره اصدقاءه ومن بينهم نحلة عملاقة اسمها الانسة نحلة”[1] وفي سن التاسعة، انتقلت رولينج الى تشيرش كوتدج في قرية تاتشل في مقاطعة جلوسستر بالقرب من تشيبستو في ويلز.[9] وعندما كانت مراهقة صغيرة، اعطتها عمتها التي قالت عنها رولينج انها ” كانت تدرس الكلاسيكيات واثبتت تعطشها للعلم لدرجة تدعو حتى للتساءل” نسخة قديمة من السيرة الذاتية لجيسيكا ميتفورد مراتب الشرف والمتمردون.[20] واصبحت ميتفورد بطلة رولينج وبالتبعية قرات رولينج لها كتبها جميعا.[21]
اما سنوات مراهقتها، فتحدثت رولينج عنها في مقابلة صحفية مع مجلة “ذا نيويوركر ؛ “لم اكن سعيدة. اعتقد انها كانت فترة عصيبة من حياتي”.[22] كانت حياتها الاسرية صعبة؛ فوالدتها كانت مريضة وعلاقتها مع والدها كانت سيئة( لم تكن تتحدث معه)[22] وارتادت مدرسة ويدين الثانوية حيث كانت تعمل والدتها فنية في قسم العلوم.[23] وقالت رولينج عن مراهقتها ان ” هيرموني، شخصية هاري بوتر المحبة للكتب وللدراسة، مستمدة من شخصيتي الى حد ما؛ هي التصوير الكاريكتوري لشخصي عندما كنت في الحادية عشر، وانا لا افتخر بذلك.[24] كما وصفها ستيف ايدي، معلم رولينج للغة الانجليزية، بانها “لم تكن استثنائية”، لكنها كانت واحدة من الفتيات الذكيات والجيدات للغاية في الانجليزية”.[8] كما قالت رولينج ان صديقها الاقرب في سنتها الاخيرة من الثانوية العامة، شين هاريس، الذي كان يمتلك سيارة فيروزية اللون، هو من الهمها شخصية رون ويزلي( صديق هاري بوتر المقرب) في سلسلة هاري بوتر “رون ويزلي لا يجسد شين ولكنه يشبهه للغاية”.[25]
وفي 1982، خضعت رولينج لامتحان دخول جامعة اكسفورد لكنها لم تقبل.[8] وبدات تقرا للحصول على ليسانس اللغة الفرنسية وكلاسيكيات الادب من جامعة اكستر التي قالت عنها انها ” كانت صدمة على نحو ما” لانها كانت ” متوقعة ان تكون ضمن اناس متشابهين، لديهم افكار اصولية”. لكن حالما صادقت اشخاص لديهم “تفكيريها نفسه” بدات تستمتع بوقتها.[26] وعن الوقت الذي قضته رولينج في اكستر، تتذكر مارتن سوريل، استاذة اللغة الفرنسية انذاك “كانت طالبة لديها روح تنافسية عالية، ودائما ما كانت ترتدي جاكيتا من الدنيم، وكانت تبدي، من الناحية الاكاديمية، التزاما بما هو ضروري”،[8] الا ان ذكريات رولينج عن هذه الفترة انها ” لم تكن تفعل اي شيء مهما كان”؛ وكانت ” تضع كحلا بكثافة وتستمع الى اغاني ذا سميثز، وتقرا لديكنز وتولكين”[8] وبعد عام من الدراسة في باريس، تخرجت رولينج في اكستر في 1986، وانتقلت الى لندن حيث عملت باحثة وسكرتيرة تتحدث لغات عدة في منظمة العفو الدولية.[27] وفي 1988، كتبت رولينج مقال قصير عن تجربتها في دراسة الكلاسيكيات بعنوان ” ماذا كان اسم الحورية ثانية؟ او استدعاء ذكريات الدراسات اليونانية والرومانية” نشرتها صحيفة جامعة اكستر بيغاسوس.[28]
الالهام ووفاة والدتها
وبعد العمل في منظمة العفو الدولية بلندن، قررت رولينج وصديقها الانتقال الى مانشيستر.[9] وفي 1990، بينما كانت على متن القطار المتاخر اربع ساعات والمتجه من مانشيستر الى لندن، جاءتها فكرة ان تؤلف قصة عن طفل صغير يرتاد مدرسة للسحر “تبلورت بشكل كامل” في ذهنها.[29] وفي تصريح لجريدة ذا بوستن غلوب قالت “انني حقا لا اعرف من اين اتتني الفكرة. بدات بتخيل هاري ثم جاء سيل من الشخصيات والمواقف الى ذهني”.[9][22] كما وصفت فكرة هاري بوتر على موقعها[30]:
.
وعندما وصلت شقتها عند تقاطع كلافام، بدات تكتب على الفور.[9][31] وفي شهر ديسمبر من العام نفسه، توفيت والدة رولينج، بعد عشرة اعوام كانت تعاني فيها من مرض التصلب المتعدد؛[9] علقت رولينج على الامر” كنت اكتب هاري بوتر في اللحظة نفسها التي توفيت فيها امي. ولم اخبرها قط عن هاري بوتر”[5]. وصرحت رولينج ان وفاة والدنها اثر في كتابتها بشكل كبير[5]، وبانها ادخلت تفاصيل جديدة عن خسارة هاري في الجزء الاول؛ لانها احست بما شعر.[32]
زواجها، وطلاقها، وكونها ام عزباء
انتقلت رولينج الى بورتو في البرتغال لتدرس اللغة الانجليزية كلغة ثانية بعدما رات اعلان في جريدة ذا غارديان[10]. كانت تدرس مساء وتكتب صباحا وهي تستمع الى كونشيرتو الكمان لتشايكوفسكي.[8] و في اثناء اقامتها هناك، قابلت الصحفي التلفزيوني خورخي ارنتيس في حانة، بعدما ابدى كلاهما اهتماما بجين اوستن.[10] وتزوجا في 16 اكتوبر 1992، وولدت ابنتهما جيسيكا ايزابيل رولينج ارنتيس ( سميت تيمنا بجيسيكا ميتفورد)[10] في 27 يوليو 1993 في البرتغال، بعدما اجهضت من قبل.[10] لكنهما انفصلا في 17 نوفمبر 1993 [10] 1993 [33] بعدما قضيا ثلاثة عشر شهرا ويوما متزوجين.[10] واشار كاتبي السيرة الذاتية ان رولينج عانت من العنف الاسري خلال زواجها، الا ان درجة هذا العنف غير معروفة.[34][35] وفي حوار مع ذا دايلي اكسبريس، صرح ارانتيس انه جر رولينج في الليلة الاخيرة من زواجهما من بيتهما الى الخارج وصفعها بقوة.[8] وفي ديسمبر 1993، انتقلت رولينج مع ابنتها الى ادنبرة في اسكوتلندا[36]؛ لتكون بالقرب من اختها حاملة معها ثلاثة فصول من هاري بوتر في حقيبة سفرها.[8] وبعد سبع سنوات من التخرج، رات رولينج انها “اكثر شخص فاشل عرفته”؛[37] فزواجها انهار، وكانت عاطلة عن العمل ، ولديها طفلة لتعول، لكنها وصفت هذا الفشل بانه كان يحررها:
.[37]
– ج.ك.رولينج “المزايا الاضافية للفشل”،2008
وخلال تلك الفترة، اصيبت رولينج بالاكتئاب السريري وفكرت في الانتحار.[38] واوحى لها هذا الشعور المرضي بفكرة الديمنترز، الكائنات التي تمتص الروح التي قدمتها في الجزء الثالث.[39] وسجلت رولينج اسمها للحصول على اعانات الخدمة الاجتماعية واصفة حالتها الاقتصادية بانها كانت “فقيرة كما يمكن ان يصبح المرء في بريطانيا الحديثة، لكن لست مشردة”[8][37]
وبعد وصول زوجها المنفصلة عنه الى اسكوتلندا باحثا عنها وعن ابنتها، شعرت رولينج بالياس.[40] وحصلت ضده على امر قضائي بعدم التعرض لهما. وعليه، عاد ارنتيس الى البرتغال ورفعت رولينج ضده دعوة طلاق في اغسطس 1994.[40] وفي في اغسطس 1995، بدات دورة تدريبية على التدريس في كلية التربية “موراي هاوس” في جامعة ادنبرة[41] بعد انتهائها من روايتها الاولى في الوقت الذي كانت تعيش فيه على الاعانة.[42] وكتبت في عدة مقاهى خاصة مقهي نيكولسون[43]، ومقهى ذا ايليفنت هاوس [44] ( الذي كان مملوكا لزوج اختها روجر موور)، وفي اي مكان استطاعت ان تنيم فيه ابنتاها جيسيكا.[36][45] وفي لقاء تلفزيزني 2001، نفت رولينج شائعة انها كانت تكتب في مقاهى محلية هربا من شقتها غير المزودة بالتدفئة معلقة “لست غبية لهذه الدرجة لاستاجر شقة بلا تدفئة في ادنبرة في منتصف الشتاء. كانت بها تدفئة”. وصرحت في البرنامج التلفزيوني الامريكي ايه اند اي بايوجرفي ان واحدا من الاسباب التي جعلتها تكتب في مقاهي هو ان التنزه مع ابنتها كانت افضل طريقة لجعلها تنام.[45]
هاري بوتر
وفي 1995، انتهت رولينج من كتابة مسودة هاري بوتر وحجر الفلاسفة على التها الطابعة القديمة.[46] ثم طلب من برايوني ايفنز، قاريء، ان يقدم تقريرا عن اول ثلاثة فصول من الكتاب. وبناء على رد فعله الحماسي، وافق وكلاء ادبيون من وكالة كريستوفر ليتل ليتراري الكائتة بفولهام على تمثيل الكاتبة؛ وقدمت النسخة المكتوبة على الالة الكاتبة الى اثنتي عشر دار نشر رفضته جمعيها.[10] لكن بعد ذلك بعام، وافق باري كانينجهام، محرر بدار نشر بلومزبري بلندن، على نشره واعطى رولينج 1500 جنيه استرليني مقدما.[10][47] هذه الموافقة التي يرجع الفضل فيها الى اليس نيوتن ذات الثمان سنوات، ابنة مدير شركة بلومزبري التي اعطاها والدها الكتاب لتعطيه رايها وعلى الفور طلبت الجزء الثاني.[48] وعلى الرغم من موافقة بلومزبري على نشر الكتاب، نصح كانينغهام رولينج بان تحصل على وظيفة صباحية؛ لان فرصتها ضعيفة في كسب عيشها من كتب الاطفال.[49] وبعد ذلك بوقت قليل، تلقت رولينج منحة قدرها 8000 جنيه استرليني من مجلس الفنون الاسكتلندي لتمكنها من مواصلة الكتابة.[50]
وفي يونيو 1997، نشرت بلومزبري 1000 نسخة من حجر الفلاسفة اعطت نصفها الى المكتبات. ويقدر ثمن هذه النسخ حاليا بما يتراوح من 16.000 الى 25.000 جنيه استرليني.[51] وبعد خمسة شهور، فاز الكتاب بجائزة ” نستلة سمارتيز”. كما فاز بجائزة كتاب العام المرموقة للكتب البريطانية. وحصل ايضا مؤخرا على جائزة كتب الاطفال. وفي اوائل 1998، عقد مزاد علني في الولايات المتحدة للحصول على حقوق نشر الرواية وفازت شركة سكولستيك بها مقابل 105.000 جنيه استرليني. وعبرت رولينج عن شعورها بانها ” كانت على وشك الموت” من الفرحة عندما سمعت بالخبر.[52] وفي اكتوبر 1998، نشرت سكوليستك حجر الفلاسفة في الولايات المتحدة تحت اسم هاري بوتر و حجر الساحر. هذا التغيير الذي تزعم رولينج انها ندمت عليه الان وانها كانت لترفضه بشدة لو كانت في وضع افضل انذاك. و بعدما حصلت رولينج على المال من الشركة، انتقلت من شقتها الى 19 هايزلبانك تيراس في ادنبرة. ولم يكن يعرف جيران رولينج في البدء انها كاتبة سلسلة هاري بوتر، على الرغم ان كاتبة السيرة الذاتية كوني ان كيرك قالت: “عاملها معظمهم باحترام وابتعدوا عنها بالقدر الذي ارادوا ان يحظون به انفسهم”.[53]
وفي يوليو 1998، نشر الجزء التالي له هاري بوتر وحجرة الاسرار وحازت رولينج للمرة الثانية على جائزة سمارتيز. وفي ديسمبر 1999، فاز الجزء الثالث، هاري بوتر و سجين ازكابان، ايضا بجائزة سمارتير؛ مما جعل رولينج اول شخص يفوز بالجائزة ثلاث مرات متتالية.[54] لكنها سحبت الجزء الرابع من المشاركة في المسابقة؛ لتمنح الكتب الاخرى فرصة عادلة لنيل الجائزة. وفي يناير 2000، فاز هاري بوتر وسجين ازكابان بجائزة وايت بريد لكتب الاطفال، لكنه خسر جائزة كتاب العام ل صالح ملحمة بيولف التي ترجمها شيموس هيني.[55]
ونشر الجزء الرابع، هاري بوتر وكاس النار، في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في اليوم نفسه، 8 يوليو 2000، وحطم في كلا البلدين الارقام القياسية في المبيعات.؛ففي اليوم الاول فحسب، بيع حوالي 372.775 نسخة في المملكة المتحدة، وهو ما يساوي تقريبا عدد النسخ التي بيعت من هاري بوتر و سجين ازكبان في سنته الاولى.[56]
افلام هاري بوتر
اشترت شركة وارنر بروس في اكتوبر 1998 حقوق تحويل اول جزئين من السلسلة الى فيلمين مقابل مبلغ يقدر بالملايين.[57] اخرجهما كريس كولومبوس، وعرض الفيلم الاول، هاري بوتر وحجر الفيلسوف، في 16 نوفمبر 2001. ثم تلاه الفيلم الثاني، هاري بوتر وحجرة الاسرار، في 15 نوفمبر 2002.[58] وفي 4 يونيو 2004، عرض الفيلم الثالث، هاري بوتر وسجين ازكابان، الذي اخرجه الفونسو كوارون. ثم عرض الفيلم الرابع، هاري بوتر وكاس النار، في 18 نوفمبر 2005 الذي اخرجه مايك نيويل. وتبعه في 11 يوليو 2007، عرض الفيلم الخامس، هاري بوتر وجماعة العنقاء الذي اخرجه ديفيد ياتس وكتب السيناريو الخاص به مايكل جولدنبرج بعدما حل محل ستيف كلوفز.[58] ثم عرض الجزء السادس، هاري بوتر والامير الهجين، في 15 يوليو 2009 الذي اخرجه ايضا ديفيد ياتس وعاد كلوفز لكتابة السيناريو الخاص به.[59][60] واخيرا، اعلنت شركة وارنر بروس في مارس 2008 عن ختام سلسة هاري بوتر بفيلمين هما: هاري بوتر ومقدسات الموت الجزء الاول، وهاري بوتر ومقدسات الموت الجزء الثاني يصوران احداث الجزء الاخير منه: عرض الاول في نوفمبر 2024 والثاني في يوليو 2024، واخرجهما ايضا ياتس.[61][62]
اخذت شركة وارنر بروس رغبات رولينج وتصوراتها الى حد كبير بعين الاعتبار وقت صياغة العقد. وكان واحد من شروطها الاساسية ان تصور الافلام في بريطانيا بطاقم ممثلين بريطاني، وهو ما تم الالتزام عامة به.[63] كما طلبت من كوكاكولا، الشركة الفائزة في سباق لربط منتجاتها بسلسلة الافلام، ان تتبرع ب 18 مليون دولارامريكي للجمعية الخيرية الامريكية القراءة امر اساسي، وللعديد من البرامج الخيرية التي تخدم المجتمع.[64]
كتب سيناريو الفيلم الرابع، والسادس، والسابع ستيف كلوفز، وساعدته رولينج في عملية الكتابة؛ لتتاكد ان سنياريوهاته لن تتعارض مع الاجزاء التالية التي ستنشر في المستقبل من السلسلة.[65] كما اخبرت الان ريكمان (سيفروس سنيب)، وروبي كولترين(هاجريد) اسرارا معينة عن شخصياتهم قبل ان تكشف في الكتب.[66] وعندما سالها دانيال رادكليف (هاري بوتر) عن اذا كان هاري سيموت في اي جزء؛ اجابت بغموض “هناك مشهد موت”.[67] طلب من المخرج ستيفن سبيلبرج ان يخرج الفيلم الاول في السلسلة، لكنه انسحب؛ واخذت الصحافة تردد ان رولينج لعبت دورا في رحيله، لكنها صرحت انها لم يكن لها راي فيمن سيخرج الافلام، ولم تكن لتعترض على سبيلبرج.[68] وكان اختيار رولينج الاول من المخرجين هو تيري جيليام، احد اعضاء مونتي بايثون، لكن وارنر بروس ارادت ان يكون الفيلم عائلي واختارت كولومبوس.[69]
كانت رولينج متحكمة بعض الشيء في الجزء الابداعي في الافلام؛ فهي كانت تراجع كل السيناريوهات.[70] كما انها انتجت فيلمي اخر جزء من السلسلة: هاري بوتر ومقدسات الموت.[71]
حصلت رولينج، والمنتجون: ديفيد هايمان، ديفيد بارون؛ والمخرجون: ديفيد ياتس، ومايك نيويل، والفونسو كوارون على جائزة مايكل بالكون لاسهامهم البريطاني المتميز في السنيما، في جوائز الاكاديمية البريطانية للافلام عام 2024 تكريما لادوارهم في صنع سلسلة افلام هاري بوتر.[71]
وفي سبتمبر 2024، اعلنت وارنر بروس “شراكة ابداعية موسعة” مع رولينج تقوم على سلسلة افلام مخطط لها عن نيوت سكامندر، مؤلف الوحوش المذهلة واين تجدها. ستكتب رولينج سيناريو الفيلم الاول، وستقع احداثه تقريبا قبل 70 سنة من احداث السلسلة الرئيسية لهاري بوتر.[72] وفي عام 2024، اعلن ان السلسلة ستتكون من ثلاثة افلام.[73]
زواجها الثاني وعائلتها
وفي 26 ديسمبر 2001، تزوجت طبيب التخدير رولينج نيل مايك موراي (ولد في 30 يونيو 1971) في احتفال خاص في بيتها في ابرفيلدي.[74] وولدت رولينج ابنهما، دايفيد جوردون رولينج موراي في 24 مارس 2003.[75] وبعدها بوقت قصير، بدات رولينج في كتابة هاري بوتر و الامير الهجين. ثم اخذت اجازة من كتابة الرواية؛ لتعتني به في طفولته المبكرة.[76] وفي 23 يناير 2005، ولدت رولينج اصغر ابناءها، ماكنزي جين رولنج موراي، التي اهدت لها هاري بوتر والامير الهجين.[77] وتقيم العائلة في ادنبرة، اسكتلندا.[78]
الوظيفة العرضية
وفي يوليو 2024، تركت رولينج وكيلها الادبي، كريستوفر ليتل، وانتقلت الى وكالة بلير بارتنرشيب التي اسسها نيل بلير، واحد من فريق عمل ليتل.[79][80] وفي 23 فبراير 2024، اعلنت وكالة رولينج الجديدة على موقعها الالكتروني ان رولينج مستعدة لنشر كتابها الجديد الذي يستهدف فئة البالغين، وصرحت الكاتبة في بيان صحفي ان كتابها الجديد سيكون مختلفا تمام الاختلاف عن هاري بوتر. ثم اعلنت دار نشر ليتل براون اند كومباني في ابريل 2024 ان الكتاب سيكون بعنوان الوظيفة العرضية، وسينشر في 27 سبتمبر 2024.[81] اجرت رولينج عدة مقابلات صحفية، وظهرت في عدة اماكن واحتفاليات، ومقابلت تلفزيونية للترويج للكتاب؛ من ضمنها مركز ساوث بانك في لندن،[82] مهرجان شتلنهام الادبي،[83] وبرنامج تشارلي روز،[84] ومهرجان كتاب لينوكسلوف.[85] و بيع في الثلاثة اسابيع الاولى من اصدار الرواية، اكثر من مليون نسخة على مستوى العالم.[86]
وفي 3 ديسمبر 2024، اعلن انه سيتم تحويل الرواية الى مسلسل تلفزيوني من المتوقع ان تبدا اذاعته في عام 2024 على قناة بي بي سي1. سينتج المسلسل وكيل رولينج، نيل بلير، من خلال شركته الخاصة للانتاج بمساعدة رولينج، والمنتج التنفيذي ريك سينات، وسيقرر عدد وطول الحلقات عندما تبدا عملية التحويل.[87][88]
كورموران سترايك
تحدثت رولينج لسنوات عن كتابة رواية بوليسية. وخلال مهرجان ادنبرة للكتاب الذي عقد في عام 2007، زعم ايان رانكين ان زوجته رات رولينج وهي “تكتب بعشوائية” قصة بوليسية في احد المقاهي.[89] لكنه تراجع بعد ذلك عما قاله زاعما انها كانت مزحة.[90] لكن الاشاعة استمرت. ففي عام 2024، نشرت صحيفة ذا غارديان تقريرا عن شكها في ان كتاب رولينج التالي سيكون رواية بوليسية.[91] وفي لقاء صحفي مع ستيفن فري، زعمت رولينج انها تفضل ان تكتب كتابها القادم تحت اسم مستعار، لكنها اعترفت لجيريمي باكسان في عام 2003 انها اذا فعلت ذلك، ستعرف الصحافة “في ثوان معدودات”.[92] كما صرحت في لقاء صحفي مع ذا نيويوركر عام 2024 انها كانت تكتب روايتها القادمة للبالغين، وبالرغم من انها لم تكتب الا “عدة فصول”، القصة “حبكتها جيدة جدا”.[93]
وفي ابريل 2024، نشرت شركة ليتل براون نداء الوقواق (تعرف ايضا بكورموران سترايك) كبداية مزعومة للكاتب روبرت جالبريث الذي وصفه الناشر بانه ” كان محققا في شرطة الجيش الملكي يرتدي الزي المدني ترك عمله في عام 2003 ليعمل في مجال الامن المدني”.[94] وبيع من الرواية، التي تدور قصتها البوليسية حول انتحار عارضة ازياء، 1500 نسخة غلافها من الورق المقوى. (بالرغم من الجدل الذي اثير حول عدد النسخ اعتبارا من 21 يوليو 2024، اظهرت التقارير الحديثة ان 1500 هو عدد نسخ الطبعة الاولى، لكن ما بيع منها في الحقيقة كان ما يقرب 500 نسخة).[95] واشاد بها كتاب ادب بوليسي ونقاد اخرون،[94] ووصفت ذا بابلشرز ويكلي في احدى تقاريرها الرواية بانها “بداية ممتازة”.[96] كما اعلن قسم ادب الجريمة في ذا لايبراري جورنال الرواية “بداية الشهر”.[97]
وفي 9 يوليو 2024، غردت انديا نايت، روائية وكاتبة عمود في ذا صانداي تايمز، انها قد قرات نداء الوقواق وانها بداية جيدة لرواية اولى. وردا على ذلك، غرد شخص اسمه جود كاليغاري ان الكاتبة الحقيقية “رولينج”، فردت “عذرا؟”، لكنه لم يجب.[98] بلغت نايت ريتشارد بروكس، محرر قسم الفن في ذا صانداي تايمز الذي بدا تحقيقه الخاص.[98][99] وبعد اكتشافه ان رولينج وجالبريث لديهم نفس المحرر والوكيل الادبي، ارسل الرواية للتحليل اللغوي الذي وجد تشابهات بين الاثنين و من ثم تواصل مع وكيل رولينج الذي اكد ان جالبريث هو اسم رولينج المستعار.[99] وخلال ايام من اكتشاف ان رولينج هي الكاتبة الحقيقية، ارتفعت المبيعات 4000%،[98] وطبعت ليتل براون 140.000 نسخة اضافية لتلبية زيادة الطلبات.[100] وبدءا من 18 يونيو 2024، بيعت نسخة موقعة من الطبعة الاولى ب4,453 دولار امريكي (2,950 جنيه استرليني)، بينما عرضت نسخة اخرى موقعة من الطبعة نفسها بثمن 6,188 دولار امريكي (3,950 جنيه استرليني).[95]
وقالت رولينج انها قد استمتعت بالعمل تحت اسم مستعار[101]، وفسرت على موقعها، الذي يحمل اسم روبرت جالبريث، انها اخذت الاسم من ابطالها الشخصيين: روبرت كينيدي، وايلا جالبريث، اسم خيالي كانت قد اخترعته لنفسها.[102]
وبعد الكشف عن هويتها بوقت قليل، تساءلت بروكس عن امكانية ان جود كاليجاري قد كان رولينج، كجزء من دائرة شك اوسع حول ان الامر كله قد كان حيلة دعائية. كما لاحظ البعض ان العديد من الكتاب الذين مدحوا الكتاب في اول الامر مثل اليكس براي او فال ماكديرميد كانوا من دائرة معارف رولينج، لكن كلاهما نفى بشدة معرفته بانها كانت الكاتبة.[98] وجوديث “جود” كاليجاري كان الصديق الاقرب لزوجة كريس جوسيدج، شريك في شركة راسلز للمحاماة، الشركة القانونية التي تمثل رولينج،[103][104] والتي اعتذرت بعدما اصدرت رولينج بيان قائلة انها محبطة وغاضبة،[103] مؤكدة ان التسريب لم يكن جزءا من حيلة تسويقية، وان “الافصاح كان لشخص (جوسيدج) وثق فيه ثقة تامة”.[105] كما تبرعت الشركة للجميعة الخيرية للجنود نيابة عن رولينج، وسددت لها الاتعاب القضائية.[106] وفي 26 نوفمبر 2024، اصدرت هيئة تنظيم المحامين بيان توبيخ مكتوب لجوسيدج، وغرامة قدرها 1000 جنيه استرليني لخرق قواعد الخصوصية.[107]
وفي 17 فبراير 2024، اعلنت رولينج ان الجزء الثاني من سلسلة كورموان سترايك بعنوان دودة القز سيصدر في يونيو 2024. وفيه سيحقق سترايك في اختفاء كاتب يكرهه العديد من اصدقائه القامى؛ لانه اهانهم في روايته الجديدة.[108]
اعمالها القادمة
وفي 2006، كشفقت رولينج انها انتهت من كتابة بعض القصص القصيرة وكتاب اخر للاطفال (قصة خيالية سياسية) عن وحش، موجهة لسن اطفال اصغر من قراء هاري بوتر.[109] وفي يوليو 2007، قالت رولينج انها تخصص “الكثير” من الوقت لعائلتها، لكنها حاليا ” تعتبر تكتب عملين”: واحد للاطفال والاخر للبالغين.[110] ولم تعط اية تفصيلات عن العملين لكنها قد صرحت انها متحمسة؛ لان كتابة عملين في وقت واحد ذكرها بكتابة حجر الفلاسفة، مفسرة انها كانت تكتب عملين انذاك حتى شغل هاري وقتها كله.[111]
وفي نوفمبر 2007، صرحت رولينج انها تؤلف كتابا اخرا ” كتاب موجه للاطفال انتهيت من نصفه واظن بانه العمل القادم الذي سانشره”.[112]
وفي مارس 2008، كشفت رولينج في لقاء صحفي مع ذا دايلي تليغراف انها عاودت الكتابة في مقاهي ادنبرة، وتنوي تاليف رواية اخرى للاطفال “ساستمر في التاليف للاطفال؛ لان هذا ما استمتع به حقا”، انا جيدة جدا في اختيار المقهى المناسب. واندمج مع الحشد ولا اجلس بالطبع في منتصف البار محدقة في الجميع”.[113] كما اكدت انها قاربت على الانتهاء من “القصة الخيالية السياسية” الموجهة للاطفال.[114]
وفي سبتمبر 2024، صرحت رولينج انها كانت تؤلف كتابين موجهين لشريحة قراء اصغر سنا من قراء هاري بوتر.[8] واكدت في حوار صحفي مع ذا غارديان ان واحدا من هذين الكتابين هو “القصة السياسية الخيالية” التي تحدثت عنها من قبل، الا انها تتوقع ان تنشر العمل الثاني اولا.[7] وفي مهرجان شلتنهام الادبي، قالت رولينج ايضا ان لديها بعض الاعمال على حاسوبها المحمول موجهة لفئة عمرية اصغر من هاري بوتر “منتهية تقريبا”.[115]
وفي عام 2024، كتبت رولينج على موقعها الالكتروني بعد الكشف عن انها مؤلفة ذا كوكو كولنغ ( نداء الوقواق) “قد انتهيت لتوي من الجزء الثاني ونحن نتوقع ان ينشر العام المقبل”.[116]
مستقبل هاري بوتر
قالت رولينج، بخصوص كتابة جزء ثامن لهاري بوتر، “لا استطيع القول انني لن اكتب كتابا اخر عن هذا العالم؛ لانني لا اعرف، ربما اود العودة للكتابة عنه خلال عشر سنوات، لكن اعتقد ان هذا امر غير مرجح”.[117] في اكتوبر 2007، صرحت انا الكتب التي تنوي تاليفها لن تكون في الغالب من نوع ادب الفانتازيا موضحة ” اعتقد انني كونت عالمي من الفانتازيا…. سيكون الامر صعبا للغاية ان اعود و اكون عالما اخرا لا يتداخل مع عالم هاري او اوظف فيه جزء كبير منه”.[118] في الاول من اكتوبر 2024، صرحت رولينج في مقابلة مع اوبرا وينفري انها من الممكن ان تكتب جزءا اخرا من السلسلة.[119]
في عام 2007، صرحت انها تخطط لكتابة موسوعة عن عالم سحر هاري بوتر تتالف من مواد وملاحظات متنوعة[120] و ان اية مكاسب ستاتي من هذا العمل ستوجه لاعمال الخيرية.[121] خلال مؤتمر صحفي في مسرح كوداك بهوليود في 2007، اجابت رولينج سؤال عما وصلت اليه في تاليفها للموسوعة “لا اؤلفها. لم ابدا في كتابتها بعد. لم اقل البتة انها ما ساكتب بعد هاري “.[122] في نهاية عام 2007، قالت رولينج ان تاليف الموسوعة من الممكن ان يستغرق من الزمن مدة قد تصل الى عشر سنوات لاتمامها” لا فائدة من تاليفها ان لم تصبح مذهلة. اخر ما اريده هو الاستعجال”[123] في يونيو 2024، اعلنت رولينج ان المشاريع المستقبلية المتعلقة بهاري بوتر وكل التحميلات الالكترونية ستجمع على موقع الكتروني اسمه بوترمور[124] يوجد على هذا الموقع 18.000 كلمة من المعلومات اضافية عن الشخصيات،والاماكن، و الاشياء في عالم هاري بوتر.[125] في 13 ابريل 2024، بعد اطلاق الموقع، اكدت رولينج انها بدات تاليف الموسوعة و انها ستتبرع بحقوقها المالية للاعمال الخيرية كما خططت من قبل.[126] في مايو 2024، قالت ” لازلت استمتع بمشاركة المعلومات عن عالم هاري على موقع بوترمور مجانا و ليست ادي اية خطط لانشره في صورة كتاب.”[126]
اعمالها الخيرية
وفي 2001، اسست رولينج صندوق فولنت الائتماني للاعمال الخيرية الذي يوظف ميزانيته السنوية التي تبلغ 1.5 مليون جنيه استرليني في محاربة الفقر وعدم المساواة الاجتماعية. كما يمول المؤسسات التي تساعد الاطفال والاسر ذات الوالد الواحد، والتي تساهم في ابحاث مرض التصلب اللويحي المتعدد.[127]؛ قالت رولينج ” اعتقد ان على المرء مسئولية اخلاقية، عندما يمنح اكثر مما يحتاج، لاستغلال كل ما اوتي في القيام باعمال ذات مغزى ومنح الاخرين بذكاء”.[110]
مكافحة الفقر والرعاية الاجتماعية للاطفال
تراس رولينج حاليا، التي كانت ذات مرة ام عزباء، مؤسسة جينجربريد الخيرية ( اسمها الاصلي الاسر ذات الوالد الواحد) بعدما اصبحت اول سفير للمؤسسة في 2000. وتعاونت رولينج مع سارة براون لكتابة كتاب قصص للاطفال لمساعدة المؤسسة.[128]
وفي 2001، طلبت مؤسسة كوميك ريليف التي تكافح الفقر في المملكة المتحدة وتجمع التبرعات من ثلاث كاتبات بريطانيات تعد كتبهم الاكثر مبيعا: مؤلفة كتب الطبخ والمذيعة دليا سميث، وهيلين فيدليدينج مؤلفة شخصية بريدجت جونز، ورولينج ان يقدمن كتيبات لها علاقة باعمالهن الاكثر مبيعا لتنشر.[129] الفت رولينج كتيبين: الوحوش المذهلة واين تجدها، والكويدتش عبر العصور وهما ظاهريا نسختين طبق الاصل من الكتيبين الموجودين في مكتبة مدرسة هوجوورتس. وقد جمعا منذ طرحهما في الاسواق، في مارس 2001، 15.7 مليون جنيه استرليني لصالح المؤسسة. اما الاموال التي جمعاها خارج المملكة المتحدة، 10.8 جنيه استرليني، فذهبت لصالح الصندوق دولي للاطفال والشباب الذين يمرون بازمات (بالانجليزية:International Fund for Children and Young People in Crisis) المؤسس حديثا.[130] كما ساهمت في عام 2002 بمقدمة لكتاب السحر، الذي يتكون من مختارات روائية نشرها دار بلومزبري للنشر للمساعدة في جمع المال للمجلس القومي للعائلات ذات الوالد الواحد (بالانجليزية: National Council for One Parent Families).[131]
وفي عام 2005، اسست رولينج وايما نيكلسون، عضوة في البرلمان الاوروبي، المجموعة رفيعة المستوى للاطفال (الان لوموس).[132] ثم سافرت في يناير 2006 الى بوخاريست لتسلط الضوء على استخدام الاسرة الشبيهة بالاقفاص في المؤسسات العقلية للاطفال.[133] ولمزيد من الدعم للوموس، عرضت كتاب من سبعة كتب مكتوبة بخط اليد وموضحة بالرسوم لحكايات الشاعر بيدل، مجموعة من الحكايات الخيالية يشار اليها في هاري بوتر ومقدسات الموت، في مزاد، وبيع في 13 ديسمبر 2007 ب 1.95 مليون جنيه استرليني على الموقع الالكتروني Amazon.com؛ مما يجعله اغلى كتاب حديث بيع في مزاد.[134][135] اما النسخ الست المتبقية، فاعطتها رولينج لهؤلاء المرتبطين للغاية بسلسلة هاري بوتر.[136] وفي عام 2008، وافقت الكاتبة على نشر الكتاب على ان ترجع عائدته الى لوموس.[137] وفي اليوم العالمي للطفل، الاول من يونيو 2024، اطلقت لوموس مبادرة سنوية اضيء شمعة من اجل يوم ميلاد لوموس.[138] ووهبت رولينج المؤسسة الخيرية في نوفمبر 2024 كل عائدات بيع حكايات الشاعر بيدل بقيمة حوالي 19 مليون جنيه استرليني.[139]
وفي يوليو 2024، ذهبت رولينج الى حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية الصيفية لعام 2024 حيث قرات بعض السطور من رواية بيتر بان ل ج. م. باري كجزء من تحية لمستشفى جريت اورموند ستريت للاطفال، وصاحب قراءتها عرض لمجموعة من الدمى الهوائية للورد فولدمورت وشخصيات ادبية اخرى.[140]
مرض التصلب المتعدد
ساهمت رولينج بالمال والدعم لابحاث وعلاج مرض التصلب المتعدد الذي عانت منه والدتها قبل وفاتها في عام 1990. ففي عام 2006، ساهمت بمبلغ كبير من المال لانشاء مركز جديد للطب التجديدي في جامعة ادنبرة الذي سمي لاحقا بعيادة ان رولينج لطب الاعصاب التجديدي.[141] كما تبرعت في عام 2024 بمبلغ اخر، 10 مليون جنيه استرليني، للمركز.[142] فاسكتلندا، البلد التي هاجرت اليها رولينج، تعاني لاسباب مجهولة من اعلى معدل للتصلب المتعدد في العالم. اشتركت رولينج ايضا في عام 2003 في حملة لوضع معيار قومي لرعاية لمرضى التصلب المتعدد.[143] لكنها اعلنت في ابريل 2009، انها ستسحب دعمها لمجتمع مرضى التصلب المتعدد الاسكتلندي لفشلها في حل الخلاف المستمر المثبط للروح المعنوية بين فروع المؤسسة الشمالية والجنوبية، والذي افضى الى عدة استقالات.[143]
اعمال خيرية اخرى
وفي مايو 2008، طلب صاحب سلسلة محلات الكتب، واترستونز، من رولينج و12 كاتبا اخرين (سيباستيان فولكس، دوريس ليسينغ، ليزا ابيجنانيسي، مارجريت اتوود، لورين تشايلد، ريتشارد فورد، ونيل غيمان، نيك هورنبي، مايكل روزن، اكسل شيفلر، توم ستوبارد وايرفين ويلش) ان يؤلف كل منهم قطعة انشائية صغيرة من اختياره تكتب على كارت من الورق المقوى بقياس A5 ليباع بعد ذلك في مزاد لمساعدة الجمعيات الخيرية: ديسلكسيا اكشن ونادي القلم الدولي في انجلترا. ساهمت رولينج في هذاالمزاد بمقدمة لسلسلة هاري بوتر مكونة من 800 كلمة تخص والد هاري، جيمس بوتر، ووالده الروحي سيريوس بلاك، تقع احداثها ثلاث سنوات قبل مولد هاري. جمعت هذه الكروت في شكل كتاب وبيعت لصالح الجمعيات الخيرية في اغسطس 2008.[144]
وفي الاول والثاني من اغسطس 2006، قرات مقتطفات من اعمالها بجانب ستيفن كينج وجون ايرفينج في راديو قاعة موسيقى راديو المدينة في نيويورك. وذهبت ارباح هذا الحدث الى مؤسسة هافن (الملاذ)، مؤسسة خيرية تساعد الفنانين والمؤديين غير المؤمن عليهم وغير القادرين على العمل، والمؤسسة الطبية الغير ربحية: اطباء بلا حدود.[145] كما تعهدت في مايو 2007 بالتبرع باكثر من 250 الف جنيه استرليني لصندوق المكافاة الذي بداته صحيفة التابلويد نيوز اوف ذا ورلد للعودة الامنة للطفلة البريطانية الصغيرة مادلين ماكان التي اختفت في البرتغال.[146] رولينج كتبت ايضا مع نيلسون مانديلا، وال جور، والان جريسبان مقدمة لمجموعة خطابات جوردون براون، وتبرعت بعائدتها الى معمل ابحاث جنيفر براون.[147] وبعد الكشف عن انها الكاتب الحقيقي لنداء الوقواق، ارتفعت مبيعات الكتاب بشكل هائل، واعلنت رولينج انها ستتبرع بجميع عائداته للصندوق الخيري للجيش مدعية انها دائما كانت تنوي ذلك لكنها لم تكن تتوقع ان كتابها سيكون واحدا من الكتب الاكثر مبيعا.[148]
ارائها
السياسية
في سبتمبر 2008، اعلنت رولينج، في عشية مؤتمر حزب العمال البريطاني، انها ستتبرع بمليون جنيه استرليني للحزب وايدت امام الجميع رئيس الوزراء جوردون براون الذي ينتمي الى حزب العمال على حساب منافسه ديفيد كاميرون الذي ينتمي الى حزب المحافظين البريطاني قائلة في بيان:
.[149]
ورولينج صديقة مقربة لسارة براون، زوجة جوردون براون التي قابلتها عندما تعاونا في مشروع خيري. وعندما ولدت سارة ابنها فريزر في 2003، كانت رولينج اول من ذهب لزيارتها في المستشفى.[150]
وناقشت رولينج انتخابات الولايات المتحدة لعام 2008 مع الصحيفة الاسبانية الباييس قائلة انها مهووسة بانتخابات الولايات المتحدة؛ لاثرها البالغ على بقية العالم. وصرحت ايضا في عام 2008 ان باراك اوباما وهيلاري كلينتون سيكونان “استثنائيين” في البيت الابيض، واضافت في اللقاء الصحفي نفسه انها تعتبر روبرت.ف.كينيدي بطلها.[151]
وفي ابريل 2024، نشرت مقالة في ذا تايمز وجهت فيها نقد لاذع لخطة كاميرون لتشجيع الازواج للاستمرار معا في مقابل منحهم ائتمان ضريبي بقيمة 150 جنيه استرليني سنويا.
«لا يستطيع اي احد جرب الفقر ان يقول “المال ليس هو الشيء المهم، انها الرسالة”؛ عندما يتم اقتحام شقتك ولا تملك اجرة الحداد، المال هو المهم، وعندما لا تملك بنسين لتكمل ثمن علبة فاصوليا مطبوخة وطفلك جائع، المال هو المهم. وعندما تجد نفسك تفكر في سرقة المحلات لتحصل على حفاضات، المال هو المهم؛ فاذا كانت النصيحة العملية التي يمنحها السيد كاميرون للنساء اللائي يعيشن في فقر ويهتمن وحدهن باطفالهن هي “تزوجن و ساعطيكن 150 جنيه استرليني”، هو بذك يظهر جهله العميق بحالهن، كم من ازواج مستقبليين قابلتهم وانا ام عزباء لا استطيع العمل عالقة في شقتي لا املك المال لاساسيات الحياة؟ نصف مليون دولار لايصال رسالة، الن يكن استثمارا افضل للمال واكثر خصوصية ان تبعث بالورود لكل الازواج ذوي الدخل المنخفض؟»[152]وبصفة رولينج مواطنة اسكتلندية، سيسمح لها بالتصويت في الاستفتاء على استقلال اسكتلندا، وهي تنوي التصويت للوحدة.[7]
الدينية
تدين رولينج بالمسيحية، وحضرت اجتماع لرعايا كنيسة اسكتلندا في الوقت الذي كانت تكتب فيه هاري بوتر. كما عمدت ابنتها في الكنيسة نفسها، الا ان بعض المتدينين انتقدوا، على مر السنين، ترويج كتبها -على حد زعمهم- للسحر.[153] تقول رولينج “اذهب الى الكنيسة بنفسي، ولا اتحمل مسئولية ما يقوله بعض المجانين الذين يدينون بديني”.[154] كما كما قالت ذات مرة “اؤمن بالله، لا السحر”.[155] وصرحت ايضا في وقت سابق انه اذا عرف القراء معتقداتها المسيحية، سيتمكنون من” تخمين مضمون كتبها القادمة”.[156]
وفي 2007، وصفت رولينج خلفيتها الدينية في لقاء مع الصحيفة الهولندية دي فولكس كرانت[157]
وبين الحين والاخر، تبدي رولينج تناقضا في ارائها حول الدين؛ ففي مقابلة صحفية مع مجلة ذا تاتلر في عام 2006، قالت “انا مثل غراهام غرين ايماني متوقف على ان يعود لي ايماني السابق. الامر يهمني”.[5] في حين انها اجابت عن سؤال: اذا كانت تؤمن بالله في الفيلم الوثائقي ج. ك.رولينج: عام من حياتي ب ” نعم. لا استطيع ان انكر ان بعض الشكوك تراودني في بعض الامور وهذا من بينها، لكني ساجيب بنعم”. وعندما سالت اذا كانت تؤمن بالحياة بعد الموت قالت “نعم، اظن ذلك”.[158] واوضحت ايضا بعد ذلك موقفها ” يمثل صراع بداخلي، ويشغلني بشدة؛ اعتقد ان هذا جليا في كتبي”.[159] وفي مقابلة صحفية مع الصحيفة الاسبانية الباييس، صرحت رولينج “اشعر باني منجذبة الى الدين، لكن في الوقت نفسه تراودني الكثير من الشكوك. اعيش حالة من التدفق الروحاني واؤمن بخلود الروح”.[160] اما وفي لقائها في برنامج توداي شو في يوليو 2007، قالت “حتى الجزء السابع، الجزئيات التي تتحدث عن ما حدث بعد الموت وما الى ذلك…ستنبيء بالاحداث القادمة. لذا،… نعم ايماني بالدين وصراعي معه وما غلي ذلك يتضح بشدة في هذا الجزء”.[161] واخيرا، في لقاء اذاعي مع مارك لوسن قالت انها احد رعايا الكنيسة الاسقفية الاسكتلندية، احدى الكنائس التابعة للطائفة الانغليكانية.[162]
علاقتها بالصحافة
علاقة رولينج بالصحافة عصيبة؛ فهي تعترف انها “تتضايق بسرعة” وتكره طبيعة الصحافة المتقلبة. ففي 2003 صرحت لذا تايمز ” يقولون يوما توقفت عن الكتابة ‘لانقطاع الالهام عنها’، ثم يغيرون رايهم في التالي الى ‘انها مرفهة’؛ مما يجعلني افكر في الفرق الذي يمكن ان يحدثه مرور 24 ساعة”. بيد ان رولينج تحاول تغيير الصورة الماخوذة عنها بانها منعزلة ولا تحب المقابلات الصحفية.[163]
وبحلول عام 2024، كانت رولينج قد اتخذت اكثر من 50 اجراء ضد الصحافة.[164] ففي عام 2001 ايدتها لجنة الشكاوى الصحفية في شكوتها من مجموعة صور التقطت لها ولابنتها على شاطيء في موريشيوس دون تصريح ونشرت في مجلة اوكي.[165] كما خسر ابنها دايفيد في عام 2007 نزاع قضائي خاضه بمساعدة امه وزوجها لمنع نشر صورة التقطت له. وعليه، نشرت الصورة،التي استخدم المصور في التقاطها عدسة طويلة المدى، في مقالة تتحدث عن عائلة رولينج وامومتها في صحيفة صنداي اكسبريس.[166] لكن في مايو 2008 انقلب الحكم لصالح دايفيد.[167]
تكره رولينج خاصة صحيفة التابلويد البريطانية ذا دايلي ميل التي اجرت حوارات مع زوجها السابق، واشارت الى وجود مطارد للكاتبة تصر هي على عدم وجوده. فكما لاحظ احد الصحافيين ذلك وقال: ” ليس من الصعب التكهن اي جريدة اعطت رولينج فيرنون، عم هاري غير المثقف البشع ذي الميول العدوانية محدود الذكاء، ليقرا في كاس النار.[168] وقالت انها بدءا من يناير عام 2024، كانت تسعى للحصول على تعويضات من ذا دايلي ميل عن التشهير بها في مقال عن الفترة التي كانت فيها ام عزباء.[169] وتكهن البعض ان علاقة رولينج السيئة مع الصحافة هي ما الهمتها شخصية ريتا سكيتر، الصحفية المشهورة الثرثارة التي تظهرة للمرة الاولى في كاس النار، لكن رولينج قالت في عام 2000 انها ابتكرت هذه الشخصية قبل ان تصبح مشهورة.[170]
وفي سبتمبر 2024، كانت رولينج “مشاركة رئيسية” في تحقيق ليفنسون حول ثقافة، وممارسات، واخلاقيات الصحافة البريطانية بصفتها واحدة من عشرات الشخصيات المشهورة التي من الممكن ان تكون قد وقعت ضحية لقرصنة الهواتف.[171] وبالرغم من انه لم يكن من المتوقع ان تكون ضحية لهذا النوع من القرصنة،[172] ادلت في 24 من نوفمبر 2024 بشهادتها التي تحدثت فيها عن المصورين الذين كانوا يخيمون امام باب بيتها، وعن خداع صحفي متنكرا كموظف ضرائب لخطيبها وجعله يعطيه عنوان بيته،[172] ومطاردتها لصحفي بعد اسبوع واحد من ولادتها،[173] وعن الصحفي الذي ترك ملاحظة داخل حقيبة طفلتها التي كانت تبلغ في ذلك الوقت خمس سنوات، واخيرا عن محاولة مجلة ذا صن “استغلالها “لالتقاط” لها صورة في مقابل اعادة مخطوط سرق منها.[174] كماادعت انها اضطرت الى ترك منزلها القديم في ميرشستون، ادنبرة لتدخل الصحافة في شئونها.[174] وكتبت في نوفمبر 2024، مقالة للجارديان بمثابة رد فعل لقرار دايفيد كاميرون بعدم تنفيذ التوصيات الكاملة لتحقيق ليفنسون قائلة بانها تشعر “بالخداع والغضب”.[175]
الجوائز والدرجات الشرفية
حصلت رولينج على درجات شرفية من جامعة ساينت اندروز، وجامعة ادنبرة، وجامعة نابير، وجامعة اكستر،[176] وجامعة ابردين،[177][178] وجامعة هارفرد التي القت فها كلمة في حفل تخرج دفعة 2008.[179] ومنحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وسام جوقة الشرف في عام 2009.[180] وحصلت على جوائز اخرى تتضمن:[181]
- 1997: جائزة نستله سمارتيز للكتاب، الجائزة الذهبية عن هاري بوتر وحجر الفلاسفة
- 1998: جائزة نستله سمارتيز للكتاب، الجائزة الذهبية عن هاري بوتر وحجرة الاسرار
- 1998: جائزة كتاب العام البريطانية للاطفال، الفائز هاري بوتر وحجر الفلاسفة
- 1999: جائزة نستله سمارتيز للكتاب، الجائزة الذهبية عن هاري بوتر وسجين ازكابان
روايات
سلسلة هاري بوتر
- هاري بوتر وحجر الفيلسوف صدر في 30 حزيران 1997
- هاري بوتر وحجرة الاسرار صدر في 2 تموز 1998
- هاري بوتر وسجين ازكابان صدر في 8 تموز 1999
- هاري بوتر وكاس النار صدر في 8 تموز 2000
- هاري بوتر وجماعة العنقاء صدر في 21 حزيران 2003
- هاري بوتر والامير الهجين صدر في 16 تموز 2005
- هاري بوتر ومقدسات الموت صدر في 21 تموز 2007
و من الكتب الاخرى التي تخص عوالم بوتر: الوحوش المذهلة واين تجدها وكويدتش عبر العصور وحكايات بيدل الشاعر.
كتب اخرى
- The Casual Vacancy, 2024 او (وظيفة عرضية)
- 2024, The Cuckoo’s Calling او (ذي كوكو كولنغ)
رولينج في المحكمة
ذهبت رولينج عدة مرات الى المحكمة، مرات كمدعية، واخرى كمدعى عليها، فقد اتهمها كتاب اخرون بالاقتباس منهم، والسرقة الادبية، كما اتهمت هي كتابا اخرين بالاقتباس عن سلسلتها، والسرقات الادبية، وخرق حقوق الملكية. خرجت رابحة من كل القضايا، فامبراطورية هاري بوتر، تضم مجموعة من اكثر الشركات نفوذا في العالم مثل وارنر برذرز وكريستوفر ليتل، وعلامة هاري بوتر التجارية من اكبر العلامات التجارية المسجلة في العالم.
رولينج بعد هاري بوتر
تصر رولينج على انها لن تكتب كتابا ثامنا من سلسلة هاري بوتر، لكنها لا تمانع اصدار موسوعة عن عالم بوتر، شرط ان تذهب ايراداتها الى العمل الخيري لصالح المجتمع، وقد رصدت رولينج من قبل ايرادات كتابيها الوحوش المذهلة واين تجدها وكويدتش عبر العصور لصالح الاعمال الخيرية. وتقول انها تخطط لسلسلة جديدة تستهدف جمهورا اصغر سنا من جمهور هاري بوتر، ولذا فانها تبحث عن اسم شهرة جديد تكتب به السلسلة الجديدة. كما ان لديها بعض المشاريع الادبية الاخرى.
تاثيرات
تاثرت رولينج تاثرا واضحا بالعديد من المؤثرات، ومزجت في رواياتها عناصر كثيرة من الاساطير العالمية، كما انها تاثرت بقوالب من سبقوها في مجال الكتب الخيالية، ففكرة السباعية قد استخدمت من قبل سي. اس. لويس في سلسلته سجلات نارنيا. وشخصية الباس دمبلدور عندها تشبه شخصية غاندالف في ثلاثية سيد الخواتم للكاتب ج. ر. ر. توكين.
و تستلهم سلسلتها التراث الاوروبي الاسطوري، كما تتاثر بالعديد من الاساطي رالهندية، والروسية مثل اسطورة كوشيه الذي لا يموت.
كتابة رواية تحت اسم مستعار
في 14 تموز عام 2024 تم الكشف عن الهوية الحقيقية لمؤلف رواية ذي كوكو كولنغ حيث تبين ان ج. ك. رولينج هي المؤلفة الحقيقية لهذا الكتاب وانها كانت قد استخدمت اسما مستعارا عندما كتبته, واعترفت الكاتبة انها كانت تتمنى لو ان هذا السر استمر لفترة اطول من ذلك قبل ان يتم كشفها.[182]
مقالات
- cNeil, Gil and Brown, Sarah, editors (2002). Foreword to the anthology Magic. Bloomsbury.
Brown, Gordon (2006). Introduction to “Ending Child Poverty” in* Moving Britain Forward. Selected Speeches 1997–2006. Bloomsbury.
- Sussman, Peter Y., editor (2006, 26 July). “The First It Girl: J.K. owling reviews Decca: the Letters by Jessica Mitford”. The Daily Telegraph.
- Anelli, Melissa (2008). Foreword to Harry, A History: The True Story of a Boy Wizard, His Fans, and Life Inside the Harry Potter Phenomenon. Pocket Books.
- Rowling, J.K. (2008, 5 June). “The Fringe Benefits of Failure, and the Importance of Imagination”. Harvard Magazine.
- Rowling, J.K. (2009, 30 April). “Gordon Brown – The 2009 Time 100”. TIME Magazine.
- Rowling, J.K. (2024, 14 April). “The Single Mother’s Manifesto”. The Times.
- Rowling, J.K. (2024, 30 November). “I feel duped and angry at David Cameron’s reaction to Leveson”. The Guardian.
- ج ك ك
- صور الباس سيفروس بوتر