افضل مواضيع جميلة بالصور

تفسير رؤيا القرص المستوىة

قال
المعبرون: ان دقيق الحنطة مال مجموع وعيال وعجنه سفر عاجنه الى اقاربه،
والعجين مال شريف في التجارة يحصل منه ربح كثير عاجل ان اختمر، وان لم
يختمر فهو فساد وعسر في المال، وان حمض فهو قد اشرف على الخسران.
ومن راى انه يعجن دقيق شعير، فانه يكون رجلا مؤمنا ويصيب ولاية وثروة وظفرا بالاعداء.
والنخالة: شدة في المعيشة واكلها فقر.

والخبز: دال على العلم والاسلام لانه عمود الدين وقوام الروح وحياة النفس،
وربما دل على الحياة وعلى المال الذي به قوام الروح، وربما دل الرغيف على
الكتاب والسنة والعقدة من المال على اقدار الناس، وربما دل الرغيف على
الام المربية المغذية وعلى الزوجة التي بها صلاح الدين وصون المرء، والنقي
منه دال على العيش الصافي والعلم الخالص والمراة الجميلة البيضاء، والغلث
منه على ضد ذلك، فمن راى كانه يفرق خبزا في الناس او الضعفاء، فان كان من
طلاب العلم، فانه ينال من العلم ما يحتاج اليه، وان كان واعظا كانت تلك
مواعظه ووصاياه الا ان يكون القوم الذين اخذوا صدقته فوقه او ممن لا
يحتاجون الى ما عنده، فانها تباعات عليهم وحسنات ينالها من اجلهم وهم في
ذلك انحس حظا لان اليد العليا خير من اليد السفلى والصدقة اوساخ الناس.
ومن راى ميتا دفع اليه خبزا، فانه مال او رزق ياتيه من يد غيره، ومن مكان لم يبرحه.
ومن راى الخبز فوق السحاب او فوق السقوف او في اعالي النخل، فانه يغلو، وكذلك سائر المنوعات والاطعمة.
وان راى كانه في الارض يداس بالارجل، فانه رخاء عظيم يورث البطر والمرح.
ومن راى ميتا
اخذ له رغيفا او راه سقط منه في النار او في الخلاء او في قطران، فانظر
في حاله، فان كان بطلا او كان ذلك في اوان بدعة يدعو الناس اليها وفتنة
يعطش الناس فيها، فان الرغيف دينه يفقده او يفسده، وان لم يكن شيئا من
ذلك ولا كان في الرؤيا ما يدل عليه وكانت له امراة مريضة هلكت، وان كانت
ضعيفة الدين فسدت، ومن بال في خبز، فانه ينكح ذات محرم.
ومن راى انه
يخبز خبزا فهو يسعى في طلب المعاش لطمع منفعة دائمة، فان خبز عاجلا
لئلا يبرد التنور نال دولة وحصل مالا بيده بقدر ما خرج الخبز من التنور،
ومن اصاب رغيفا فهو عمر والرغيف اربعون سنة، فما كان فيه نقصان فهو نقصان
ذلك العمر وصفاؤه صفاء الدنيا، وقيل الرغيف الواحد الف درهم وخصب وبركة
ورزق حاضر قد سعى له غيره وذهب عنه حزنه لقوله عز وجل ” وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن “.
وان راى ارغفة كثيرة من غير ان ياكلها لقي اخوانا له عاجلا.
وان راى بيده رغيفا كشكارا فهو عيش طيب ودين وسط، فان كان شعيرا فهو
عيش نكد في تدبير وورع، فان كان رغيفا يابسا، فانه قتر في معيشته، وان
اعطي كسرة خبز فاكلها دل على نفاد عمره وانقضاء اجله، وقيل بل هذه الرؤيا
تدل على طيب العيش، فان اخذ لقمة، فانه رجل طامع، والرغيف للعرب زوجة،
والرغيف النظيف الناضج للسلطان عدله وللتاجر انصافه وللصانع نصحه، وحرارة
الخبز نفاق وتحريم.
وان راى رجل رغيفا معلقا في جبهته دل على فقره والخبز المتكرج مال كثير
لا ينفع صاحبه ولا يؤدي زكاته، واما خبز الملة فهو ضيق في المعاش لاكله
لانه لا يخبزه الا مضطر.

ومن راى انه
ياكل الخبز بلا ادم، فانه يمرض وحيدا ويموت وحيدا، وقيل الخبز الذي لم
ينضج يدل على حمى شديدة وذلك انه يستانف ادخاله الى النار ليستوي، وقيل
الخبز الحواري الحار يدل على الولد، واكل خبز الرقاق سعة رزق، وقيل ان رقة
الخبز قصر العمر، وقيل ان الرقاق من الخبز ربح قليل يتراءى كثيرا.
وحكي ان رجلا اتى ابن سيرين، فقال: رايت كان في يدي رقاقتين اكل من هذه، ومن هذه، فقال: انت رجل تجمع بين الاختين.
والقرص: ربح قليل والرغيف ربح كثير.
واللحم والمرقة في القدر: رزق شريف مفروغ منه مع كلام وشرب.
والبزماورد: مال هنيء لذيذ مجموع بغير كد.
والكواميخ: كلها هموم وخصوم، فمن اكل منها اصابه هم، وان راها ولم ياكل منها ولم يمسها، فانه مال يخسر عليه.
اما البيض: اذا رؤي في وعاء دل على الجواري لقوله تعالى ” كانهن بيض مكنون “.
وان راى كان دجاجته باضت، فانه يرزق ولدا، والبيض المطبوخ المميز عن القشر رزق هنيء.
وان راى كانه اكله نيئا، فانه ياكل مالا حراما او يصيبه هم او يرتكب فاحشة، واكل قشر البيض يدل على انه نباش للقبور.
وان راى كانه خرجت من امراته بيضة ولدت ولدا كافرا لقوله تعالى ” ويخرج الميت من الحي “.
وان راى كانه وضع بيضة تحت الدجاجة فتشققت عن فروج، فانه يحيا له امر ميت ويولد له ولد مؤمن لقوله تعالى ” يخرج الحي من الميت “. وربما
يرزق بعدد كل فروج ابنا، فان وضع بيضا تحت ديك فاخرج فراريج، فانه يحضر
هناك معلم يعلم الصبيان، فان كسر بيضة افتض بكرا، وان لم يمكنه كسرها
عجز عنها، فان ضرب البيضة ضربة وكانت امراته حاملا، فانه يامرها ان تسقط.
وان راى غيره كسر بيضة وردها عليه افتض ابنته رجل.
ومن راى بيضا
سليقا، فانه يصلح له امر قد تمادى عليه وتعسر وينال باصلاحه مالا ويحيا
له امر ميت، فان اكله بقشره فهو نباش، فان تجشاه اكل مال امراة واسرف
فيه، فان اكله، فانه يتزوج امراة عندها مال.
ومن راى انه
اعطي بيضة رزق ولدا شريفا، فان انكسرت البيضة مات الولد، وقيل البيض
للاطباء المزوقين ولمن كان معاشه منه دليل خير، واما لسائر الناس، فان
البيض القليل يدل على المنافع لانه يؤكل، والبيض الكثير، فانه يدل على
هموم وغموم ويدل مرارا على الاشياء الخفية، وقيل الكبار من البيض البنون،
والصغار بنات.
واتى ابن سيرين رجل، فقال: رايت كاني اكل قشور البيض، فقال اتق الله،
فانك نباش تسلب الموتى، وراى رجل اعزب كانه وجد بيضا كثيرا فقص رؤياه
على معبر، فقال: هو للعازب امراة وللمتزوج اولاد، وراى رجل كانه يقشر
بيضا مطبوخا فقص رؤيا على معبر، فقال: تنال مالا من جهة بعض الموالي،
وراى مملوك كانه اخذ من مولاته بيضة سليقا فرمى بقشرها واستعمل ماليها
فولدت مولاته ابنا فاخذ المملوك ذاك المولود ورباه وذلك بامر زوج المراة
فصار سببا لمعاش ذلك المملوك.
والخل:
مال مبارك في ورع وقلة لهو وطول حياة ولمن اكل بالخبز، والدردي منه مال
ساقط قليل المنفعة ذو وهن، وسكرجة الخل جارية رحيمة، وقيل اذا راى الانسان
كانه يشرب الخل، فانه يعادي اهل بيته وذلك للقبض الذي يعرض منه للفم،
والمري مرض.
واما
الملح: الابيض منه زهد في الدنيا وخير ونعمة، وقيل ان المبرز منه هم وشغل
وشغب ومرض ودراهم فيها هم وتعب، ومن اكل الخبز به اقتنع من الدنيا بشيء
يسير، والمملحة جارية ملحية، وقيل من وجد ملحا وقع في شدة او مرض شديد.
واما تذوق الاشياء: فتاويله حسب اختلاف الاحوال.
وان راى كانه ذاق شيئا فاستلذه واستطابه، فانه ينال الفرج والنعمة لقوله تعالى ” وانا اذا اذقنا الانسان منا رحمة فرح بها “.
وان راى كانه ذاق شيئا فوجد له طعما مرا، فانه يطلب شيئا يصيب منه اذى.
وان راى انه ذاق شيئا مجهولا فكره طعمه دل على الموت لقوله تعالى ” كل نفس ذائقة الموت “.
واكل الشيء اللذيذ: طيب العيش والمعيشة.
ومن راى انه يتلمظ فهو طيبة نفسه والتلمظ مص اللسان.
ومن راى كانه
يشرب الطعام كما يشرب الماء اتسعت عليه معيشته، وكل الطعام رزق ما خلا
الهريسة والبيض والعصيدة، فانه غم من جهة عماله في ذريته.
وان راى انه يصلي وياكل العصيدة، فانه يقبل امراة وهو صائم.
وان راى في فمه طعاما كثيرا وفيه سعة لاضعافه تشوش امره ودلت رؤياه على
ان قد ذهب من عمره قدر ذلك الطعام الذي فيه وبقي من عمره قدر ما في فمه
سعة له.
وان راى انه عالج ذلك الطعام حتى تخلص منه سلم، وان لم يتخلص منه فليتهيا للموت.
وان راى كانه ابتلع طعاما حارا خشنا دل على تنغيص عيشه ومعيشته.
ومن راى انه يشرب الزيت، فانه يدل على سحر او مرض.
واكل
الشيء الفاسد: ثناء قبيح، وان دخل في فيه شيء مكروه فهو شدة كره في
معيشته، وان دخل فيه شيء طيب الطعم لين محبوب سهل المسلك في حلقه فهو طيب
المعيشة وسهولة عمله.
والشعرة في اللقمة هم وحزن وعسر ولحس الاصابع نيل خير قليل من جنس ذلك الطعام الذي لحسه.
واما مضغ العلك: من راى انه يمضغه، فانه ينال مالا في منازعة، وقيل ان مضغ العلك اتيان فاحشة لانه من عمل قوم لوط.
ومن راى انه
طبخ بالنار شيئا ونضج، فان لم ينضج لم ينل مراده، وان راى انه ياكل
اللبان، فان اللبان بمنزلة بعض الادوية، ولو يرى انه يمضغ اللبان والعلك،
فانه يصير الى امر يكثر فيه الكلام وترداده مثل منازعة او شكوى او ما يشبه
ذلك.
وكل ما يمضغ من غير اكل، فانه يزداد الكلام بقدر ذلك المضغ، وكذلك قصب السكر الا انه كلام يستحلى ترداده.
واما الطباهجة: فمن راى كانه اتخذها ودعا الى اكلها غيره، فانه يستعين بالذي يدعوه على قهر انسان.
وان راى كانه يطعمه للناس، فانه ينفق مالا في طلب تجارة او تعلم صناعة.
واما الطعام الشديد الحموضة حتى لا يقدر على اكله فهو مرض او الم لا يقدر
معه على اكل، ويدل اخذ الطعام الحامض من انسان على سماع الكلام القبيح.
وان راى كانه ياخذه ويطعمه غيره، فانه يسمع ذلك المطعم مثله، وان كان اصاب
حزنا او مرضا، واذا راى كانه صبر على اكله وحمد الله تعالى عليه نال
الفرج.
واما
السكباجة: المطبوخة بلحم الغنم اذا تمت ابازيرها، فان اكلها يدل على طيب
النفس وتمام العز والجاه عند سادات الناس، واذا كانت بلحم البقر دل اكلها
على حياة طيبة ونيل مراد من جهة عمال، واذا كانت بلحم العصافير دل اكلها
على ملك وقوة وصفاء عيش وصحة جسم، وان كانت بلحم الطيور، فانه تجارة او
ولاية على قوم اغنياء مذكورين على قدر كثرة الدسم وقلته.
واما
الزرباجة: اذا كانت بلا زعفران، فانها نافعة، واذا كانت بالزعفران كانت
مرضا لاكلها، وكذلك كل ما كان فيه صفرة، واما كل شيء فيه بياض من
المعلومات وغيرها، فان اكلها بهاء وسرور الا المخيض، فانه لزوال الدسم عنه
والمضيرة قليلة الضرر.
والكشك: رزق في تعب ومرض، والكشكية ان كان فيها دسم دل على تجارة دنيئة بمنفعة كثيرة.
والثريد: اذا كان كثير الدسم فهي ولاية نافعة ودنيا واسعة، واذا كان بغير دسم، فانه ولاية بلا منفعة.
وان راى كان بين يديه قصعة فيها ثريد ياكل منها فقد ذهب من عمره بقدر ما
اكل منها وبقي من عمره بقدر ما بقي من الثريد، فان الثريد في الاصل يدل
على حياة الرجل.
وان راى بين يديه قصعة فيها ثريد كثير الدسم حتى لا يمكنه اكلها دل على انه يجمع مالا وياكله غيره.
وان راى كان بين يديه ثريدا كثير الدسم وليس بطيب الطعم وهو يسرع في اكله
حتى يستريح منه دلت رؤياه على انه يتمنى الموت من ضيق الحال.
وان راى كان بين يديه ثريدا وهولا ياكل منه مخافة ان ينفد، فانه يخشى
الموت مع كثرة ماله من النعمة، وان كانت ثريدة بلا دسم وبلا لحم دل على
حرفة نظيفة وورع، فان لم يكن فيها دسم البتة دل على حرفة دنيئة وافتقار،
فان كانت الثريدة من مرقة طبخت بلحم بعض السباع، فان صاحبها يلي قوما
ظالمين على خوف منه وكراهية او يكون بينه وبين قوم ظالمين تجارة، وكون
الدسم فيها دليل على تحريم منفعتها، وان كانت بلا دسم فلا منفعة فيها، فان
كانت الثريدة من مرقة طبخت بلحم الكلب دل على ولاية دنيئة على قوم سفهاء،
او تجارة دنيئة او صناعة مع قوم سفهاء ذوي دناءة.
وان راى كانه اكل الثريد كله، فانه يموت على ذلك الهوان والفقر، واذا كانت
الثريدة من طبيخ سباع الطيور، فانها معاملة مع قوم ظلمة مكرة في مال
حرام.
وعلى الجملة فان الثريد في الاصل حياة الرجل وكسبه ومعيشته ومنافعها على قدر دسمها وحلالها وحرامها على قدر جوهر لحمها.
واما الحلواء والمطعومات: في الاصل اذا راى الانسان كانه اكلها دل على طيب الحياة والنجاة من المخاطرات ونيل السرور والفرج.
وقصب السكر: تردد كلام يستحلى ويستطاب، والسكرة الواحدة قبلة حبيب او ولد.
واما الشهد والعسل: فمال من ميراث حلال او مال من غنيمة او شركة.
ومن راى كان بين يديه شهدا موضوعا دل على ان عنده علما شريفا.
وان راى كانه يطعمه للناس، فانه يقرا القران بين الناس بنغمة طيبة، والعسل
لاهل الدين حلاوة الايمان وتلاوة القران واعمال البر، ولاهل الدنيا اصابة
غنيمة من غير تعب، وانما قلنا ان العسل يدل على القران لان الله عز وجل
وصف كلامه بالشفاء.
وحكي عن ابن سيرين انه قال: الشهد رزق كثير يناله صاحبه من غير تعب لان
النار لم تمسه، والعسل رزق قليل من وجه فيه تعب.

وان راى كان السماء امطرت عسلا دل على صلاح الدين وعموم البركة.
وان راى كانه اكل الشهد وفوقه العسل فقد كرهه بعض المعبرين حتى فسره بنكاح
الام، وبلغنا ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: رايت ظلة
ينطف منها السمن والعسل والناس يلعقونها فمستكثر منها ومستقل، فقال ابو
بكر: دعني اعبرها انما هي القران وحلاوته وليته والناس ياخذونه فمستكثر منه
ومستقل.
وروي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: رايت كاني في قبة من حديد واذا عسل
ينزل من السماء فيلعق الرجل اللعقة واللعقتين ويلعق الرجل اكثر من ذلك،
ومنهم من يحسو، فقال ابو بكر رضي الله عنه: دعني اعبرها يا رسول الله،
فقال: انت وذاك، فقال: اما قبة الحديد فالاسلام، واما العسل الذي ينزل من
السماء فالقران، واما الذي يلعق اللعقة واللعقتين فالذي يتعلم السورة
والسورتين، واما الذين يحسونه فالذين يجمعونه، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: صدقت.
وروي ان عبد الله بن عمر قال: يا رسول الله رايت كان اصبعي هذين تقطران
عسلا وانى العقهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقرا الكتابين.
وراى رجل كانه يغمس خبزا في عسل وياكله فصار محبا للعلم والحكمة، فانتفع
بذلك وكثر ماله لان العسل دل على حسن علمه والخبز على يساره.
واما الترنجبين: فرزق طيب بلا منة من احد من المخلوقين بدليل قوله تعالى ” وانزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم “.
واما
التمر: فقد روي ان عمر راى كانه اكل تمرا فذكر ذلك لرسول الله صلى الله
عليه وسلم، فقال: ذلك حلاوة الايمان، وانواع التمر كثيره والتمر لمن يراه
يدل على المطر، ولمن اكله رزق عام خالص يصير اليه، وقيل انه يدل على قراءة
القران، وقيل ان التمر يدل على مال مدخور، وقيل من راى كانه ياكل تمرا
جيدا، فانه يسمع كلاما حسنا نافعا.
ومن راى كانه يدفن تمرا، فانه يخزن مالا او ينال من بعض الخزائن مالا.
ومن راى كانه شق تمرة وميز عنها نواها، فانه يرزق ولدا لقوله تعالى ” ان الله فالق الحب والنوى ” الاية.
ورؤيا اكل التمر بالقطران دليل على طلاق المراة سرا.
واما رؤية نثر التمر فنية سفر، والكيلة من التمر غنيمة.
ومن راى كانه
يجيء ثمرة من نخلة في ابانها، فانه يتزوج بامراة جليلة غنية مباركة، وقيل
انه يصيب مالا من قوم كرام بلا تعب او من ضيعة له، وقيل يصيب علما
نافعا يعمل به، فان كان في غير اوانها، فانه يسمع علما ولا يعمل به.
وان راى كانه جنى من نخلة عنبا اسود، فان امراته تلد ولدا من مملوك اسود.
وان راى كانه جنى من نخلة يابسة رطبا، فانه يتعلم من رجل فاسق علما
ينفعه، وان كان صاحب الرؤيا مغموما نال الفرج لقوله عز وجل في قصة مريم ” وهزي اليك بجذع النخلة “.وقيل التمر المنثور دراهم لا تبقى.
ومن راى [size=21]انه يجنى اليه التمر، فانه يجنى اليه مال من رجال ذوي اخطار يلي عليهم ولاية.
وحكي ان رجلا اتى ابن سيرين، فقال: رايت كاني وجدت اربعين تمرة، فقال:
تضرب اربعين عصا، ثم راه بعد ذلك بمدة، فقال: رايت كاني وجدت اربعين تمرة
على باب السلطان، فقال: تصيب اربعين الف درهم، فقال الرجل: عبرت رؤياي هذه
المرة بخلاف ما عبرت في المرة الاولى، فقال: لانك قصصت علي رؤياك في المرة
الاولى وقد يبست الاشجار وادبرت السنة واتيتني هذه المرة وقد دبت الحياة
في الاشجار، وكان الامر في المرتين على ما عبره.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رايت كان رجلا اتاني فالقمني لقمة
تمر فذهبت اعجمها فاذا نواة فلفظتها، ثم القمني لقمة ثانية فاذا نواة
فلفظتها، ثم القمني لقمة ثالثة فاذا نواة فلفظتها، فقال ابو بكر: دعني يا
رسول الله اعبرها، فقال: عبرها، قال: تبعث سرية فيغنمون ويسلمون ويصيبون
رجلا فينشدهم ذمتك فيخلونه، ثم تبعث سرية وقال ثلاثا، فقال صلى الله
عليه وسلم: كذلك قال الملك.
وراى انس بن مالك في المنام كان ابن عمر ياكل بسرا فكتب اليه اني رايتك
تاكل بسرا وذلك حلاوة الايمان، وقيل ان رجلا عاريا راى كان سلات من
التمر البسر في نغض من بطون الخنازير وهو يدفعها ويحملها الى بيته، فسال
المعبر عنها فعبرها غنائم من مال الكفار فما لبث ان خرجت الروم وكان الظفر
للمسلمين ووصل اليه ما عبر له.
وسئل ابن سيرين عن امراة رات كانها تمص تمرة وتعطيها جارا لها فيمصها، فقال: هذه المراة تشاركه في معروف يسير فاذا هي تغسل ثوبه.
واتى ابن سيرين رجل، فقال: رايت كان بيدي سقاء وفيه تمر وقد غمست فيه راسي
ووجهي وانا اكل منه واقول: ما اشد حموضته، فقال ابن سيرين: انك رجل قد
انغمست في كسب مال يمينا وشمالا ولا تبالي امن حرام كان امن من حلال غير
اني اعلم انه حرام، فكان كذلك.
وان رات امراة انها تاكل التمر بالقطران، فانها تاخذ ميراث زوجها وهي منه طالق.
واما العصيدة او الخبيص او الفالوزج: فمن راى كانه ياكل العصيدة او الخبيص او الفالوذج وهو في الصلاة، فانه يقبل امراته وهو صائم.
واتى ابن سيرين رجل، فقال: رايت كاني اصلي واكل الخبيص في الصلاة، فقال:
الخبيص حلال ولا يحل اكله في الصلاة وانت تقبل امراتك وانت صائم فلا تفعل،
واما الخبيص فاليابس منه مال في مشقة والرطب منه كرهه بعضهم لما فيه من
الصفرة لانه يدل على المرض، وقيل هو مال كثير ودين خالص واللقمة منه قبلة
من ولد او حبيب، وقيل ان الخبيص كلام حسن لطيف في امر المعاش، وكذلك
الفالوذج والخبيص يدل على رزق كثير في قوة وسلطنة لما مسهما من النار، فان
مس النار اياهما يدل على تحريم او كلام او سلطنة.
والزلابية: نجاة من هم ومال وسرور بلهو وطرب.
واما اوعية الحلوى وجاماتها: تدل على جوار حسان مليحات.
والقطائف المحشوة: مال ولذاذة وسرور.

السابق
ادعية يوم الجمعة المستجابة
التالي
طريقة عمل الكبسات الخليجية 2024