ابحث عن جزمات زبيرية

ابحث عن جزمات زبيرية

    تتمتع بشكل تراثى و طابع شعبى يندر ان يوجد له مثيل.
الوانها زاهيه و متعدده و لا ممكن ان تحصر.
شيوخ و اجداد،
اباء و شباب،
فتيان و اطفال يستعملونها عبر عقود ما ضيه من الزمان.
بل و حتي النساء بدان فاستخدامها و لكنها تختلف فنعومتها و الوانها الجذابة..
حاولت الماركات العالمية تقليد تصميمها و لكنها فشلت!!.

رايناها دوما تتطاير من مشجعى كره القدم فالمدرجات الى المستطيل الاخضر حينما يغضبون من اللاعبين او حكم المباراة..
يستخدمها الاطفال و يحولونها بكيفية معينة الى لعبه نباله (نبيطة).
كما استعملت كاداه للعقاب.
حتى لو لم تقراوا عنوان ذلك التقرير فانكم ستعرفونها.
انها باختصار (الاحذيه الزبيرية) التي رغم ظهور المنتجات العالمية من الحذاء بتصاميم جديدة و رغم مرور المملكه بطفره اقتصاديه و متغيرات فكافه الاصعده على مر السنين الا انها لازالت باقيه و مترسخه فقلوب عشاقها و لم يتم الاستغناء عنها مهما كان سعرها باهظا و الذي يصل احيانا الى 700 ريال.

يقو الشاب ما جد الاحمد (27 عاما) و الذي التقتة «الرياض» فاحد المعارض المتخصصه ببيع الاحذيه و هو يتفحص (الاحذيه الزبيرية): «بصراحه لا يمكننى الاستغناء عن هذي الاحذيه التراثية،
انى لاجد الراحه التامه فلبسها خصوصا فموسم الصيف.
بالنسبة لى هي اروع بعديد من الجلود المقلده و التي لا يعرف مصدر جلدها الاصلي من خارج المملكه كالمنتوجات الايطاليه و الاسبانيه و التركية».
الاحذيه الزبيريه تختفى و لكنها لا تموت و ما يميزها انها و بعكس غالبيه نوعيات (النعال) قادره على تطوير نفسها بدون ان تفقد اصالتها.
والشيء الغريب بها ان من يلبسها غالبيه طبقات المجتمع الفقيره و الميسورة بالتاكيد مع اختلاف قيمه سعرها الذي يبدا من عشرين ريالا و ينتهى ب 700 ريال.
الذين يعشقون الماضى ممكن ان يجدوا فالاحذيه الزبيريه فرصه لتاكيد و جهه نظرهم.
فالاحذيه الزبيريه اصيله جدا جدا بشكل يصعب معه ان تتلف.
يقول خالد الملحم (24 عاما): «ان صوت المشي فيها متميز بين بقيه الاحذية،
كما ان لديها مقاومه عجيبة للماء و لا ممكن ان تتلف بسرعه خلافا لبقيه الاحذيه الثانية المصنوعه اغلبها من ما ده الفلين و الغراء.
لا يوجد نعال باصالتها».

هذه الاحذيه السحريه لاتزال تعجب السعوديين و هم يتوافدون على شرائها باستمرار.
يقول ابو صالح المسند صاحب محل احذيه رجاليه ان الاحذيه الزبيريه تجد اقبالا بين الناس و خصوصا فالفتره الحاليه فئه الشباب مؤكدا ان (موضة) الشباب هذي الايام هو ارتداء الاحذيه الزبيريه من اللون الابيض و التي سبقها الوان حرصوا على اقتنائها كالعنابي و الاسود و البنى و الاصفر،
كما انها تلقي رواجا لدي الاجانب العرب و الغربيين فيحرصون على اقتنائها فحال سفرهم لبلادهم حيث ياخذون منها اعدادا كبار لاهدائها الى اهاليهم و اصدقائهم،
ويضيف المسند ان (الزبيرية) تتميز بثبات شكلها و معالمها منذ سنوات طويله رغم تعدد الموديلات الجديدة مما اعطاها طابعا شعبيا اصيلا،
ملمحا انها فقدت اليد التي تصنعها سابقا منكبيرة السن السعوديين و لكن حاليا اغلب من يقوم بصناعتها من الجنسية الباكستانية و الهندية،
والغريب فالامر ان النساء بدان منذ فتره فاقتنائها باشكال و الوان زاهيه كاللون البنفسجى و الوردى و مضاف لها بعض الاكسسوارات اللاصقه التجميليه و باسعار باهظه بالرغم من ان غالبها مصنوع من البلاستيك و الفلين و ليس من الجلد الاصلي.
علي الرغم من ان بعض السعوديين يزدرون (الاحذيه الزبيرية) الا انهم لا يستطيعون ان يهجروها.
هل كرهت يوما صديقا و لكنك شعرت انك لا تستطيع مفارقته؟!.
هذا يعني انك مرتبط به بشكل عميق.
وذات الشيء يحدث مع هذي النعال ذات السبع ارواح.

  • جزمات بنات


ابحث عن جزمات زبيرية