اخر غزوة شارك فيها الرسول




اخر غزوه غزاها رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت غزوه تبوك فرجب سنه تسع للهجرة،
وكانت فالحقيقة غزوه ارست دعائم الدوله الاسلامية،
ومهدت لفتوح الشام.


يقول د.
مهدى رزق الله احمد فكتابة السيره النبوية: لقد و طدت هذي الغزوه سلطان الاسلام فشمالى شبة الجزيره العربية،
ومهدت لفتوح الشام التي استعد لها الرسول صلى الله عليه و سلم باعداد جيش اسامه قبيل و فاته،
فانفذة ابو بكر رضى الله عنه،
ثم اتبعة ابو بكر بجيوش الفتح الثانية التي انساحت فبلاد الشام و العراق… (ص:236).

سبب الغزوة

بعدما فتح المسلمون مكه دخلت العرب افواجا لدين الاسلام،
مما شكل قوه دينيه كبار فالمنطقة اخذت تهدد كيان الرومان المهيمن على المنطقة انذاك،
وقد سبق للروم ان احدثوا مناوشات مع القوات الاسلاميه و هذا بقتل سفير رسول الله الحارث بن عمير الازدى مما اخر معركه مؤته و التي انتهت بانفصال تدريجى جعل للمسلمين هيبه فقلوب العرب كقوه تجابة الرومان.
لكن الان و ربما اختلف الوضع و اصبحت مكه فايدى المسلمين و بدا العرب افواجا يحالفونهم اصدر قيصر الروم اوامرة باجتثاث هذي القوه من جذورها و فرض سيطرتة مجددا على كل ارجاء المنطقة فبدا قيصر بجمع قواة و بناء جيشة المحلى من الرومان و الخارجى من الحلفاء العرب و على راسهم و اقواهم ال غسان قتله السفير الاسلامي فخرج ذلك الجيش العرمرم مستعدا بعده و عتاد و ربما بلغ عددة الاربعين الف مقاتل.
كانت جميع هذي الاخبار تصل الى المدينه بانباء مختلفة غير و اضحه جعلت المسلمين فخوف مستمر و هاجس من هذي القوه الجباره التي تهدد كيانهم و وجودهم،
وما زاد ذلك ان المنافقين استغلوا الموقف بالدسائس و المكر و مراسله الرومان،
وقد قاموا ببناء مسجد الضرار ليصبح مكان تجمعهم موهمين المسلمين انه مسجد للعباده فقاموا و دعوا رسول الله للصلاه به ليكملوا الحيله و يامن المسلمون ذلك المسجد،
لكن الرسول اجل الصلاة به الى ما بعد الغزوة،
وفى الحقيقة انه عندما انتهت هذي الغزوه قام الرسول بهدمة بدلا من الصلاة فيه،
وذلك لما اسس عليه من نفاق و تامر على المسلمين.
ظل المسلمون على هذي الحالة من الخوف و الترقب الى ان جاء الخبر الاكيد مع الانباط المتاجرين من الشام للمدينه و هذا بان اخبروهم ان هرقل ربما اعد لهم جيشا يجر اطرافة قوامة اربعين الف مقاتل من الرومان و العرب الاحلاف.

استعداد المسلمين للمعركة

وصلت اخبار الروم الى الرسول فو قت صيف اجدبت فالارض،
واشتد به الحر،
وقل به الماء،
مما جعل الموقف محرج بالنسبة للمسلمين لكن رسول الله لم يكن يملك حلا سوي مواجهه الرومان رغم جميع التحديات التي يعيشها المسلمون،
وبطبيعه الحال اتي القرار الحاسم الذي لا رجعه به من النبى بالخروج و الزحف لمواجهه حشود الروم،
فبدا رسول الله بابلاغ قبائل العرب المجاوره و اهل مكه لاستنفارهم على الحرب و حثهم على الصدقات و الدعم المادى للجيش الاسلامي،
وفى ذلك الوقت نزلت ايه من سورة التوبه توصى المسلمين بالقتال و الصمود،
فكانت رده فعل المسلمين تجاة قرار رسول الله سريعة و واضحه فقد تدفقت القبائل و الافراد و المقاتلون للمدينة،
واتي القريب و البعيد استعدادا لقتال الروم.
اما من ناحيه الدعم المادى فقد استهل ابو بكر الصدقات فاتي بكل ما له و كان اربع الاف درهم،
وقد تصدق عثمان بن عفان بالشيء العديد حيث ساق ثلاث ما ئه بعير باقتابها و احلاسها،
واتي بالف دينار و القاها فحجر رسول الله،
ورسول الله يقول ” ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم “[1]،
وعثمان لا يزال يتصدق،
وقد قدرت صدقاتة بهذه الحادثه بمئه فرس و تسع مئه بعير و غيرة من المال،
وكان الصحابه رجالا و نساء يقبلون على الرسول من جميع صوب بما استطاعوا من قليل و كثير.

خروج المسلمين

خرج المسلمون من المدينه بعدد كبير قوامة ثلاثين الف لم يتخلف منهم الا المنافقون و الثلاثه المشهورين،
وقد استخلف رسول الله على المدينه محمد بن مسلمه و قيل سباع بن عرفطة،
وجعل عليا خليفه على اهلة فاخذ المنافقون يلمزون فذلك و يقولون ما تركة الا استثقالا،
فاخذ على بن ابي طالب سلاحة و لحق رسول الله و اخبرة ما يقوله المنافقون فقال رسول الله ‏:‏ ‏(‏كذبوا و انما خلفتك لما و رائى فارجع فاخلفنى فاهلى و اهلك اما ترضي ان تكون منى بمنزله هارون من موسي الا انه لا نبى بعدي‏)‏‏.” [2][3].
فيما كان الجيش يسير قاصدا تبوك،
اتضح ان العدد كان كبير بشكل لم يعتدة المسلمين من قبل ،

وكان من الملاحظ كذلك ان العده و التزويدات شحيحه مقارنة بهذا العدد الهائل مما جعل الجيش ياكلون الاوراق و يذبحون البعير و يشربون مما فبطونها من ما ء،
ولهذا عرف اسم ذلك الجيش باسم جيش العسرة.

وصول الجيش الى تبوك

لما نزل المسلمون بتبوك،
وبدات ملامح القتال،
قام فيهم رسول الله و خطب قائلا :[4]

   

 20160909 361

ايها الناس،
اما بعد،
فان اصدق الحديث كتاب الله،
واوثق العري كلمه التقوى،
وخير الملل مله ابراهيم عليه السلام،
وخير السنن سنن محمد،
واشرف الحديث ذكر الله،
واقوى القصص ذلك القران،
وخير الامور عواقبها،
وشر الامور محدثاتها،
واقوى الهدي هدي الانبياء،
واشرف القتل قتل الشهداء،
واعمي الضلاله الضلاله بعد الهدى،
وخير الاعمال ما نفع،
وخير الهدي ما اتبع،
وشر العمي عمي القلب،
واليد العليا خير من السفلى،
وما قل و كفي خير مما كثر و الهى،
وشر الامور المعذره حين يحضر الموت،
وشر الندامه يوم القيامة.
ومن الناس من لا ياتى الجمعة الا نذرا،
ومنهم من لا يذكر الله الا هجرا،
ومن اعظم الخطايا اللسان الكذوب،
وخير الغني غني النفس،
وخير الزاد التقوى،
وراس الحكم مخافه الله،
وخير ما القى فالقلب اليقين و الارتياب من الكفر.
والنياحه من عمل الجاهلية،
والغلول من جمر جهنم،
والسكر كن من النار،
والشعر من ابليس،
والخمر جماع الاثم،
والنساء حباله الشيطان،
والشباب شعبه من الجنون،
وشر المكاسب كسب الربا،
وشر الماكل ما ل اليتيم.
والسعيد من و عظ بغيره،
والشقى من شقى فبطن امه،
وانما يصير احدكم الى موضع اربعه اذرع و الامر الى اخره،
وملاك العمل خواتمه،
والربا ربا الكذب.
وكل ما هو ات قريب،
وسباب المؤمن فسوق،
وقتل المؤمن كفر،
واكل لحمة من معصيه الله،
وحرمه ما له كحرمه دمه.
ومن يتال على الله يكذبه،
ومن يعف يعف الله عنه،
ومن يكظم الغيظ اجرة الله،
ومن يصبر على الرذيه يعوضة الله،
ومن يتبع السمعه يسمع الله به،
ومن يصبر يضاعف الله له،
ومن يعص الله يعذبة الله.
اللهم اغفر لى و لامتي،
اللهم اغفر لى و لامتي،
استغفر الله لى و لكم.
   

 20160909 362

تفرق جيش الروم و هروبهم

كان خبر جيش محمد للرومان صاعقه لم تكن بالحسبان فشلتهم عن الحركة و اوقفتهم فمكانهم و لم يتقدموا اكثر،
الي ان تفرقوا فالامصار،
وتبددت قواهم و لم يحدث اي صدام بين الجيشين.
وبهذا اكتسب المسلمون سمعه عسكريه و هيبه قويه فقلوب الناس،
مما جعل العديد من احلاف الروم ترك الروم و التوجة للجيش الاسلامي و دفع الجزيه للنبى و كان على راسهم يحبنه بن روبه صاحب ايلة،
وغيرة العديد من قبائل العرب التي ادركت ان الروم لم يعد حليفا قويا بعد اليوم.

ما بعد المعركة

رجع الجيش الاسلامي الى المدينه و ربما حمل لواء الانتصار و ان لم يكن خاض القتال,
واصبحت له سمعه لم تكن له من قبل بين الناس.
وكانت هنالك حادثه مشهوره و قعت فالرجعه و هي محاوله اغتيال النبي،
حيث حاول اثني عشر منافقا قتلة فموقع كان مناسب لهم لان جل الجيش كانوا فبطن احد الاودية،
ولم يكن مع الرسول سوي عمار و حذيفه بن اليمان،
فحماة حذيفه و خاف المنافقون و هربوا،
واخبر رسول الله باسمائهم،
ومن هنا اشتهر حذيفه باسم صاحب سر رسول الله صلى الله عليه و سلم،
ونزل فالقران ” و هموا بما لم ينالوا “.
وعندما اقبل رسول الله على المدينه من بعيد قال “هذه طابة،
وهذا احد جبل يحبنا و نحبه” و خرج الاهالى و النساء لاستقبال الجيش االاسلامي.
فيما كانت العوده فشهر رمضان،
واستغرقوا لهذه الغزوه خمسين يوما،
عشرون منها فتبوك،
وثلاثون جيئه و ذهوبا.

  • اخر غزوه شارك فيها


اخر غزوة شارك فيها الرسول