اذا كانت تحب ماتحبه

ماتحبه كانت تحب اذا 20160912 2591

فى كثير من المجتمعات يكثر الاهتمام بما هو مطلوب من المرأة تجاة زوجها و بيتها ,

ويكثر الحديث عن توصيف دورها و الواجب عليها و غير هذا ,

بينما يقل الاهتمام بمتطلبات هذي المرأة و حقوقها ,

وما تحبة و ما تكرهة ,

وماذا تطلب هي ممن حولها من متطلبات تعينها على حسن تاديه دورها كما ينبغى .



و ربما علمنا ديننا الحنيف ان للمرأة حقوقا مهمه ,

فقال سبحانة : ” و لهن كالذى عليهن بالمعروف ” ,

وقال النبى صلى الله عليه و سلم :” استوصوا بالنساء خيرا ”


و ربما سبق فموضوع قريب ان تحدثنا عما يحبه الزوج من اخلاق و سلوكيات زوجتة و ما يكرة ,

وقد جاءتنى رسائل تطلب تكمله الجانب الاخر من الرؤية فيما يتعلق بما تحبة الزوجه من سلوكيات زوجها و صفاتة و ما تكرة لتكتمل الصورة المرجوه للمنزل المؤمن السعيد


فالحياة الزوجية انما هي مشاركه بين الزوجين ,

ولا ينبغى ان يضيع بها حق الزوجه مما تحب و ما لا تحب ,

فيهمنا الوقوف عند ما تحبة و ما لا تحبة الزوجه من زوجها ,

كى ينظر جميع من الطرفين فجميع النقاط فيكمل ما يفتقدة و يحاول اصلاح نفسة بقدر ما يستطيع  .

 

وقد حاولت استقراء اهم تلك النقاط فكانت كما يلى :

1- الزوجه لا تحب الزوج العصبى الغضوب الذي يحول دائما المنزل – عند اي مشكلة – الى جمره نار ,

يغضب من اقل القليل ,

فيعبس فو جهها لاجل ايه خطا ترتكبة او نسيان او غفله ,

فتعيش معه فحالة ارتباكيه حساسه بئيسه ,

تخشي من اي خلل ,

وترتعد من صرخاتة التي تعلو فجنبات المنزل بالتهديد و الوعيد .
.


لكنها تحب الرجل الهادئ الحكيم الرصين فحل المشكلات و استيعاب الامور .

 

 

2- لا تحب الزوجه الزوج الذي يفشى مشكلاتها ,

وياخذ حديثها و اخبار حياتها و يسردها مع اصحابة تاره او مع اهلة تاره ثانية ,

بل ان النبى صلى الله عليه و سلم ربما نهي المؤمنين عن افشاء اسرار بيوتهم نهيا شديدا فيما يخص خصوصياتهم ,

والكراهه متوجهه كذلك نحو افشاء الاسرار المنزليه عامة ,

فالزوجات يحببن اخفاء مشاكلهن و اسرار حياتهن حتي مع اخواتهن و اقربائهن ليظهرن بمظهر لائق بهن ,

ويفضلن ان تنتهى المشكلات بشكل و دى منزلي بدون تدخل الاخرين .



حتي فحالة بعض النساء اللاتى يكثرن الشكوي لامهاتهن و اخواتهن ,

فانهن لا يفضلن ان يقوم بذلك الزوج بنفسة بايه حال .

 

 

3- لا تحب الزوجه من زوجها مقارنتها باقرانها من النساء ,

سواء اخواتها او اخواتة ,

او اقاربها ,

بل تريد ان تكون الاولي فعين زوجها ,

والمقارنة هنا تختلف و تتعدد و ربما تبدا بمقارنة ف( عمل الطعام  – او الاهتمام بذاتها – او ترتيب منزلها – او تربيه اولادها ) ,

لكنها تحب منه عندما يجد تقصيرا فهذه الامور منها ان ينصحها دون جرح لمشاعرها بذكر اخرين .

 

 

4- لا تحب الزوجه من زوجها ان يمنعها عن زياره اهلها و رحمها ,

كاخواتها و اخوانها او اقاربها ,

اما من يمنع زوجتة عن زياره و الديها  ,

فهذا لا يليق فيه كزوج مسلم فلابد ان يعلم ان لابويها عليها حقوقا حتي بعد خروجها من بيتها الى بيته لكن بموافقتة و معونته,
ولئن اعانها على بر و الديها سيصبح هذا دافعا لها لاعانتة على بر و الدية ,

بل ان منعة اياها عن التواصل مع رحمها يولد البغضاء فقلبها و يشعرها بوجودها فسجن و انطواء ,

وتكون دائما فتطلع للحظه فك هذا الحصار عنها مما ينتج عنه ما ممكن الا يحمد عقباة .

 

 

5- لا تحب الزوجه الزوج البخيل الشحيح ,

فعديد من الزوجات يعلمن عن ازواجهن قدرتة على سد فاقه الاسرة ,

والاستجابه لحاجيات المنزل ,

بينما هو مقتر عليهم ,

بخيل فالعطاء ,

يعطى جزءا و يمنع البقيه ,

ويسمح بشىء و يرفض حاجات .

وقد لا يقتصر البخل على الوجة المادى ,

بل ربما يصبح بخلا عاطفيا فالتعبير عن تقديرة لزوجتة و حبة لاسرتة ,

فهو بالخارج مع اصحابة مرح بشوش مقبل ,

اما مع اهل بيته فهو بخيل عليهم حتى بالعبارات الطيبة

 

 

6- لا تحب الزوجه من زوجها الحديث فالشيء الذي يؤذى نفسها ,

فبعض الزوجات و مع ازدياد مشاغل الحياة عليهن و ارهاقهن بتربيه الابناء ,

وانهماكهن معهم ربما يحدث منهن بعض التقصير غير المقصود تجاة ازواجهن ,

فيكيل الزوج لزوجتة الاتهامات و يجمع النواقص ,

وربما هددها بالزواج عليها .



و بعض الازواج يتخذ من جديدة عن الزواج الثاني مزاحا ,

وربما يصبح هذا الكلام جادا ,

وسواء اكان مزاحا او جادا ,

فهذا الكلام ربما يؤذى نفسها ,

فان اراد الزواج فعلا فهو حر فقرارة ,

وان لم يرد الزواج فلا داع لاذيه نفسها .

 

 

7- تكرة الزوجه من زوجها ان يهينها امام الناس او الاصحاب فبعض الازواج ربما يغضب من زوجتة فاى مناسبه او اي تجمع عائلي ,

وفى مجمع الناس و على مراي و مسمع منهم ,

تخرج منه عبارات التقليل و قد الاهانه ,

والانتقاص ,

ان هذا لا يحزنها منه فقط ,

بل يراكم فقلبها البغض يوما بعد يوم دون ان يشعر ,

فالزوجه تحب منه ان يحترمها و يقدرها و يرفع مكانتها امام و الدية و اهلة و الناس جميعا .

 

 

8- لا تحب الزوجه من زوجها ان يجعلها كتحفه بالبيت ,

لا راى لها ,

فلا يسمع منها ,

ولا يسمح بمناقشه الامور معها ,

فاذا قال امرا لا فلا راد له ,

لكنها تحب المشاركه فاحوال بيتها و الاستماع لافكارها ,

ربما تكون صاحبه راى و افكار ترفع من شانهما .

 

 

9- لا تحب الزوجه من زوجها الاستعلاء عليها ,

سواء بثقافه او بتعليم او بالحسب و النسب لكنها تحب منه التواضع ,

او يساعدها للارتقاء بمستواها اذا كانت اقل منه علما ,

فقد اختارها على حالها ,

وعليه و اجب تجاهها فذلك ,

فلماذا يستعلى عليها بعد هذا !

 

10- لا تحب الزوجه من زوجها الكذب و الغموض و عدم توضيح الامور ,

لكنها تريد منه الصراحه و الوضوح فجديدة و افعالة لان هذا يوطد الثقه بينهما .



و بعض الازواج يكثر من استعمال التوريه فكلامة لدرجه ان تفهم الزوجه منه هذا ,

فيفقد ثقتها به و و يفتح الباب للشكوك و التاويلات فكل كلامة ,

وهذا يقلل من تقديرة فقلبها و يهز قيمتة ,

اما لو اراد استعمال التوريه فيما يصلح معه المنزل فليكن هذا قليلا و عند الحاجة و بذكاء لا تدركة .

 

 

11- لا تحب الزوجه الزوج الذي يخالف الفطره فخروجة و دخولة لبيته ,

فبعض  الازواج يحبون الخروج ,

فيقومون بالسهر خارج المنزل مع اصحابهم ,

وقد لا يعودون الى بيوتهم الا اواخر الليل ,

وهذا من اشد الحاجات تاثيرا سلبيا فالعلاقات و افتعال المشكلات الزوجية .



فخير الامور اوسطها ,

فللزوج عمل يقوم فيه فيخرج له ,

وكذا لا ما نع من الخروج مع الاصحاب للترفية و فعل ما يشاء من الفضائل و المباحات ,

لكن لبيته و لاولادة و لزوجتة حق عليه ,

سواء فالمجالسه او المسامره ,

وفى الصحيح ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يكرة السمر بعد العشاء ,

لكنة كان قد انقلب الى بيته فتحدث مع اهلة قبل ان ياوى الى النوم ,

وكان كثيرا ما يتحدث و يتودد بالحديث الحسن مع اهل  بيته صلى الله عليه و سلم

 

 

12- لا تحب الزوجه (الغنية) ان ينظر زوجها لمالها ,

ويحزن منها اذا منعت الانفاق داخل بيته ,

لكنها تحب من زوجها ان تطيب نفسة بكون لها ذمتها الماليه الخاصة فيها ,

فان منحت بطيب نفس فبها و نعمت و الا فلا يؤذيها او يجبرها على هذا بلا اسباب .



و ربما توجد حاجات تريدها و تستحى ان تطلبها منه ,

فلا تريد ان تكلفة ما لا يطيق ,

كما تريد ان يصبح لها حريه فذلك المال ,

ربما تريد ان تهدى و الديها او اخواتها او صديقاتها او تتصدق من ما لها الخاص ,

او تشترى حاجات لنفسها تراها مهمه و هو يراها غير ضرورية ,

فليترك لها حريه التصرف ما دام فحدود الحكمه و الفضل و العمل الصالح و النافع .

 

 

13- لا تحب الزوجه من الزوج ان ينظر اليها كسلعه مؤقتة ,

فكلما كانت رائجه عندة كلما ارتقت فعينية ,

لكنها حينما تمرض او تتالم او تتعب او ترهق او تكبر او تحدث لها تغيرات العمر من الشيب و الضعف ان يهمل شانها ,

فان هذا من طبع الخسه و قله الوفاء ,

فان مقام الزوجه عند الزوج يجب ان يصبح محفوظا ,
ويزداد كلما مرت الايام .

 

 

14- لا تحب الزوجه من زوجها ان يعاملها كاله يطلب منها شئونة ,

فاذا ما توقفت الاله غضب ,

فانما الزوجه بشر تشعر و تتالم ,

وتتعب ,

فينبغى ان يعاملها كما عامل النبى صلى الله عليه و سلم زوجاتة ,

وامر بالرفق معهن و امر بمعونتهن و كان قد اعانهن صلى الله عليه و سلم فشؤون المنزل .

 

 

15- لا تحب الزوجه من زوجها ان يسيء ذكر اهلها او يسئ اليهم او ان يذكر نواقصهم بينما هو فذات الوقت يحسن ذكر اهلة ,

ويذكر ميزاتهم ,

انما عليه ان يراعى ذكر المحاسن لجميع الناس او فليصمت عنهم .

 

 

16- لا تحب الزوجه من الزوج اهمال ذاتة و سوء رائحتة و فظاظه سلوكياتة ,
  فكما يطلب المحاسن من زوجتة ينبغى عليه تطبيقها على نفسة .

 

17- ايضا فامور الايمان و العباده ,

وهي امور يجب الاخلاص بها لله سبحانة ,

وينبغى الا يفعلها احد الزوجين ابتغاء و جة الاخر ,

انما هي ابتغاء و جة الله و حدة ,

لكن فجانب التطبيق ,

قد يطلب بعض الازواج من زوجتة ان تكون عابده قانته فالوقت الذي هو يفرط به فعباداتة ,

فكيف يامرها بانتظام الصلاة و هو مفرط بها و مضيعها ,

وكيف يامرها بكثرة الذكر و هو غافل يسهر الليالي فاللهو ؟
!

 

انها تبادليه كاملة و عطاء متبادل بين الزوجين فكما يرتجى الزوج امورا  ,

فالزوجه كذلك لها كما يريد ,

والزوج ليس قدوه لزوجتة فقط بل قدوه و كاعلي لابنائة ,

واذا اراد ان يحصد لابد له ان يزرع .

 


اذا كانت تحب ماتحبه