فى كثير من المجتمعات يكثر الاهتمام بما هو مطلوب من المرأة تجاة زوجها و بيتها ,
ويكثر الحديث عن توصيف دورها و الواجب عليها و غير هذا ,
بينما يقل الاهتمام بمتطلبات هذي المرأة و حقوقها ,
وما تحبة و ما تكرهة ,
وماذا تطلب هي ممن حولها من متطلبات تعينها على حسن تاديه دورها كما ينبغى .
و ربما علمنا ديننا الحنيف ان للمرأة حقوقا مهمه ,
فقال سبحانة : ” و لهن كالذى عليهن بالمعروف ” ,
وقال النبى صلى الله عليه و سلم :” استوصوا بالنساء خيرا ”
و ربما سبق فموضوع قريب ان تحدثنا عما يحبه الزوج من اخلاق و سلوكيات زوجتة و ما يكرة ,
وقد جاءتنى رسائل تطلب تكمله الجانب الاخر من الرؤية فيما يتعلق بما تحبة الزوجه من سلوكيات زوجها و صفاتة و ما تكرة لتكتمل الصورة المرجوه للمنزل المؤمن السعيد
فالحياة الزوجية انما هي مشاركه بين الزوجين ,
ولا ينبغى ان يضيع بها حق الزوجه مما تحب و ما لا تحب ,
فيهمنا الوقوف عند ما تحبة و ما لا تحبة الزوجه من زوجها ,
كى ينظر جميع من الطرفين فجميع النقاط فيكمل ما يفتقدة و يحاول اصلاح نفسة بقدر ما يستطيع .
وقد حاولت استقراء اهم تلك النقاط فكانت كما يلى :
1- الزوجه لا تحب الزوج العصبى الغضوب الذي يحول دائما المنزل – عند اي مشكلة – الى جمره نار ,
يغضب من اقل القليل ,
فيعبس فو جهها لاجل ايه خطا ترتكبة او نسيان او غفله ,
فتعيش معه فحالة ارتباكيه حساسه بئيسه ,
تخشي من اي خلل ,
وترتعد من صرخاتة التي تعلو فجنبات المنزل بالتهديد و الوعيد .
.
لكنها تحب الرجل الهادئ الحكيم الرصين فحل المشكلات و استيعاب الامور .
2- لا تحب الزوجه الزوج الذي يفشى مشكلاتها ,
وياخذ حديثها و اخبار حياتها و يسردها مع اصحابة تاره او مع اهلة تاره ثانية ,
بل ان النبى صلى الله عليه و سلم ربما نهي المؤمنين عن افشاء اسرار بيوتهم نهيا شديدا فيما يخص خصوصياتهم ,
والكراهه متوجهه كذلك نحو افشاء الاسرار المنزليه عامة ,
فالزوجات يحببن اخفاء مشاكلهن و اسرار حياتهن حتي مع اخواتهن و اقربائهن ليظهرن بمظهر لائق بهن ,
ويفضلن ان تنتهى المشكلات بشكل و دى منزلي بدون تدخل الاخرين .
حتي فحالة بعض النساء اللاتى يكثرن الشكوي لامهاتهن و اخواتهن ,
فانهن لا يفضلن ان يقوم بذلك الزوج بنفسة بايه حال .
3- لا تحب الزوجه من زوجها مقارنتها باقرانها من النساء ,
سواء اخواتها او اخواتة ,
او اقاربها ,
بل تريد ان تكون الاولي فعين زوجها ,
والمقارنة هنا تختلف و تتعدد و ربما تبدا بمقارنة ف( عمل الطعام – او الاهتمام بذاتها – او ترتيب منزلها – او تربيه اولادها ) ,
لكنها تحب منه عندما يجد تقصيرا فهذه الامور منها ان ينصحها دون جرح لمشاعرها بذكر اخرين .
4- لا تحب الزوجه من زوجها ان يمنعها عن زياره اهلها و رحمها ,
كاخواتها و اخوانها او اقاربها ,
اما من يمنع زوجتة عن زياره و الديها ,
فهذا لا يليق فيه كزوج مسلم فلابد ان يعلم ان لابويها عليها حقوقا حتي بعد خروجها من بيتها الى بيته لكن بموافقتة و معونته,
ولئن اعانها على بر و الديها سيصبح هذا دافعا لها لاعانتة على بر و الدية ,
بل ان منعة اياها عن التواصل مع رحمها يولد البغضاء فقلبها و يشعرها بوجودها فسجن و انطواء ,
وتكون دائما فتطلع للحظه فك هذا الحصار عنها مما ينتج عنه ما ممكن الا يحمد عقباة .
5- لا تحب الزوجه الزوج البخيل الشحيح ,
فعديد من الزوجات يعلمن عن ازواجهن قدرتة على سد فاقه الاسرة ,
والاستجابه لحاجيات المنزل ,
بينما هو مقتر عليهم ,
بخيل فالعطاء ,
يعطى جزءا و يمنع البقيه ,
ويسمح بشىء و يرفض حاجات .
وقد لا يقتصر البخل على الوجة المادى ,
بل ربما يصبح بخلا عاطفيا فالتعبير عن تقديرة لزوجتة و حبة لاسرتة ,
فهو بالخارج مع اصحابة مرح بشوش مقبل ,
اما مع اهل بيته فهو بخيل عليهم حتى بالعبارات الطيبة
6- لا تحب الزوجه من زوجها الحديث فالشيء الذي يؤذى نفسها ,
فبعض الزوجات و مع ازدياد مشاغل الحياة عليهن و ارهاقهن بتربيه الابناء ,
وانهماكهن معهم ربما يحدث منهن بعض التقصير غير المقصود تجاة ازواجهن ,
فيكيل الزوج لزوجتة الاتهامات و يجمع النواقص ,
وربما هددها بالزواج عليها .
و بعض الازواج يتخذ من جديدة عن الزواج الثاني مزاحا ,
وربما يصبح هذا الكلام جادا ,
وسواء اكان مزاحا او جادا ,
فهذا الكلام ربما يؤذى نفسها ,
فان اراد الزواج فعلا فهو حر فقرارة ,
وان لم يرد الزواج فلا داع لاذيه نفسها .
7- تكرة الزوجه من زوجها ان يهينها امام الناس او الاصحاب فبعض الازواج ربما يغضب من زوجتة فاى مناسبه او اي تجمع عائلي ,
وفى مجمع الناس و على مراي و مسمع منهم ,
تخرج منه عبارات التقليل و قد الاهانه ,
والانتقاص ,
ان هذا لا يحزنها منه فقط ,
بل يراكم فقلبها البغض يوما بعد يوم دون ان يشعر ,
فالزوجه تحب منه ان يحترمها و يقدرها و يرفع مكانتها امام و الدية و اهلة و الناس جميعا .
8- لا تحب الزوجه من زوجها ان يجعلها كتحفه بالبيت ,
لا راى لها ,
فلا يسمع منها ,
ولا يسمح بمناقشه الامور معها ,
فاذا قال امرا لا فلا راد له ,
لكنها تحب المشاركه فاحوال بيتها و الاستماع لافكارها ,
ربما تكون صاحبه راى و افكار ترفع من شانهما .
9- لا تحب الزوجه من زوجها الاستعلاء عليها ,
سواء بثقافه او بتعليم او بالحسب و النسب لكنها تحب منه التواضع ,
او يساعدها للارتقاء بمستواها اذا كانت اقل منه علما ,
فقد اختارها على حالها ,
وعليه و اجب تجاهها فذلك ,
فلماذا يستعلى عليها بعد هذا !
10- لا تحب الزوجه من زوجها الكذب و الغموض و عدم توضيح الامور ,
لكنها تريد منه الصراحه و الوضوح فجديدة و افعالة لان هذا يوطد الثقه بينهما .
و بعض الازواج يكثر من استعمال التوريه فكلامة لدرجه ان تفهم الزوجه منه هذا ,
فيفقد ثقتها به و و يفتح الباب للشكوك و التاويلات فكل كلامة ,
وهذا يقلل من تقديرة فقلبها و يهز قيمتة ,
اما لو اراد استعمال التوريه فيما يصلح معه المنزل فليكن هذا قليلا و عند الحاجة و بذكاء لا تدركة .
11- لا تحب الزوجه الزوج الذي يخالف الفطره فخروجة و دخولة لبيته ,
فبعض الازواج يحبون الخروج ,
فيقومون بالسهر خارج المنزل مع اصحابهم ,
وقد لا يعودون الى بيوتهم الا اواخر الليل ,
وهذا من اشد الحاجات تاثيرا سلبيا فالعلاقات و افتعال المشكلات الزوجية .
فخير الامور اوسطها ,
فللزوج عمل يقوم فيه فيخرج له ,
وكذا لا ما نع من الخروج مع الاصحاب للترفية و فعل ما يشاء من الفضائل و المباحات ,
لكن لبيته و لاولادة و لزوجتة حق عليه ,
سواء فالمجالسه او المسامره ,
وفى الصحيح ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يكرة السمر بعد العشاء ,
لكنة كان قد انقلب الى بيته فتحدث مع اهلة قبل ان ياوى الى النوم ,
وكان كثيرا ما يتحدث و يتودد بالحديث الحسن مع اهل بيته صلى الله عليه و سلم
12- لا تحب الزوجه (الغنية) ان ينظر زوجها لمالها ,
ويحزن منها اذا منعت الانفاق داخل بيته ,
لكنها تحب من زوجها ان تطيب نفسة بكون لها ذمتها الماليه الخاصة فيها ,
فان منحت بطيب نفس فبها و نعمت و الا فلا يؤذيها او يجبرها على هذا بلا اسباب .
و ربما توجد حاجات تريدها و تستحى ان تطلبها منه ,
فلا تريد ان تكلفة ما لا يطيق ,
كما تريد ان يصبح لها حريه فذلك المال ,
ربما تريد ان تهدى و الديها او اخواتها او صديقاتها او تتصدق من ما لها الخاص ,
او تشترى حاجات لنفسها تراها مهمه و هو يراها غير ضرورية ,
فليترك لها حريه التصرف ما دام فحدود الحكمه و الفضل و العمل الصالح و النافع .
13- لا تحب الزوجه من الزوج ان ينظر اليها كسلعه مؤقتة ,
فكلما كانت رائجه عندة كلما ارتقت فعينية ,
لكنها حينما تمرض او تتالم او تتعب او ترهق او تكبر او تحدث لها تغيرات العمر من الشيب و الضعف ان يهمل شانها ,
فان هذا من طبع الخسه و قله الوفاء ,
فان مقام الزوجه عند الزوج يجب ان يصبح محفوظا ,
ويزداد كلما مرت الايام .
14- لا تحب الزوجه من زوجها ان يعاملها كاله يطلب منها شئونة ,
فاذا ما توقفت الاله غضب ,
فانما الزوجه بشر تشعر و تتالم ,
وتتعب ,
فينبغى ان يعاملها كما عامل النبى صلى الله عليه و سلم زوجاتة ,
وامر بالرفق معهن و امر بمعونتهن و كان قد اعانهن صلى الله عليه و سلم فشؤون المنزل .
15- لا تحب الزوجه من زوجها ان يسيء ذكر اهلها او يسئ اليهم او ان يذكر نواقصهم بينما هو فذات الوقت يحسن ذكر اهلة ,
ويذكر ميزاتهم ,
انما عليه ان يراعى ذكر المحاسن لجميع الناس او فليصمت عنهم .
16- لا تحب الزوجه من الزوج اهمال ذاتة و سوء رائحتة و فظاظه سلوكياتة ,
فكما يطلب المحاسن من زوجتة ينبغى عليه تطبيقها على نفسة .
17- ايضا فامور الايمان و العباده ,
وهي امور يجب الاخلاص بها لله سبحانة ,
وينبغى الا يفعلها احد الزوجين ابتغاء و جة الاخر ,
انما هي ابتغاء و جة الله و حدة ,
لكن فجانب التطبيق ,
قد يطلب بعض الازواج من زوجتة ان تكون عابده قانته فالوقت الذي هو يفرط به فعباداتة ,
فكيف يامرها بانتظام الصلاة و هو مفرط بها و مضيعها ,
وكيف يامرها بكثرة الذكر و هو غافل يسهر الليالي فاللهو ؟
!
انها تبادليه كاملة و عطاء متبادل بين الزوجين فكما يرتجى الزوج امورا ,
فالزوجه كذلك لها كما يريد ,
والزوج ليس قدوه لزوجتة فقط بل قدوه و كاعلي لابنائة ,
واذا اراد ان يحصد لابد له ان يزرع .