ارتخاء الصمام الميترالي والرياضة

 

 

والرياضة الميترالي الصمام ارتخاء 20160911 1769

 

ارتخاء الصمام الميترالى – و طرق علاجة (الجزء الاول) {{ثبت المراجع : د/ محمد توفيق ادريس زميل الكليه الملكيه البريطانيه فالطب الباطنى استشارى اول امراض القلب للكبار،
ورئيس و حده الموجات فوق الصوتيه للقلب بمركز الامير سلطان لمعالجه امراض و جراحه القلب للقوات المسلحه الرياض / المملكه العربية السعودية}} مقدمه ان اكتشاف ارتخاء الصمام الميترالى و تشخيصة ربما تم فمنتصف عام 1960م.
فى عام 1966م،
وصف ” بارلو ” ” و بوسمان ” اول حالة طبيه لمريضه تبلغ من العمر 23 ربيعا كانت مصابه بارتخاء فالصمام الميترالي.
وتشخيص ارتخاء الصمام الميترالى فتلك الحقبه من الزمان كان يعتمد اساسا على الظواهر الكلينيكيه التي تتمثل فو جود ” لغط ” بالصمام الميترالى عند فحص المريض بواسطه اخصائى القلب،
هذا اللغط المسموع لدي الطبيب ناتج من ارتخاء الصمام و تسريبة عند انقباض البطين الايسر.
وهو كذلك مصحوب بصوت احدث نشاذ ” تكة ” يسمعة الطبيب و ذلك ناتج من ارتخاء الصمام عند انغلاقه.
اما و سيله الفحص التي كانت تستعمل فذلك الوقت فهي قسطره القلب التي تبين تدلى و بروز الصمام الميترالى الى داخل الاذين الايسر و هذا عند انقباض البطين الايسر.
وقد توضح القسطره القلبيه كذلك وجود تسريب بالصمام الميترالى بدرجات مختلفة.

ومنذ اكتشاف ذلك الارتخاء بالصمام الميترالى و الى يومنا هذا،
اصبح المختصون فمجال القلب و امراضة المختلفة مهتمين بهذا الاكتشاف و يحاولون جاهدين وضع اسس سليمه و قواعد راسخه لتشخيص ذلك المرض و تفسير ما يصاحبة من اعراض و سبب تلك الاعراض.
والاهم من هذا هو تحديد مواصفات للاشخاص الذين هم اكثر قابليه لحدوث مختلف المضاعفات و سبل الوقايه الفعاله و العلاج الناجع لمثل هذي المضاعفات و هذا حسب نوعيتها.
هذا بالاضافه كذلك الى تطوير و سائل الفحص و استعمال التقنيات الجديدة الغير اجتياحيه كالموجات فوق الصوتيه للقلب و ما صاحبها من تطور،
وذلك من اجل التشخيص الدقيق دون اللجوء الى القيام بالقسطره القلبيه و لكن و للاسف و على الرغم من ثراء المعلومات و الحقائق الموجوده فالكتب و مجلات القلب الطبيه المرموقه فان بعض هذي المعلومات،
وان لم يكن معظمها،
ما زال ناقصا من حيث الادله و الاثبات العلمي او فيه بعض التضارب او التناقض.

– نسبة وجود ارتخاء الصمام الميترالى فالمجتمعات المختلفة.
هناك احصائيات كثيرة موجوده فدراسات متعدده اجريت فمختلف المجتمعات،
تشير بان ارتخاء الصمام الميترالى من اكثر امراض الصمامات شيوعا حيث يوجد بنسبة تتراوح ما بين 5 – 15%.
حسب الاختلاف من مجتمع الى احدث و لكن الاعتقاد السائد ان هذي النسبة ربما تكون مرتفعه و ان النسبة الحقيقيه ربما تتراوح ما بين 2.5% – 5% ،
وان التطورات التقنيه التي حدثت مؤخرا فمجال الفحص كالموجات فوق الصوتيه ” و الدوبلر ” و ما صاحبها من تسرع و عدم الالتزام بشروط المواصفات الدقيقه و الكلاسيكيه لتشخيص هذي الحالات ادي الى ارتفاع نسبة وجود ارتخاء الصمام الميترالى فبعض الدراسات الى 15%.
فهناك دراسه من الفريمنجهام الامريكية و التي تحتوى على اعداد كبار من الاشخاص الذين انضموا للدراسه (4967 شخصا) ربما اثبتت ان نسبة ارتخاء الصمام الميترالى هي 5% و هذا عندما استخدمت الموجات فوق الصوتيه كاداه الفحص و بمواصفات و شروط دقيقة.
ومما يدعم و يثبت هذي النسبة المنخفضه من وجود ارتخاء الصمام الميترالى هو تلك الدراسات التي استندت على تشريح القلب عند و قوع الحوادث الجنائيه و فحص عينات من الصمامات التي اخذت من بعض الاشخاص عند تبديل هذي الصمامات بثانية صناعيه بواسطه عمليات القلب المفتوح.
هذه الانواع من الدراسات ربما اثبتت نسب منخفضه من تواجد ارتخاء الصمام الميترالي،
تتراوح ما بين 1% – 8%،
وان الدرجات القصوي و الاكثر حده من ارتخاء الصمام تتراوح نسبة و جودها ما بين 1% – 2%.
فخلاصه القول ان الباحث فهذه الدراسات المختلفة التي تدور فمحور اثبات نسبة وجود ارتخاء الصمام الميترالى يجد ان هناك تفاوت فهذه النسب بين مختلف الدراسات و العامل الرئيسى المسبب لهذا الاختلاف هو اختلاف الوسائل التي استخدمت فتشخيص ارتخاء الصمام الميترالي،
امثال الكيفية الكلينيكية،
والكيفية الاجتياحيه المتمثله فاجراء قسطره للقلب و استعمال الموجات فوق الصوتيه ” و الدوبلر ” للقلب او اخذ عينات من الصمام الميترالى خلال جراحه القلب المفتوح او التشريح الجنائى للقلب بعد و فاه المريض.

– مسببات ارتخاء الصمام الميترالي : فالغالبيه العظمي من الاشخاص المصابين بارتخاء الصمام الميترالي،
يصبح ذلك الارتخاء موجودا منذ الولاده حيث تلعب الجينات الوراثيه دورا رئيسيا فمسرح حدوثة و لذلك يصبح اكثر و جودا فبعض العائلات و اكثر شيوعا بين النساء.
وعلي الرغم من وجود الارتخاء عند الولادة،
فان اعراضة و مضايقاتة للمريض لاتظهر الا بعد البلوغ.
هناك كذلك بعض الامراض التي تصيب صمامات القلب ببعض التلف و تؤدى فقليل من الاحيان الى ارتخاء فالصمام الميترالي.
هذا النوع من الارتخاء يعتبر مكتسبا لانة لايصبح موجودا عند الولاده و لاتلعب الوراثه اي دور فيه.
والامثله لهذه الامراض التي تسبب ارتخاء الصمام الميترالى المكتسب كثيرة و متعدده و اكتفي بذكر القليل منها كمرض الحمي الروماتزميه التي تصيب القلب و مرض الشريان التاجى و خلافه.
هذا النوع المكتسب من ارتخاء الصمام الميترالى ليس هو محور هذي المقاله.
– اعراض ارتخاء الصمام الميترالي : اهم اعراض ارتخاء الصمام الميترالى تعرف ” بالثلاثيه ” لان هذي الاعراض الثلاثه هي الاكثر شيوعا،
وتتمثل فالام بالصدر مبهمه الوصف و لا علاقه لها باى مجهود او زمان،
وتفتقر الى تلك المواصفات و الخواص الدقيقه الخاصة بالام ضيق الشريان التاجى و التي لها علاقه و ثيقه بالحركة و الجهد.
ثاني هذي الاعراض هي الخفقان (عدم انتظام ضربات القلب) التي تسبب انزعاجا كبيرا لبعض الرضي و ربما تؤثر فنفسيات القليل منهم مما يضطر البعض للتردد العديد على مختلف المستشفيات و الاطباء و فبعض الاحيان ربما يضطرون الى استخدام العقاقير المهدئه او زياره طبيب الامراض النفسية،
خاصة اذا كان الخفقان مصحوبا ” بدوخه ” او فقدان التوازن الجسدى مدة ثوانى قليلة،
ونادرا ما يفقد المريض و عيه.
العرض الثالث و الاخير هو فتور و خمول عام بالجسم مصحوب بضيق فالتنفس عند بذل اي مجهود او قد لايصبح ذلك الضيق فالتنفس لكن له علاقه بالحركة او الجهد و الجدير بالذكر انه على الرغم من ان بعض الاشخاص المصابين بارتخاء فالصمام الميترالى يشكون من احد او كل هذي الاعراض الثلاثة،
فان الدراسات التي اجريت فهذا المجال ربما بينت ان معظم المصابين لايشكون اطلاقا من اي عرض،
بل ان تشخيص هذي الحالات يصبح ربما تم بمحض الصدفة،
وذلك عن طريق الكشف الكلينيكى من اجل الحصول على و ظيفه او التجنيد العسكري،
او لاجراء اي نوع من العمليات الجراحية.
ولكن هذي البراءة الموجوده فغالبيه حالات من ارتخاء الصمام الميترالى لا تنطبق على جميع المصابين و فكل الحالات و الاوقات.
فالتاريخ الطبي فيه بعض الدراسات التي اثبتت ان هناك نسبة من المصابين بارتخاء الصمام الميترالى (وان كانت هذي النسبة قليلة)،
ومع مرور الزمن الذي ربما يطول،
قد يصابوا بازدياد فحده تسريب الصمام الميترالى مما يستدعي اجراء عملية جراحيه للقلب لتصليح او تبديل الصمام الميترالي.
هذه النسبة القليلة من المصابين الذين يحتاجون لمثل هذي العمليات لاتتعدي 10%،
وذلك من كل العمليات التي تجري للصمام الميترالى نتيجة امراض عديده تصيب ذلك الصمام و ليس فقط لارتخاء الصمام الميترالي


ارتخاء الصمام الميترالي والرياضة