اسماء غشر ذي الحجة

غشر ذي الحجة اسماء 20160919 273

ضل العشر من ذى الحجة

فضل العشر من ذى الحجة

الحمد لله رب العالمين،
وصلي الله و سلم على عبده،
ورسولة نبينا محمد،
وعلي اله،
واصحابة اجمعين.

اما بعد :

فاننا على ابواب ايام مباركة،
هى ايام عشر ذى الحجه التي فضلها الله سبحانة و تعالى،
واودع بها من الخيرات الشيء العديد لعباده،
ولاشك ان حياة المسلم كلها خير اذا اغتنمها فعباده الله و العمل الصالح،
وكلها خير من حين يبلغ سن الرشد الى يتوفاة الله،
اذا و فقة الله لاغتنام ايام حياتة فالاعمال الصالحه التي يعمر فيها اخرته،
فمن حفظ دنياة بطاعه الله حفظ الله له اخرته،
ووجد ما قدمة مدخرا عند الله عز و جل و مضاعفا،
ومن ضيع ديناة ضاعت اخرته،
خسر الدنيا و الاخرة،
ذلك هو الخسران المبين،
فكل حياة المسلم خير،
و لكن من فضل الله عز و جل ان جعل اوقاتا فضلها غيرها من الايام،
ليزداد بها المسلم اعمالا صالحة،
ويحصل على اجور مضاعفة،
فهنالك شهر رمضان المبارك،
وما به من الخيرات،
والاعمال الصالحه و المضاعفه للاجور،
وفى شهر رمضان ليلة خير من الف شهر،
وهي ليلة القدر.

وهنالك هذي العشر،
عشر ذى الحجه التي اقسم الله جل و علا فمحكم التنزيل،
وقال سبحانة و تعالى

: (والفجر و ليال عشر)،
هذه الليالي العشر هي عشر ذى الحجه على المشهور عند اهل العلم،
والله اقسم فيها لشرفها و فضلها،
لانة سبحانة و تعالى يقسم بما يشاء من خلقه،
ولا يقسم الا بشئ له شان،
يلفت العباد اليه،
وهو اقسم بهذه لشرفها و فضلها،
لاجل ان يتنبة العباد لها،
وقيل انها هي العشر التي كذلك اكملها الله لموسي -عليه السلام-: (وواعدنا موسي ثلاثين ليلة و اتممناها بعشر)،
قالوا و الله اعلم هذي العشر هي عشر ذى الحجة،
و قال الله سبحانة و تعالى فيها: (ويذكروا اسم الله فايام معلومات على ما رزقهم من بهيمه الانعام)،
الايام المعلومات،
واما الايام المعدودات المذكوره فقوله تعالى و اذكروا الله فايام معدودات فهي ايام التشريق،
فى ايام معلومات،
يذكروا اسم الله فايام معلومات،
وسياتى ما يقال من الذكر فهذه الايام،
ومن فضائل هذي العشر انها تشتمل على يوم عرفة،
اليوم التاسع منها،
الذى قال -صلي الله عليه و سلم- فيه،
فى صيامه: “احتسب على الله ان يكفر السنه الماضية،
والسنه المستقبلة”،
وفية اداء الركن الاعظم من اركان الحج،
وهو الوقوف بعرفة،
هذا اليوم العظيم الذي يجتمع به المسلون من مشارق الارض و مغاربها فصعيد واحد،
هو صعيد عرفة،
ليوادوا الركن الاعظم من اركان حجهم فهذا اليوم،
والذى اخبر النبى -صلي الله عليه و سلم- ان الله ينزل فعشيتة الى سماء الدنيا فيباهى الملائكه باهل عرفة،
فيقول: “انظروا الى عبادى شعثا غبرا اتونى من جميع فج عميق،
يرجون رحمتي،
ويخافون عذابي،
اشهدكم انني ربما غفرت لهم”،
وفى اليوم العاشر من هذي العشر يوم الحج الاكبر،
وهو يوم عيد النحر الذي يؤدى المسلمون به مناسك الحج من طواف و سعى و ذبح للهدى و حلق او تقصير،
هذه المناسك الاربعه يبدا اداؤها فهذا اليوم،
و لذا سمي الله ذلك اليوم يوم الحج الاكبر،
لانة تؤدى به معظم مناسك الحج،
وهنالك الحج الاصغر و هو العمرة،
فهذا اليوم اختصة الله سبحانة و تعالى بهذا الفضل،
فالحجاج يؤدون به المناسك،
وغير الحجاج يصلون صلاه العيد به الاضاحي،
يتقربون فيها الى الله سبحانة و تعالى،
فهذه العشر المباركه تشتمل على هذي الفضائل،
قد قال النبى -صلي الله عليه و سلم-،
الحديث الذي رواة البخارى و غيره،
قال: “ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من الايام العشر” – يعني عشر ذى الحجه – قالوا: و لا الجهاد فسبيل الله قال: “ولا الجهاد فسبيل الله الا رجل خرج بنفسة و ما له و لم يرجع من هذا بشي”،
فهذه الايام العشر يصبح العمل بها احب الى الله من العمل فغيرها،
حتي الجهاد فسبيل الله،
الذى هو اروع الاعمال،
العمل فهذه العشر خير من الجهاد فسبيل الله،
الا من استثناة النبى -صلي الله عليه و سلم- و هو الذي خرج بنفسة و ما له و لم يرجع من هذا بشيء.

فهذه الايام لها فضائل عظيمة،
ويشرع بها اعمال كثيرة:

صيام هذي الايام و يستحب صيامها،
صيام تسعه ايام لغير الحجاج،
واما الحجاج فلا يصومون اليوم التاسع،
لاجل ان يتقووا على الوقوف بعرفة،
واما غير الحجاج فصيام ذلك اليوم فحقهم يكفر الله فيه السنه الماضيه و السنه التالية،
وهذا فضل عظيم من الله سبحانة و تعالى،
وفى حديث حفصة: (ان رسول الله -صلي الله عليه و سلم- كان يصوم هذي العشرة)،
رواة ابو داود و غيرة بسند لا باس به،
واما ما قالتة عائشه ام المؤمنين -رضى الله عنها-: (ان النبي-صلي الله عليه و سلم- لم يصم هذي العشر)،
هذا نفي،
وحفصه اثبات،
حديثها به اثبات و المثبت مقدم على النافي،
فحفصه اثبتت ان رسول الله يصوم،
وعائشه نفت و ذلك فحدود علمها -رضى الله عنها-،
فتكون حصه علمت شيئا لم تعلمة عائشة.

ومن الاعمال التي تؤدي فهذه الايام العشر التكبير،
ويبدا من اول دخول الشهر،
حينما يثبت دخول الشهر يبدا التكبير فايام هذي العشر و لياليها،
ويكثر المسلم من التكبير فيقول :الله اكبر،
الله اكبر،
لا الة الا الله،
الله اكبر،
ولله الحمد،
يكرر ذلك و يرفع فيه صوته،
كان الصحابه يرفون اصواتهم بالتكبير فهذه الايام العشر،
وهذه ما اختصت فيه هذي الايام العشر،
ويسمى ذلك بالتكبير المطلق بالليل و النهار.

وايضا يشرع فهذه العشر الاكثار من الطاعات من صدقات على المحتاجين،
وصدقات فسبيل الله،
وايضا من صلوات النوافل فغير اوقات النهي،
ولاسيما صلاه الليل،
وايضا لا يفتر المسلم عن ذكر الله بها بتلاوه القران و التسبيح و التهليل،
فيشغل ذلك الوقت بالطاعات القولية،
والطاعات الفعلية،
يغتنمها و يكتسب ما بها من خير فلا تضيع عليه،
يصبح بها صائما فالنهار،
وقائما فالليل،
وتاليا للقران،
مكبرا و مهللا و مسبحا،
فيشغل لسانة بذكر الله،
ويشغل بدنة بالصيام و القيام،
وهذا خير كثير فهذه الايام العشر التي العمل الصالح بها احب الى الله من العمل فغيرها،
وان كان العمل الصالح محبوبا عند الله جلا و علا فسائر الاوقات،
ولكن الله يفضل بعض مخلوقاتة على بعض،
ففضل هذي العشر على غيرها من ايام الزمان،
وايضا مما يشرع فهذه العشر ان من اراد ان يضحى عن نفسه،
او عن نفسة و غيره،
فانة اذا دخل فالعشر لا ياخذ من شعره،
ولا من اظفارة شيئا حتي يذبح اضحيته،
لان النبى -صلي الله عليه و سلم- امر بذلك فالحديث الصحيح.

يشرع فيوم النحر ذبح الهدى او الاضاحي،
والهدى سواء كان هديا و اجبا للنسك كهدى التمتع و القران،
او كان هديا مستحبا يهدية المسلم الى بيت =الله العتيق،
تقربا الى الله سبحانة و تعالى،
فاول ما يبدا،
اول يوم يبدا به الذبح يوم العيد،
هذا بالنسبة للحجاج،
واما بالنسبة لغير الحجاج فيذبحون الاضاحي،
تقربا الى الله سبحانة و تعالى،
وسنه نبويه سنها ابونا ابراهيم -عليه الصلاة و السلام- و احياها نبينا محمد -صلي الله عليه و سلم-،
والاضحيه قربان عظيم يتقرب فيها المسلم الى الله و يري بعض العلماء و جوبها،
الامام ابو حنيفه -رحمة الله- يري ان ذبح الاضحيه و اجب على الموسر،
واما جمهور اهل العلم فيرون انه سنه مؤكدة،
وليس بواجب؛
وعلي جميع حال فذبح الاضاحى و الهدى فهذا اليوم و ما بعدة يدل على فضل ذلك اليوم؛
قالوا: و هو المراد بقوله تعالى: (فصل لربك و انحر)،
صل صلاه العيد،
وانحر هديك،
وانحر اضحيتك فهذا اليوم،
فهذا اليوم كما اسلفنا تؤدي به مناسك الحج،
طواف الافاضة،
والسعى بين الصفا و المروة،
ورمى الجمرة،
جمره العقبة،
وذبح الهدى بالنسبة للحجاج و بالنسبة لغير الحجاج ذبح الاضاحي،
ومن فضل الله سبحانة انه مدد ايام الذبح الى ثلاثه ايام بعد العيد،
فايام الذبح اربعه ايام،
يوم العيد و ثلاثه ايام بعده،
قال -صلي الله عليه و سلم- ايام التشريق ايام طعام و شرب و ذكر لله عز و جل،
فهذه عشر مباركة،
تقدم على المسلمين بخيراتها و بركاتها من الله،
علي المسلمين من حجاج،
وغير حجاج،
وفيها هذي الاعمال الجليلة،
وبالنسبة للهدى و الاضاحى فلها احكام ذكرها اهل العلم من ناحيه السن،
ومن ناحيه السلامة من العيوب،
ففى الاضاحى و الهدى لا يجزى الا ما بلغ السن المحدده شرعا،
فالضان يجزء به بان سته اشهر،
والماعز ما تم له سنة،
والبقر ما تم له سنتان،
والابل ما تم له خمس سنين،
هذا من حيث السن فالاضاحى و فالهدي،
وايضا فالعقيقه كذلك لابد ان العقيقه ينطبق عليها ما ينطبق على الهدى و الاضحية،
ايضا السلامة من العيوب،
من العور و العرج و المرض و الهزال و نقص الخلقه بقطع او بتر او غير ذلك،
فتكون سليمه من العيوب التي تنقصها من غيرها،
واما ما يفعل بلحم الهدي،
لحم الاضاحي: (فكلوا منها و اطعموا القانع و المعتر)،
(فكلوا منها و اطعموا البائس الفقير)،
ويستحب ان يقسمها ثلاثه اقسام،
ثلاثه اثلاث: ثلث ياكلة هو و اهل بيته،
وثلث يتصدق فيه على المحتاجين،
وثلث يهدية لاصدقائة و جيرانه،
مع العلم بانه لا يجوز ان يبيع منها شيئا،
لا يجوز ان يبيع منها شيئا حتي الجد لا يبيعه،
وايضا لا يعطى الجزار اجرتة من لحم الهدى و الاضاحي،
بل يتركها لما شرع الله سبحانة و تعالى من الطعام منها،
والتصدق و الاهداء،
وهذه شعائر قال تعالى: (ذلك و من يعظم شعائر الله فانها من تقوي القلوب)،
ومنها الهدى و الاضاحي،
بان يقدم لها من انفس ما يجده،
ومن اطيب ما يجده،لانها شعيره و تقرب الى الله،
قال الله جلا و علا: (لن ينال الله لحومها و لا دماؤها و لكن ينالة التقوي منكم)،
المدار على النيات،
ولكن مع ذلك فلا يقدم شيئا مستنقصا،
او قليل النفع،
ولا يقدم شيئا من كسب حرام،
قال -صلي الله عليه و سلم-: “ان الله طيب و لا يقبل الا طيبا”،
ان الله طيب لا يق بالا طيبا،
(يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم و مما اخرجنا لكم من الارض و لا تيمموا الخبيث منه تنفقون)،
الخبيث: هو الردي،
المراد هنا الردي،
لا تتصدق بالردى من الاكل من الملابس،
من سائر ما ينتفع به،
لا تقدم الردي،
ولا تتصدق من كسب حرام،
بل تصدق من كسب طيب،
لان الله سبحانة طيب لا يقبل الا طيب،
والطيبات لله سبحانة و تعالى.

الحاصل،
ان هذي العشر المباركه لها شان عظيم،
فينبغى للمسلم ان يستقبلها بالبشر و الفرح و السرور بمقدمها،
وان يستغلها فيما شرع الله فيها،
حتي تكون كسبا له عند الله سبحانة و تعالى،
يجدة يوم يقدم على الله سبحانة و تعالى،
وكما ذكرنا ان جميع حياة المسلم بها خير اذا استغلها فطاعه الله،
ولكن تخصص الايام و الاوقات التي فضلها الله سبحانة و تعالى بمزيد اهتمام،
ومزيد اجتهاد،
ولكن مع الاسف ان كثير من الناس تمر عليهم اعمارهم،
وتمر عليه الايام الفاضلة،
والاوقات الشريفة،
ولا يستفيدون منها،
تذهب عليهم سدى،
وقد لا يكفى انهم لا يستفيدون منها،
بل يستغلونها فالحرام و المعاصى و السيئات،
خصوصا فهذا الزمان الذي فشت به الشواغل و الملهيات من و سائل الاعلام،
والبث الفضائي،
والانترنت،
والاسواق،
والعمل فالتجارة،
او العمل فالوظائف،
او غير ذلك،
و ذلك و ان كان انه مطلوب من المسلم انه يطلب الرزق،
ولكن لا يشغلة هذا عن اغتنام هذي المواسم،
فيجمع بين طلب الرزق و بين اغتنام هذي المواسم،
والله جلا و علا لم يمنعنا من العمل للدنيا ما نحتاج اليه،
ولكنة نهانا ان ننشغل بالدنيا عن الاخرة: (يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم و لا اولادكم عن ذكر الله و من يفعل هذا فاولئك هم الخاسرون)،
قال سبحانة : (فابتغوا عند الله الرزق و اعبدوه)،
ابتغوا عند الله الرزق و اعبدوه،
فلا تنساق مع طلب الرزق و تترك العبادة،
او تنساق مع العباده و تترك طلب الرزق فتكون عاله على غيرك،
بل اجمع بين هذا،
وهذا: (يا ايها الذين امنوا اذا نودى للصلاه من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله و ذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون* فاذا قضيت الصلاة فانتشروا فالارض و ابتغوا من فضل الله و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)،ولما ذكر المساجد و عماره المساجد قال: (يسبح له بها بالغدو و الاصال رجال لا تلهيهم تجاره و لا بيع عن ذكر الله و اقام الصلاة و ايتاء الزكاة)،
فالمسلم يجمع بين الامرين بين طلب الرزق فو قته،
واداء العباده فو قتها،
فى حين ان العباده تعين على طلب الرزق:(ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقة من حيث لا يحتسب)،
(واستعينوا بالصبر و الصلاة و انها ل كبار الا على الخاشعين)،
(يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر و الصلاة ان الله مع الصابرين)،
فالمسلم لا يضيع دينه،
ايضا لا يضيع دنياه،
وانما يجمع بين مصالح دينة و دنياه،
هذا هو المسلم،
فكيف اذا ضيع و قتة فاللهو و اللعب،
وتتبع المسلسلات،
التمثيليات،
والفضائيات،
والاغاني،
والنوادى الرياضية،
والمباريات،
يضيع و قتة فهذه الامور،
والعجيب انه لا يمل،
لا يمل من السهر،
لا يمل من التعب مع هذي الامور التي هي فمضرته،
لا يتعب،
بينما يتعب من الطاعه و العبادة،
الا من رحم الله سبحانة و تعالى.

الحاصل،
ان المسلم يتنبة لنفسة و يتنبة لاوقات الفضائل،
قبل ان يقول: (يا حسرتي على ما فرطت فجنب الله و ان كنت لمن الساخرين)،
قبل ان يواجة ما ذكرة الله و تعالى عن اصحاب النار،
اذا القوا فيها،
قالوا ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل،
قال الله جلا و علا: (اولم نعمركم ما يتذكر به من تذكر و جاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير)،
فمن ضيع و قتة و حياتة فهذا مصيره،
ولا حول و قوه الا بالله.

فلنتنبة لانفسنا،
وننبة غيرنا و لنحفظ و قتنا و لنغتنم اوقات الفضائل قبل فواتها،
فان هذا هو راس المال الذي تظهر فيه من هذي الدنيا :

اذا انت لم ترحل بزاد من التقي  *  ولاقيت يوم العرض من ربما تزودا

ندمت على الا تكون كمثله   *  وانك لم ترصد كما كان ارصدا

لابد من ذلك المصير،
اذا لم تقدم لاخرتك فلابد ان تندم فحين لا ينفع الندم،
فعلينا ان نتنبة و ننبة اخواننا،
ونعظم هذي الايام بطاعه الله سبحانة و تعالى،
ونصونها عن الضياع،
ونصونها على ان نشغلها بشئ يضرنا و ناثم به.

وفق الله الجميع للعلم النافع و العمل النافع،
انة سميع قريب مجيب،
وصلي الله على نبينا محمد،
وعلي اله،
واصحابة اجمعين.


اسماء غشر ذي الحجة