انطلاق فعاليات مهرجان “كناوة” بمدينه الصويره المغربية
انطلقت،
اليوم الخميس، فعاليات مهرجان “الصويره كناوه و موسيقي العالم” فى دورتة السابعة عشر و المقامه حتي 15 يونيو/حزيران الجارى فمدينه الصويرة،
غربى دوله المغرب.
وككل سنة،
افتتحت فرق موسيقيه تقليديه مغربيه المهرجان،
وجالت فاهم ازقه المدينه القديمة (المصنفه تراثا انسانيا عالميا) على مسافه كيلومترا تقريبا.
واصطف جمهور غفير من المغاربه و السياح الاجانب،
الذى جاء بعضهم خصيصا من اجل المهرجان،
لمعاينه استعراض فرقه “عيساوه الصويرة” (موسيقي احدي الطرق الصوفيه بالمغرب).
وحمل اعضاء الفرقه اعلام بالوان مختلفة،
وارتدوا ملابس تقليديه مغربية،
وحملوا البندير (اله موسيقيه شعبية تشبة الدف).
وتعتبر فرقه عيساوه من ابرز الفرق الدينيه فالمغرب،
وهي تنتمى للتقاليد الصوفية،
وتستحضر عبر موسيقاها الله متضرعين له طلبا للعون.
وشارك فالاستعراض كذلك “معلمين كناوة” و فرقهم،
الذين يرتدون “طاقيات” و ”فوقيات” مزينه بالاصداف البيضاء.
وتمايل اربعه “كناويين على ايقاعات دقات الطبول و اله القراقب ( قطع حديديه ) التي يحملونها فايديه”.
واستعمل لفظ “كناوة” قديما للدلاله على العبيد الذين تم استقدامهم من افريقيا جنوب الصحراء للعمل فبلاط سلاطين المغرب،
فى القرن السادس عشر.
وتروى اغاني كناوه معاناه “العبد” خلال رحلتة من بلدة و معاناته،
ويمكن للمستمع لموسيقي كناوه ان يلاحظ الايقاعات الاحتفاليه للقبائل الافريقية.
وفى ذلك الاطار،
تتشابة اسلوب كناوه مع اسلوبى الجاز و السول التي كانت تعبر عن و اقع معاناه الامريكيين من اصل افريقى مع الاستعباد و العنصريوتتميز مدينه الصويرة،
بكونها المعقل الروحى لكناوه فالمغرب،
الذين اعتنقوا الاسلام فديارهم الجديدة،
وابدعوا موسيقي صوفيه تمزج بين الموروث الامازيغى و العربي و الافريقي.
وتقام حفله تسمي “الليلة” للتقرب الى الله فالزوايا و الاضرحة،
وهو ما اعطاها البعد الدينى و الصوفي.
ويعتبر مهرجان “الصويره كناوه و موسيقي العالم” احد ابرز المهرجانات الفنيه و الثقافيه التي تقام فالمغرب ففصل الصيف.
وتعرف مدينه الصويرة،
المدينه الساحليه على المحيط الاطلسى او “موكادور”،
(من الفينيقيه موكدول و تعني القلعه الصغيرة)،
اقبالا من السياح المغاربه الذين ياتون من مدن ثانية او سياح من دول اخرى.
وقال سائح من جنسية بريطانية،
لمراسله الاناضول،
انة جاء لزياره مدينه مراكش،
حيث سمع عن المهرجان،
وقدم خصيصا من اجل مشاهدة الاجواء الاحتفالية.
وحسب المنظمين،
استقبل المهرجان فدورتة السابقة،
حوالى نص مليون زائر اثناء اربعه ايام.
وعرفت مدينه الصويره بالتعايش بين المسلمين و اليهود على مدي قرون،
انتج تراثا حضاريا و معماريا يميز المدينه الساحلية.
ويشكل المهرجان،
حسب المنظمين، تجربه موسيقيه فريدة،
اذ تجمع خليطا متناغما من التراث الكناوى الغنى و مختلف موسيقي العالم،
تمت برمجتها ف30 عرضا موسيقيا على سته اماكن طيله لمدة المهرجان.
ويستقبل معلمي كناوه العشرون اسماء كبار فعالم الجاز و موسيقي العالم،
من اجل الاقامات الفنية،
والحفلات الموسيقيه و المزج الموسيقى المتميز المعروف ب “الفيزيون” بمشاركه فنانين و فرق من مدن مغربية،
ودول الولايات المتحده ،
والمانيا،
وفرنسا،
ولبنان و دول جنوب الصحراء.
وبالموزاه مع المهرجان،
تتميز الدوره الحالية،
بتنظيم منتدي “افريقيا المستقبل” الذي يقام بتعاون مع المجلس الوطنى لحقوق الانسان.
ويعرف مشاركه شخصيات بارزه و اساتذه جامعيين و باحثين و سياسيين سيناقشون قضايا تهم القاره السمراء.
كما يقام على هامش المهرجان،
منتدي للنقاش تحت عنوان “شجره الكلمات” يتم خلالة تبادل النقاشات بين الكناويين و ضيوفهم من الموسيقيين عبر العالم،
وتعطي الفرصه للجمهور لطرح الاسئله و المساهمه فاثراء النقاش.
وتعرف المدينه كذلك تنظيم معارض فنيه لتسليط الضوء على فنانيين تشكيليين.