اسى الهجران كاملة

كاملة الهجران اسى 20160919 167

اسي الهجران/ الجزء الاول

#انفاس_قطر#

يوم خريفى بارد..
برودتة الخافته المرتعشه تسربت بحده موحشه للروح قبل الجسد


انها و اشنطن دى سي..
اواخر شهر سبتمبر..شهر الخريف المرير


تقلبات الاجواء..
واصفرار الاشجار..
ووجع الغربة


و اة يا وجع الغربة..
ما اقساها على روحة الحره المستنزفه شوقا موجعا لارضه


لا شيء يستنزف الروح شيئا فشيئا كاحساس الغربة،
هذا الاحساس الذي يبدا بالتهام الروح حتي يحيلها رمادا


و تكون العوده للوطن هي كعوده العنقاء التي تقوم من رمادها حين يعبرها جسد حى كما تقول الاسطورة

وهكذا هو الوطن!!
هو الجسد الحى الذي يعيد الروح لبقايا الرماد..

وهاهو الغريب المشتاق المعتصم بجلدة و دفء ذكرياتة و حراره حنينة يقف فموقف الحافلات القريب من منزلة و قفتة المعتده بجسدة الفارع الطول


يحكم اغلاق جاكيتة الجلدي على صدرة العريض ليصد لسعات البرد فساعات الصباح الباكر


الشمس لم تشرق بعد،
ولكن هاهى تغازل الافق..

“شمسهم الباهته الهزيلة!!”


ينظر للافق ( و هذه اسمها شمس..
خلهم يجون عندنا فالدوحه و يعرفون الشمس صدق..
اة يا شمس الدوحة..
ويا دفي الدوحة..جعلش بعد طوايف و اشنطن و فوقها المنزل الابيض)

كان عندة سيارة..
ولكنة يفضل استعمال المواصلات العامة فمشوار الجامعة ذهابا و ايابا..

وصلت الحافله فموعدها


يركب بخطواتة الثقيله الواثقه المعتادة..
يلقى التحيه على “ستيفن” سائق الحافله الزنجى المرح الذي ربط بينهما و د انسانى عمرة خمس سنوات منذ سكن فكولومبيا ديسكيرت و درس فجامعة جورج تاون القريبة..

وهكذا الالفه البشريه تعقد اواصرها بين البشر..
لمجرد كونهم بشر


بالمعني الحقيقي للبشر!!


لان هنالك بشرا ربما لا يصبح لهم من البشريه الا اسمها!!

كان من الممكن ان يلاقى سكنا ملاصقا للجامعة و لكنة اراد سكنا يصبح ملاصقا لمسجد (كافى على غربه الجسد..
خل قربى من بيت =الله يسكن روحي)

بعد القاء التحية..
اتخذ مكانة فالحافله الفارغه تماما من الركاب فهذا الوقت..

اعتاد الخروج مبكرا حتي يستغل الوقت بالبقاء لاطول وقت فالمكتبه لانجاز اطروحتة للدكتوراة فادارة الاعمال..
تبقي عليه ذلك العام فقط..


و ما اطولة عليه من عام!!!..
رغم انه كان يضغط على نفسة كثيرا للانتهاء فاسرع و قت..


(اووف..
لو انني فبريطانيا كان خلصت من زمان)

كما هو معروف: نظام الدراسه فامريكا اسهل فالماجستير و اصعب فالدكتوراه.


و بريطانيا هي العكس اصعب فالماجستير و اسهل فالدكتوراه


من الممكن للدارس ان ينهى دراسه الدكتوراة فبريطانيا فسنتين فقط لو كان بنظام الفول تايم..
والماجستير سنه واحده بنفس النظام الفول تايم Full Time

اما امريكا فهو محتاج لخمس سنوات او اربع على اقل تقدير فالدكتوراة و هذا فحال نحر نفسة تعبا و ضغطا .
.
بينما الماجستير: ثمانيه اشهر فامريكا تكفيه..

جالس مستغرق فالتفكير (الله يلعنهم البريطانيين..
الانذال..
الباردين) و ذاكرتة تعود ل12 عاما مضت،
وتستعيد الاسباب =الذي حرمة من الدراسه فبريطانيا و انهاء دراستة بسرعه ليعود الى صحرائة الغالية… فهذه الغربه اصبحت شديده الوطاه على روحة البدويه الوثابة..

حين تكون معتادا على صمت الصحراء و عمقها و اتساع افقها..
وجلافه اهلها و شهامتهم حتي و ان تحولت الارض فاتجاة المدنيه و لكن نبضها يبقي صحراويا و روحها تبقي صحراويه و اهلها معتصمون باخلاقيات الصحراء


بعدها تجد نفسك محشورا بين ناطحات السحاب..
وعوادم السيارات..
وانعدام النخوة..
حينها تشعر ان روحك تهوى تحت المقصلة..
وانك تتمدد على السندان فانتظار المطرقه التي لا تعلم متي ستاتي..

عوده لبريطانيا..كان حينها فالسابعة عشرة

اعتاد هو و ابناء عمة محمد :راكان الاكبر منه بسنة،
وناصر الاصغر منه بسنة: الذهاب جميع صيف لمدينه كامبردج شمال شرق لندن لدراسه اللغه الانجليزية


كان يوجد شباب انجليز..
دائما يتحرشون بهم يريدون التعارك معهم..


و كان العراك دائما بسيطا..
واحيانا لا يتجاوز مجرد التلاسن بالكلمات..

فى هذا اليوم كان لوحده،
واولاد عمة ناصر و راكان كانوا فلندن عند و الدهما


راهم يتحرشون بفتيات عربيات،
وهم تحرشوا فيهن قصدا


كانوا يريدون ان يستفردوا فيه و يضربوة لانهم راوة و حيدا


لم يحتمل..ثارت حميتة و ثار دمة الحار


و للاناث دائما فثقافه الشهامه العربية ذلك القدر الثمين البهي!!

حصل عراك كبير كان به هو المنتصر..
والشابان البريطانيان كانت اصاباتهما كسور مختلفة.


فذلك الحين: حمد ربة ان ناصر و راكان لم يكونا متواجدين


و خصوصا راكان الهادئ العميق الذي كان اكثرهم حلما..
لكنة ينطبق عليه وصف (احذر الحليم اذا غضب) لانة اذا استثير و ضرب فهو لا يرحم من يلقية القدر امامة و خصوصا مع ضخامه جسدة التي تتجاوزهم جميعا

السفير القطري استطاع انهاء الموضوع


و اباء الشبان الذين كانوا من النبلاء البريطانيين عرفوا ان ابنائهم هم المخطئون فقبلوا اعتذار السفارة


لكن اسكوتلانديارد (الشرطة البريطانية) و جهت له تحذيرا مهذبا: انه غير مرحب به فبريطانيا..
اعتقد و قتها ان التحذير غير مقصود


و هو فعلا لم يعد لبريطانيا لانة انشغل فدراستة الجامعية..

لكن بعد الحادثه اياها باربع سنوات..


كان جدة الاثير الغالى كبير العائلة فمرضة الاخير فلندن


كان ابوة و عمة عنده..
لكنة لما احس بدنو اجله..
ارسل فطلب احفادة الشباب الخمسه كلهم حتي اصغرهم فارس اليتيم الذي كان و قتها فال18 من عمره..


حطوا فمطار هيثرو..
وجميعهم انجزوا اجراءاتهم بسرعه الا هو..
حجزوة لليوم الاتي و هو لا يعرف السبب..
وبعدين صارحوه: “احنا مو قلنا لك انك غير مرحب فيك هنا”


بعدها سمحوا له بالخروج بعد تدخل السفاره للمره الثانية

عاد بعدين بايام على نفس الطائره مع جثمان جده


و هو يعد نفسة انه لن يعود لهذه البلد التي اهانته..
وكسرت عنفوان جدة و هيبته


ليعود هذا الرجل القوي الصلب من تلك البلاد الباردة جسدا باردا فصندوق بارد!!


جدة الذي صنع منهم كلهم نماذج مصغره له


نماذج تختلف فشخصياتها و اشكالها و لكنة اورثهم جميعا صفتين احداها خلقيه و الثانية خلقية:


الطول الفارع،
والاعتداد البالغ بالنفس.

” ميشيل..
ميشيل”

انتزعة من ذكرياتة التي تطوف فيه ارجاء الدوحه التي يغتالة شوقة لها و حنينة لاهلة فيها..
صوتها الهامس الضعيف


ابتسم و هو يراها تجلس مقابله له بضعفها البادى و شعيراتها البيضاء المتناثره حول و جهها الغارق فالتجاعيد

وهمس لها بانجليزيه سليمه بلكنه اميركيه و اثقه : صباح الخير جانيت..
انها المره المليون التي اقول لك اسمى مشعل..
واكرة اسم ميشيل هذا

ابتسمت: اوة ميشيل..
اسمك صعب..
هل ستعاتب سيده رائعة مثلى حين تخطئ فاسمك جميع مرة..
الا تخجل؟!

مشعل بابتسامة: لا لا اخجل..
سابقي اقولها حتي تتقنى نطق حرف العين..

نظر مشعل لجانيت بحنان انسانى شاسع..


يشعر نحو هذي العجوز بحنان بالغ..
رغم سنوات عمرها التي قاربت السبعين الا انها ما زالت تعمل فاحد مصانع النسيج فضواحى كولومبيا ديسكيرت


لا انيس لها..
بعد ان تركها ابنائها و تفرقوا فانحاء الولايات المتحده الاميركيه و نسوا ان لهم ام


اعتادت تبادل اطراف الحديث مع مشعل بعد ان تركب فالمحطه الاتيه له..
وتنزلة فالجامعة..
لتكمل هي طريقها للضواحي..

ابتسم مشعل و اكمل بلغته: فديت العجايز ياجانيت عشان عجوزن فالدوحة..

ابتسمت جانيت و هي تهز راسها بعدم فهم: اكرهك حين تتكلم بلغتك..
اشعر انك تسخر مني..
ثم اردفت بابتسامه مرحة: هل تسخر منى ايها الوسيم؟؟

ضحك مشعل: ا ذلك يعني اننى لست مرعبا..كمصارع مكسيكي..؟؟

ضحكت جانيت و هي تستعيد ذكري لقائهم الاول،
حينها ارتعبت من طولة الفارع و لان شكلة يشبة شكل من يسمونهم (اللاتينيين) اعتقدت انه مصارع مكسيكي


اجابت: اعتدت على شكلك و احببتة حتي اقنعت نفسي بوسامتك..

لم يكن مشعل و سيما بالمعني المعروف للوسامه و لا حتي باى صورة..
ولكن ملامحة السمراء الحاده كانت محدده برجوله هادره بالغه الجاذبية..

عاد مشعل للابتسام و هو يغير المقال و يقول: هل قرات الكتاب الذي اعطيتك اياة المره الماضية؟؟

ابتسمت جانيت و قالت: اعرف ان دينكم حق..
والكتب التي ملئت منزلي و التي تحضرها انت لى تثبت لى ذلك..
ودينكم يقول: انك لا تهدى من احببت و لكن الله يهدى من يشاء..
لا تستعجلني..
فانا كاثوليكيه مؤمنة.

ضحك مشعل: يعني مطوعه المسيحيين؟؟

جانيت تضحك: هانت تعود لاحراجى بكلامك الذي لا افهمه..
اقتربت جامعتك قم لتنزل… بعدها اكملت و هي تظهر نقود من حقيبتها: و اريدك يا بنى لو استطعت ان تسدد هاتفي

مشعل بغضب و هو يستعد للنزول: اعيدى نقودك لحقيبتك،
ساسدد هاتفك بعد ان اخرج من الكلية

جانيت بحرج: لكن!!

قاطعها نزول مشعل و هو يلوح لها بيده


و ينزل ليعبر بوابه جامعة جورج تاون الضخمه العريقة

جامعة جورج تاون تقع فكولومبيا ديسكيرت بالقرب من اخطر مكانين فالعالم: المنزل الابيض (مقر الرئيس الامريكي) و البنتاغون (وزارة الدفاع الاميركية)

حين انشئت فالقرن الثامن عشر الميلادي كانت جامعة كهنوتيه كنسية


و لكنها اليوم من اكثر الجامعات انفتاحا اسلاميا رغم تقاليدها الكنسيه المتوارثة


فيها طلاب من كل الاديان،
بل هي اول جامعة اميركيه تعين اماما مسلما ليؤم الطلبه المسلمين فيها


و فيها مركز للدراسات العربية المعاصره هو الاضخم فامريكا،
وبها قسم لتدريس اللغه العربية هو الاروع من بين جميع الجامعات الاميركية

اشتهرت بتخصصين على جميع مستوي العالم: السياسة،
والاقتصاد


اشهر السياسيين الاميركيين اما تظهروا منها و اما ما زالوا اساتذه فيها


منهم على سبيل المثال “بيل كلينتون” الذي تظهر منها


و ”مادلين اولبرايت” و “جورج تينت” اللذان ما زالا يدرسان فيها


و اساتذتها يشكلون دائما خيارا متاحا ممتازا لاى منصب حكومى اميركى فارغ.


اما الطريف بالنسبة لهذه الجامعة انها منعت النساء/ الطالبات من الدراسه بها حتي منتصف القرن العشرين..


حتي لا يتشدقوا علينا و يتهموننا نحن العرب بالتحجر!!!

وصل مشعل للمكتبه الرئيسيه فالجامعة: مكتبه جوزيف ما رك لوينجر (سميت بهذا الاسم تخليدا لاحد ضحايا حرب فيتنام) ،

كانت المكتبه تحتل مبني حجريا ضخما مستقلا فالناحيه الغربيه من الجامعة


ما زال الوقت مبكرا جدا..
لا يوجد سوي موظف الامن الذي اعتاد على رؤية مشعل فهذا الوقت.

اختار زاويتة المفضلة،
واخرج اوراقة و حاسوبة المحمول،
وسرعان ما استغرق فالعمل


بعد حوالى 40 دقيقة..
همسات عند اذنه: مشعل..
مشعل


التفت للصوت الذي عرفة و ابتسم و هو يقول بهمس مرحب بصوت خافت جدا جدا احتراما لتقاليد المكتبه : هلا سعيد..
ياحياك الله يارجال..

سعيد بابتسامه و هو يسحب مقعدا و يجلس بجوار مشعل و يميل لاذنة و يقول بهمس: انت دارى انني مواصل ما بعد رقدت..
جاى ادور لك..3 ايام ما شفتك..
حرام عليك يا اخي!!
ارحم نفسك شوى ترا عمرك 29 سنه يعني مهوب 50 عشان تستقتل على المخلاص.

مشعل بملل حزين: تعبت يا اخيك من ذا الديره ما ابغى الا الفكه و ديرتي،
انت دارى ان موسم القنص خلاص بدا..
وانا قاعد هنا مقابل ذا الوجية الودرة.

سعيد (بعيارة): حد يعيف امريكا،
صدق انك بدوى طرت و الا و قعت


يعني دكتوراه و تفوق و لغه و امريكا..ومع هكذا ما تبى غير برانك و ابلك و طيرك

مشعل بابتسامه ترنو للبعيد: جعل طيرى بعدهم!!

سعيد كمن تذكر شيئا..
همس لمشعل كمن يخبرة سرا: به بنيه قطرية توها و اصله من كم اسبوع سجلت معنا فالجامعة ما جستير

مشعل ينظر لسعيد نظره غضب: تهبي انت و جهك و انا مشعل بن عبد الله بن مشعل ال فارس ال .
.من متي و انا ادور علوم النسوان؟؟

سعيد يكتم ضحكته: يا اخي حد طلب منك البطاقة الشخصية؟!!


و ثم على و يش مستحمق؟؟
وش فيك مهوب فيني؟؟..
ترانى انا و ياك من نفس القبيله يا ولد ال فارس

مشعل بغضب مكتوم: فيك ان ذا الديره علمتك قل السنع

سعيد يبتسم: انا ما ادرى بصراحه مخك وين راح..
انا بس كنت ابي اقول لك عن ذا البنية..
لانها بصراحه غريبة

مشعل بعدم اهتمام: لية يعني تطيح الطير من السما؟؟

سعيد بنبره اهتمام: بالعكس عاديه جدا..
لكن بها شيئين غريبين:


الشيء الاول تعرف انه البنات اول ما يجون هنا خايفين و يبون حد يساعدهم الشباب فنادى الطلاب القطريين اتصلوا بها يبون يشوفون هي تبى مساعدة،
بس هي رفضت،
وقالت اعرف اصرف روحي


الشيء الثاني: لبسها: يعني البنات هنا فالجامعة الي بتذبح روحها بالستر،
بتلبس جلباب و حجاب و يصبح لونة فاتح،
لكنها هي يالله تشوف حدود و جهها من كثر ما هي شاده حجابها على و جهها و لابسه عباه سوداء

مشعل و هو يريد انهاء الحوار: الله يستر عليها و ش نبى .
.

قاطعة سعيد يضحك بخفوت: لا و اسمها هيا بعد..
اسم عجوز

غصبا عنه: و جد مشعل نفسة يبتسم و اسم (هيا) يداعب اذنة كموسيقي عذبة..
يا الله كم يحب ذلك الاسم الذي يسكن حناياه!!


و يتسرب الى عمق روحه..
اسم يشدة الى جذوره..
وعبق و طنه


رائحه جدائلها العتيقه العطره العذبه تتسرب الى خياشيمة كسحر ابدى حين كان يلتف بجديلتها الطويله و يستكين فحضنها الدافئ..
و………

ولكنة انتزع نفسة من افكارة و هو يقول لسعيد: سعيدان جعل السلال يضرب بطنك انت جاى تشوفني؟
والا تهل لى شريطك كالنسوان؟..انت منت بشايفنى رجال قدامك؟!

سعيد يضحك بصوت عالى لفت انتباة رواد المكتبه القلائل: انا ابي ادرى و ش انا احب فيك..
شايف حالك..
يعني عشان الله معطيكم انت و عيال عمك شوى طول،
شايفين حالكم على العالم……..
واكمل بنبره حزن مصطنعة: لنا الله احنا القصار

مشعل يبتسم و يقول بجديه لا تتناسب مع ابتسامته: الرجال الي مرجلتة فطولة و الا عرضة مهوب رجال..وانا و عيال عمي رياجيل حتي لو كنا اشبار القاع..
ثم اكمل بنبره اهتمام: الا عيال عمي و ش دخلهم فالسالفة؟؟

سعيد بلؤم و هو يريد اغاظه مشعل لانة يعلم تولع مشعل بابناء عمومته: هكذا طروا على بالي،
بصراحه كلهم كلهم مشعل و راكان و ناصر و فارس شايفين حالهم،
علي شنو ما ادري،
وخصوصا سميك مشعل ما ينبلع،
راسم روحة زياده عن اللزوم..
ثم اكمل بلؤم اكبر مقصود: الا مرتة و ش اسمها؟؟

لانة يعلم ان زوجه مشعل بن محمد هي شقيقه مشعل بن عبد الله الكبرى

مشعل بغضب هادر و هو يهمس و يصر على اسنانه: و الله لو انني ما نى بدارى انك تضحك،
والا و الله ما اخليك تطلع من ذا المكتبه على ارجيلك

سعيد بطريقتة المرحه المعبره عن طيبه قلبة و التي يعرفها مشعل جيدا و هو يحرك اصابعة و يرف برموشة بسرعه بكيفية انثويه و هو يهمس بدلال تمثيلى مصطنع: و س فيك انتة عسبى جذيه؟؟
ترا عاتى لو تبى اقول لك اسماء خواتى الست قلت لك..
يمكن يعجبك اسم و حدة فيهم و تريحنا منها..

غصبا عنه: ابتسم مشعل لا يستطيع ان يغضب من سعيد الذي يشكل نسيما عليلا يهب على روحة فهذه الارض فهما يشكلان غصنان لذات الارض،
ذات القبيله ،

ذات اللهجة


رابط يربطة بهناك..
حتي لا يجن من هنا!!

ابتسم و تفكيرة ياخذة الى شقيقاتة الاربع..
اميراتة الاثيرات الثمينات


مستعد هو ان يمزق باسنانة و بدون ادني رحمه من يدوس على طرف ظل واحده منهن!


مجرد ظلها!!


او حتي يقترب من حدود مضايقتها!!


حتي المتزوجات منهن ما زال يشعر انه المسؤول الاول عنهن،
رغم وجود و الدة و ازواجهن..

#انفاس_قطر#

اسي الهجران/ الجزء الثاني

#انفاس_قطر#

فى نفس الوقت..
ولكن على بعد الاف الاف الكيلومترات


الدوحة..
الوقت بعد المغرب بتوقيتها


بيت =عبد الله بن مشعل


غرفه مشاعل ابنتة الثالثة تحديدا..

كانت تقف مرتعشه تحتضن نفسها بضعف،
وتمنع دموعا و شيكه من الانهمار،
اقتربت منها شقيقتها الكبري و وضعت كفها على كتفها و هي تهمس لها بحنان: مشاعل ياقلبي..
انا الحين ابي اعرف و ش الي مزعلش فموعد العرس؟؟

ابتعدت مشاعل عن مدي كفها الناعمه الحنونه و هي تقول بغيظ تغرغر بالبكاء: يعني عشانة حماش بتبدينة على اختش؟!!

تراجعت الاخت الكبري و هي تشهق بعنف: و ش ذا الخرابيط الي انتي تقولينها؟؟


بعدها تماسكت و هي تقول بهدوء: يعني انتي متملكه صار لش كم شهر،
وما اعتقد ان حد جبرش على ناصر،
انتى الي و افقتى باختيارش..
وماعقب الملكه الا العرس..
يعني ليش مسويه ذا السالفه كلها؟

مشاعل و هي تمسح دموعها التي انهمرت لتكتسح خديها الحمرواين لسبب هي من يعرفه..
الاحمرار الذي غشا و جهها منذ اخبرتها شقيقتها بموعد زواجها الذي تقرر بعد ثلاثه اشهر فبداية يناير: لطيفة..
انا ما قلت انني ما ابي ناصر بس عرس بس بدون وجود اخي مشعل مستحيل..

ابتسمت لطيفه لذكر مشعل..
الاسم الذي يدفع اقصي درجات السعادة فقلب اي واحده منهن: فديت الطاري


بعدها اكملت بجدية: يعني السالفه هكذا بس؟؟
ناصر ما حدد الموعد الا عقب ما اتفق مع مشعل..
مشعل بيصبح هنا من 20/12..
قبل اجازة الكريسمس عندهم..
وبيقعد عندنا اكثر من شهر

لم تحتمل مشاعل بعد ذلك


انهارت باكيه بعنف على سريرها و هي تغالب شهقاتها حتي لا يسمع صوت بكائها العالى احد خارج الحجرة..وخصوصا تلك الصغيرة (وكاله الانباء) التي لا تفتا تداهم اي خلوه كشبح لا يعلم من اي زاويه خرج..
شقيقتهن الصغري ذات السنوات الاحدي عشره :ريم

لطيفه صعقت من بكائها و هي تسرع الخطي لسريرها و تجلس جوارها و هي تمسح على ظهرها برقه و تقول بحنان مختلط بالجدية: مشاعل قوم كلميني،
السالفه مهيب موعد عرس و بس..
قومى قولى لى و ش فيش؟؟

************************

عوده لجامعة جورج تاون فو اشنطن دى سي..
لكن فمكان احدث من انحاء الجامعة الشاسعة


على كرسى حجرى امام كليه الاقتصاد..

كانت تجلس بهدوء..
تضع كتابها على فخذها و حقيبتها الى جوارها غير مباليه بنظرات الاستغراب او حتي الاحتقار لشكلها و للبسها: عباءتها السوداء المغلقه الفضفاضة،
حجابها الاسود الذي ينخفض الى حدود حاجبيها و يرتفع الى منتصف ذقنها..


كانت ملامحها الرقيقة/الحاده تتمدد بنعومة/بقوه على صفحة و جهها ببشرتة الصافيه الخاليه من اي مساحيق..

قد لا تبدو رائعة لمن يراها لاول مره دون ان يدقق فملامحها


و لكن النظره الاخرى ستكشف للرائى حتما سرا ما يختفى خلف ذلك الوجة الاسر..
الاسر لسبب مجهول يجعلة يتغلغل فعمق روحك ليستولى عليك

رن هاتفها المحمول..
تناولتة و نظرت للشاشة..
عقدت حاجبيها: (بدون رقم)


ردت بهدوء: هالو


………..


بفرح غامر: باكى يالخايسة..
وينج؟؟
لى ايام اتصل فيج..
علي طول مغلق


………..


باستغراب: قاعده قدام كليتي..
انطر المحاضره بعد نصف ساعة


……………


بحزن: يعني اسبوعين ما سمعت صوتج..
وعقب تبين تسكرين بسرعة


…………..


خلاص مع السلامة..
سلمى على الاهل

اعادت محمولها فالحقيبة..
وفتحت الكتاب لتبعد تفكيرها عن احساسها بالوحشة


هل كتب عليها ان تعيش حياتها كلها فخوف مرعب من الوحشه و الوحدة؟؟


الوحده كابوسها المرعب،
الذى تهرب منه لتجدة يتسلل اليها باذرعة العنكبوتيه و يحيط فيها حتي يتخلل جسدها و روحها و يعتصرهما بوحشية

*******************

عوده لمنزل عبد الله بن مشعل..
وغرفه مشاعل المنهاره بكاء غير مفهوم

لطيفه بدئت لهجتها تتغير للغضب و هي تحاول تهدئه مشاعل و معرفه اسباب انهيارها: مشاعل قومى كلمينى و الا و الله العظيم لاتصل بمشعل اخلية يتفاهم معش

مشاعل حين سمعت اسم مشعل قفزت كالملسوعه و هي تمسح دموعها و تتماسك: لا..
لا .
.تكفين..
كلة و لا مشعل..
لا تكدرين عليه.

لطيفه و هي تصر على اسنانها: زين قولى لى و ش فيش؟؟

مشاعل اعتدلت جالسه و هي تخفض عينيها و تفرك اناملها و تقول بخجل بالغ: خايفه و مستحية..
اذا مشعل اذوب من الخجل فو جودة و هو اخي الي اغلى من عيوني..
اشلون تبون تسكرون الباب على مع رجال غريب

حينها انفجرت لطيفه ضاحكه بعذوبة: و الله العظيم ناصر ما يعض..
وش حليله؟؟
وبعدين اكملت لطيفه و هي تتماسك: زين السحا ما يستدعى الخوف يعني..
عشان تخافين

مشاعل بهمس مؤلم و كانها تنظر لخيال غير مرئى خلف شقيقتها: خايفه من الزواج نفسه..
يعني به تجربتين قدامي ما تشجع صراحة

لطيفه برعب داخلى (ماذا تحاول هذي الصغيرة ان تفعل؟؟


هل تحاول تسلق روحى لتطل فخباياي؟!


هل تحاول التطاول على اسوارى التي تعبت فالتمترس خلفها؟!


هل تحاول النظر خلف صورتى اللامعه التي ارهقنى تنميقها؟؟)

لم تكن تريد ان تسال عن شيء تعرف هي جوابه،
ولكنها مجبره ان تفعل من و اقع دورها كاخت كبرى،
سالت بحذر مر: اي تجربتين؟؟

مشاعل بالم عميق: انتي و موضي؟؟

(يالا الصغيرة اللئيمة..
لم اخف يوما من شيء كخوفى من نظرتها السابرة..
كنت اعلم انها الوحيده التي تشعر بي..بحاستها المتسلقه الغريبة


احاول ان اختبئ من نظراتها الحاده الشفافه لاجدها تحاصرنى بالمرصاد حين انتبة من لحظات شرودي..وكانها تقتنصنى و تقتنص نبض روحى المردوم تحت اطنان الكبت…


ارجوك مشاعل..
لا تنبشيني..
فانا احاول المسير)

ابتسمت لطيفه و هي تقول بحنان تحاول ان تخفى خلفة مشاعرها: لية يعني؟؟
انا و موضى عايشين مبسوطين مع رياجيلنا..

مشاعل بنبره تقطر الما صافيا: انا ما نى بزر..
عمري 22 و تظهرت من الجامعة خلاص..


تكلمى عن نفسش لو انتي مبسوطة..
بس موضي!!!… موضى سالفتها عويصة..
لو يدرى مشعل بها بس..
والله ان يكسر الدنيا


امانه عليش وين موضى الي كانت اكشخ و حده فينا و اكثرنا مرح و حياة..
وين راحت؟؟
وين راحت؟؟
نحرها حمد نحار..

وتسالين لية خايفه من الزواج؟
خل نبدا فيش..
وعقب نرجع لموضي

انتفضت لطيفه بوجل (لا تفعلى مشاعل لا تفعلي!!)


و لكن مشاعل اكملت بذات نبرتها العميقه التي تعبر عن عمقها الداخلي


و لطالما كانت مشاعل الرقيقه الملامح الهادئه الناعمه العميقه الصامته الخجوله هي من تكتشف دواخل شقيقاتها بدون تصريح منهن: لطيفة..
طالعى المرايه و شوفى و جهش؟؟

استغربت لطيفه من طلبها (وش به و جهي؟؟) استجابت كالمخدره و هي تتجة للمراة..
وتنظر لصفحة و جهها المنعكسة


لطالما كانت لطيفه هي الاجمل،
لم يكن لينافسها احد فالجمال سوي العنود ابنه عمها و اخت زوجها..
ولكن حتي عندما تنحصر المقارنة بينهما،
فلطيفه هي الاحلى بلا شك..

كانت و هي فالحاديه و الثلاثين احلى بعديد مما كانت و هي فالثامنة عشره حين تزوجت مشعل..ورغم انجابها لاربعه اطفال كان جمالها ينضج بوجع هادر عاما بعد عام..
كان جمالها يؤلم الناظر لشده سطوته


و مع هذا لم يكن جميع ذلك الجمال المغلف بروحها الاحلى ليستوقف زوجها مشعل او يستوقف مشاعرة على اعتابها..رغم انها كانت تذوب به و له و من اجله..

كانت فعديد من الاحيان تتساءل ان كان يعرف ملامحها


او حتي يعرف انها رائعة اصلا!!


ان كان يعرف لون عينيها..او تقوس حاجبيها..
او مقدار سطوه شفتيها فالتواءهما المثير؟!!


فهي لم ترة يتمعن فو جهها و لو لمره واحدة..
كما اعتادت ان تري النساء اللاتى تجلس معهن..
واللاتى لا يستطعن رفع اعينهن عن سحر جمالها..وهن نساء!!
فكيف فيه و هو رجل مكتمل الرجولة..
وزوجها؟!!


اعتاد ان يمر بجوارها كانها شيء لا يستحق التوقف عنده..


لم يمتدحها يوما..


و لم يذمها ايضا..


و لكنة لابد ان يقرعها من وقت لاخر كانها احد موظفى شركته..


و رغم تقريعة لها لم يقس عليها يوما..
كانت مشاعرة دائما محايده من جهتها..
لا تعرف تطرف المحبين فالحنان او القسوة..

نفضت لطيفه سيل افكارها الموجع لتلتفت لمشاعل: و ش به و جهي؟؟

مشاعل بعمق مؤلم: جميع يوم و انتي اجمل من اليوم قبله..
وكل يوم و لمعه عيونش تنطفى اكثر عن اليوم الي قبله..

*************************

عوده الى و اشنطن و جامعة جورج تاون..
والكرسى الحجري


حيث تجلس تقلب كتابا تقراة بعينيها و احرفة عاجزه عن اختراق حدود عقلها المثقل بالافكار و الاسى..

“هيا..هيا”

ا يعقل؟؟


يبدو انها اصيبت بحالة جنون..
فهي تعتقد انها تسمع صوت باكى تناديها..
باكى التي يفصل بينها و بينها المحيط الاطلسى بامتدادة الشاسع..

” بت يا هيا..
امريكا طرشتك و الا ايه” الصوت قريب جدا..
وحقيقي جدا..
لكنة خيال بالتاكيد..


و هذي اليد الحانيه التي تهز كتفها..
هل هي خيال ايضا؟؟

التفتت هيا بدهشة..
وتحولت الدهشه لصدمه عنيفه و هي تري صديقتها المقربه باكينام تقف خلفها


باكينام التي لم ترها منذ اكثر من عام..
ولكن الاتصالات لم تنقطع بينهما مطلقا

باكينام مزيج الاعراق المثير..


باكينام و الدها مصري،
ووالدتها انجليزية،
وجدتها ام و الدها تركية،
وجدتها ام و الدتها ايرلندية..


و الدها دبلوماسى مصري عاش معظم حياتة فبريطانيا..

تنافس فباكينام عرقان من اكثر اعراق الارض اعتدادا بالنفس: الاتراك و الايرلنديون..

جدتها التركيه عاشت حياتها كلها تقول: عرب سيس..(علي خلفيه كراهيه الاتراك المتوارثه للعرب) و مع هذا يشاء القدر الا تتزوج الا من عربي..
وتذوب فهواه..
حتي و اراة قبرة و هي ما زالت تهتف: عرب سيس..

وجدتها الايرلنديه عاشت حياتها كلها و هي تقول: الانجليز البرابره المتوحشون (علي خلفيه العداء الشهير بين الايرلنديين و الانجليز و الحروب التي اريق بها العديد من الدماء) و مع هذا يشاء القدر الا تتزوج الا من انجليزي..
وتذوب فهواه..
حتي و اراة قبرة و هي ما زالت تهتف: الانجليز البرابره المتوحشون..

والجدتان نقلتا مشاعرهما الكاذبه لحفيدتهما..
وهاهى باكينام ترفض ان ترتبط باى مصري او حتي انجليزي..
وزرعا بها اعتدادا لا حد له بنفسها

تعرفت هيا على باكينام التي تكبرها بعامين قبل خمسه اعوام فلندن


كانت باكينام تدرس الانجليزيه فالمعهد الذي دخلتة هيا..
كمدرسة مساعدة الى جانب دراستها الجامعية


لم تكن باكينام فحاجة للعمل..
ولكن اعتدادها بذاتها هو ما دفعها للعمل


و منذ هذا الحين انعقدت اواصر صداقه متينه بين الفتاتين حتي بعد ان انهت هيا دراستها للانجليزيه فالمعهد بسرعه و دخلت كليه كوينز التابعة لجامعة لندن العريقة.

التفتت هيا لبكينام لتشعر بصدمه حقيقية،
اولا لانة مضي عام على احدث راتها بها فلندن حين تظهرت هيا و عادت للدوحة..

الاسباب =الثاني و المفرح بعمق هو منظر باكينام الجديد..
لم تعلم هيا انها تحجبت اخيرا بعد سنوات من محاوله اقناع هيا لها..
وباكينام تقول لها: حين افعلها سافعلها باقتناع..
وهاهى فعلتها بكامل اقتناعها..

وهاهى باكينام تقف بثقه بحجابها و هي ترتدى بنطلون جينز يعلوة قميص ازرق و اسع الى ركبتيها..فى اطلاله شفافه تبهج الروح..
وبشرتها البيضاء المشربه بحمره تتوهج بانفعال..
وعيناها الخضروان بهما مزيج عذب من الحنان و الشوق

التبست مشاعر هيا..
وفرحه عارمه تغزو مشاعرها المتوترة..اجهشت بالبكاء و هي تحتضن باكينام بعنف: و حشتينى يالخايسة..
وحتي ما قلتى لى انج تحجبتى عشان افرح لج..

باكينام و هي تحاول منع دموعها من التساقط،
الدموع التي لا تتناسب مع قوه شخصيتها: حبيت اعملها لك مفاجاة..
و ثم اية الدموع دي..
بيقولو احنا المصريين شعب عاطفي..
بس شكلكوا عايزين تاخدوا السمعه الظريفه بتاعتنا..

هيا تفلت باكينام و هي تستوعب انها تري باكينام هنا فو اشنطن و ليس فلندن،
هتفت باستغراب: انتي و ش جابج هنا؟؟

باكينام بمرح و هي تسحب هيا و تجلسها على الكرسى الحجري: الله..
اية الترحيب الجامد دا؟!!!
اية الي جابنى هنا؟؟!!..
بالتاكيد جاية ادور لى عريس..
مادمت مش هتجوز مصري و لا انجليزي..
جيت ادور لى امريكانى حليوة مريش طحن يئدر جمالى و زكائي..

هيا تضحك: اية طحن ذي؟؟
شكلج توج جاية من مصر..
مايختبص حكيج هكذا الا من اثار مصر..

باكينام تبتسم: اه..
لسة جايه من مصر ياحياتي يامصر..

هيا و هي تتذكر المقال الاساسي: لا جد و ش جابج هنا..
غير انج مشتاقه لى طبعا..
اعرف انج عملية..
ومن انصار ضرب عصفورين بحجر..

باكينام بمرح: طول عمرك اروبة..
انا سجلت معاكى ما ستر و فنفس الجامعة الروعه دى بس مش اقتصاد زيك..انا سجلت علوم سياسية عشان يبئي ابن الوز عوام..

هيا بفرح هادر: جد؟؟
جد؟؟
ثم استدركت بمنطقية: بس كان يمكن تدرسين نفس التخصص فكامبردج و الا اكسفورد..
وهم ممنونين يتقبلون و حده فمؤهلاتج..
وانتى بتظلين عند هلج؟؟

باكينام بهدوء و ابتسامة: بس فالسياسة ما فيش زي جورج تاون دا اولا..
ثانيا: انا حبيت اخوض تجربه جديدة..
ثالثا كلها كم شهر و ارجع ادرس دكتوراة فبريطانيا..
وانتى مقرره ايه؟؟

ابتسمت هيا بود: نفسج اكيد..
ماستر هنا..
وبارجع ادرس دكتوراة فبريطانيا..
من الي يبى يضيع عمرة فدكتوراة هنا..


المهم الحين قولى لى اخبارج كلها..
مشتاقه لج مووت..
وقولى لى متي تحجبتى و اشلون؟؟

  • رواية اسى الهجران


اسى الهجران كاملة