اشعر بالحزن ولا اعرف السبب

 

ولا بالحزن السبب اعرف اشعر 20160915 3005

 

دائما اشعر بالضيق و الحزن فداخلى و دائما الدموع صديقه لعيني لا تفارقها و لا اعرف ما اسباب ذلك،
فانا اتاثر باقل كلام و حتي لو كان مزحا،
كما ان ثقتى بنفسي ضعيفه جدا جدا و ليس لى هدف اسعي الية و اشعر بالاحباط من جميع ما حولى من الاهل كما ان رايى دائما لا يعجب من حولى و يتهموننى بالسطحيه و السذاجه و ذلك يضايقني،
وانا من طبيعتى اننى شخصيه منطويه الى حد ما و لكنى احاول ان اغير نفسي و اصبح اجتماعيه و لكننى اتغير ببطء شديد حتي اننى من كثر ضيقى و حزنى اشعر باننى اكرة جميع الناس و نفسي و حتي اهلى و لا اعرف كيف اتصرف!


ارجو افادتي.

الاجابة
الاخت الفاضلة/ حفظها الله.


و بركاتة و بعد،،،


اختي الفاضلة: جميع عام و انتم بخير،
وتقبل الله منا و منكم الصيام و القيام.


ربما يتعرض جميع منا خلال حياتة اليومية الى التغير فمزاجة و انفعالاته،
ومنها الشعور بالحزن و الاكتئاب و الاحباط،
ولكن لا يدوم عاده اكثر من وقت قصير حتي تتغير الظروف و يتحسن المزاج.


و يجب ان تعلمي انك لست و حدك عندما تشعرين باعراض الضيق و الحزن دائما.


و الحزن شيء فطرى ينتاب جميع البشر عندما تقابلهم متاعب الحياة الدنيا،
ولا احد يستثني من ذلك،
والامثله كثيرة فالقران الكريم كحزن ام موسي عليهما السلام،
وحزن الانبياء كحزن يعقوب على يوسف عليهما السلام،
وحزن الرسول صلى الله عليه و سلم عندما لم يستجيب له قومة و عندما ما ت عمة ابو طالب و زوجتة خديجة،
فالحزن يحصل لكل الناس،
لكنة قضية و قتية،
واذا ما استمر و طال و قتة صار اكتئابا.

واعلمي اختي ان هنالك حاجات جائزه شرعا،
وهي كالحركات و المشاعر و الاعمال اللا ارادية،
فهذه لا يحاسب عليها العبد كضيق الصدر مثلا او دمعه العين او الافكار و الخواطر التي ترد على ذهنه؛
لان المرء لا يملك التحكم فيها،
ولا يحاسب عليها،
فقد قال صلى الله عليه و سلم: (<h=7021145>ان الله غفر لامتى ما حدثت فيه انفسها ما لم تقل او تعمل).

وقد زار الرسول صلى الله عليه و سلم سعد بن عباده فمرضة و معه الصحابه فبكي عليه الصلاة و السلام،
فلما راي القوم بكاءة بكوا،
فقال صلى الله عليه و سلم: (<h=7023105>الا تسمعون،
ان الله لا يعذب بدمع العين و لا بحزن القلب و لكن يعذب بهذا او يرحم و اشار الى لسانه).


و اسمعى الى قول عكرمه رحمة الله تعالى و هو يقول: (ليس احد الا و هو يفرح و يحزن،
ولكن اجعلوا الفرح شكرا و الحزن صبرا) و يجب عليك ان تعلمي ان رحمه الله بعبادة و اسعة،
وقد جعل فالقران شفاء و نور و رحمه للمؤمنين،
اما العلاج لهذه المشكلة فهنالك طريقتان:

الكيفية الاولى: و هي العلاج الذاتي،
وهذه الكيفية ترجع لك انت،
فالعلاج فيدك،
وعليك اتباع الخطوات الاتية،
وان شاء الله تعالى ستزول عنك هذي المحنه :

1- قوي علاقتك بالله تعالى،
فانت فشهر الدعوه به مستجابة.

2- اصبرى على ما اصابك فكل شيء بقضاء الله و قدره.

3- لا تجزعى و لا تحزنى ما دامت علاقتك بربك قوية.

4- اعلمي ان المصائب ربما تكون علامه على محبه الله للعبد،
والانسان يبتلي على قدر ايمانه.

5- عليك ان تطمئنى و يزداد توكلك على الله ( انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب).

6- اكثرى من الدعاء و اللجوء و التضرع الى الله بان يحفظك من جميع سوء،
ويذهب عنك ذلك الحزن و الضيق،
واعلمي ان الراحه عندما تقفى بين يدى الله تعالى و تصلى له و تشكو حزنك و همك له،
فقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يقول لسيدنا بلال رضى الله عنه: (<h=7022000>ارحنا فيها يا بلال) فعندما يدخل الى الصلاة يتضرع الى ربة و يدعو و يطرح جميع هموم الدنيا و راء ظهره.

اما الكيفية الاخرى فهي عبارة عن العلاج الطبي:

1- عليك ان تراجعى الطبيب النفسي اذا رايت ان حالتك تزداد يوما بعد يوم.

2- و هنالك علاج نفسي جماعى حيث يتم تشجيعك على التغلب على هذي الافكار السوداويه و التغلب على الضغط و المشاكل.

3- و هنالك علاج بالعقاقير يمنح من طرف الطبيب،
وتتميز هذي العقاقير بفاعليتها ال كبار و قله اثارها الجانبية.


4- و هنالك كذلك العلاج عن طريق الجلسات النفسية،
حيث يتم عن طريقها الوصول الى و سائل دفاعيه صحية تساعد الشخص فالتخلص من هذي الاحزان و المشاكل و القلق.


و لكن يجب ان تعلمي يا اختي انها كلما ضاقت و اشتدت الازمه فرجت،
وان الانسان فهذه الحياة يعيش فاختبارات و امتحانات،
والناجح من تخطي هذي الازمات و صبر و احتسب هذا عند الله تعالى،
وبالله التوفيق.

  • الكل ضدي ولا اعرف السبب


اشعر بالحزن ولا اعرف السبب