اعاني من الانفعال و الغضب

 

 

من الغضب الانفعال اعاني 20160917 2159

 

الغضب من الصفات التي نهي عنها النبى الرحيم صلى الله عليه و سلم،
وكلنا يذكر قصة هذا الاعرابي الذي جاء لياخذ النصيحه من الرسول فامرة الا يغضب فقال زدنى قال لا تغضب فقال زدنى قال لا تغضب… و لا زال النبى يكرر ذلك الامر حتي انتهي الاعرابي عن السؤال.
وسؤالنا: لماذا جميع ذلك الاهتمام النبوى بمقال الغضب،
وما هي اثارة الخطيرة،
وما هي و سائل العلاج؟
هذا هو مقال بحثنا.

ان هذي الكلمه يطلقها علماء الغرب اليوم بعدما اكتشفوا ما تحملة من اسرار و فائدة و دلالات،
انها (لا تغضب) و التي كررها النبى مرارا للاعرابي حتي خيل له ان الاسلام يتلخص فهذه العبارة الجميلة (لا تغضب)،
فالغضب هو مفتاح لكل ابواب الشر،
ومفتاح للاستكبار الذي يعانى منه الملحدون و غيرهم من المشككين،
ويمكننى ان اقول ان الغضب هو مفتاح جهنم و العياذ بالله.

وقد كان نبى الرحمه صلى الله عليه و سلم لا يغضب ابدا لنفسة و لا لامر من امور الدنيا،
الا ان تنتهك حرمه من حرمات الله تعالى،
وهنا تكمن عظمه ذلك النبى الذي يستهزئ فيه اعداؤة لانهم حقيقة لم يجدوا اي حجه علميه يطلقوها و بعدما اصبحت حقائبهم فارغه لجؤوا الى و سيله الضعفاء الا و هي الاستهزاء!

ولكي تكون حجتنا علميه اود ان اعرض اولا ما نشرتة جريده ديلى ميل البريطانيه عن نداء يوجهة باحثون بريطانيون يعتقدون انه الحل لمشاكل الغرب التي تولدت لدية بنتيجة الالحاد.
فاليوم يشهد الغرب اعلي معدلات للجريمة و الاغتصاب و العنف باشكالة فالشارع و البيت،
انها ظاهره اجتماعيه خطيره انفقوا الملايين من اجل ايجاد علاج لها،
فانظروا بماذا خرجوا اخيرا!!

فقد حذر عدد من الاطباء البريطانيين من تفشى ظاهره انعدام السيطره على المزاج مؤكدين انها تعد مشكلة كبار على الرغم من ان احدا لا يعتبر انها تحتاج علاجا.
وقال الاطباء ان عدم التمكن من السيطره على الغضب اصبح ظاهره تتزايد و تتسبب بارتفاع اعداد الاعمال الاجراميه و تفكك عائلات بالاضافه الى المشاكل الصحية الجسديه و العقلية.

وجد الاطباء علاقه قويه بين الغضب المزمن و الحاد و امراض القلب و السرطان و الجلطات و الاحباط و حتي الاصابة بالزكام بشكل متكرر!!
وكانت مؤسسة العنايه بالصحة العقليه ربما اطلقت مسحا يخرج خطر هذي الظاهره داعيه الى مواجهه خطرها لانها تؤذى حياة الكثيرين.

وقال المدير التنفيذى فالمؤسسة الدكتور “اندرو ما كالوك” انه من الغريب ان يترك الناس و حيدين عندما يتعلق الامر بشعور قوي كالغضب فمجتمع يستطيعون به ان يحصلوا على مساعدة عند المعاناه من الاحباط و القلق و الذعر و الخوف و اضطرابات الطعام و غيرها من المشاكل النفسية.
ان ذلك الغضب اذا استمر فسوف يهدم حياة الفرد.
واقر الباحثون بان معالجه مشكلة الغضب ليست بالامر السهل لكن منافعها كبار جدا!!

واكدت هذي الدراسه ان الغضب اصبح مشكلة كبري تشمل ربع المجتمع و تسبب العديد من الاحباط،
و لذا اطلقوا نداء موحدا يؤكدون من خلالة على ضروره الا يغضب الانسان كوسيله لعلاج معظم مشاكل المجتمع و بخاصة الشباب.

ونقول يا احبتي!
ان علماء الغرب يرددون كلام النبى الاعظم بعدما ثبت لهم ان الحل يكمن فهذه العبارة (لا تغضب)،
واقول بالله عليكم هل صاحب ذلك النداء الرائع(لا تغضب) هو رجل انفعالى ام رجل رحيم بامتة يريد الخير لهم؟؟

انظروا معى كيف يعود الغرب شيئا فشيئا الى تعاليم الاسلام،
ماذا يعني ذلك؟
انة يعني شيئا واحدا الا و هو ان الانسان عندما يبحث و يفكر و يكتشف الحقائق العلميه و يخوض التجارب لابد ان يصل الى نفس الحقائق التي جاء فيها ذلك النبى الاعظم صلوات ربى و سلامة عليه!!
وسؤالى هل ازداد حبكم لنبى الرحمه صلى الله عليه و سلم بعدما اطلعتم على ذلك البحث؟

ان الحقائق التي جاء فيها رسولنا تمثل الفطره التي فطر الله الناس عليها،
وهذا اكبر دليل ما دى على ان محمدا صلى الله عليه و سلم صادق فدعوتة الى الله،
وصدق الله عندما و صفة بصفه لم يصف فيها غيرة من المخلوقات،
يقول تعالى: (لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم * فان تولوا فقل حسبى الله لا الة الا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم) [التوبة: 128-129].

الغضب الايجابي!

جاء فدراسه اجراها بنك المعلومات “كاهوت” على شبكه الانترنت ان فقدان الاعصاب يكلف الاقتصاد البريطانى 16 مليار جنية استرلينى فالعام.
وتقول الدراسه ان من يفقدون اعصابهم يحطمون اكثر ما يحطمون الادوات الفخاريه و الكؤوس.
وتقول الدراسه ان الرجال يفقدون اعصابهم اكثر من النساء.
وقال 20 بالمئه من عينه بلغت 700 شخص اجريت عليهم الدراسه ان الازدحام فالشوارع يدفعهم الى الغضب.
ولكن اكثر من النصف قالوا ان الانتظار على الهاتف يدفعهم الى الغضب.
وان ربع الاشخاص الذين اجريت عليهم الدراسه يعرفون كيف يعبرون عن غضبهم بكيفية ايجابية.

وتقول “دونا دوسون” المتخصصه فعلم النفس: ان الغضب شيء معقد جدا.
وسببة فاكثر الاحيان هو الخوف من الخسارة،
او الخوف من الاصابة،
او حتي الخوف من خيبه الامل.
انهم يعلموننا ان الغضب عاطفه سلبية،
ولكنة فالواقع عاطفه ايجابيه و مفيدة،
ولكن الامر يعتمد على الكيفية التي نعبر فيها عنه.
فمن الاروع بطبيعه الحال ان نعبر عن العواطف و الا نكبتها فاجسامنا و عقولنا.
ولكن يجب ان نحرص على ان نعبر عن الغضب بكيفية ايجابيه و ان نحولها الى فعل يغير المواقف.
ان الغضب الذي لا نعبر يؤدى الى افراز هرمونات تضعف نظام المناعه بتدمير خلايا المناعه الرئيسية.

كيف عالج النبى غضب الاعرابي؟

وهنا نتذكر كيف كان النبى صلى الله عليه و سلم لا يغضب الا فحالة واحده و هي ان تنتهك حرمه من حرمات الله،
اى ان غضب النبى كان موجها فاتجاة محدد و هو الحفاظ على الحدود و الحرمات،
وهذا يضمن سلامة المجتمع و امنه.
كما ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يتميز باسلوب تعليمى فيستغل المواقف التي يغضب بها الانسان العادي ليعطينا العبره و الموعظة.

وربما نذكر قصة هذا الاعرابي الذي جاء غاضبا الى النبى و كلمة بلهجه شديده بل و جذبة الية و صرخ فو جهة قائلا يا محمد اعطنى مما اعطاك الله… فغضب اصحاب النبى غضبا شديدا و هموا بقتل الاعرابي،
ولكن النبى الرحيم قال لهم: خلوا بين  و بينه…

لقد عرف المرض و عرف العلاج،
الاعرابي يغضب و الصحابه يغضبون و لكن النبى بكل هدوء يعالج الموقف و يعطينا درسا فعلاج الغضب.
ويامر النبى هذا الاعرابي ان ياخذ ما يشاء من بيت =المال،
وعند هذي اللحظه يدرك الاعرابي كرم محمد و انه ليس رجلا عاديا بل هو نبى مرسل،
وهنا يعتذر للنبى و يعلن اسلامه…

وهنا تاملوا معى كيف يستغل النبى ذلك الموقف ليعلم اصحابة – انظروا الى البرمجه الايجابيه فاسلوب خير البشر،
يقول لهم لو تركتكم تقتلوة لمات كافرا… و لكن ذلك الاعرابي ذهب فجاء بقبيلتة و كلها ربما اعلنت اسلامها!!!
بالله عليكم هل ذلك نبى العنف ام نبى الرحمة؟

الغضب يضعف جهاز المناعة

ومواصفاتها و خصالها ربما يصبح لها جميعا نفوذ على قدره جهاز المناعه فالجسم على مواجهه المرض و التخلص منه.
وتقول الدكتوره “انا ما رشلاند” من جامعة بيتسبرة الامريكية ان ذوى المعدلات العاليه من التنبة العصبى (نيوروتيسيزم) ربما لا يتمتعون بجهاز مناعه قوي بما به الكفاية

فقد قام باحثون فكليه الطب بجامعة بيتسبرة تحت اشراف الدكتوره ما رشلاند،
بفحص ردود فعل اكثر من ثمانين متطوعا حقنوا بلقاح لمعالجه مرض التهاب الكبد الوبائي،
وهو مرض فيروسي،
واللقاح ينشط جهاز المناعه فالجسم من اثناء تعريضة لكميه صغار جدا جدا من الفيروس،
كما ادخل المتطوعون فاختبار لقياس طبيعه شخصياتهم و درجه تنبهها العصبي.

وتبين للعلماء ان من لديهم درجات عاليه من التنبة العصبى يميلون الى التقلبات المزاجيه الشديدة،
والي التعصب الكثير،
كما تسهل استثارتهم و تعريضهم للضغط و الاضطراب النفسي و الاجهاد العصبي.
وظهر ان المتطوعين من ذوى التنبة العصبى العالى يميلون كذلك الى تسجيل استجابات اقل من حيث جوده الاداء للقاح مرض التهاب الكبد الوبائى مقارنة بنظرائهم الذين لهم معدلات طبيعية من التنبة العصبي.
وربما تفسر هذي النتائج ما خلصت الية دراسات سابقة من ان ذوى التنبة العصبى العالى اكثر عرضه من غيرهم لمشاكل الامراض و تعقيداتها.

وتقول الدكتوره ما رشلاند ان نتائج الدراسه تدعم الفكرة القائله بان ذوى التنبة العصبى العالى يتمتعون بجهاز مناعه اقل كفاءه من غيرهم،
مما يعرضهم اكثر من غيرهم للامراض و اعراضها.
وكانت دراسه سابقة اجريت فاوهايو بالولايات المتحدة،
قد و جدت ان قوه تاثير اللقاحات و العقاقير الطبيه المضاده لذات الرئه تقل عند من يعانون من الضغوط العصبية،
وهو ما يؤيد النتائج الجديدة.
كما ذكرت دراسه اوهايو انه للضغط النفسي و القلق تاثير مباشر على حجم الهرمونات فالجسم،
ومنها الكورتيزول الذي له تاثير فعال على اداء جهاز المناعة.

عدم التحكم بالغضب يؤدى الى الوزن الزائد و مشاكل صحية

افادت دراسه حديثة بان عدم قدره المراهق على التحكم فالغضب ربما يسبب له مشكلات صحية فالمستقبل.
وخلصت الدراسه الى ان المراهقين الذين يعانون من مشكلات فالتحكم فغضبهم يكونون اكثر عرضه لزياده الوزن.
وقال العلماء فالاجتماع السنوى لجمعيه القلب الامريكية فسان فرانسيسكو ان المراهقين الذي يكتمون شعورهم بالغضب يتعرضون لخطر السمنه او زياده الوزن و هو ما ربما يؤدى الى تعرضهم لامراض كمرض القلب او السكري.

وقام اطباء من مركز علوم القلب فجامعة تكساس بدراسه 160 مراهق تتراوح اعمارهم ما بين 14 و 17 عاما على مدي ثلاث سنوات.
واستخدم الاطباء اختبارات نفسيه لمعرفه طريقة استجابتهم للغضب.
ووجد الاطباء ان المراهقين الذين يمكنهم التحكم فغضبهم و التصرف بشكل مناسب عند الغضب يكونون اقل عرضه لزياده الوزن.
اما من يعانون من مشكلات فالتعامل مع الغضب سواء بكبت مشاعرهم او فقدان اعصابهم فهم الاكثر عرضه لزياده الوزن.

يقول البروفيسور “ويليام مولر” الذي قاد فريق البحث فالدراسة: ترتبط السمنه بالطرق غير الصحية فالتعبير عن الغضب.
فمشكلات التعبير عن الغضب ممكن ان تؤدى الى اضطرابات فالطعام و زياده الوزن و هو ما ربما يؤدى بدورة الى الاصابة بمرض القلب فسن مبكرة.
ان الامر لا يقتصر فقط على مجرد الطعام و التمرينات،
ولكن يجب علينا ان ننتبة الى الجانب الاجتماعي.

ويؤكد الدكتور “مايك فيشر” من الجمعيه البريطانيه للتحكم فالغضب ان الكثير من المراهقين لديهم مشكلات تتعلق بالتحكم فالغضب.
ان نحو 50 بالمئه من المكالمات التي نستقبلها هي لاباء يعربون عن مخاوفهم بشان اطفالهم.

للغضب نوعيات خفيه يصاب فيها الملايين!

تقول دراسه نشرت حديثا فالولايات المتحده ان مرضا يسمي عرض الانفعال المتقطع (اى اي دي) ربما يصبح الاسباب =و راء قيام بعض الاشخاص باظهار انفعالات فجائيه عنيفه و غير مبررة.
وتضيف الدراسه ان ما يقارب 10 مليون امريكي يعانون من ذلك المرض الذي طالما استبعد عند محاوله تشخيص كتلك الانفعالات.

وتقول الدراسه ان 4% من سكان امريكا يعانون من درجه حاده من “اى اي دي”،
مما اسباب لكل منهم ما بين 3 الى 4 انفعالات عبنوته مشابهه اثناء عام واحد.
ولهذا المرض تعريف دقيق فمراجع الطب النفسي،
ولكن يجهل العلماء حتي الان مدي انتشارة بين بنى الانسان.

ويمكن للطبيب ان يقرر اذا ما كنت مصابا بهذا المرض اذا تكرر قيامك بانفعالات غاضبه و عنيفه لاسباب لا تبدو ذات اهمية تستحق،
ولعده مرات.
وعاده ما يفقد المصاب بهذا المرض تمالكة لاعصابة فجاه و يقوم بتدمير شيء ما ،
او يعتدى او يهدد بالاعتداء على اي شخص.

واجري باحثون من كليات الطب فجامعتى هارفارد و شيكاغو الامريكيتين مسحا مباشرا على عينه مكونه من 9282 شخص راشد اثناء عامي 2001 و 2003.
وتوصلوا الى ان 7.3% من عينه البحث مصابون بمرض “اى اي دي”.
وقدروا عدد المصابين بثمانيه ملايين شخص فالولايات المتحده لوحدها،
وهو رقم اعلي بعديد من التقديرات السابقة.
وتبدا اعراض الاصابة بالمرض منذ سن ال14 عاما.

ويقول الدكتور “رونالد كيسلر” و هو قائد المجموعة التي اجرت البحث،
ان “”اى اي دي” ليس معروفا بين العامة كمرض،
ولكن حجم الارقام التي اشارت لها الدراسه يجعل من الضروري ان يقدر المرضي و الاطباء على حد سواء حجم انتشار المرض و ان يسعوا لتطوير استراتجيات لعلاجه.

ويوضح زميلة الدكتور “ايميل كوكارو” ان العامة ينظرون للانفعالات الحاده المرتبطه بهذا المرض على انها مجرد سوء سلوك،
وبالتالي فهم لا يعيرونها اهتماما كمرض له سبب جينيه و فسيولوجيه و ممكن علاجه.
ويري العلماء ان من الضروري تطبيق سياسات و قائيه و توفير العلاج المبكر مما ربما يفيد فمساعدة الاشخاص على اجتناب مشاكل لها ارتباط بالمرض كالادمان على الكحول او المخدرات او الاصابة بالاكتئاب.

الغضب يسرع الاصابة بالسكته القلبية

قال علماء امريكيون ان المزاج السيئ لدي الشباب الذكور ربما يؤدى الى الاصابة بمرض القلب فو قت مبكر فالحياة.
جاء هذا فنتائج دراسه توصلت الى ان الشباب الذكور الذين ينتابهم الغضب عند التعرض للتعب و الارهاق العصبى اكثر عرضه للاصابة بامراض القلب من غيرهم بنسبة تبلغ ثلاث مرات.
وبينت الدراسه ان الشباب الغاضبين اكثر عرضه للاصابة المبكره بالسكته القلبيه من اقرانهم الهادئين بنسبة تصل الى خمس مرات،
حتي لو كانوا ينحدرون من عائلات يخلو تاريخها من امراض القلب.

وتؤكد الدكتوره “باتريشيا تشانج” التي قامت بالاشراف على جزء من البحث الذي تم اعدادة فالولايات المتحده ان عددا من الشباب عبر عن غضبه،
بينما تمكن عدد احدث من اخفائه،
ولكن عددا كبيرا من المشاركين كانوا سريعى الغضب و تنتابهم نوبات متكرره من التذمر.
ان الدراسه بينت ان المزاج السيئ يتنبا بالامراض قبل ظهور اعراضها كمرض السكرى و ضغط الدم.

واكدت ان “اروع شيء يستطيع الرجال الشباب الغاضبون عملة هو مراجعه اخصائيين لتعلم طرق السيطره على الغضب،
وبخاصة ان دراسات سابقة بينت ان الاشخاص المصابين بمرض القلب يسجلون تحسنا فصحتهم حين يتعلمون كيف يسيطرون على غضبهم.
واستخدمت الدكتوره تشانج و زملاؤها فدراستها معلومات حول نحو 1300 طالب كانوا يدرسون فمعاهد جون هوبكنز الطبيه بين عامي 1948 و 1964.

وقالت الدكتوره تشانج انه بالرغم من انه لا يعرف بعد كيف يسبب الغضب امراض القلب،
فان الادله تشير الى ان الارهاق يطلق كميات مفرطه من هرمونات تعرف باسم كاجولامينيس،
منها الادرنالين،
الذى يتكون بشكل طبيعي فالجسم و ينقل عاده الايعازات.
وتهيئ هذي الهرمونات الجسم فحالات الطوارئ كالاصابة بالزكام،
او الارهاق العصبى او الصدمه و هذا بتقليص جدران الاوعيه الدمويه و الضغط على القلب للعمل اكثر لضخ كميات اضافيه من الدم.

الغضب و المغفرة

انظروا معى كيف عالج القران ظاهره الغضب الفتاكة،
يقول تعالى عن صفات المتقين الذين استجابوا لربهم: (واذا ما غضبوا هم يغفرون) [الشورى: 37].
فالمغفره هي اروع علاج للغضب،
واقول عزيزى القارئ هل فكرت يوما ان تعالج انفعالاتك السلبيه بان تغفر لمن اساء اليك،
وتعتبر ان الله سيرضي عنك و يعوضك خيرا من الانتقام بالجنة!!

اذا انظر الى هؤلاء الذين صبروا لربهم ماذا تكون عاقبتهم،
يقول تعالى: (والذين صبروا ابتغاء و جة ربهم و اقاموا الصلاة و انفقوا مما رزقناهم سرا و علانيه و يدرءون بالحسنه السيئه اولئك لهم عقبي الدار * جنات عدن يدخلونها و من صلح من ابائهم و ازواجهم و ذرياتهم و الملائكه يدخلون عليهم من جميع باب * سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار) [الرعد: 22-24].

وانظروا معى الى ذلك العلاج الرائع: (ويدرءون بالحسنه السيئة)!
اين هم علماء البرمجه اللغويه العبنوته الذين يدعون انهم و ضعوا اساسا علميا لعلاج الانفعالات،
اليس ما جاء فيه القران قبل اربعه عشر قرنا هو ما ينادى فيه علماء النفس اليوم،
وذلك عندما يقولون ان اروع كيفية لعلاج الانفعالات و الغضب ان تفكر بالجانب الايجابي و تتسامح؟

ايات كثيرة تؤكد هذي القاعدة،
يقول تعالى: (ولا تستوى الحسنه و لا السيئه ادفع بالتى هي اقوى فاذا الذي بينك و بينة عداوه كانة و لى حميم) [فصلت: 34].
انظروا كيف يريد الله منا ان نحول المشاعر السلبيه الى مشاعر ايجابية،
وكيف تتحول العداوه الى صداقة!
هذه هي قواعد علم النفس الحديث،
ولكنهم يسمونها باسماء جديدة مثل: كيف تكسب الاصدقاء،
او كيف تكسب ثقه الاخرين،
او كيف تتحكم بالذات… و غير ذلك،
وجميع هذا جاء فكتاب الله تعالى.

دراسه علميه تؤكد ان الغضب ربما يقصر العمر

فى دراسه جديدة جدا جدا اوضحت الباحثه راشيل لامبرت ان الغضب الحقيقي،
وبوسائل محدده للغاية،
لة تاثير على نظام القلب الكهربائي،
قد تفضى للموت المفاجئ،

تقول دراسه ان الاحساس بالغضب الشديد خطر ربما يهدد حياة من لهم قابليه للاصابة بمشاكل القلب و يعانون عدم انتظام نبضاته.
فقد قامت د.
راشيل لامبرت من جامعة “ييل”،
بولايه كونتيكت،
وفريق البحث،
بدراسه 62 مصابا بامراض القلب و اخرين زرعت لهم اجهزة متابعة لكهرباء القلب تستطيع رصد الاضطرابات الخطره و اعطاء صدمه كهربيه لاعاده ضربات القلب الى نمطها الطبيعي،
فى حالة عدم انتظامها.

وقد اظهرت دراسات ثانية ان الهزات الارضية،
والحروب و حتي مباريات كره القدم ربما ترفع معدلات الوفاه بالسكته القلبية،
والتى يتوقف بها القلب عن ضخ الدم.
وحول الدراسة،
التى نشرت فدوريه “كليه امراض القلب الامريكية”،
قالت لامبرت: “قطعا عندما نضع مجموعة كاملة من السكان تحت ضغوط متزايده فان حالات الموت المفاجئ ستتزايد.
بدات دراستنا فالنظر حول التاثير الحقيقي لهذا على النظام الكهربائى للقلب.

وقام المرضي المشاركون فالدراسه بتذكر مشهد اثار غضبهم مؤخرا،
فيما عكف الباحثون على قياس عدم الاستقرار الكهربى فالقلب.
وقالت لامبرت ان الفريق تعمد اثاره غضب المرضى،
وقد و جدنا ان الغضب زاد من اضطراب كهرباء القلب لدي هؤلاء المرضى.
والذين تعرضوا لاعلي مستوي من الاضطراب فكهرباء القلب جراء الغضب،
ارتفعت احتمالات اصابتهم بعدم انتظام نبضات القلب،
خلال فتره المتابعة،
بعشره اضعاف ما اصاب الاخرين.
وتابع العلماء المرضي لثلاثه اعوام لتحديد اي منهم تعرض لاحقا لسكته قلبيه و احتاج الى صدمه من اجهزة متابعة نظام كهرباء القلب.

من هنا نتذكر عندما جاء رجل الى النبى صلى الله عليه و سلم فقال له: اوصني،
قال: (لا تغضب) فردد مرارا قال: (لا تغضب) [رواة البخاري].
فلا احد يشكك بمخاطر الغضب و تاثيراتة على القلب و الدماغ و الحالة النفسيه للانسان،
وفى زمن الجاهليه كان الغضب صفه الاقوياء و هي صفه محموده لديهم تسمي (حميه الجاهلية)،
وقد نهي النبى عن الغضب،
بل كان لا يغضب الا فحالة واحدة،
وهذا ما اسمية الغضب الايجابي و هو الغضب من اجل الله تعالى.

فقد كان النبى لا يغضب على امر من امور الدنيا الا ان تنتهك حرمه من حرمات الله فلا يتساهل ابدا مع هذي القضية،
وهذا النوع من الغضب لا يضر الانسان لان الله تعالى سيصبح معك و يهيئ لك سبب الصحة و العافية،
فالانسان الذي يبتعد عن الفواحش و عن شرب الخمر و عن التدخين و غير هذا مما يغضب الله،
ويغضب لغضب الله،
فانة بلا شك سيصبح بصحة اروع و يصبح بحالة نفسيه اكثر استقرارا،
نسال الله تعالى ان يرزقنا الصبر،
فالنبى يقول: (ما اعطي الله للمرء عطاء اوسع من الصبر)،
وان نكون من الذين قال الله فحقهم: (وسارعوا الى مغفره من ربكم و جنه عرضها السماوات و الارض اعدت للمتقين * الذين ينفقون فالسراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين * و الذين اذا فعلوا فاحشه او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب الا الله و لم يصروا على ما فعلوا و هم يعلمون * اولئك جزاؤهم مغفره من ربهم و جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين بها و نعم اجر العاملين) [ال عمران: 133-136].

العلاج بالصبر

مما سبق من دراسات راينا كيف يؤكد الباحثون ان معظم حالات الغضب تاتى بسبب عدم وجود البديل المناسب،
او عدم وجود حل للمشكلة،
او عدم وجود شيء يستحق التسامح،
وقد فشل علماء النفس فايجاد بديل مناسب للغضب،
الا فحالة واحده ان يحذروا الشخص الغاضب من مساوئ الغضب الطبيه كامراض القلب و ضعف المناعه و الوزن الزائد.
وعلي الرغم من هذا لا يجدون استجابه من قبل المرضي لنداءاتهم،
فما هو الحل؟

لقد اعطانا القران الحل و هو بالصبر،
ولكن الصبر من اجل ماذا و لمن نصبر و ما هي المكافاه التي سنحصل عليها،
وهل تستحق منا ان نكبت الغضب و الانفعالات؟
يقول تعالى: (وجزاء سيئه سيئه مثلها فمن عفا و اصلح فاجرة على الله انه لا يحب الظالمين) [الشورى: 40].
فهل هنالك احلى من هذي العبارة: (فاجرة على الله)!
ماذا ستستفيد من غضبك… بالطبع لا شيء،
ولكن البديل موجود و هو الاجر من الله تعالى هو سيعوضك عن جميع شيء.

ولكن هل يكفى الصبر كعلاج ناجع؟
اذا ترافق الصبر مع المغفره سيصبح العلاج فعالا جدا،
و لذا قال تعالى: (ولمن صبر و غفر ان هذا لمن عزم الامور) [الشورى: 43]،
والرائع فهذه الايات ان الله تعالى يصور لنا النتيجة التي سنحصل عليها مسبقا،
مثلا يقول تعالى: (وجزاهم بما صبروا جنه و حريرا) [الانسان: 12]،
ان احلى شيء ان الله سيصبح معك عندما تصبر على من اساء اليك،
يقول تعالى: (يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر و الصلاة ان الله مع الصابرين) [البقرة: 153].

هذه الايات تصور لنا النتائج الايجابيه للصبر،
وهو ما يؤكدة علماء النفس عندما يقولون ان اسرع كيفية لعلاج الغضب ان تتصور النتائج السلبيه للغضب،
وتتصور النتائج الايجابيه فيما لو لم تغضب و تتسامح.
و لذا قال تعالى: (وان تصبروا خير لكم و الله غفور رحيم) [النساء: 25].
ويقول ايضا: (الا الذين صبروا و عملوا الصالحات اولئك لهم مغفره و اجر كبير) [هود: 11].

وهكذا ايات كثيرة تؤكد على اهمية الصبر بل و تصور لنا نتائج الصبر الرائعة،
فهل ناخذ بالنصيحه الالهية،
ونجعل من حياتنا كلها صبرا على الشهوات و صبرا على اذي الاخرين،
وصبرا على من حولنا؟
عليكم يا احبتى ان تتصوروا فاللحظه التي تاتيكم اساءه من احد،
ان الله تعالى يريد منك الصبر و سيصبح معك و يرضي عنك،
والله لو اننا تصورنا هذا و شعرنا بمراقبه الله لنا فلحظه الغضب و شعرنا بمدي محبه الله للصابرين،
لتذوقنا حلاوه الصبر و لم يكن شيء احب الى قلوبنا من ان نصبر على اذي الاخرين و ان نعالج اي انفعال او غضب بالتسامح و الابتسامه التي كان النبى عليه الصلاة و السلام يعالج فيها هذي الظاهرة.

يؤكد الباحثون فعلم البرمجه اللغويه العبنوته ان العلاج المثالى للغضب هو ان ناخذ و رقه و قلم و نتخيل و نسجل النتائج الخطيره و المصائب التي ستحل بنا نتيجة الانفعالات السلبيه و الغضب،
وبنفس الوقت نتخيل و نسجل النتائج الايجابيه التي سنحصل عليها عندما نصبر و نتقبل الواقع كما هو.
القران الكريم جاء بهذه القاعده قبل 14 قرنا،
فاذا ما تاملنا ايات القران نلاحظ ان الله تعالى يصور لنا ما سنحصل عليه بنتيجة الصبر بعدها يامرنا بالصبر،
يقول تعالى: (ما عندكم ينفد و ما عند الله باق و لنجزين الذين صبروا اجرهم باقوى ما كانوا يعملون) [النحل: 96]،
فهذه الايه و غيرها من الايات تبشرنا بان عطاء الله لا ينتهي،
بينما عطاء البشر محدود،
وكانة يقول لك يجب ان تبقي مع الله و تثق به،
ثم يامرنا بالصبر و ان الجزاء سيصبح اكبر بعديد و اقوى مما نقدمة من عمل.

نصائح لعلاج التوتر النفسي من العلم و القران

يؤكد علماء البرمجه اللغويه العبنوته على اهمية ان تنظر لجميع المشاكل التي تحدث معك على انها قابله للحل،
بل يجب عليك ان تستثمر اي مشكلة سليبه فحياتك لتجعل منها شيئا ايجابيا.
وقد دلت الابحاث الحديثة على ان الانسان عندما ينظر الى الشيء السلبى على انه من الممكن ان يصبح ايجابيا مفيدا و فعالا،
فانة سيصبح كذا بالفعل.

ان جميع واحد منا يتعرض فحياتة لبعض المنغصات او المشاكل او الهموم او الاحداث،
وكلما كانت قدره الانسان اكبر على تحويل السلبيات الى ايجابيات،
كان ذلك الانسان قادرا على التغلب على التردد و الخوف و عقده الاحساس بالذنب.

اذن اهم عمل ممكن ان تحول فيه الشر الى خير هو ان تنظر الى الحاجات السلبيه بمنظار ايجابي،
وهذا ما فعلة القران عندما اكد لنا ان الحاجات التي نظنها شرا ربما يصبح من و رائها الخير الكثير،
وهذه قمه الايجابيه فالتعامل مع الاحداث،
يقول تعالى: (وعسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و انتم لا تعلمون) [البقرة: 216].

ان هذي الايه تمثل سبقا علميا فعلم البرمجه اللغويه العصبية،
لانها بمجرد ان نطبقها سوف تحدث تاثيرا عجيبا ايجابيا ينعكس على حياتنا النفسيه بشكل كامل،
وهذا – اخي القارئ – ما جربتة لسنوات طويله حتي اصبحت هذي الايه تشكل عقيده راسخه امارسها جميع يوم،
وانصحك بذلك!

علاج الاكتئاب

يقول علماء النفس: ان اروع كيفية لعلاج العديد من الامراض النفسيه و بخاصة الاكتئاب ان تكون ثقتك بالشفاء عاليه جدا،
حتي تصبح على يقين تام بانك ستتحسن،
وسوف تتحسن بالفعل.
وقد حاول العلماء ايجاد طرق لزرع الثقه فنفوس مرضاهم،
ولكن لم يجدوا الا كيفية واحده فعاله و هي ان يزرعوا الثقه بالطبيب المعالج.

فالمريض الذي يثق بطبيبة ثقه تامة،
سوف يحصل على نتائج اروع بعديد من هذا المريض الذي لا يثق بطبيبه.
وهذا ما فعلة القران مع فارق واحد و هو ان الطبيب فالقران هو الله سبحانة و تعالى!!!

و لذا فان الله هو من اصابك بهذا الخلل النفسي و هو القادر على ان يصرف عنك ذلك الضر،
بل و قادر على ان يبدلة بالخير الكثير،
يقول تعالى: (وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو و ان يردك بخير فلا راد لفضلة يصيب فيه من يشاء من عبادة و هو الغفور الرحيم) [يونس: 107].

لقد كانت هذي الايه تصنع العجائب معى فاصعب الظروف،
فكلما مررت بظرف صعب تذكرت على الفور هذي الاية،
واستيقنت بان الحالة التي اعانى منها انما هي بامر من الله تعالى،
وان الله هو القادر على ان يحول الضر الى خير،
ولن يستطيع احد ان يمنع عنى الخير،
فيطمئن قلبي و اتحول من حالة شديده مليئه بالاكتئاب الى حالة روحانيه مليئه بالسرور و التفاؤل،
وبخاصة عندما اعلم ان الظروف السيئه هي بتقدير الله تعالى،
فارضي فيها لاننى احب الله و احب اي شيء يقدرة الله علي.

وسؤالى لك اخي الكريم: الا ترضي ان يصبح الله هو طبيبك و هو مصدر الخير و هو المتصرف فحياتك كلها؟
فاذا ما عشت مع الله فهل تتخيل ان احدا يستطيع ان يضرك و الله معك!

علاج الاحباط

ما اكثر الاحداث و المشاكل التي تعصف بانسان اليوم،
فتجد نوعياتا من الاحباط تتسرب الية نتيجة عدم تحقق ما يطمح اليه.
فالاحباط هو حالة يمر بها الانسان عندما يفشل فتحقيق عمل ما ،
فى حال زاد الاحباط عن حدود معينة ينقلب الى مرض صعب العلاج.

ولو بحثنا بين اساليب العلاج الجديدة نجد علاجا يقترحة الدكتور “انتونى روبينز” الذي يعتبر من اشهر المدربين فالبرمجه اللغويه العصبية،
حيث يؤكد ذلك الباحث ان الحالة النفسيه تؤثر على و ضعيه الجسم و حركاتة و مظهره.
و لذا فان الانسان المصاب بدرجه ما من الاحباط تجد الحزن يخرج عليه و تجدة يتنفس بصعوبه و يتحدث ببطء و يخرج عليه كذلك الهم و الضيق.

و لذا يقترح روبينز ان تتظاهر بالفرح و السرور و ستجد الفرح يغمرك شيئا فشيئا.
بل ان اروع حالة هي تلك التي تسلم نفسك لقدرها و تنسي همومك و تعيش فحالة من التامل و الروحانية،
وهذا ما امرنا القران فيه بقوله تعالى: (ومن يسلم و جهة الى الله و هو محسن فقد استمسك بالعروه الوثقي و الى الله عاقبه الامور) [لقمان: 22].

علاج الانفعالات

يخبرنا الاحصائيات انه يموت اكثر من 300 الف انسان جميع عام فالولايات المتحده الامريكية فقط.
وهؤلاء يموتون موتا مفاجئا بالجلطه القلبية.
وتؤكد الابحاث ان الغضب و الانفعال هو الاسباب =الرئيسى فالعديد من امراض القلب و ضغط الدم و التوتر النفسي.

ولكن كيف يقترح العلماء علاج هذي المشكلة التي هي من اصعب المشاكل التي يعانى منها جميع انسان تقريبا؟
انهم يؤكدون على اهمية التامل و الاسترخاء و يؤدون احيانا على اهمية الابتعاد عن مصدر الغضب و الانفعالات،
وبعض الباحثين يري ان علاج الغضب يصبح بالتدريب على الا تغضب!

ولكننى و جدت كتاب الله تعالى ربما سبق هؤلاء العلماء الى الحديث عن علاج لهذه المشكلة.
فكل انسان يغضب تتسرع دقات قلبة و يزداد ضغط الدم لديه،
و لذا يؤكد القران على اهمية ان تجعل قلبك مرتاحا و مطمئنا و تبعد عنه اي قلق او توتر او تسرع فدقاتة او ازدياد فكميه الدم التي يضخها القلب.
ولكن كيف نحصل على ذلك الاطمئنان؟

انة امر بغايه السهولة،
فمهما كنت منفعلا او غاضبا او متوترا يكفى ان تذكر الله و تستحضر عظمه الخالق تبارك و تعالى فتستصغر بذلك الشيء الذي انفعلت لاجله،
و لذا يقول تعالى عن صفه مهمه يجب ان يتحلي فيها جميع مؤمن: (الذين امنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب) [الرعد: 28].

علاج الخوف من المستقبل

هناك مشكلة يعانى منها جميع واحد منا تقريبا و هي الخوف من “المستقبل المادي” ان صح التعبير،
وهي ان يخاف احدنا ان يفصل من و ظيفتة فيجد نفسة فجاه دون اي راتب او ما ل.
او يخاف احدنا ان يخسر ما لدية من اموال فينقلب من الغني الى الفقر،
او يخشي احدنا ان تتناقص الاموال بين يدية بسبب ارتفاع الاسعار او نقصان الرزق او الخساره فتجاره ما ….
وهكذا.

ان هذي المشكلة يعانى منها الكثير،
وقد كنت واحدا من هؤلاء،
واتذكر عندما يقترب موعد دفع اجار البيت الذي كنت اقيم به و لا اجد اي ما ل معي،
فكنت اعانى من قلق و خوف من المستقبل و كان ذلك الامر يشغل جزءا كبيرا من و قتى فاخسر العديد من الوقت فامور لا استفيد منها و هي التفكير بالمشكلة دون جدوى.

ولكن و بسبب قراءتى لكتاب الله و تذكرى لعديد من اياتة التي تؤكد على ان الله هو من سيرزقنى و هو من سيحل لى هذي المشكلة فكانت النتيجة انه عندما ياتى موعد الدفع تاتينى بعض الاموال من طريق لم اكن اتوقعها فاجد المشكلة و ربما حلت بل و اجد فائضا من المال،
فاحمد الله تعالى و انقلب من الاحساس بالخوف من المستقبل الى الاحساس بان ة لا توجد اي مشكلة مستقبليه لان الله هو من سيرزقنى فلم اعد افكر كثيرا بالاسباب،
لان المسبب سبحانة و تعالى موجود.

وهكذا اصبح لدى العديد من الوقت الفعال لاستثمرة فقراءه القران او الاطلاع على جديد العلم او الكتابة و الاتيف.
و لذا انصحك اخي القارئ كلما مررت بمشكلة من ذلك النوع ان تتذكر قوله تعالى: (وكاين من دابه لا تحمل رزقها الله يرزقها و اياكم و هو السميع العليم) [العنكبوت: 60].

علاج حالات الياس و فقدان الامل

هناك مشاكل يعتقد العديد من الناس انها غير قابله للحل،
واهمها المشاكل الاقتصاديه و المادية،
وهذه المشاكل يعانى منها معظم الناس و تسبب العديد من الاحباط و التوتر و الخوف من المستقبل.
ولو سالنا اكبر علماء النفس و البرمجه اللغويه العبنوته عن اروع علاج لهذه المشكلة نجدهم يجمعون على شيء واحد و هو الامل!

ان فقدان الامل يسبب العديد من الامراض اهمها الاحباط،
بالاضافه الى ان فقدان الامل سيعطل اي نجاح محتمل امامك.
فكم من انسان فشل عده مرات بعدها كانت هذي التجارب الفاشله سببا فتجربه ناجحه عوضتة عما سبق،
لانة لم يفقد الامل من حل المشكلة.

وكم من انسان عاني من الفقر طويلا و لكنة بقى يعتقد بان هذي المشكلة قابله للحل،
فتحقق الحل بالفعل و اصبح من الاغنياء بسبب اساسى و هو الامل.

ان ما يتحدث عنه العلماء اليوم من ضروره التمسك بالامل و عدم الياس هو ما حدثنا القران عنه بل و امرنا به،
والعجيب ان القران جعل من الياس كفرا!!
وذلك ليبعدنا عن اي ياس او فقدان للامل،
و لذا يقول سبحانة و تعالى: (ولا تياسوا من روح الله انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون) [يوسف: 87].

ونختم ذلك البحث بموقف جميل من قصة سيدنا يوسف عليه السلام،
عندما صبر على اذي اخوته،
فماذا كانت النتيجة؟
لقد اصبح ملكا لاعظم دوله فذلك الزمن،
لانة اختار اسلوب الصبر و التقوي فحياته،
و لذا قال: (انة من يتق و يصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين) [يوسف: 90].
نسال الله تعالى ان يجعلنا من الصابرين.

 

  • قصة تحمل الكثير من الغضب


اعاني من الانفعال و الغضب