و بركاته.
مشكلتى تتلخص فانه منذ 7 سنوات تقريبا اصبحت اعانى من تقلصات و انتفاخات فالبطن مع تغير فالتبرز،
فاحيانا يصبح على هيئه قطع صغار جافة و احيانا يصبح اسهالا،
واحيانا يصبح البراز لينا و قطعا و ليس ما ئيا.
وايضا اعانى من الغازات التي تزعجنى و لا اجد لها دواء حيث اشتريت اكثر من دواء و لم يفد!
هذه المشكلة كلها بدات منذ 7 سنوات تقريبا،
وقبل هذا كنت طبيعيا جدا جدا و لا اعانى من هذي المشاكل،
وايضا ما لاحظتة انه عندما اكون فقلق او خائف من شيء تزداد الاعراض،
ايضا عند الخروج من المنزل او السفر او حضور المناسبات الاجتماعية.
علما انني لا احب حضور المناسبات التي تكون مليئه بالناس،
واشعر انني فاقد لنفسي او تائه،
وايضا عندما اقوم بتصليح شيء عندما تقابلنى مشكلة تبدا الاعراض فالظهور،
وعند ارتكاب خطا،
وعندي مشكلة كذلك فالثقة؛
فثقتى فنفسي ضعيفه مع اننى و الحمد لله شخصيه محبوبه من الناس،
ولا اتاخر على احد فمساعدة عندما يطلب منى شيئا،
وكذلك عند ذهابي لمنزل احد و عند الجلوس يبدا الاحساس بالاعراض،
ولكن عند الخروج من البيت يبدا يقل الاحساس بالاعراض،
وايضا تزداد الاعراض فترات الامتحان،
وكذلك عند ركوب المواصلات.
و لقد استخدمت قبل هذا دواء دوجماتيل،
ولم احس الا بتحسن قليل جدا،
وايضا موتيفال و ادويه ثانية للتقلصات و الانتفاخ و الغازات،
ولم اجد لها فوائد فالاعراض ما زالت موجوده و اود ان اضيف انه عندما اكون مرتاحا نفسيا تقل الاعراض كثيرا.
ارجو افادتى ماذا افعل بالجانب العضوى و النفسي؟
و لكم جزيل الشكر،
ووفقكم الله لمساعدة الناس،
وجزاكم الله جميع خير.
الاجابة
الاخ الفاضل/ Ahmed حفظة الله.
و بركاته،
وبعد:
واضح من الصورة التي رسمتها فسؤالك انك تعانى من اعراض القولون العصبى مع التوتر و القلق النفسي.
والقولون العصبى مرض شائع جدا جدا و ينجم عن اضطراب مزمن فو ظيفه القناة الهضمية،
وخاصة الامعاء الغليظه (القولون) فينتج عن هذا انتفاخ و الام فالبطن،
مع اضطراب فالتبرز من اسهال او امساك و ذلك ما تشكو منه انت.
وهذا المرض يتميز بانه لا يصبح فالمريض خلل او اضطراب عضوي،
اى ان الاعراض ليست بسبب التهاب او جراثيم او اورام او غير ذلك،
وانما هي ناتجه عن زياده الاحساس بتقلصات،
واضطراب فحركة الامعاء،
ومن اهم الامور بالنسبة لهذا المرض انه مزمن و متردد،
اى انه غالبا ما يستمر مع الانسان لسنوات طويلة،
وقد يبقي معه طول عمره.
وتتردد الاعراض فتزداد ففتره معينة و تخف فثانية او تزول لفتره معينة و تخرج مره ثانية فيما بعد،
ويلاحظ معظم المرضي ان الاعراض تزداد مع القلق و اضطراب الحالة النفسية،
كما انهم يشعرون بالتحسن خلال الاجازات و ففترات استقرار الحالة النفسيه كما هو الحال عندك حيث انك ذكرت ان الاعراض تزداد عندما تكون فقلق او تكون خائفا من شيء،
وعند الخروج من المنزل او السفر او حضور المناسبات الاجتماعية.
ومن ناحيه ثانية فان الاعراض ربما ترتبط بانواع معينة من الاغذيه و الاطعمة =كالحليب و البهارات و الفلفل و البقوليات،
وتختلف من مريض لاخر.
ولا تقتصر اعراض القولون العصبى على ما سبق،
بل هنالك اعراض كثيرة ربما تحدث فاجزاء ثانية من الجسم،
وقد ينزعج منها المريض،
ولكن مهما عمل الطبيب من فحوصات،
فانة لا يجد اي اسباب اخر،
ومنها:
1- شعور بالارهاق و التعب العام.
2- شعور بالشبع و عدم الرغبه فالاكل،
ولو بعد مضى وقت طويل بعد الوجبه السابقة.
3 – الام فاسفل البطن خلال التبول،
واحيانا الشعور بالحصر.
4- الام شبيهه بوخز الابر فعضلات الصدر و الكتفين و الرجلين و غيرها.
وتفهم ذلك المرض من قبل المريض تفيدة فالتاقلم مع ذلك المرض،
وهي ان ذلك المرض ليس عضويا،
بمعني اننا لو فتحنا البطن و تفحصنا الامعاء لوجدناها سليمة،
ولهذا فان الفحوصات التي يعملها لك الطبيب غالبا ما تكون نتائجها كلها سليمة،
وهذا المرض مزمن،
وقد يستمر معك طوال العمر،
فعليك ان تصبر و تحتسب الاجر عند الله،
وتحاول ان تتكيف مع اعراض المرض.
ومهما طالت لمدة المرض معك،
فهو لن يؤدى الى اي مضاعفات او امراض اخرى،
فهو لا يؤدى الى نزيف او التهاب او سرطان و لا الى غير ذلك.
والعلاج هو علاج الاعراض و الابتعاد عن الامور التي تزيد الاعراض سواء التوتر و القلق او اطعمة =معينة.
وبالنسبة للعلاج الدوائي،
فهو (دسباتالين) للتقلصات ثلاث مرات فاليوم،
مع (دسفلاتيل) للغازات ثلاث مرات فاليوم،
مع (الموتيفال) لتهدئه الحالة النفسية.
والاستمرار على هذي الادويه ما دامت الاعراض،
وطالما ان الاعراض موجوده فانه يجب الاستمرار بالدواء حتي تخف الاعراض بعدها تبدا بالتوقف عنها و يجب العوده اليها متي عادت الاعراض.
بعض المرضي يحتاجون المهدئات النفسيه او استشاره طبيب الامراض النفسية،
وكما ذكرت فقد تكون الاضطرابات النفسيه هي الاسباب =فاشتداد اعراض القولون العصبي؛
وفى كثير من الاحيان تفيد الادويه المضاده للاكتئاب،
والعديد من المرضي تتحسن عندهم الاعراض مع ادويه الاكتئاب كالموتيفال او اللبراكس.
والله الموفق.
د/ محمد حموده
=============================
انتهت اجابه الدكتور / محمد حمودة – اخصائى امراض باطنية- تليها اجابه الدكتور/ محمد عبدالعليم اخصائى امراض نفسية:
فبارك الله فيك،
وجزاك الله خيرا..
ونشكرك على تواصلك مع استشارات اسلام و يب.
فقد افادك الاخ الدكتور محمد حمودة -استشارى الامراض الباطنية- بكل المعلومات المطلوبه عن القولون العصبي،
وانا اود ان اؤكد لك ان الصله قويه جدا جدا بين اعراض القولون العصبى و الحالة النفسيه لدي الانسان،
وانت ربما استشعرت هذا بصورة جلية،
فحين تكون مرتاحا و فو ضع استرخائى و بعيدا عن الضغوطات النفسيه تحس ان الاعراض ربما اختفت و انك ربما اصبحت فصحة جيدة،
وحين تكون تحت ضغوط نفسيه او قلق او توتر تزداد لديك اعراض القولون العصبي.
اذن العلاقه بين الحالة النفسيه و القولون العصبى هي علاقه و ثيقة،
والاصل هو ان القلق يصبح موجودا لدي الانسان،
وهذا القلق قد يصبح قلقا مقنعا،
بمعني ان اعراضة لا تكون ظاهره من الناحيه النفسية،
وهذا يحدث خاصة لدي الاشخاص الحساسين او الذين يميلون الى الكتمان.
اذن القلق و التوتر هما الاسباب =فاعراض القولون العصبي،
وحين تخرج اعراض القولون العصبى نتيجة للقلق و التوتر ذلك فحد ذاتة يؤدى الى مزيد من القلق و مزيد من التوتر.
انا اتفق معك ان الاعراض قد تكون مزعجه بعض الشيء،
ولكنى اؤكد لك ان الحالة هي حالة حميده تماما و ليس لها اي اثار مرضيه خطيرة،
كما انه لا توجد اي امراض عضويه فالجهاز الهضمى كما اوضح لك الدكتور محمد حمودة.
طرق العلاج كما ذكر لك الدكتور هي ان تتفهم طبيعه حالتك.
ثانيا: لا تتردد كثيرا على الاطباء..
اعرف ان معظم مرضي القولون يذهبون الى الاطباء و يقومون باجراء المناظير و الفحوصات المشابهة،
نحن لا نمنع ذلك،
ولكن نقول اذا قام الانسان مره واحده بفحص نفسة لدي طبيب ثقه فهذا يكفى تماما،
وليس هناك داعى ابدا من التنقل من طبيب الى طبيب لان هذا لا يساعد فالعلاج كما انه غير مفيد.
ثالثا: عليك ان تتخير الاطعمة =التي تراها مريحه بالنسبة لك،
فكما ذكر لك الدكتور هناك اطعمة =ربما تثير القولون العصبي،
فعليك ان تتجنبها،
وفوق هذا نقول ان التجربه خير برهان،
فاعتقد انك ربما تعايشت مع هذي الحالة و انت الان لابد ان تكون مدركا تماما لنوعيه الاطعمة =التي تثير القولون فارجو ان تتجنبها.
رابعا: التمارين الرياضيه و جد انها مفيدة جدا جدا (اى نوع من التمارين الرياضيه خاصة تمارين المشي او الجرى او ممارسه كره القدم او اي نوع من نوعيات الرياضات الاخرى) فارجو ان تكون حريصا على ذلك.
خامسا: هناك تمارين نسميها بتمارين الاسترخاء و جد كذلك انها مفيدة لمرضي القولون العصبي؛
لان الاسترخاء هو ضد القلق و التوتر و المخاوف،
فيمكنك تطبيق تمارين الاسترخاء بان تجلس فمكان هادئ كالغرفه قليلة الاضاءة،
ويجب الا تشغل نفسك باى امور حياتية،
فكر فشيء سعيد و جميل،
اغمض عينيك بعدها خذ نفسا عميقا و بطيئا و يجب ان تملا صدرك بالهواء حتي ترتفع البطن قليلا،
ثم بعد هذا امسك على الهواء قليلا فصدرك،
ثم اخرج الهواء عن طريق الفم و يجب ان تظهرة كذلك بكل قوه و بكل دقه و بطء،
وكرر ذلك التمرين خمس مرات صباحا و خمس مرات مساء مدة اسبوعين او ثلاثة،
وسوف تجد انه مفيد جدا.
سادسا: اود ان اصف لك دواء هو فالاصل من مضادات الاكتئاب و لكن و جد انه ذو فعاليه عاليه و ممتازه جدا جدا لعلاج اعراض القولون العصبي،
هذا الدواء يعرف تجاريا باسم (زيروكسات Seroxat) او (باكسيل Paxil)،
ويعرف علميا باسم (باروكستين Paroxetine)،
ارجو ان تبدا فتناولة بجرعه عشره مليجرام (نصف حبة) ليلا مدة اسبوعين،
ثم ارفع الجرعه بعد هذا الى حبه كاملة (عشرين مليجراما) ليلا و استمر عليها مدة سته اشهر،
ثم خفض الجرعه الى نص حبه ليلا و استمر عليها مدة شهرين،
ثم يمكنك ان تتوقف عن تناوله،
ولا ما نع من ان تتناول حبه واحده فاليوم من الموتيفال Motival كما ذكر لك الدكتور محمد حموده،
تناولها ليلا و سوف تجد – ان شاء الله تعالى – انها مفيدة جدا.
الزيروكسات يتميز بانه عقار ممتاز و سليم و هو يعالج القلق و التوتر و المخاوف.
وانت تعانى من درجه متوسطة من المخاوف خاصة ما نسمية بالرهاب الاجتماعي،
وهذا ليس مستغربا،
بمعني ان اعراض القولون العصبى تكون مصاحبه لاعراض المخاوف و الرهاب؛
لان المخاوف و الرهاب هي اصلا نوع من نوعيات القلق،
وكما قلنا ان هناك رابطا قويا جدا جدا بين القلق و القولون العصبي.
اذن ارجو ان تتبع الارشادات التي ذكرناها لك و تتناول الدواء حسب ما و صفناه،
وانا على ثقه كاملة ان هذي الاعراض سوف تخف لدرجه كبيرة.
بارك الله فيك،
وجزاك الله خيرا..
ونشكرك على تواصلك مع استشارات اسلام و يب.
وبالله التوفيق.
