البكاء على اتفه الاسباب

و بركاته.

على البكاء الاسباب اتفه 20160914 1447




جزاكم الله عنا خير الجزاء و بارك لكم فجهودكم.

مشكلتى الشخصيه تتلخص فانى ابكى لاتفة الامور و الاسباب؛
فاذا حدثنى احد بلهجه قاسيه نوعا ما ابكى و احزن،
واذا حدثنى احد معاتبا او ناصحا لى ابكى كذلك ….
فهل انا ضعيفة؟

الاجابة

الاخت الفاضلة/ نور حفظها الله.


و بركاته،
وبعد،،،

فانك لخصت المشكلة التي تعانين منها بانك تبكين لادني الاسباب،
فمثلا لو عاتبك بعض صاحباتك او بعض اهلك،
او و بخك،
او قال لك عبارة قاسية،
فانك حينئذ تشعرين برغبه فالبكاء،
وربما انهمرت دموعك دون اراده منك،
وانت تتساءلين: هل ذلك يدل على ضعف شخصيتى و يدل على اننى صاحبه شخصيه مهزوزه لا تتحمل لقاء الناس و مواجهتهم؟

والجواب: كلا،
انك لست ضعيفه فشخصيتك،
ولست بصاحبه شخصيه مهزوزه او نفس مرتبكة،
ولكنك بعبارة ثانية حساسه اي انك تشعرين بان لديك عواطف تجول فنفسك فاذا جاء بعض الناس و وجه اليك عبارة قاسيه فان هذي المشاعر تثور فنفسك و تتحول الى دموع تنهمر من عينيك و تسيل منهما،
فهذا راجع الى طبيعتك اللطيفة،
والي طبيعتك التي تميل الى شيء من الرافه و شيء من الرحمة،
وشيء من المعامله اللطيفه البعيده عن القسوة،
وهذا هو السر فهذه الدموع.

مضافا الى هذا ما ربما تشعرينة كذلك من الحرج فبعض الاحيان،
ومن المعلوم ان الانسان اذا احرج حصل له ارتباك و اختلاط فمشاعره،
فربما انهمرت دموعك حتي لو كان من الرجال و ليس من النساء،
فانت بحمد الله لا تعانين من مرض نفسي،
ولا من ضعف فشخصيتك،
ولكن كذلك لابد من تعديل ذلك الشعور،
ومن تعديل ذلك الخلق حتي تصلى فيه الى المستوي المطلوب،
والمستوي المطلوب هو ان يتاثر الانسان بما يقال له،
وان يزنة بميزانه،
فربما اوصل بعض الكلام الى شيء من الالم حتي تنزل الدموع،
وربما كان الكلام عتابا عاديا او نوعا من اللهجه القاسيه التي ربما يمر فيها الانسان فحينئذ لا ينبغى ان تكوني سريعة الدمعه لا سيما و انك ربما تصابين بذلك امام ملا من الناس فتصابين بالاحراج،
وهذا ربما يعرض لك احيانا فالمدرسة،
فمثلا: و انت جالسه فصفك الدراسي ربما تنالين شيئا من العتاب او من التوبيخ من معلمتك نتيجة بعض التقصير و نحو ذلك،
فربما انهمرت دموعك ايضا احراجا من المعلمه و من الطالبات اللاتى معك فالصف،
فهذا كذلك ربما يحصل لعديد من الطالبات و لعديد من الفتيات و لا ينبغى ان يصبح ذلك سببا للشعور بانك ضعيفه او انك مهزوزه النفس و نحو ذلك،
ولكن عليك بان تحاولى ضبط نفسك،
وضبط مشاعرك،
فان قلت: فكيف السبيل الى هذا فالجواب: بان تبدئى بهذه الخطوات:

1- احسان العلاقه بالله جل و علا،
فان نفس المؤمنه المتعلقه بالله هي نفس قوية،
نفس صاحبه عزيمه ما ضية،
فانت بقوه طاعتك ستنالين قوه الشخصية،
وبقوه يقينك ستنالين الثبات فالملمات و الثبات فاوقات الازمات،
فعليك بان تحسنى علاقتك بالله اولا لتجدى بعد هذا ان علاقتك ربما حسنت مع نفسك و مع ربك و مع الناس جميعا باذن الله و كرمه.

2- الحرص على مصاحبه الاخوات الصالحات،
فلابد لك من صديقات طيبات،
صديقات يعنك على طاعه الله،
صديقات تكتسبين منهن الخبره الاجتماعيه فان الانسان يتاثر برفيقة و يحصل له الاقتداء بصديقه،
و لذا قال صلى الله عليه و سلم: (المرء على دين اخية فلينظر احدكم من يخالل) و الحديث اخرجة ابو داوود فالسنن.

فاحرصى على انتقاء الصحبه الصالحه و على انتقاء الاخوات الفاضلات صاحبات الخلق العالى و صاحبات التدين و صاحبات الحجاب الاسلامي اللاتى يعنك على طاعه الله،
ويذكرنك ان نسيت،
وتكتسبين منهن الخبرات فدينك و دنياك.

3- حاولى ان لا تمعنى فالتفكير،
فمثلا اذا قامت المعلمه بتوجية لوم او عتاب لك،
فلا تمعنى فهذا التفكير و تجعلينة دوما فذهنك يتردد و كان الصورة ما ثله امام عينيك،
ولكن استفيدى من عتابها و حاولى ان تحسنى من ادائك و ان تتلافى ما و قع منك من تقصير،
فهذا هو القدر المطلوب،
نعم يحصل شيء من التاثر فالنفس فهذا لابد منه؛
لان الطبيعه البشريه انما هي احسايس و مشاعر و لكن لا ينبغى ان يصل بك الى ان يصبح ذلك هما ثقيلا او و اقعا يقع على قلبك،
وكانة جبل!
فلا ينبغى ان يصل بك الهم الى ذلك المستوى،
والتفكير الى ذلك المنحنى،
ولكن عليك بان تحسمى الامر بان تتداركى ما و قع منك من تقصير و ان تستفيدى من العتاب و كذلك ان تنتقلى الى الخطوه الرابعة.

4- اذا و جة لك عتاب،
او و جهت اليك كلمه قاسية،
فتفكرى فيها،
واجعلى همك ان تنظرى ففحواها،
قبل ان تنظرى فشدتها او قسوتها،
فانظرى مثلا هل ما قالة ذلك القائل صحيح مستقيم،
ام انه ربما اخطا فيما قال؟
فان كان كلامة و انتقادة صحيحا بادرت الى تصحيح الخطا،
وان كان كلامة خطئا بادرت الى الدفاع عن نفسك و بيان عذرك،
فمن حقك ان تبينى انك لست مخطئه و لست بالواقعه فيما يسيء و ما يشين،
فحينئذ يكون لديك القدره على مواجهه كهذه المواقف،
ولا تجعلى همك ماذا سيقول عنك فلان او فلانه عندما يسمع باننى ربما و بخت او اننى ربما و جهت لدى هذي الكلمه او تلك الاشارة،
فحاولى ان تتصفى بهذه الاخلاق.

5- ان تعودى نفسك على انفاذ القرار،
فمثلا اذا ذهبت لشراء بعض حاجياتك مع اختك او مع و الدتك و مع بعض اهلك،
فلا تترددى كثيرا عند شراء الشيء،
ولا تاخذية بعدها تندمى عليه،
ولكن اذا اعجبك ما تريدين شرائه،
وما تحتاجينة من امورك فحينئذ اقدمي على شرائة دون ان يصبح هناك تردد،
والمقصود من كهذا المعني هو تعويد النفس على امضاء القرار و ايضا اذا اردت مثلا القيام ببعض الانجازات داخل بيتك كان تقومى مثلا بتنظيف المنزل و تهيئتة و مساعدة الوالده و الاهل فذلك،
فقومى بذلك دون تردد او تفكير،
وايضا الشان فالقيام ببعض العلاقات الاجتماعيه كزياره ارحامك او زياره قريباتك او جاراتك مع بعض اهلك مثلا،
فحينئذ قررى امرك و قومى به.

والمقصود ان تعودى نفسك على التفكير فالشيء قبل القيام به،
ثم بعد ظهور مصلحتة تعزمى على القيام فيه و تكونين و اثقه من انك سوف تحصلين المصلحه من ذلك الشان،
وانت بحمد الله شابه عاقلة،
وما ذلك السؤال الذي ربما كتبتة للشبكه الاسلاميه الا دليل على عقلك و حسن فهمك،
لانك تريدين الاسترشاد و الوصول بنفسك الى اروع المستويات و احسنها،
و لذا فاننا نود دوام مراسلتك للشبكه الاسلامية،
ودوام تواصلك معها ليس فقط فباب الاستشارات،
ولكن فباب التواصل و باب العطاء،
ونسال الله عز و جل ان يوفقك لما يحبه و يرضاه،
وان يشرح صدرك.

  • علاج البكاا على اتفه الاسباب
  • عندما ابكي على اتفه الاسباب تحليل نفسي


البكاء على اتفه الاسباب