البكاء في الخشوع

في الخشوع البكاء 20160907 830

الخشوع فالصلاة ليس هو البكاء
الشيخ العلامه محمد بن صالح العثيمين
الخشوع فالصلاة ليس هو البكاء كما يظنة بعض العامة لكن البكاء من اثر الخشوع،
الخشوع هو طمانينه القلب و ثباتة مع سكون الاطراف اي الجوارح اليدين و الرجلين و البصر و الراس و الخشوع هو لب الصلاة و روحها؛
ولهذا نهى النبى صلى الله عليه و سلم ان يصلى الانسان و هو يدافع الاخبثين او ان يصلى و هو بحضره طعام،
فقال النبى صلى الله عليه و سلم ” لا صلاه بحضره اكل و لا و هو يدافعة الاخبثان “.
ولا شك ان الشيطان يهاجم المصلى بكل ما يستطيع فيفتح له من ابواب الوساوس و الهواجيس ما لم يخطر له على بال من اجل ان يضيع المقصود الاعظم فالصلاة و هو الخشوع،
فتجد الشيطان يطيح فيه يمينا و شمالا و يفتح له جميع باب،
ولكن الرسول عليه الصلاة و السلام اعطانا طبا لهذا بان يتفل الانسان على يسارة ثلاثا و يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فانه يذهب باذن الله و التفل على اليسار اذا كان الانسان فغير المسجد و اضح لكن اذا كان فالمسجد او كان على يسارة احد من المصلين فانه لا يتفل عن يسارة و لكن يلتفت الى يسارة و يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
ثم انه من سبب الخشوع كذلك الحرص على التفكر و التامل فيما تقوله فالصلاة ان كان قرانا فبمعنى القران،
وان كان دعاء فباستحضار انك محتاج الى ذلك الدعاء،
وان الله قريب مجيب و ما اشبة ذلك،
فاذا فعلت ذلك و كنت تتامل ما تقوله و تفعلة فصلاتك فان ذلك مما يعين على الخشوع فالصلاة.
وليعلم ان اهل العلم اختلفوا رحمهم الله فيما اذا غلبت الهواجيس على الصلاة او اكثرها هل تكون مجزئه مبرئه للذمه على قولين:
منهم من قال اذا غلبت الوساوس على الصلاة،
وكان اكثر صلاتة هواجيس فان صلاتة لا تصح؛
لفقد الخشوع و الخضوع فيها،
ولانة جاء فالحديث ان الانسان ينصرف من صلاتة و ما كتب له الا ربعها و الا عشرها و ما اشبة ذلك.
و لكن اكثر اهل العلم على ان الصلاة مجزئه تبرا فيها الذمه لكنها ناقصة جدا.
علي جميع حال ليحذر الانسان من انفتاح هذي الوساوس عليه و ليقم بما ارشد الية النبى صلى الله عليه و سلم من التفل عن اليسار ثلاث و الاستعاذه بالله من الشيطان الرجيم،
فان الله تعالى يذهب هذا عنه.
واما الحركات التي تبطل الصلاة فليس لها عدد معين و لكن الحركات التي تنافى الصلاة بحيث تكون كثيرة متواليه هي التي تكون حراما،
وتبطل الصلاة ان و قعت من المصلي،
الا ان تكون لضروره كالهرب من النار او سبع او عدو او ما اشبة هذا فانها لا تبطل الصلاة و لو كثرت و توالت لقوله تعالى: ( فان خفتم فرجالا او ركبانا ).

البكاء في الخشوع