التحدث مع الفتاة قبل الخطبة

( السؤال )

اريد ان اعرف حكما عن مقال التحدث مع بنت قبل الخطوبة،
مع العلم ان و لى امرها يوافق على التحدث معها فالبريد الالكترونى .
.
قالت لابيها اننى ساخطبها فهذا الصيف فرفض مقال الخطبة،
وقال بان فتره الخطوبة تقع بها المشاكل… و ان نتعرف حتي العام القادم ان احيانا الله و اعقد عليها و لا يقبل الخطوبة!!
وانا اتقى الله و لا اريد ان اتحدث معها فالسر،
وهذا جزء من الاية: 235،
من سورة البقره و اولها: و لا جناح عليكم فيما عرضتم فيه من خطبة النساء او اكننتم فانفسكم علم الله انكم ستذكرونهن و لكن لا تواعدوهن سرا الا ان تقولوا قولا معروفا و لا تعزموا عقده النكاح حتي يبلغ الكتاب اجلة و اعلموا ان الله يعلم ما فانفسكم فاحذروة و اعلموا ان الله غفور حليم نيتى صافيه و لا اتجاوز حدود الله،
وسؤالى جزاكم الله خيرا: هل يجوز التحدث و التعارف مع الامن من الفتنة؟
وانا اعلم قول سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام: ما اختلي رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما و لا اتحدث الا قليلا.

( الاجابه )

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فنشكرك على اعجابك بموقعنا،
ونسال الله ان يوفقنا و اياك الى جميع خير،
وان يصرف عنا جميع سوء و يعيذنا من الفتن و اسبابها،
انة خير مسؤول و خير مجيب.

ولا يخفي عليك ان فتنه النساء عظيمة؛
ولذا جاءت السنه المطهره بالتحذير من ذلك،
ففى صحيح مسلم عن ابي سعيد الخدرى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: ان الدنيا روعه خضرة،
وان الله مستخلفكم بها فينظر كيف تعملون،
فاتقوا الدنيا و اتقوا النساء،
فان اول فتنه بنى اسرائيل كانت فالنساء.

وفى الصحيحين عن اسامه بن زيد رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: ما تركت بعدى فتنه اضر على الرجال من النساء.


و من هنا وضع الشرع سياجا متينا فتعامل الرجل مع المرأة الاجنبية فامر بالستر و الحجاب و غض البصر و عدم الخضوع فالقول عند محادثه الرجال،
وحرم الخلوه الى غير هذا مما يصون المجتمع المسلم و يحفظ له طهره،
ومحادثه المسلم للاجنبية لا تجوز الا لحاجة و بقدر الحاجة مع التزام ضوابط الشرع،
واما ان يحادثها كذا باطلاق على زعم الرغبه فالخطبة او الزواج فهذا لا يجوز شرعا،
فمن فعل هذا ففى الفتنه سقط بمخالفتة للشرع،
ولانة لا يؤمن ان يقودة الشيطان الى ما هو اعظم،
ولذا حذر الرحمن من اتباع خطوات الشيطان حيث قال: يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان و من يتبع خطوات الشيطان فانه يامر بالفحشاء و المنكر و لولا فضل الله عليكم و رحمتة ما زكي منكم من احد ابدا و لكن الله يزكى من يشاء و الله سميع عليم {النور:21}.

فاذا اردت السلامة لدينك و عرضك فاقطع جميع علاقه لك بهذه الفتاة،
فان تيسر لك فيما بعد الزواج منها فذاك،
والا فالنساء غيرها كثير،
وننبة هنا الى ان موافقه و ليها على المحادثه بينكما لا اعتبار لها شرعا،
وتعليقا على قولك: و انا متق لله نقول: التقوي تستلزم تجنب معصيه الله تعالى،
قال طلق ابن حبيب: التقوي ان تعمل بطاعه الله على نور من الله ترجو ثواب الله،
وان تترك معصيه الله على نور من الله مخافه عذاب الله.

وقولك: و نيتى صافية..
نقول فيه: ان صفاء النيه لا يحسن العمل السيء،
وايه سورة البقره التي ذكرتها لا علاقه لها بما نحن فيه،
فانها متعلقه بالتصريح او التعريض فخطبة المرأة خلال عدتها،
وهي كذلك مضبوطه بالضوابط الشرعية،
وليست الايه فمؤانسه او محادثه على النحو الذي انت به مع هذي الفتاة و الله اعلم .
.

  • أريد أن أعرف مواضيع تحب النساء التحدث فيهم


التحدث مع الفتاة قبل الخطبة