التوبة من الانتحار

 

من التوبة الانتحار 20160913 1927

ما حكم توبه المنتحر اذا كانت بعد تناولة للسم مثلا و قبل و فاته,
هل تكون مقبولة؟

الاجابة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فتوبه من اشرف على الموت و يئس من الحياة قطعا لا تقبل،
وقد سبق بيان هذا فالفتوي رقم: 74868.

وجاء فالموسوعه الفقهية: اذا احدث المذنب التوبه الى احدث حياته،
فان ظل املا فالحياة غير يائس بحيث لا يعلم قطعا ان الموت يدركة لا محالة فتوبتة مقبوله عند جمهور الفقهاء…

وان قطع الامل من الحياة و كان فحالة الياس -مشاهدة دلائل الموت- فاختلفوا فيه،
فقال المالكية،
وهو قول بعض الحنفية،
ووجة عند الحنابلة،
وراى عند الشافعية،
ونسب الى مذهب الاشاعرة: انه لا تقبل توبه اليائس الذي يشاهد دلائل الموت،
بدليل قوله تعالى: و ليست التوبه للذين يعملون السيئات حتي اذا حضر احدهم الموت قال انني تبت الان {النساء:18}  … و لقوله صلى الله عليه و سلم: ان الله يقبل التوبه ما لم يغرغر.
وهذا يدل على انه يشترط لصحة التوبه صدورها قبل الغرغرة،
وهي حالة الياس و بلوغ الروح الحلقوم،
وقد سبق بيان المقصود بالغرغره فالفتوي رقم: 36241.

وعليه،
فمن تناول سما و ايقن بالموت فلا تقبل توبتة ان تاب فهذه الحال،
بخلاف من ادركوة و اسعفوة فامل الحياة و لم يتيقن الموت و تاب،
فهذا ان حقق شروط التوبه التي سلف ذكرها فالفتوي رقم: 29785،
قبلت توبته.

ونود التنبية على ان المنتحر رغم اقترافة هذي ال كبار الشنيعة،
فانة ليس بكافر،
بل يموت موحدا و تجري عليه احكام المسلمين،
فيصلي عليه و يدفن فمقابر المسلمين

  • هل تنفع توبة المنتحر؟


التوبة من الانتحار