الحزن اسلام ويب

ويب الحزن اسلام 20160919 779

انا مبتلي باعاقه نفسيه منعت عنى الدنيا كلها لا شهاده و لا عمل و لا زواج و انا و الله راض و مقتنع ما ئه فالمائه بهذا القضاء،
ولكننى احزن فبعض الاحيان،
وكثيرا ما اقع فالنظر المحرم،
فهل ذلك ينافى الرضا و الصبر؟
ام ان ابتلائى سيضيع هباء بسبب المعاصي؟
وهل سيعوضنى الله عن ذلك؟.

الاجابة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فان الرضا بالقدر مطلب عظيم و ما مور فيه على سبيل الاستحباب،
وقيل على سبيل الوجوب،
كما قال ابن القيم و ربما ثبت عن النبى صلى الله عليه و سلم انه كان يقول: اللهم انني اسالك الرضا بعد القضاء.

رواة احمد،
وقال الالبانى فظلال الجنة: صحيح لغيره.

وقد فسر القشيرى الرضا: بترك التسخط.

وقد ذكر شيخ الاسلام فالتحفه العراقية: ان الحزن على المصيبه معفو عنه اذا لم يقترن فيه ما يكرهة الله.

وقال ابن القيم فالمدارج: و الرضا بالقضاء الكوني القدرى الموافق لمحبه العبد و ارادتة و رضاة من الصحة و الغني و العافيه و اللذه امر لازم بمقتضي الطبيعة،
لانة ملائم للعبد محبوب له فليس فالرضي فيه عبودية،
بل العبوديه فمقابلتة بالشكر و الاعتراف بالمنه و وضع النعمه مواضعها التي يحب الله ان توضع بها و ان لا يعصي المنعم فيها و ان يري التقصير فجميع ذلك،
والرضي بالقضاء الكوني القدرى الجارى على خلاف مراد العبد و محبتة مما لا يلائمة و لا يدخل تحت اختيارة مستحب و هو من مقامات اهل الايمان و فو جوبة قولان و ذلك كالمرض و الفقر و اذي الخلق له و الحر و البرد و الالام و نحو ذلك.

انتهى.

وقال ابن القيم فالمدارج ايضا: و ليس من شرط الرضي ان لا يحس بالالم و المكاره،
بل ان لا يعترض على الحكم و لا يتسخطه،
ولهذا اشكل على بعض الناس الرضي بالمكروة و طعنوا فيه،
وقالوا: ذلك ممتنع على الطبيعة،
وانما هو الصبر و الا فكيف يجتمع الرضي و الكراهيه و هما ضدان؟.

والصواب: انه لا تناقض بينهما و ان وجود التالم و كراهه النفس له لا ينافى الرضي كرضي المريض بشرب الدواء الكريه،
ورضي الصائم فاليوم الشديد الحر بما ينالة من الم الجوع و الظما،
ورضي المجاهد بما يحصل له فسبيل الله من الم الجراح و غيرها.

انتهى.

واعلم انه ذكر بعض اهل العلم ان الرضي لا يلزم منه الرضي بالمقضي،
بل يشرع للعبد ان يسعي فازاله ما حصل له فيعالج المرض بالتداوي،
ويعالج الكرب و الهم بالسعى فتفريجه،
ويعالج الفقر بالتكسب،
فيحرص العبد على ما ينفعة و يرضي بقضاء و قدر الله اولا و اخرا،
ففى حديث مسلم: احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز و ان اصابك شيء فلا تقل لو انني فعلت هكذا كان هكذا و كذا،
ولكن قل قدر الله و ما شاء فعل.

وبهذا يعلم ان حزن القلب لا ينافى الصبر ان لم يكن هنالك تسخط على القدر،
واما التسخط على القدر فهو ممنوع شرعا،
واما المعاصى فيعاقب العبد عليها بقدرها و لا تبطل اجر الرضي بالقضاء و الصبر على البلاء و عليك الدعاء و سؤال الله ان يصرف عنك ما تشتكى منه،
وراجع فاكتساب منزله الصبر و الوسائل المعينة عليه فخطر النظر للحرام و ما يساعد على التخلص منه

 

  • اخبار عما في القلب من الحزن اسلام ويب
  • اسلام ويب الحزن


الحزن اسلام ويب