قالت دار الافتاء ان الحقن التي تاخذ فالوريد او العضل لا تفطر الصائم اذا اخذها فاى موضع من مواضع ظاهر البدن, سواء اكانتذ للتداوى او للتغذيه او للتخدير.
و اوضحت الفتوى ان شرط نقض الصوم ان يصل الداخل الى الجوف من منفذ طبعى مفتوح ظاهرا حسا: و المادة التي يحقن فيها لا تصل الى الجوف اصلا,
ولا تدخل من منفذ طبعى مفتوح ظاهرا حسا,
فوصولها الى الجسم من طريق المسام لا ينقض الصوم.
و اضافت اما الحقن الشرجية- و هي التي تعرف بالحقنه و الاحتقان عند الفقهاء- فمذهب جمهور العلماء انها مفسده للصوم اذا استخدمت مع العمد و الاختيار: لان بها ايصالا للمائع المحقون فيها الى الجوف من منفذ مفتوح.
و اشارت الى ان المريض ممكن ان يقلد المذهب المالكي فان من ابتلى بالحقنه الشرجيه فالصوم,
ولم يكن له مجال فتاخير هذا الى ما بعد الافطار,
ويصبح صيامة حينئذ صحيحا و لا يجب القضاء عليه,
وان كان يستحب القضاء خروجا من خلاف جمهور العلماء.
هل وضع قطره العين و الانف و الاذن يفسد الصوم ؟
اجابت دار الافتاء المصرية,
قائلة: ان وضع النقط فالعين و الانف او الاذن يفسد الصوم عند جمهور العلماء اذا وصل الى الجوف.
و اوضحت الفتوى ان الجوف عند الفقهاء عبارة عن: المعدة,
والامعاء,
والمثانة- على اختلاف بينهم فيها-,
وباطن الدماغ,
مشيره الى انه اذا دخل المفطر الى اي واحده منها من منفذ مفتوح ظاهر حسا فانه يصبح مفسدا للصوم,
و لذا يجعلون وضع النقط فالانف مفسدا للصوم اذا وصل الدواء الى الدماغ,
فاذا لم يجاوز الخيشوم فلا قضاء فيه.
اما عن وضع النقط فالاذن فذكرت الفتوى ان مذهب جمهور الفقهاء و الاصح عند الشافعيه ان الصوم يفسد بالتقطير فالاذن اذا كان يصل الى الدماغ,
بينما يرى بعض الشافعيه كالامام ابي على السنجى و القاضى حسين و الفوراني- و صححة حجه الاسلام الغزالي- انه لا يفطر; ذهابا منهم الى انه لا يوجد منفذ منفتح حسا من الاذن الى الدماغ,
وانما يصلة بالمسام كالكحل.
