الحكة بعد التعرض للشمس

السؤال
و بركاته

اعانى تقريبا منذ 8 اشهر من حساسيه من الشمس بشكل غير طبيعي،
بمجرد خروجى صباحا او ظهرا يصير الانف لونة احمر و يدى تحمر،
وايضا الرقبة،
والوجة بشكل عام،
وعندما ارجع المنزل تصيبنى حكه فمناطق الاحمرار.

علما بان طبيعه دراستى تتطلب ان اخرج فالشمس،
قبل ال 8 اشهر ما كنت اعانى من هذي المشكلة،
وفجاه جاءتنى هذي المشكلة،
وصارت عندي عقده منها.

فما هو علاج هذي المشكلة،
جزاكم الله خيرا.

ملاحظة:

اشار لى بعض الزملاء بوضع حناء،
وليمون،
ودهن بهذه المناطق المحمرة،
هل ذلك صحيح؟

تقديرى لكم.

الاجابة
الاخ الفاضل/ محمد الاسمرى حفظة الله.


و بركاتة و بعد،،،

الوصف الوارد فالسؤال يشير،
ويوحى بان ما تعانى منه هو التهاب جلد ضيائي،
وليس مرضا ضيائيا،
اى مرضا جلديا يتفاقم بالتعرض للضياء،
فان كان ما تعانى منه هو فعلا التهاب جلد ضيائى بسيط كان الحل سهلا عن طريق الامور الاتية:

1- الامتناع عن التعرض للشمس.

2- استخدام الحجاب الساتر القماشى الابيض على الجلد عند الخروج للشمس كالغتره الخليجية.

3- استخدام الواقيات الضيائية.

وان ما سبق يكفى لعدم حدوث التهاب جلد ضيائي

واما ان كان هنالك امراض تتاذي بالتعرض للضوء او الشمس او الاشعه فوق البنفسجيه فعندها تتراءي على الجلد بشكل مختلف،
ومن اهمها الذئبه الحماميه القرصية،
او الذئبه الحماميه الجهازية،
او جفاف الجلد المصطبغ،
او البورفيريا،
او التهاب الجلد الضيائى عديد الاشكال،
او غيرة من قائمة طويلة،
ولم يرد فالسؤال ما يدل على اي منها.

ومن جهه ثانية يجب نفى تناول الاطعمة =المثيره للتحسس الضيائى كالكزبره و البقدونس و الخردل و الليمون و اللومى و غيرها العديد من قائمة طويلة،
و لذا ينبغى مراجعه قائمة الاطعمة =الحديثة التي دخلت فتغذيتك فالاشهر الثمانيه الاخيرة.

وايضا يجب نفى تناول الادويه المثيره للتحسس الضيائى ك(التتراسيكلين) و مشتقاتها،
و(الغريسيوفولفين و الميثوتريكسات و الريتينويدس) و غيرها كذلك من قائمة طويلة.
و لذا ينبغى مراجعه قائمة الادويه الحديثة التي دخلت فتغذيتك فالاشهر الثمانيه الاخيرة.

وايضا يجب نفى تطبيق اي ما ده على الجلد ممكن ان يصبح لها تاثير محسس للضياء،
مثل: العطور،
والادوية،
او النباتات على اتساع مساحتها،
فهنالك التهاب الجلد بالعطور،
وهنالك التهاب الجلد بالنبات،
وهنالك التهاب الجلد التحسسى الضيائي،
والتهاب الجلد بالضياء و التماس،
اذن فليس جميع التهاب جلد ضيائى هو بسبب ضياء منفرد.

و لذا يجب القيام بزياره طبيب اخصائى امراض جلديه للفحص و المعاينه و اخذ الخزعه الجلديه من موضع المرض حال و جوده،
وايضا اجراء بعض التحاليل المخبريه كال (ANA & Anti.

واما الواقيات من الشمس او الواقيات الضيائيه فمنها ما ده (بابا) و بعض الناس يتحسسون منها،
ومادة اكسيد الزنك،
والمواد عديدة،
والاسماء التجاريه اكثر،
وتختلف من بلد لاخر مثل: مستحضرات (اوول دي) (لويس و يدمر) الواقيه من الشمس،
وهي من المستحضرات الراقيه و لكنها غاليه الثمن،
و(سن كير) (لسيبا ميد)،
من ابسطها و اكثرها توفرا،
كما انه من ارخصها،
وهو فعال،
(اكرين توتال).

وسبيكترابان لستيفل من الشركات العريقه فالمستحضرات الجلديه و متواجده فالخليج منذ عقود.

ومجموعة (نيوتروجينا) الواقيه من الشمس.


و مجموعة (روك) الواقيه من الشمس ك(ميني) سول 50 .

ومجموعة (بيوديرما) الواقيه من الشمس،
وهي من الادويه الحديثة،
وغيرها كثير.

ويجب دهن و اقيات الشمس قبل فتره 30-60 دقيقه من الخروج للشمس،
وبعضها يدهن مرتين،
وبعضها تكفى دهنه واحده منه،
وبعضها يغسل بالماء،
وبعضها عازل للماء،
ومنها ما هو بدون لون،
ومنها ما يعطى لونا للبشرة،
وكلما زاد ال (SPF) كلما ازدادت نسبة الوقاية،
ويفضل ان يصبح فوق ال 15 فاختاروا ما تشاؤون مما يناسبكم حسب البلد الذي انتم فيه.

وختاما نضيف ان الحل الامثل هو الوقايه من التعرض للشمس،
وننصح بزياره طبيب اخصائى جلديه لتقييم الحالة و الاشراف على العلاج.

يستحب استخدام (الكورتيزون) عند الضروره و ليس حسب المدة و لكن تحت اشراف الطبيب المعالج.

استخدام الواقى يجب ان يتم قبل الخروج بنصف ساعة الى ساعة على الاقل ليبدا تاثيره.


تجنب التعرض فالفتره الحارقه بين منتصف النهار زائد،
وناقص ثلاث ساعات.

اجتناب التعرض غير المباشر للشمس و لو من اثناء نافذة،
والعلم بان التعرض لضوء الشمس حتي و لو فاليوم الغائم يوصل كميه من الاشعه الى الجلد ربما تؤدى الى احداث التهاب جلد ضيائي.

ويلزمك ان تبقي بعيدا عن الشمس العمر كله ان كنت تتحسس عند جميع تعرض ما لم يعرف اسباب التحسس و يتم تجنبه.

ولا ننصح باستخدام اي شيء على الوجة كالحنه و الليمون او الفواكة و الخضراوات و العطور و النكهات: لان الحساسيه – كما ذكرنا – ربما تكون بسبب مثيرات التحسس الضيائى و ليس من الضياء و حده،
وقد يصبح الابتعاد عن تطبيق المواد المحسسه موضعيا هو الحل الامثل،
خاصة و ان القصة بدات عندكم منذ ثمانيه اشهر اي لها نقطه تحول،
وليس هنالك مرض و راثي،
او خلقي،
وليست الحالة مزمنه بل طارئه خاصة،
وخاصة اننا فاشهر الشتاء التي تقل بها الحساسيه الضيائيه الا اذا كانت مثاره بعوامل يظنها من يستخدمها انها الدواء،
وحقيقتها ان اصل الداء و البلاء.

والله الموفق.


الحكة بعد التعرض للشمس