الديانة الدرزية

الديانة الدرزية 20160913 1764

يشير الدروز الى انفسهم باسم “الموحدين” نسبة الى عقيدتهم الاساسية ف“توحيد الله” او بتسميتهم الشائعه “بنو معروف”،
ويرجع ذلك الاسم لقبيله عربية اعتنقت الدرزيه فبداياتها،
اما اسم “دروز” فاطلق عليهم نسبة الى “نشتكين الدرزي” الذي يعتبرونة زنديقا و محرفا للحقائق،
ويكرة الدروز ذلك الاسم و يرفضونه،
بل و يشيرون الى ان ذلك الاسم غير موجود فكتبهم المقدسة،
ولم يرد تاريخيا فالمراجع التي تكلمت عنهم.

النشاه و التاريخ

ظهرت الطائفه الدرزيه فالقرن الحادى عشر فعصر سادس الخلفاء الفاطميين ابي على المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي،
الملقب ب “الحاكم بامر الله” (985- 1021)،
الذى تولي حكم مصر فالقرن الرابع الهجري،
وهي فرقه سريه من فرق الباطنيه لقبت بهذا الاسم نسبة لنشتكين الدرزي،
كانوا فرقه دينيه لكنهم الان لهم دين خاص و شعائر لا يلتقون بها مع المسلمين،
ففى حديث للزعيم الدرزى “كمال جنبلاط” مع الكاتب الاسلامي المعروف “مصطفى الشكعة” و هو مدون فكتاب “اسلام بلا مذاهب” قال: ان الدروز اعتنقوا الاسلام فمرحلة من مراحل عقيدتهم،
ولما كانت العقيده متطوره عندهم،
تحولوا عن الاسلام الى دين احدث مستقل،
هو “الدين الدرزي”.

الاصل
يعود اصل الدروز الى التنوخيين،
الذين هاجروا الى الجزيره العربية بعد انهيار سد ما رب،
وهم الان منتشرون فلبنان ف“الشوف،
المتن،
الجنوب،
كسروان،
عبية،
الشويفات و بعقلين”،
وفى سوريا موجودون فالسويداء و قنسرين و جرمانا،
وفى قري انطاكيه بلواء الاسكندرونة،
وفى فلسطين موجودون فصفد و عكا و الكرمل و طبرية.
عرف الدروز فالعهد الاسلامي الاول بالانصار و المؤمنين،
ثم عرفوا بالشيعه العلوية،
ثم شيعه ال محمد،
ثم شيعه جعفرية،
ثم اسماعيلية،
ثم موحدون،
ثم قرامطة،
ثم فاطميون،
ثم دروز،
وهذا الاسم قبلة الدروز على مضض،
فهم يفضلون تسميتهم بالموحدين او ببنى معروف.
يزعم الدروز انهم حمله لواء الاصلاح بين الناس،
وجمع شملهم ليلبسوا على الناس و يخدعوهم فدينهم،
حتي اذا سنحت لهم الفرصه و قويت شوكتهم و وجدوا من الحكام من يواليهم و ينصرهم- ظهروا على حقيقتهم،
واعلنوا عقائدهم و كشفوا عن مقاصدهم،
وكانوا دعاه شر و فساد،
ومعاول هدم للديانات و العقائد و الاخلاق.
تفرعت الدرزيه من المذهب الاسماعيلي- احد مذاهب الشيعة- كعقيده فلسفيه فعهد الخلافه الفاطميه فالقرن العاشر،
ولم تهدف الى ايجاد مفهوم جديد للخطوط العريضه للدين الاسلامي فحسب،
بل الى تاسيس نواه اسلاميه ذات شكل احدث عن التيار الاسلامي العام و تاثرت بالقران و السنه و اعتمدت عليهما فاعتقاداتها.
لعبوا دورا مهما فاحداث المنطقة و منهم سلطان باشا الاطرش قائد الثوره العربية الكبري فسوريا،
وقبل هذا حاربوا الاتراك العثمانيين و لهم صولات و جولات معهم.

 

الاقامة
يقيمون الان فعده مناطق من بلاد الشام،
فى الشوف لبنان و جبل حوران،
وفى هضبه الجولان،
وشمالى فلسطين،
وحوالى 90% من دروز سوريا يعيشون فجنوبها،
وبالاخص فمحافظة السويداء،
ومعظمهم يعيشون على الزراعة،
ومعظم الدروز اليوم فسوريا،
كانوا ربما هاجروا من لبنان و فلسطين و حلب اثناء القرنين السابع عشر،
والتاسع عشر.

التوزيع الجغرافي
يبلغ عدد المنتمين الى طائفه الدروز،
حوالى 250 الف نسمة،
موزعين بين سوريا و بها 121 الف درزي،
موزعين فحوالى 73 قريه و لبنان،
وفية 90 الف درزى تقريبا،
والباقى ففلسطين المحتله “اسرائيل”،
وبعض دول المهجر.


الديانة الدرزية