الزواج من مسيحي اسلم

 

من مسيحي الزواج اسلم 20160919 582

بسم الحى الذي لا يموت


هل يجوز لى الزواج شرعا من نصرانى كنت سببا فاسلامة بعد ان هداة الله سبحانة للاسلام


و حسن اسلامه…وماذا افعل بعد ان رفضتة و الدتى بدعوي ان النصاري لا يسلمون و بانه كافر.


الاجابة


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:

فقد ثبت فالصحيح من حديث عمرو بن العاص ان النبى صلى الله عليه و سلم قال له: ” اما علمت ان الاسلام يهدم ما كان قبلة ” رواة مسلم .

فاذا ثبت اسلام احد من الناس كان ما قبل اسلامة من الكفر و غيرة مغفورا مهدوما بالاسلام،
كما فنص الحديث،
وجرت عليه احكام الاسلام فالنكاح و الميراث و سائر التكاليف.
ولة ان يتزوج من شاء من المسلمات،
سواء كان حديث عهد بالاسلام او قديم عهد به،
وسواء كان نصرانيا قبل اسلامة او يهوديا،
او على اي مله كان.


و يجب التنبة الى ان من الكفار من يقع فحب مسلمه و لا يستطيع زواجها عن طريق و الديها الا بالاسلام،
ثم يدخل فالاسلام دون ان يطبق احكامة من صلاه و صيام و كف عن المحرمات التي كان عليها قبله،
بل لا يخرج منه الا الشهادتان،
ويصبح بعد هذا مخالفا لمقتضاهما،
وما يلزم من نطق بهما من عمل.
والاصل فمثل ذلك ان لا يزوج.
وقد راينا من هذي الاصناف ما راينا فديار الغرب،
وقد كان ياتى الواحد من الكفار الى المسلمين فمساجدهم او مراكزهم بعد ان يصبح ذهب للزواج من امرأة مسلمه فرفض اهلها،
لانة ليس بمسلم،
ثم ياتى الى المراكز الاسلاميه المعروفة و يعلن اسلامه.
وما رؤى بعدها،
ولم يخرج منه صلاه او صيام او اي عمل من اعمال الاسلام.
فعلي المسلم ان لا يصبح مغفلا الى ذلك الحد الذي يجعلة يخفي عليه كهذه الاحتيالات،
ومع ذلك فالامر كما قلت انه اذا اسلم و دخل فالدين راغبا،
ولم يخرج منه قرائن الاحتيال او استعمال الدين كوسيلة،
فهذا فرد من افراد المسلمين له ما لهم و عليه ما عليهم.
بل و الاروع ان يزوجوة و لو كان حديث عهد بالاسلام من باب تاليف القلوب،
وضمة الى المجتمع المسلم،
لان كهذا الذي دخل فالاسلام راغبا،
وامتنع عن المحرمات التي كان عليها يصبح احوج ما يصبح لامرأة مسلمه تعينة على غض بصرة و حفظ فرجة و سائر امور دينه.


و اما بالنسبة لقول القائل (وحسن اسلامه) فاذا ثبت ذلك لغالب المسلمين القريبين منه او الذين يعاملونة فهو كذلك.
واما اذا كان بشهاده واحد او اثنين،
فهذا به نظر.
لان المسلم اذا حسن اسلامة فلا بد ان يخرج ذلك لجميع من حولة او لغالبهم،
لان حسن اسلام العبد انما يصبح مبنيا على ما ظهر منه من المحافظة على الصلوات على و قتها،
بل و المحافظة على المستحبات و ترك المحرمات؛
بل و المكروهات.
وهذا اذا حصل من احد المسلمين فانه يخرج فالعاده لغالب من حوله.
فليس جميع من قيل فيه: (حسن اسلامه) كان القول به حقا.


و الحاصل ان من دخل فدين الاسلام ظاهرا يحكم له به،
فاذا تقدم للزواج من امرأة مسلمه و كان ممن يرضي دينة و خلقة فانه لا ينبغى ان يرد،
سواء كان نصرانيا او يهوديا قبل الاسلام،
لما فالحديث عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: ” اذا خطب اليكم من ترضون دينة و خلقة فزوجوه،
الا تفعلوا تكن فتنه فالارض و فساد عريض ” رواة الترمذى و ابن ما جة ،

وليس للام ان تمنع ابنتها من زواج من هذي صفته،
بحجه ان النصاري لا يسلمون،
لان هذي الحجه تخالف الواقع،
فالنصاري يسلمون و اليهود و المجوس ايضا كما هو مشاهد،
خصوصا اذا احتاجت ابنتها الى الزواج،
لان الزواج سنه عند جماهير اهل العلم،
وذهب بعضهم الى و جوبه،
فليس للام ان تمنع ابنتها منه من غير اسباب شرعي.
ولكن الاروع اذا ما رفضت الام ان تتزوج ابنتها شخصا معينا ان تطاع فذلك،
لانها ممكن ان يتيسر لها الزواج من غيره،
وتامن ايضا على بقاء الصله بينها و بين امها.


و على العموم: فليس للابوين ان يمنعا و لدهما مما هو مباح له فضلا عما هو مسنون له،
او و اجب عليه،
من دون اسباب شرعي،
وليس ذلك من طاعه الوالدين الواجبة عليه بالشرع.


و فحالة ما اذا اصرت الام على رفض ذلك المسلم المرضى دينة و خلقه،
وكانت البنت متعلقه فيه فلها ان تتلطف بامها،
وتتخذ لارضائها و اقناعها سائر الوسائل المتاحه لديها،
فان اصرت فللبنت حينئذ ان تامر و ليها بان يزوجها من ذلك الخاطب،
وان لم ترض الام.


و الله اعلم.

  • اسلام مسيحي لغرض الزواج
  • حكم زواج المسلمة من مسيحي أسلم
  • زواج المسلمة من مسيحي اسلم


الزواج من مسيحي اسلم