السكوت للاطفال_ الصمت الاختيارى




الصمت الاختيارى لدي الاطفال
اعداد: تراجى فتحي


هو عبارة عن اضطراب يصيب الاطفال حيث ينتاب الطفل حالة من الصمت او (ما يقاربها) فالمواقف الاجتماعيه و خاصة فالمدرسة.


معظم الاطفال المصابين يبقون صامتين تماما فحالة مواجهتهم ضغوطا نفسيه معينة و لكن البعض ربما يهمس بالكلام او ينطق عبارات محدوده جدا.
بينما يتكلمون و بطلاقه فاوضاع اجتماعيه ثانية لا يواجهون بها اي نوع من الضغط النفسي.


يعتقد ان الصمت الاختيارى هو نوع من الرهاب الاجتماعى للاطفال حيث لوحظ انهم يتكلمون بشكل طبيعي مع الناس المالوفين لهم و يصابون بالصمت مع الغرباء.
قد يستخدم الطفل الاشاره او الايماءه او نظرات عينيه للتعبير عما يريد و ليس الكلمات.


تراوح نسبة الاصابة بالصمت الاختيارى بين 3 و 8 لكل 10000 طفل و يعتقد ان هذي النسبة الاحصائيه لا تعبر عن النسبة الحقيقيه التي يعتقد انها اكبر بكثير.


و تزيد نسبة الاصابة كلما قل عمر الطفل و تصاب الاناث اكثر من الذكور.


***


سبب الصمت الاختياري


يعتقد ان الاسباب فرفض هؤلاء الاطفال للكلام او الخجل الشديد عند الكلام نفسيه صرفة.
عاده ما يتسم هؤلاء الاطفال بالخجل الشديد حتي قبل ان تلاحظ عليهم هذي المشكلة عند دخول المدرسة مثلا كما انهم يعانون من صعوبه فالنطق كذلك و ذلك ما يفاقم المشكلة.


معظم الاطفال الصامتين اختياريا يعانون من اعراض الرهاب الاجتماعى كذلك و لذا لا يصنف بعض الباحثين الصمت الاختيارى على انه مرض مستقل بل كنوع من الرهاب الاجتماعي.
وعندما تؤخذ ملاحظات الابوين و المعلمين فانه يكتشف انهم يعانون من القلق الشديد.


لوحظ كذلك زياده نسبة اصابة افراد الاسرة الاخرين و بالذات الوالدين بامراض القلق الثانية و وجود الاعتماديه على الاخرين و انعدام الاستقلالية.
كما لوحظ ان الاطفال الصامتين اختياريا تربوا فجو قلق و كانوا يحظون بنوع من الحماية الزائده بالذات من قبل الام.
وقد تحرمهم الحماية الزائده من فرصه التعرض لظروف الحياة الصعبة بعيدا عن هذي الحماية.


لوحظ ان الصمت الاختيارى يزداد شده عند التعرض لطارئ معين يخص الطفل و ذلك ما جعل البعض يصنفة كصمت تفاعلى اكثر من كونة اختياريا.


***


التشخيص و الصورة الاكلينيكية


التشخيص ربما يصبح سهلا حتي لدي غير المختصين و تسهل ملاحظه التطور اللغوى المقبول لدي الطفل بينما يلتزم الصمت الكامل فظروف معينة (امام المعلم او الطبيب مثلا) و انه يتكلم بشكل طبيعي تماما فظروف ثانية كالبيت مثلا.
فى حالات نادره جدا جدا يصبح الطفل صامتا اختياريا فالمنزل و يتكلم بشكل طبيعي فو ضع غير ما لوف له كالمدرسة مثلا.


ربما يبدا الصمت الاختيارى بشكل متدرج او مفاجئ عند تعرض الطفل لضغط نفسي او حدث مزعج.
وتتراوح السن التي يبدا بها الصمت الاختيارى بين الرابعة و الثامنة.


من الاضطرابات المصاحبه للصمت الاختيارى حالة القلق الشديد عند بعد ذوية عنه رفض الذهاب للمدرسة و ايضا العبنوته الزائده و العناد ايضا.


***


تشخيص الصمت الاختياري


لا توجد فحوصات مخبريه او اشعاعيه لتشخيص الصمت الاختياري.


العناصر الاساسية فتشخيص الصمت الاختيارى هي:


1 عدم القدره على النطق فاوضاع يتطلب بها الكلام كالمدرسة بالرغم من ان الطفل يتكلم بشكل طبيعي فاوضاع ثانية كالمنزل مثلا.


2 يؤثر ذلك الصمت على الاداء الدراسي او التواصل الاجتماعي.


3 لمدة الاضطراب لا تقل عن شهر(بشرط الا يصبح الشهر الاول بعد دخول المدرسة).


4 لا يصبح ذلك الصمت نتيجة عدم المام الطفل او عدم شعورة بالراحه مع اللغه السائده فالمكان الذي يصمت فيه.


5 استبعاد ان يصبح الصمت فقط بسبب اضطرابات النطق كالتاتاه او الفصام او اضطرابات النمو الدائمه كالتوحد.


***


مسار و ما ل المرض


معظم الحالات تستمر لاسابيع او شهور الا ان البعض منها ربما يستمر لسنين.
بعض الاطفال يتغلبون على خجلهم بتقليل كميه الكلام باستخدام المفردات القصيرة ككلمه (نعم) او (لا) او الاكتفاء بالايماء او الاشاره فقط.


فالحالات الخفيفه يطرا تحسن كبير على الطفل حتي دون علاج اي ان هذي الحالات مؤقتة.
اما فالحالات الشديده فيستمر الطفل يعانى من الخجل الشديد و ربما يعانى من صعوبات فالتعلم تصل للرسوب المتكرر او الفشل كليا فالدراسه و مما يزيد من المشاكل الدراسية ان الاطفال الاخرين فالمدرسة ربما يعلقون او يستهزئون بهم.


كما ان هؤلاء الاطفال معرضون للاصابة بالاكتئاب النفسي كذلك يعانى الصامتون اختياريا من تاخر او انعدام تطور العلاقات الاجتماعيه الطبيعية حتي عند البلوغ.
والاطفال الذين لا يتحسنون مع بلوغ العاشرة من العمر فيصبح مسار المرض لديهم مزمنا.


***


العلاج


غيرت الادويه النفسيه مسار العديد من حالات الصمت الاختيارى الى الاقوى حيث يصبح التحسن اسرع و اكثر استقرارا.


***


ينقسم العلاج


الى نفسي و دوائي


اما النفسي,
فان اروع النتائج تكون مع العلاج السلوكى المعرفي.
ويكتفي بهذا العلاج فقط بالاضافه الى تثقيف الاسرة فطريقة التعامل مع الطفل و دعمة و وسائل تشجيعة على الكلام قبل ان يتقرر اللجوء الى العلاج الدوائي.


اما العلاج الدوائي,
فاظهرت نتائج البحوث الاكلينيكيه ان نتائج استعمال مثبطات ارتجاع السيروتونين مشجعه جدا جدا و تعجل من الشفاء و تحسن من اداء الطفل اجتماعيا و دراسيا.

للاطفال  الصمت السكوت الاختيارى 20160907 582

للاطفال  الصمت السكوت الاختيارى 20160907 583

  • السكوت الاختياري
  • الصمت الاختياري pdf
  • علاج السكوت


السكوت للاطفال_ الصمت الاختيارى