السلام بين المجتمعات

السلام بين المجتمعات

 

بين المجتمعات السلام 20160910 1750




لعل من عاش فمجتمعات الغرب يتساءل احيانا،
كيف يحل السلام بين شعوب هذي المجتمعات رغم تباعدها عن الدين؟
كيف لدوله متشتته عقائديا ان تنعم بالرخاء و السلام بين افراد مجتمعها؟


الحقيقة ان هناك لبس فمفهوم السلام يجب ايضاحة لنتمكن من تفسير حالة هذي الشعوب،
وعلينا كذلك ان نفرق بين السلام الحقيقي و السلام الزائف.


اولا: من منطلق السلام المرتبط بالدين المحمدي،
فان مقومات احلال السلام هي بانشاء البنيه التحتيه من اصول الدين و فحلوة و ممارساته.
وهذا ما عمل فيه رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم فبداية دعوته،
حيث مرت دعوتة بمراحل عديده الى ان بلغ الامر و اجتمعت الكلمه عنده.
و كان باستطاعتة صلوات الله و سلامة عليه ان يصنع سلاما مزيفا بترك التعرض الى اصنام قريش.
فكما نعلم ان قريشا ساوموا رسول الله صلى الله عليه و الة بان يبقي على دينة و يدعو له،
و يخلى بينهم و بين دينهم الا ان الرسول صلى الله عليه و الة و سلم ابي عليهم هذا و سفة احلامهم و تعرض لمقدساتهم.
فماذا كان يريد رسول الله صلى الله عليه و اله؟
هل اراد تفرقه جمع قريش؟
هل اراد فتنه بين العرب؟
بالطبع كلا فلا ذلك و لا ذاك.
وانما كان مرادة ان يفرق بين الامه و بين الهتهم الصماء.
فقد علم صلى الله عليه و الة بان السلام لا يقوم الا ارتكازا على الدين القويم.
لا عجب ان قريشا بعضهم راي حزبا و انقساما و بعضهم راي فتنه و بعضهم راي حربا.
ولكن السلام الروحى المرتبط بقواعد الدين ربما غاب عن ابصارهم و ذلك ما يحدث الان فدول الغرب.

ثانيا: السلام السياسى المرتبط باجهزة الدوله التي تعمل على توطيد نظام الحكم و المحكوم.
ولم يكن هناك سائس دب على و جة الارض كنبينا محمد صلى الله عليه و اله.
فقد كون من حلف الاوس و الخزرج كتله ضخمه و متراصه بامكانها تحرير كل شعوب العالم من اثناء حفظ دينها و توسعها.
وهذا امر مسلم لرسول الله صلى الله عليه و الة فان بعضا من القساوسه و الرهبان المنصفين عندما يصنفون الانبياء و غيرهم بحسب ادراكهم السياسى و العسكرى يجعلون محمدا صلى الله عليه و الة فالمرتبه الاولي انصافا له و ان كانوا لايؤمنون فيه بل و لو كان هذا على حساب ما يعتقدون به.
وهذا كذلك دلاله على تحقق قول الله تعالى:( لتجدن اشد الناس عداوه للذين امنوا اليهود و الذين اشركوا و لتجدن اقربهم موده للذين امنوا الذين قالوا انا نصاري هذا بان منهم قسيسين و رهبانا و انهم لا يستكبرون).

ومن منطلق ذلك المفهوم نستنتج ان السلام منهج روحى معنوى و عملي.
لا ممكن باى حال من الاحوال ان ينشا السلام بغياب الاسس الدينيه و لا ممكن ان ينمو السلام بلا دفعه سياسية.
ولكن نظرتنا للمجتمعات الغربيه قد ما زالت لم تتغير بعد لاننا راينا مفهوم السلام على ظاهرة اولا،
و ثانيا اننا لم نقف على الحقائق الناتجه عن تفكيك مفهوم السلام.
و لذا يجب ان نعلم ما يفتقدة السلام الغربي.

انعدام الاسس الربانيه و القيم الروحانيه و لجوء المجتمع الى الاسس التجريبيه و المناهج البشرية.
لعل من ابرز الشواهد على هذا هو مفهوم الحريات المزعوم الذي ربما جعلوة محورا لقضاياهم و ربطوا فيه جميع شارده و و اردة.
مفهوم غربى عجيب!
فكل قضية من قضاياة تجد لها اساسا و معيارا مختلفا و متباينا.
مثال هذا انه عندما يقيم رجل علاقه مع امرأة غير زوجتة فهذه تعتبر خيانة عظمي ربما تفصل رئيسا عن منصبة او و زيرا عن و زارتة او حتي عاملا عن و ظيفتة و لكن حينما يتعلق الامر بزواج الجنس الواحد فهذه تعتبر حريه شخصيه لا ممكن انكارها.

ايضا تجويف المجتمع من قيمة و عاداتة و سلوكة مما يؤدى الى نشوء عادات و سلوكيات منحرفة.


و بطبيعه الحال فان الانسان الاجوف ما هو الا خط مستقيم فجهاز قياس النبض.
وان الاختلاف بطبيعتة ينشا بسبب اختلاف المبادىء فان لم تكن هناك مبادىء و كان المجتمع خاويا فحتما انه سلام قطيع الماشيه و ليس سلاما بشريا.
لا ممكن لعشر ذلك المجتمع ان يجابة تسعه اعشار مخمورين ليس لهم و لا عليهم.
فكيف يصل الخلاف بين افراد ذلك المجتمع ليفتعل نقيضا لسلام الماشيه هذا؟

انظمه القضاء المتخبط التي تقنعت بقناع السلام و ذهبت بمفاهيم العدل.
فى السنوات الماضيه تزايد عدد الدول الغربيه التي الغت حكم القصاص بالقتل لانة مخالف لمشروع السلام حتي بلغت ما يقارب 129دوله فعام 2009.
ولكن عندما تنظر عن كثب فسجونهم تجد ان للقاتل فالسجن سلسله ضحايا مستمره لا تتوقف الا بالسجن الانفرادى لعده ايام!


___________________________________________


نسال الله التوفيق و للبحث تتمه ان شاء الله


السلام بين المجتمعات