السيئة تحسب سيئة والحسنه بعشره امثالها

والحسنه سيئة تحسب بعشره امثالها السيئة 20160919 622

1- حديث ابي هريره رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (اذا اقوى احدكم اسلامة فكل حسنه ىعملها تكتب له بعشر امثالها،
الي سبعمائه ضعف،
وكل سيئه يعملها تكتب له بمثلها).


2- حديث ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه و سلم،
فيما يروى عن ربة عز و جل،
قال: (قال ان الله كتب الحسنات و السيئات،
ثم بين ذلك،
فمن هم بحسنه فلم يعملها كتبها الله له عندة حسنه كاملة،
فان هو هم فيها فعملها كتبها الله له عندة عشر حسنات،
الي سبعمائه ضعف،
الي اضعاف كثيرة،
ومن هم بسيئه فلم يعملها،
كتبها الله له عندة حسنه كاملة،
فان هو هم فيها فعملها كتبها الله له سيئه واحدة).

فى هذين الحديثين بيان حكم الهم بالحسنه و السيئه و احوال ذلك.
والفكرة و الخاطره اذا استقرت فالقلب و تحرك القلب فيها و عزم على العمل فيها صارت هما حينئذ و ترتب عليها الثواب و العقاب لان الهم عمل القلب استقرت النيه على فعله.
والانسان اما ان يهم بفعل الحسنه و اما ان يهم بفعل السيئة.

فان هم بفعل الحسنه فلة حالتان:


الاولى: ان يعمل فيها فجوارحة من كلام باللسان او غيرة فتكب له حينئذ عشر حسنات لان الحسنه تضاعف عشر مرات كما قال تعالى: (من جاء بالحسنه فلة عشر امثالها).
وقد يضاعفها الله اكثر من هذا الى سبعمائه ضعف كثواب النفقه فسبيل الله.
وتختلف المضاعفه فالحسنات بحسب اعتبار الزمان و المكان و الحاجة و ما يقوم فقلب الفاعل من الاخلاص و اليقين و سلامتة من الموانع و الناس يتفاوتون فهذا تفاوتا عظيما و فضل الله و اسع يمن على من يشاء من عباده.

الثانية: ان لا يعمل بالحسنه بجوارحة فحينئذ يؤجر على همة حسنه واحده لان قلبة تحرك بالخير و ذلك يدل على صلاحه.

وان هم بفعل السيئه فلة حالتان:


الاولى: ان يعمل فيها فجوارحة من كلام باللسان او غيرة فتكتب له حينئذ سيئه واحده و لا يضاعفها الله عليه من باب العدل قال تعالى: (ومن جاء بالسيئه فلا يجزي الا مثلها و هم لا يظلمون).
والسيئه لا تضاعف مطلقا من حيث العدد فسائر الذنوب و لكن و رد انها تضاعف من حيث الطريقة فالزمن و المكان الفاضل و الفعله الشنيعة كما قال تعالى: (ومن يرد به بالحاد بظلم نذقة من عذاب اليم).
وما و رد فالسنه فبعض الذنوب العظيمة.
واختار بعض السلف انها تضاعف فمكه كالحسنات و به نظر و لا يصح به حديث.
والحاصل ان السيئات تعظم فاحوال خاصة فهي دركات متفاوته يتفاوت بها الناس.

الثانية: ان يترك العمل فيها و يقتصر على الهم فحينئذ يكتب له حسنه واحده لانة ترك العمل بالسوء و ذلك عمل صالح و الله يحب العمل الصالح لكن ذلك محمول على من ترك فعل السيئه خوفا من الله و طاعه لله و يفسرة بذلك حديث ابي هريرة: (انما تركها من جرائي).
يعني من اجلي.
اما من ترك فعل الذنب رياء من اجل الناس او تركة لمانع يمنعة من القيام بالمعصيه و هو يشتهية و بحدث نفسة و يترقب الفرصه لفعلة كمن عزم على السرقه فو قت بعدها تركها خوفا من الشرط او غلبة القدر كالمقتول الذي يريد قتل صاحبة كما و رد فالحديث فهذا لا يؤجر ابدا لان تركة ليس طاعه لله بل يكتب له سيئه لان قلبة ربما تحرك فيها و هو عازم على فعل السوء و انما الاعمال بالنيات.


و اما اذا كان القلب منعقدا على عمل مستقل بذاتة كالشك و النفاق و العجب و الحسد و سوء الظن و نحوة فهذا يؤاخذ فيه الانسان و يترتب عليه العقاب و الملامه شرعا.
واعلم انه احيانا يقوم فالقلب من العمل و سوء القصد ما يصبح اشد جرما و اثما من بعض اعمال الجوارح و كثير من الخلق غافل عن ذلك المقام فليحذر المؤمن من عظائم القلوب و سيئاته.
وفى الحديث كمال فضل رحمه الله و جودة و عدلة مع العباد.



  • إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف


السيئة تحسب سيئة والحسنه بعشره امثالها