ايها الاخوه و الاخوات بالخير طابت اوقاتكم ،
وبركاتة و هذي دعوه متجدده فهذا الشهر المبارك لنتابع حلقه حديثة من صور من حياة الصحابه الكرام رضى الله تعالى عنهم الذي رباهم النبى الاعظم عليه الصلاة و السلام.
اعزاءنا يسعدنا ان نستضيف فضيله الشيخ محمد راتب النابلسى الاستاذ المحاضر فكليه التربيه فجامعة دمشق و المدرس الدينى فمساجد دمشق و خطيب جامع النابلسى فضيله الشيخ و بركاته.
و عليكم السلام و رحمه الله و بركاتة استاذ جمال.
فضيله الشيخ عودتمونا ان نتحدث عن شخصيات فذه من صحابه النبى الاعظم عليه الصلاة و السلام الذين ملات اعمالهم و ملات سجاياهم الدنيا كلها من هي الشخصيه اليوم فهذا الحديث المبارك ؟
انها ام هانئ و لكن قبل الحديث عنها لابد من مقدمه عن حقوق المرأة فالاسلام ،
فقد كرم الاسلام المرأة و ليده ،
وفتاة ،
وزوجه و اما ،
واختا ،
وبنتا ،
ولقد ذكر القران الكريم عددا من النساء كان لهن دور بارز فتاريخ البشريه كحواء ،
وام موسي و اختة و زوجه فرعون ،
وملكه سبا ،
ومريم بنه عمران ،
كما حفلت ايات القران الكريم باجابه عن اسئله للنساء او حل لمشكلاتهم فسورة المجادله ،
وقد نزلت ايات من القران الكريم فعدد من النساء كما نزلت ايات ثانية فعدد من الرجال ،
الي جانب افراد القران الكريم سورتين للنساء هما سورة النساء و سورة الطلاق ،
والتى يسميها بعض العلماء سورة النساء الصغرى.
و ربما تحدث القران الكريم عن المؤمنات اللائى جئن رسول الله صلى الله عليه و سلم مبايعات او مهاجرات كما فسورة الممتحنه ما ذاك الا لان المرأة نص الامه بل هي بمنزله القلب منها فاذا صلحت صلحت الامه و اذا فسدت فسدت الامه و ربما ادرك ذلك العلماء فقالوا انك ان علمت بنت علمت اسرة.
المرأة مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
فضيله الشيخ محمد راتب النابلسي
الشيء بالشيء يذكر ،
ما هي الحقوق التي اعطاها الاسلام للمرأة لطالما نحن فمقدمه الحديث عن السيده ام هانئ الصحابيه الجليلة.
السيد جمال
لقد اعطي الاسلام للمرأة حقوقا لم تكن تعرفها من قبل رد لها حقها المسلوب فالحياة ،
جعل لها حقا مشروعا فالميراث حقق لها الاستقلاق الاقتصادى فيما تملك ،
جعل للزواج احكاما و وضع للطلاق و تعدد الزوجات شروطا و قيودا ،
وقرر للزوجين من الحقوق و الواجبات ما تستقيم فيها الحياة الزوجية و تتقوي فيه الروابط و العلاقات الزوجية و اعطي الاسلام المرأة الحق فطلب العلم و جعلة فريضه على جميع مسلم و مسلمه ،
جعلها شريكه الرجل فميدان العمل احيانا فيما يتناسب مع انوثتها ،
اوجب عليها الخروج احيانا لاداء و اجباتها التي اناطها الله فيها ،
احترم الاسلام راى المرأة و استمع الية و قررة مبدا يسير عليه التشريع العام ،
ولما كانت المرأة ربما حصلت على كثير من الحقوق فقد حملها الاسلام من المسؤوليات ما يتناسب مع ما حصلت عليه من الحقوق فجعلها مسؤوله عن نفسها و عن عبادتها و عن اسرتها ،
هى مساويه للرجل فالتكليف و التشريف و المسؤوليه و لكن استاذ جمال المرأة المسلمه اليوم تقع تحت ضغوط تكاد تبعدين عن منابع الاسلام الاولي و تحول بينها و بين تفهم رسالتة ،
وما اشد حاجتها الان الى و عى جديد بدينها و تعرف على قيمة و مبادئة التي انتصر فيها و ساد العالم.
فام هانئ التي هي محور ذلك الحديث ،
فام هانئ كما قلت قبل قليل هي فاخته فتاة ابي طالب بن عبدالمطلب ،
ان سالت عنها فهي ابنه عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
امها فاطمه فتاة اسود و هي احدي ذوات الراى و الادب الرائع فقريش ،
خطبها النبى صلى الله عليه و سلم فالجاهليه و كان ابوها ربما و عد فيها هبيره بن ابي لهب فبهر فيها ،
وفى مستهل الاسلام اسلمت ام هانئ و لم يسلم زوجها ففرق بينهما بحكم الاسلام و راحت تقوم على رعايه ابنائها الصغار الاربعة.
الان استاذ جمال
خطبها النبى صلى الله عليه و سلم اخرى فقالت قالت قولا لا يصدق قالت: يا رسول الله لانت احب الى من سمعى و من بصرى و حق الزوج عظيم فاخشي ان اقبلت على زوجي ان اضيع بعض شانى و ولدى و ان اقبلت على و لدى ان اضيع حق زوجي فقال عليه الصلاة و السلام: ان خير نساء ركبن الابل نساء قريش احناهن على ولد فصغرة و ارعاهن على بعل فذات يده.
و كان لام هانئ شخصيتها القويه فلقد كانت المرأة العربية فعهد الاسلام تجير الخائف و تؤمن المروع ،
فلقد اجارت ام هانئ فتاة ابي طالب رجلين من احمائها كتب عليهما القتل و ها هي ذى تحدثنا عن ذلك.
فضيله الشيخ
قبل ان ننتقل الى ذلك المقال ذلك الموقف التي اتخذتة ام هانئ موقف عظيم و جليل و ذلك ما اكدة النبى صلى الله عليه و سلم لنا محطه فهذا المقال تربيه الولد.
اولا كم هي عظيمه تربيه الاولاد فالاسلام و رد فالادب المفرد للبخارى ان النبى عليه الصلاة و السلام يقول:
(( اول من يمسك بحلق الجنه انا فاذا امرأة تنازعنى تريد ان تدخل الجنه قبلى ،
قلت من هذي يا جبريل ؟
قال: هي امرأة ما ت زوجها و ترك لها اولادا فابت الزواج من اجلهن ))
استاذ جمال
انا لا اقول ان المرأة التي ما ت زوجها محرم عليها ان تتزوج الشرع يسع الجميع و لكن ذلك موقف شخصى و قفتة هذي المرأة فاستحقت ان تكون الاولي فدخول الجنه ،
نستنبط من ذلك النص كم هي عظيمه تربيه الاولاد فالاسلام ،
هذه المرأة ام هانئ عرض عليها ان تكون السيده الاولي فمجتمعها ان تكون زوجه سيد الخلق و حبيب الحق ،
ان تكون فاعلي مرتبه ان تكون ام المؤمنين لكنها رات انها اذا قبلت ذلك العرض المغري الذي هو عظيم فدنياها و فاخرتها خافت ان تضيع حق اولادها ،
فكم هي عظيمه تربيه الاولاد فالاسلام ،
الاولاد احباب الله.
(( عن جابر بن سمره قال قال رسول الله صلى اللهم عليه و سلم لان يؤدب الرجل و لدة خير من ان يتصدق بصاع ))
[ احمد ]
فهذه الصحابيه الجليلة اعطت درسا بليغا هي تتمني ان تكون زوجه لرسول الله ،
تتمني ان تكون السيده الاولي ،
تتمني ان تكون ام المؤمنين و لكن على حساب اولادها و الله سوف يحاسبها ف لذا اثني عليها النبى ،
والنبى بالمناسبه و قف موقفا رائعا لم يتالم منها مع انها رفضت طلبة ،
راي فذلك موقفا اخلاقيا عظيما.
الشيء بالشيء يذكر كما قلت قبل قليل لما برا الله السيده عائشه و قالت لها امها قومى الى النبى فاشكرية ،
فقالت: لا اقوم الا لله فتبسم النبى عليه الصلاة و السلام و قال: عرفت الحق لاهلة ،
كان عليه الصلاة و السلام فاعلي درجه من التواضع و فاعلي درجه من الواقعية.
مره شدة اعرابي من ثوبة فقال: اعطنى من ذلك المال فهو ليس ما لك و لا ما ل ابيك ،
فتبسم النبى و قال: حقا انه ما ل الله.
يا سلام على ذلك الكلام الرائع الرائع من مدرسة هي النبوه و عظمه الرسالة.
قالت ام هانئ لما نزل النبى عليه الصلاة و السلام باعلي مكه فر الى رجلان من احمائى من بنى مخزوم ،
فاغلقت عليهما باب بيتي بعدها جئت النبى صلى الله عليه و سلم فقال: مرحبا و اهلا بام هانئ ما جاء بك ؟
فاخبرتة خبر الرجلين فقال: لقد اجرنا من اجرت يا ام هانئ و امنا من امنت فلا يقتلا.
لقد روي اصحاب الصحاح الست جميعا عن ام هانئ و عاشت حتي جاوزت عهد اخيها على بن ابي طالب ،
ارايت استاذ جمال كيف رفع الاسلام المرأة ،
اعلي مكانتها و اعلي منزلتها و حررها من القيود و العادات التي كانت شائعه فالجاهليه اعطاها حقوقا لم يكن تعرفها من قبل و مما يدل على منزله المرأة فالاسلام و اكرامها و المحافظة على شعورها ان النبى صلى الله عليه و سلم حافظ على عهدها و ببما و عدت فيه ذلك القول الكريم ربما اجرنا من اجرت.
اذكر مره ان امرأة جاءت الى النبى الكريم تشكو زوجها زوجها فقال لها: لو تراجعية ،
فقالت: افتامرنى ،
قال: لا انما انا شفيع يعني النبى لم يرضي ان يضع مكانتة الدينيه بشان شخصى ،
قالت له لا احبة ،
فقال لها: طلقها تطليقه و ردى له الحديقة.
اهلا و مرحبا بفضيله الشيخ محمد راتب النابلسى الاستاذ المحاضر فكليه التربيه فجامعة دمشق ،
وخطيب جامع النابلسى فدمشق و المدرس الدينى فمساجد دمشق نشكركم فضيله الشيخ
- قفصة الصحابية ام هانى
