الصيام من عمر كم

من كم عمر الصيام 20160918 3372

اولا :

لا يجب الصيام على الطفل الصغير حتي يبلغ ،

لقول النبى صلى الله عليه و سلم : ( رفع القلم عن ثلاثه : عن المجنون المغلوب على عقلة حتي يفيق ،

وعن النائم حتي يستيقظ ،

وعن الصبى حتي يحتلم ) رواة ابو داود (4399) .

وصححة الالبانى فصحيح ابي داود .

ومع هذا ،

فينبغى امر الصبى بالصيام حتي يعتادة ،

ولانة يكتب له الاعمال الصالحه التي يفعلها .

والسن الذي يبدا الوالدان بتعليم اولادهما الصيام به هو سن الاطاقة للصيام ،

وهو يختلف باختلاف بنيه الولد ،

وقد حدة بعض العلماء بسن العاشرة .

قال الخرقى :

” و اذا كان الغلام عشر سنين ،

واطاق الصيام اخذ فيه ” .

قال ابن قدامه :

” يعني : انه يلزم الصيام ،

يؤمر فيه ،

ويضرب على تركة ،

ليتمرن عليه و يتعودة ،

كما يلزم بالصلاة و يؤمر فيها ،

وممن ذهب الى انه يؤمر بالصيام اذا اطاقة : عطاء و الحسن و ابن سيرين و الزهرى و قتاده و الشافعى .

وقال الاوزاعى : اذا اطاق صوم ثلاثه ايام تباعا لا يخور فيهن و لا يضعف حمل صوم شهر رمضان ،

وقال اسحاق : اذا بلغ ثنتى عشره احب ان يكلف الصوم للعاده .

واعتبارة بالعشر اولي ؛

لان النبى صلى الله عليه و سلم امر بالضرب على الصلاة عندها ،

واعتبار الصوم بالصلاة اقوى لقرب احداهما من الثانية ،

واجتماعهما فانهما عبادتان بدنيتان من اركان الاسلام ،

الا ان الصوم اشق فاعتبرت له الطاقة ،

لانة ربما يطيق الصلاة من لا يطيقة ” انتهي .

” المغنى ”  .

وقد كان ذلك هو هدى اصحاب النبى صلى الله عليه و سلم مع اولادهم ،

يامرون من يطيق منهم بالصيام فاذا بكي احدهم من الجوع دفع الية اللعب يتلهي فيها ،

ولا يجوز الاصرار عليهم بالصيام اذا كان يضرهم بسبب ضعف بنيتهم او مرضهم .

قال الشيخ ابن عثيمين :

” و الصغير لا يلزمة الصوم حتي يبلغ ،

ولكن يؤمر فيه متي اطاقة ليتمرن عليه و يعتادة ،

فيسهل عليه بعد البلوغ ،

وقد كان الصحابه رضى الله عنهم – و هم خير هذي الامه – يصومون اولادهم و هم صغيرة ” انتهي .

” مجموع فتاوي الشيخ ابن عثيمين ”

وسئل الشيخ رحمة الله تعالى :

طفلي الصغير يصر على صيام رمضان رغم ان الصيام يضرة لصغر سنة و اعتلال صحتة ،

فهل استعمل معه القسوه ليفطر ؟

فاجاب :

” اذا كان صغيرا لم يبلغ فانه لا يلزمة الصوم ،

ولكن اذا كان يستطيعة دون مشقه فانه يؤمر فيه ،

وكان الصحابه رضى الله عنهم يصومون اولادهم ،

حتي ان الصغير منهم ليبكى فيعطونة اللعب يتلهي فيها ،

ولكن اذا ثبت ان ذلك يضرة فانه يمنع منه ،

واذا كان الله سبحانة و تعالى منعنا من اعطاء الصغار اموالهم خوفا من الافساد فيها ،

فان خوف اضرار الابدان من باب اولي ان نمنعهم منه ،

ولكن المنع يصبح عن غير طريق القسوه ،

فانها لا تنبغى فمعامله الاولاد عند تربيتهم ” انتهي .

” مجموع فتاوي الشيخ ابن عثيمين ”  .

ثانيا :

يمكن للوالدين تشجيع اولادهم على الصيام باعطائهم هديه فكل يوم ،

او بتذكيه روح المنافسه بينهم و بين اقرانهم او من هو دون سنهم ،

ويمكن تشجيعهم على الصلاة باخذهم الى المساجد للصلاه بها ،

وبخاصة اذا خرجوا مع الاب و صلوا فمساجد متفرقه فكل يوم .

وايضا ممكن تشجيعهم بمكافاتهم على هذا ،

سواء كانت المكافاه بالثناء عليهم و مدحهم ،

او باخراجهم للتنزة احيانا ،

او شراء ما يحبون ……… و نحو هذا .

وللاسف يوجد تقصير عظيم من بعض الاباء و الامهات تجاة اولادهم فهذا التشجيع ،

بل تجد فبعض الاحيان الصد عن هذي العبادات ،

ويظن بعض هؤلاء الاباء و الامهات ان الرحمه و الشفقه تقتضى عدم تصويمهم او عدم قيام ابنائهم للصلاه ،

وهذا خطا محض من حيث الشرع ،

ومن حيث التربيه .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله :

” اوجب الله الصيام اداء على جميع مسلم مكلف قادر مقيم ،

فاما الصغير الذي لم يبلغ فان الصيام لا يجب عليه ؛

لقول النبى صلى الله عليه و سلم : ( رفع القلم عن ثلاثه : و ذكر : الصبى حتي يبلغ ) ،

ولكن يجب على و لية ان يامرة بالصيام اذا بلغ حدا يطيق الصيام به ؛

لان هذا من تاديبة و تمرينة على فعل اركان الاسلام ،

ونري بعض الناس قد يترك اولادة فلا يامرهم بصلاه و لا صوم و ذلك غلط ،

فانة مسؤول عن هذا بين يدى الله تبارك و تعالى ،

وهم يزعمون انهم لا يصومون اولادهم شفقه عليهم و رحمه بهم ،

والحقيقة ان الشفيق على اولادة و الراحم لهم هو من يمرنهم على خصال الخير و فعل البر ،

لا من يترك تاديبهم و تربيتهم تربيه نافعه ” انتهى

  • كم عمر الصوم


الصيام من عمر كم