العادة السرية والنسيان

 

والنسيان العادة السرية unnamed file 45

و بركاته.

احب ان اشكر جميع القائمين على ذلك الموقع و جزاهم الله خير الجزاء.

سؤالى بارك الله فيكم،
انا شاب ابلغ من العمر 19 سنة،
بدات امارس العاده السريه منذ6 سنوات،
وكنت دائما ما اتوب منها بعدها اعود لها بعد فتره -اسبوع مثلا- و لكننى تبت منها الان -ولله الحمد-

لكن تحولت حياتي الى جحيم،
فانا دائم التانيب لنفسي و حالتى النفسيه يصعب لى و صفها لحضرتكم،
بالاضافه اننى ربما قرات كثيرا عنها و عن اضرارها،
ما بين مؤيدين و معارضين لتسببها فهذه الامراض.

اصبحت دائم التفكير بهذه الامراض،
لكننى اشعر الان بالامراض الناتجه عنها،
مثل ضعف التركيز و كثرة النسيان،
وضعف الذاكرة،
وخمول فالبدن و رعشه فاليدين،
واحس فنهاية التبول -اكرمكم الله- بتقطير.

مع العلم اننى شاب ملتزم -ولله الحمد- و ربما كنت اتمتع بذكاء شديد فصغري،
وحافظ لكتاب الله،
وكنت متفوقا جدا جدا فدراستي،
ولكننى الان اذا اردت تذكر ايه او حديث اتعب فتذكره،
فاصبحت دائم التفكير و التانيب لنفسي،
واصبحت لا اتفنن فالتعامل مع الناس كما كنت.

لقد صرت الان دائم الاكتئاب و الحزن،
واثر هذا على دراستي!
فهل هنالك علاج لهذه الامراض؟
وهل بعد تركي لهذه العاده القبيحه من الممكن ان تزول هذي الامراض؟

ارجو من حضراتكم مساعدتي،
واعطائى ادويه تساعدنى على الخروج من هذي الازمة،
والله اصبحت اتمني الموت فكل يوم،
لانى احس بانى لم يعد لى فوائد فهذه الحياة!

اود الاشاره الى اننى فاحدي الكليات العلمية،
فهل اتركها ام ماذا افعل؟
ارجو منكم مساعدتى بارك الله فيكم.

الاجابة
الاخ الفاضل/ abdullah ali حفظة الله.


و بركاتة و بعد،،،

كثيرا حين يصبح الانسان فو ضع يسيطر عليه الجهل،
وتتملكة الغفلة،
ويقع فالمحظور لا يتلفت لنفسه،
ولكن من اثناء صحوه الضمير،
وبعد ان يدرك الانسان اخطاءة و يبدا فتصحيحها نري ان النفس اللوامه تبدا دورها الحقيقي كمنفذ امان و صمام خير للانسان.

هذا ينطبق عليك -ايها الفاضل الكريم- فانت -الحمد لله تعالى- ادركت مساوئ العاده السرية،
وتوقفت عنها،
واقلعت،
والذى اعجبنى حقيقة انت لم تتوقف عنها لدوافع صحية مثلا،
لان الامر به العديد من الخلاف حول مضارها الصحية – و ان كانت ثابته بدرجه كبار انها مضره – و لكنك توقفت طاعه لربك،
وهذا اسمي اسباب و دافع تصرفت من خلاله.

ابشر ايها الفاضل الكريم،
وانا اقول لك: ان شعورك الان بتانيب الضمير هو ان نفسك اللوامه فقمه فعاليتها كحاجز لك و كواق لك من الخطيئة،
وان شاء الله تعالى تنتقل الى النفس المطمئنة،
والمطلوب منك هو ان تدرك ادراكا يقينيا ان رحمه الله و اسعة،
و(ان الله لا يغفر ان يشرك فيه و يغفر ما دون هذا لمن يشاء)،
بل (ان الله يغفر الذنوب جميعا،
انة هو الغفور الرحيم).

عليك ان تحمد الله تعالى الذي اعطاك الصحة و العمر لتدرك جميع هذا،
تدرك ان تانب نفسك،
وان تسير على الطريق الصحيح.

هذه نعمه عظيمه اتتك ايها الفاضل الكريم،
ونحن فهذه الايام الخيره الطيبة،
فنسال الله تعالى ان يغفر لنا جميعا.

اذن انت الان – و من اثناء التفكير الايجابي المعرفى الصحيح – يجب ان تزف البشري لنفسك،
لانك اروع بعديد و كثير من الشباب،
هذا اولا.

ثانيا: مقال ضعف الذاكره و كثرة النسيان و الخمول،
والشعور العام بالانهاك و الاجهاد،
والتاثيرات السلبيه التي نتجت من اثناء ذلك،
واكثر ما تاثر هو دراستك،
اعتقد ان ذلك ناتج من المزاج الاكتئابي،
وهذا اكتئاب انفعالى حقيقة،
لان النفس اللوامه هي التي دفعتك لذلك،
والنفس اللوامه من احد جزئياتها هي انها تحاصر الانسان عن طريق الاكتئاب،
وهذا الاكتئاب اكتئاب ايجابي،
ولا شك فذلك.

ايها الفاضل الكريم: هذي مرحلة – ان شاء الله تعالى – سوف تتخطاها و تتخطاها تماما،
غير نفسك فكريا و وجدانيا،
انطلق انطلاقات جديدة،
والذى اؤكدة لك فمقال العاده السرية: جميع اضرارها تختفى عن الطريق التوقف منها،
وهذه نعمه عظيمة،
كل شيء سوف يبدا فالترميم حتي يصل لمرحلة البرء و الشفاء الكامل – ان شاء الله تعالى – الفكر ،

الجسد،
كلة – ان شاء الله تعالى – يرجع لوضعة الطبعى جدا.

انصحك بان تمارس رياضه منتظمة،
هذا به فوائد كبار لك و للدراسة: نظم و قتك،
استفد من الاوقات التي يعرف ان التركيز بها جيد،
مثلا وقت الصباح بعد صلاه الفجر،
هذا وقت جيد جدا.

القراءه الجماعيه مع الاصدقاء – ان شاء الله تعالى – كذلك تفيدك كثيرا،
وانا اري ان تناولك لدواء محسن للمزاج سوف يفيدك جدا،
وليس هناك ما يدعوك لان تتمني الموت ابدا،
والمؤمن لا يتمني الموت،
الموت حق،
وهو على الرقاب،
ولا شك فذلك،
لكن الانسان لا يتمناة ابدا.

ابدا فتناول الدواء،
والذى يسمي تجاريا باسم (بروزاك) و يسمي علميا باسم (فلوكستين) تناولة بجرعه كبسوله واحده فاليوم،
وقوه الكبسوله هي عشرون مليجراما،
استمر على هذي الجرعه مدة شهر،
بعد هذا ارفعها الى كبسولتين فاليوم – اي اربعين مليجراما – و هي جرعه علاجيه صحيحة جدا جدا لحالتك،
استمر عليها مدة شهرين،
ثم خفض الجرعه الى كبسوله واحده فاليوم مدة اربعه اشهر،
ثم اجعلها كبسوله يوما بعد يوم مدة شهر،
ثم توقف عن تناول الدواء.

هو دواء طيب و لطيف جدا جدا و سليم و غير ادماني،
واسال الله تعالى ان يفيدك و ينفعك به.

ايها الفاضل الكريم: كتحوط بسيط ارجو كذلك بان تقوم ببعض الفحوصات المختبرية: تاكد من مستوي الدم لديك،
وايضا و ظائف الغده الدرقية،
وان كان هنالك اي نقص فالحديد او الفيتامينات يجب ان يعوض.

بارك الله فيك،
وجزاك الله خيرا،
ونسال الله لك الشفاء و العافيه و التوفيق و السداد.


العادة السرية والنسيان