العلاقة بين العلم والفلسفة

والفلسفة بين العلم العلاقة 20160917 4175

ان ما هو متفق عليه،
ان جميع العلوم كانت تدور ففلك الفلسفة،
اذ كانت تلقب هدة الاخيرة بام العلوم،
و بالتالي فان استعمال مفهوم العلم المحض فمقابل الفلسفه استعمال حديث،
لا يبعد فالتاريخ الى ابعد من القرن 17م.
هدا لما اصطنعتة العلوم من مناهج بحث تميزها عن بعضها البعض من ناحيه و عن الفلسفه من ناحيه اخرى،
علي هدا الاساس نتساءل،
هل هدة التفرقه بين مفهوم العلم و الفلسفه يعني بالضروره انهما منفصلان و لا وجود لنقاط تقاطع و ترابط بينهما؟

تحليل :

ا : اوجة الاختلاف


ان طبيعه المشكلة الفلسفيه تختلف عن طبيعه المشكلة العلمية،
فالعلم يقوم على ملاحظه الحوادث و اجراء التجارب عليها،
قصد معرفه القوانين التي تتحكم فمجري هدة الحوادث.
اما الفلسفه فانها تقوم على التامل فما و راء الظواهر من اجل معرفه ما هياتها،
و على التامل فشروط هدة المعرفه و فقيمتها.


يتمثل هدا التامل فالجهد الذي يبدلة الناظر فالمسائل الفلسفية،
فيتخذ منها المعارف الاوليه المعطاه لمعارف ثانية تفضى فيه فنهاية المطاف الى معرفه اجماليه شاملة،
هدا ما لا نجدة فالعلم،
دلك اننا علمنا ان الفلسفه هي بحث عن الاسباب القصوي للوجود و عليه يصبح للعلم مجال اضيق من الفلسفه اذ يظل محصورا فدراسه الجزئيات بدراسه جميع حدث على حدا و بمعزل عن الظواهر التي تملئ العالم.


ان الفلسفه اذن هي النظر فالوجود من حيث هو موجود حسب المفهوم الارسطى .

و نتيجة لدلك فانها كذلك تكون نظرا فالمعرفه من حيث هي و سيله لادراك هدا الوجود،
و منه ندرك ان منهج الفلسفه هو التامل،
التامل الذي ادا ما ما رسة الانسان خلص الى زيف العديد من ما كان يضنة حقيقة،
فالنهج شكل الفارق الهام بين الفلسفه و العلم،
و هدا الاخير لم يستقل عن الفلسفه الا بعد ان انتهج لنفسة نهجا مغاير بان ابدع منهجة الخاص فالبحث،
اذ شكل المنهج التجريبى القائم على الفرضيه و الملاحظه و التجريب،
فكان المخبر اساس الحقيقة العلمية.


فيمثل العالم بالمحامي المدافع عن قضية ما فهو ينطلق من صدق قضية ما و يشهر فسبيلها جميع ما يمتلكة من حجج،
اما الفيلسوف فهو القاضى الذي يتبني راى او تصور ما ،
و هو لا يبث به الا بعد ان يعرض جميع الاحتمالات الممكنة،
فيوازن بين هدا و داك ليبنى موقفه.


ب : اوجة التشابة :


ربما توهمنا النظره السطحيه الى تاريخ المعرفه بان هنالك حقائق يتجاوز بعضها البعض الاخر،
بل و حقائق متنافية،
فى حين ان عملية البحث مستمره لا هواده فيها،
و ان النظره العميقه تبين لنا فالاخير ان هنالك تجليات للحقائق و صقلا لها على مر الزمن،
و ان الحقيقة تبقي ايضا مهما كان انتمائها للعلم او الفلسفة،
اذ جميع منهما يسعي الى غايه واحده و هي الكشف عن الحقيقة.


ان اهم ما يتقاطع به جميع من العلم و الفلسفه هو تحرير العقل البشرى فعملية بحثة من جميع قيود و اغلال الاساطير و الخرافات،
التى شكلت حتي زمن غير بعيد،
البنيه الاساسية فتركيبه المعرفة،
و تحريرة من الاستغلال حتي لا يصبح موظفا لفئه ما على حساب اخرى،
و العصور الوسطي فاوربا خير دليل على دلك.
فالعلم و الفلسفه اذن يقومان على البرهان و الحجه و الدليل،
لا على الخيال و الوهم.


و على مر التاريخ شكل جميع من العلم و الفلسفه هدفا لسهام العامة من رجال الدين و غوغاء العامة من المجتمع،
مما دعا الى تحريم الاشتغال بهما و اعتبر المشتغلين فيهما زنادقه بل و كفرة.


و يشهد الواقع على ان الفلسفه و العلم التزم جميع منهما الى حد ما بتوجة معين او ايديولوجيه محددة،
فسخرا لخدمه معسكر من معسكرات العالم،
سواء فعهد الثنائيه القطبيه او فعهد الرياده الالمانيه التي كانت قائمة على فلسفه الانسان الاعلي و فلسفه القوه النيتشويه و تقديس هتلر للعلم و العلماء،
منطلقا لها.


ج : اوجة التداخل


رغم الاختلاف القائم بين صناعه العلم و صناعه الفلسفة،
يحضر بينهما تداخل و تكامل،
حيث ان الفلسفه تخدم العلم من اثناء تزويدة بالقضايا المنطقيه و طرق و اساليب الدفاع عن الراي،
و من حيث انها ترقي فيه الى مستوي العالمية و العلم بدورة يثرى الفلسفه من اثناء طرحة لمسائل فكريه معقدة.


و فالقرن الماضى و خصوصا مع النزعه الوضعية المنطقية،
نظر الى الفلسفه نظره علمية،
من اثناء ضبطها للغه الفلسفة،
مما جعل هدة العملية اصلا لفلسفه علمية،
فقد و جد فعلوم عصرنا الاداه لحل بعض المشاكل الفلسفيه العالقة،
التى كانت فالعهود الماضيه موضوعا للتخمين،
فمد العلم الفلسفه من جهتة بالتقنيات الجديدة فمجال البحث.
كما عمله الفلسفه على رسم طريق العلم من اثناء تقيم ما وصل الية العلم من نتائج،
و دلك بتحديد نقائصه،
كما عملت على بحث حدود العقل خاصة مع كانط مما جعل السبيل امام العلم ممهدا للبحث و التقصي.


خاتمه :


بالرغم مما بين الفلسفه و العلم من اختلافات تصل فبعض الاحيان الى حد الخصومة،
فان بينهما قضايا متبادله و خبرات مشتركة،
لا تطمس ما لكل واحده منهما من خصوصية.

  • العلاقة بين الفلسفة و العلم
  • اوجه اختلاف بين قضايا العلم و قضايا الفلسفة
  • اوجه التشابه بين العلم والفلسفة
  • العلاقة بين العلم والفلسفة
  • العلاقة بين العلم و الفلسفة
  • ماالعلاقة بين الفلسفة و العلم
  • اوجه التشابه بين العلم و الفلسفة
  • اوجه التداخل بين العلم و الفلسفة
  • أوجه التشابه بين العلم والفلسفة
  • نسبة الترابط بين العلم والفلسفة


العلاقة بين العلم والفلسفة