الفرق بين المسلم والكافر

 

والكافر بين المسلم الفرق 20160918 587

يحسب جميع مسلم فالارض –كما اراكم تحسبون كذلك بدون شك – ان المسلم ارفع درجه من الكافر،
وان الله يحب المسلم و لا يحب الكافر،
وانة سيغفر للمسلم و لا يغفر للكافر،
وانة سيدخل المسلم الجنه و الكافر النار.
هذا مما لا مجال به للشك،
ولكنى اريد منكم اليوم ان تفكروا قليلا فما هو الاسباب =لكل ذلك؟
ولماذا ذلك الفرق الكبير بين المسلم و الكافر مع ان الكافر ليس الا من ادم كالمسلم و له العيان و الاذنان و اليدان كالمسلم و لا يتنفس الا من الجو الذي يتنفس به المسلم و لا يسكن الا الارض التي يسكنها المسلم و لا ياكل الا من نباتها و غلاتها و لا يولد الا كما يولد المسلم،
ولا يموت الا كما يموت المسلم،
ولم يخلقة الا الله الذي خلق المسلم؟
فلماذا ان المسلم ارفع درجه و اعلي شان من الكافر؟
ولماذا يدخل المسلم الجنه و الكافر النار؟


عليكم ان تفكروا فذلك بكل جد و اهتمام.
من المحال ان ياتى كهذا الفرق الكبير بينكم و بين الكافر لانكم تسمون باسماء المسلمين كعبد الله و عبد الرحمان و غيرهما و هو يسمي غير المسلمين كرام برشاد و رابرتسن و غيرهما.
ولا لانكم تختتنون و هو لا يختتن،
ولا لانكم تاكلون اللحم و هو لا ياكله.
او تظنون ان الله الذي خلق الناس و هو ربهم جميعا،
من الممكن ان ياتى بمثل ذلك الظلم و يفرق بين عبادة على كهذه الامور التافهه فيدخل بعضهم الجنه و بعضهم النار؟


فاذا لم يكن الامر كذلك،
فتفكروا : ما هو : الفرق الحقيقي اذن بين المسلم و الكافر.
الحقيقة ان الفرق لا ياتى بينهما الا من جهه الاسلام و الكفر،
فان معني الاسلام طاعه الله و الامتثال لاحكامه،
ومعني الكفر معصيه الله و الاستكبار عن طاعته.
لاشك ان المسلم و الكافر كلاهما انسان و كلاهما من عباده،
ولكن احدهما اروع من الاخر لانة يعرف ربة و ينقاد لاحكامة و يخشي عقاب معصيتة و الاخر احط منه درجه لانة لا يعرف ربة و لا ينقاد لاحكامه.
فهذا ما لاجلة يحب الله المسلم و يدخلة الجنه و لا يحب الكافر و يدخلة النار.


اراكم ربما عرفتم من ذلك ان هنالك امرين يميزان المسلم من الكافر و هما العلم و العمل.
اى على الانسان اذا اراد ان يصبح مسلما ان يعرف اولا من هو ربه،
وما هي احكامه،
وما هو الطريق لقضاء الحياة حسب مرضاتة و ما هي الاعمال و ما هي الاعمال التي لا يحبها؟
ثم عليه ان يجعل نفسة عبدا منقادا لربة : لا يسلك الا سبيلة و لا يتبع الا احكامة دون شهوات نفسه.
فاذا اراد مثلا من نفسة امرا يخالف احكام ربه،
فعليه ان لا يتبع الا احكام دون شهوات نفسه.
فاذا اراد مثلا من نفسة امرا يخالف احكام ربه،
فعليه ان لا يتبع هواة و ليتبع احكام ربه.
واذا اعجبة امر لا يحبه ربه،
فعليه ان لا يميل الى حبه،
واذا و جد امرا لا تحبة نفسة و لكن كان ربة يحبه،
فعليه ان يحبه.
واذا راي امرا تقول له نفسة ان به الضرر و لكن كان ربة يامرة بان يفعله،
فعليه ان يفعلة و لو كان به الضرر جميع الضرر على نفسة و امواله.
واذا راي امرا تزين له نفسة انه نافع له و لكن كان ربة ينهاة عنه،
فعليه ان لا يقربه،
لو كان به الفوز بخزائن الدنيا.


فدانكم العلم و العمل لاجلهما يحب الله تعالى عبدة المسلم و ينعم عليه و يرفعة عزه و درجه فالدنيا و الاخرة.
اما الكافر،
فلانة لا يعرف ربة و لا يطيع احكامة اي لا علم عندة و لا عمل،
فيبغضة الله تعالى و يطردة من رحمته.


و لكن قولوا يا اخوانى ان احدا من المسلمين اذا كان كالكافر يجهل ربة و يعصي احكامة كما يعصي الكافر،
فانى له ان يصبح فوقة و اروع منه لمجرد اسمه و لباسة و ما كله و مشربه؟
وعلي اي اساس يصبح مستحق الرحمه ربه؟
قد عرفتم ان ليس الاسلام بعبارة عن نسل او قبيله او جنسية او قوميه حتي ينتقل بنفسة الى جميع انسان من ابية و جده؟
الا الاسلام لا يقوم بنظام الطبقات كما هو عند الهنادك : جميع من ولد عندهم فبيت البرهمى هو برهمى و اعلي درجه من المنبوذ و لو لم يكن على ادني شيء من العلم،
وكل من ولد عندهم فبيت المنبوذ هو منبوذ و دون البرهمى درجه و لو كان فوقة فكل شيء من العلم و العمل،
ولكن الله تعالى يقول فكتابة العزيز :«ان اكرمكم عند الله اتقاكم» اي ان الذي يعرف ربة و يتبع احكامة اكثر من غيره،
هو الاحق بالعزه و الكرامه عند الله.
الا تعرفون ان ابراهيم عليه الصلاة و السلام كان ولد فبيت رجل و ثني،
ولكنة لما عرف ربة و اتبع احكامه،
جعلة الله تعالى اماما للناس اجمعين و على العكس من هذا ان ابن نوح عليه الصلاة و السلام و ان كان ولد فبيت نبى منكبيرة انبياء الله تعالى،
ولكنة لما لم يعرف ربة و استكبر عن طاعته،
عذبة الله تعالى فهذه الدنيا نفسها عذابا يعتبر فيه المعتبرون بدون ايه رعايه لما كان لبيته و ابية من العزه و البيته العالية.
فاعلموا ايها الاخوان ان ليس الفرق عند الله بين العبد و العبد الا من حيث العلم و العمل،
وليست رحمتة فالدنيا و الاخره الا للذين يعرفونة و يتبعون احكامه.
اما الذين لا يعرفونة و لا يتبعون سبيله،
فليس عندة اي فرق بينهم و بين الكافرين و لا نصيب لهم من رحمتة سواء اكانوا يسمون باسماء المسلمين او غيره.


انكم قائلون باسلامكم و موقنون بان المسلم تتنزل عليه بركات من ربة و رحمة.
ولكن قولوا : هل حقا تتنزل عليكم بركات من ربكم و رحمة؟
لا اذكر كم بما لكم فالاخرة.
وانما ادعوكم الى الفكرفى ما انتم به من الذل و الهوان و المسكنه فحياتكم الدنيا.
ان لكم فهذه البلاد الهندية عددا كبيرا حيث لو جعل جميع واحد منكم حصاه لا جتمع منكم جبل من اكبر الجبال و اعلاها.
ولكن لا يملككم الا الكفار الذين ربما ذهبوا بريحكم و اذلوا اعناقكم و امتلكوا ناصيتكم و جعلوكم ملجا لكل شيء من الفقر و المرض و الجهل.
فهل جميع ذلك من اثار رحمه الله عليكم ام هو من اثار غضبة و سخطه؟
او ليس من العجيب ان يعيش المسلم فالدنيا مغضوبا يذوق لباس الجوع و الخوف و الهوان و العبودية؟
انما ايضا ان تقولوا عن شيء واحد بعينة هو ابيض و هو اسود.
اذا كان المسلم ذا كرامه و مقام رفيع عند الله تعالى،
فمالة يعيش فالدنيا ذليلا مهانا؟
افبربكم ظالم -والعياذ بالله- حتي يسلط عليكم حكاما من الفساق و العصاه و يعذبكم عذاب الهوان و المذله و انتم تعرفون حقة و لا تقصرون فاتباع احكامه؟
الحق ايها الاخوان انكم اذا كنتم تعتقدون ان الله لا يعذب عبدا اذا عرفه،
واتبع احكامة فلابد ان تعرفوا ان ليس الخطا و النقص الا فدعواكم بالاسلام،
لا شك انكم تعدون من المسلمين فسجل الحكومة،
ولكن الله تعالى لا يقضى بشيء و لا يحكم على احد حسب سجل الحكومة و دواوينها،
بل لله تعالى سجل مستقل عليكم ان تجتهدوا لتعرفوا هل ربما عدكم به من المسلمين او المجرمين؟


ان الله ربما انزل اليكم كتابة لتقراوة و تتدبروا اياتة و تعرفوا كيفية الذي بسلوكة تقضون حياتكم و فق مرضاته،
ولمن هل سعيتم فقط لتعرفو ما فهذا الكتاب؟
وهو ربما ارسل اليكم نبية ليعلمكم الكتاب و يرشدكم الى طريق الاسلام،
ولكن هل بذلتم جهدا قط لتعرفوا ما ربما علمتم ذلك النبى (صلي الله عليه و سلم)؟
وهو ربما اوضح لكم طريق العز فالدنيا و الاخره و لكن هل تسلكونه؟
وهو ربما بين لكم بكل تفصيل ما هي الاعمال التي تذل الانسان فالدنيا و تدخلة النار فالاخرة،
ولكن هل تجتنبونها؟
اذا كنتم تعترفون بانكم لم تاخذوا شيئا مما علمكم كتاب الله و رسولة صلى الله عليه و سلم و لا اتبعتم الطريق لذى ارشدكم اليه،
فمتي كنتم مسلمين حتي تنالوا اجرهم؟
ليس اجركم فالدنيا الا على قدر اسلامكم و لا تلوموا الا انفسكم اذا لقيتم مثلة فالاخرة.


ربما بينت لكم من قبل ان الفرق الحقيقي بين المسلم و الكافر لا ياتى الا من جهه العلم و العمل و حسب،
ولكن اذا كان علم رجل و عملة كعلم الكافر و عمله،
فعلي اي اساس يقول «انى مسلم» ان الكافر لا يقرا القران و لا يعرف ما فيه،
فلماذا يصبح مسلما؟
ان الكافر لايعرف ما هو تعليم الرسول صلى الله عليه و سلم و لا الطريق الذي ارشد الية للوصول الى الله،
فاذا كان المسلم كذلك يعرف هذا كما لا يعرفة اتلكافلر،
فكيف يزعم نفسة مسلما؟
ان الكافرلا يطيع الله و انما يتبع هواه،
فاذا كان اللمسلم كذلك لا يطيع الله و يتبع هواة و كان غافلا عن ربة و عبدا لشهوات نفسه،
فهل له من حق فان يعد نفسة مسلما اي متبعا لله و مطيعا لاحكامه،
ان الكافر لايميز بين الحلال و الحرام و يميل الى جميع عمل يجد به لنفسة لذه او فائدة،
سواء اكان حلالا عند الله تعالى او حراما،
فاذا كان المسلم كذلك لا يفرق بين الحلال و الحرام كالكافر،
فاى فرق هنالك بينة و بين الكافر؟
وجمله القول ان المسلم اذا كان بعيدا عن الاسلام و يعمل فحياتة ما يعملة الكافر،
فاى شيء هنالك يفضلة عن الكافر و يجعل عاقبتة اقوى من عاقبته؟
هذا ما ينبغى ان تتفكروا به بكل جد و اهتمام.


اخوانى الاعزاء لا يذهبن بكم سوء الفهم الى انني ربما قمت بين اياديكم لتكفير المسلمسن.
لا،
فانى اريد لا اريد هذا ابدا.
وانما اتفكر و اريد من جميع واحد منكم ان يتفكر: لماذا ربما ابتعدنا عن رحمه الله؟
ولماذا تنزل علينا المصائب من جميع جهة؟
ولماذا ربما استولي علينا الذين نقول انهم كفار اي عاصون لله تعالى و خارجون على احكامه؟
واقول بالنسبة لنفسي على الاقل انني كما ازددت تفكرا فهذا السبب،
ازددت يقينا بانه لم يبق الفرق بيننا و بين الكفار الا من جهه الاسم فقط،
والا فلسنا اليوم اقل منهم بعدا عن الله و جراه على معاكسه احكامة و انتهاكا لحرماته،
وهذا الفرق اليسير الذي يوجد بيننا و بين الكفار لا نكاد نستحق عليه اجرا عند الله،
بل نستحق عليه العقاب و الزجر.
لاننا نعرف ان القران كتاب الله بعدها لا نعاملة الا بما يعاملة فيه الكفار.
ونعرف ان محمدا صلى الله عليه و سلم رسول الله،
ثم نفر عن اتباعة كما يفر عنه الكفار.
ونعرف ان الكاذب عليه لعنه الله و الراشى و المرتشى عاقبتهما النار و ان الذي ياكل الربا يرتكب جريمة ليس بعدين جريمة،
وان غيبه الانسان لاخية الانسان كانة ياكل لحمة ميتا،
وان الزنا و الفاحشه من اكبر الذنوب و اقبحها،
ولكن على رغم علمنا بكل ذلك،
نفتقر كل هذي الاعمال و الجرائم بكل حريه كما يقترفها الكفار،
كاننا لا نخاف الله و لا نقيم و زنا لحسابة يوم القيامة.
فهذا هو الاسباب =فاننا ان كنا على شيء من الاسلام بالنسبة للكفار فظاهر الامر،
فاننا نلاقى عليه العقاب بدلا من ان نستحق عليه اجرا فالدنيا و الاخرة.
ان غلبه الكفار و استيلائهم علينا انما هو عقاب نذوقة من الله فكل مكان فالارض على جريمة عدم معرفتنا بنعمه الاسلام و القيام باداء حقها.


اخواني!
ان ما بينتة لكم فهذه الخطبة،
ما بينتة حتي الومكم،
وانما اردت فيه ان احثكم على استرداد ما علمة و علم قيمته.
فاريد ان اوقظكم من سبات الغفلة،
لانكم اذا انتبهتم و عرفتم انكم فقدتم شيئا ثمينا كان به سر عزكم و مجدكم الى الامس فانكم ستفكرون فاسترداده.


ربما بينت لكم فخطبتى السابقة ان اول ما يحتاج الية المسلم لكونة مسلما هو العلم بالاسلام ينبغى ان يصبح جميع مسلم يعرف ما هو تعليم القران و ما هي سنه الرسول (صلي الله عليه و سلم)،
وما هو الاسلام و ما هي الاعمال التي لاجلها ياتى الفرق بين الاسلام و الكفر.
ان ذلك هو العلم الذي لا ممكن لرجل ان يصبح مسلما بدونه.
ولكن مما يدعو الى الاسف انكم لا تفكرون فتحصيل ذلك العلم فان كان هذا يدل على شيء فانما يدل على انكم ما عرفتم حتي الان اي نعمه كبري انتم محرمون منها.
اخوانى ان الام لا ترضع و لدها ما دام لا يشعرها بجوعة بالبكاء،
وان العطشان عندما يمسة العطش يبحث عن الماء بنفسه،
فمادمتم لا تشعرون بعطشكم،
لا تكاد تنفعكم بئر مليئه بالماء العذب امامكم فيجب عليكم ان تعرفوا اولا اي ضرر كبير عليكم فبقائكم جاهلين بالاسلام؟
ان كتاب الله تعالى موجود فيكم و لكنكم لا تعرفون ما فيه،
فاى ضرر عليكم اكبر من ذلك الضرر؟
انكم تصلون و لكنكم لا تعرفون ماذا تناجون فيه الله فهذه الصلوات،
فاى ضرر عليكم اعظم من ذلك الضرر؟
انكم لا تعرفون معني كلمه الشهاده التي فيها تدخلون الاسلام و لا تعرفون التبعات التي تاخذونها على انفسكم مع اداء هذي الشهاده بالسنتكم،
فهل هنالك ضرر اعظم من ذلك الضرر على المسلم؟
انكم تعرفون الضرر الذي يصيبكم اذا احترقت مزرعتكم او اذا كنتم متعطلين عن المكسب او اذا ضاع ما لكم،
ولكنكم لا تعرفون الضرر الذي يصيبكم اذا كنتم جاهلين الاسلام.
فعندما تشعرون بهذا الضرر،
تنادون بانفسكم من ينقذكم منه،
وسوف تنقذون ان شاء الله.

  • خطب الفارق بين المسلم والكافر
  • رئة الانسان png
  • صور الدينية المسلم الكافر
  • فرق بين مسلم وألكافر
  • فنون الجميلة
  • ماهي الفرق بين الانسان المسلم والكافر


الفرق بين المسلم والكافر