الفصام اسلام ويب

مرض الفصام هو واحد من الامراض العقليه او الذهانيه الرئيسية،
وقد سماة بهذا الاسم عام 1911م العالم الالمانى (يوجن بوليرر)،
اما و صفة فيرجع الفضل به الى العالم الالمانى (ايميل كيليبرن) و ربما و صفة عام 1896م.

كما ذكرت لك هو مرض رئيسى من الامراض الذهانيه الاساسية،
والناس تشيع ان به انفصاما فالشخصيه او انشطار فالشخصية،
وهذا ليس صحيحا،
والانشطار او الانفصال يحدث فالافكار و ارتباط الانسان بالواقع،
والفصام يصيب حوالى 1% من الناس،
وتختلف الاحصاءات من بلد الى بلد قليلا،
ولكن ذلك هو الرقم التقديري،
وقد يقل فبعض البلاد عن ذلك التقدير.

هو يصيب كل الاعمار و لكنة اكثر شيوعا فعمر 15 الى 30 سنة،
وهو من الامراض التي تؤدى الى تفتت الشخصيه لدرجه كبيرة،
ولكن هناك نوعيات منه تعتبر اروع من غيرها فيما يخص التقدم العلاجي.

ينقسم الفصام الى عده اقسام،
منها: الفصام البسيط،
وما يعرف بالفصام الهيبفرينى و هو اسوا الانواع،
حيث يتميز بتطاير الافكار و تشتتها،
ووجود هلاوس،
كما ان الشخصيه تتدهور و يصبح المريض يعيش فعالم خاص فيه مبتعدا عن الواقع و عن الحقيقة و لا يستطيع التواصل مع الاخرين بصورة جيدة،
وهذا هو النوع من الفصام الذي يعتبر اقل استجابه للعلاج،
وبكل اسف يصيب الناس فاعمار صغار مما يتيح لهم فرصه التعليم او اكتساب المهارات الاجتماعية،
والتى تعتبر واحده من العوامل التي تدفع بالمرض بعيدا من الانسان.

وهناك نوع احدث يعرف بالفصام الكتاتوني،
او الفصام التخشبي،
وهذا من الانواع الجيدة،
بمعني ان المريض يستجيب كذلك بصورة ممتازه للعلاج.

وهناك نوع احدث يعرف باسم الفصام البارونى او الفصام الاضطهادي،
وفية يصبح الانسان كثير الظنون و الشكوك،
ويعتقد انه سوف يساء اليه،
او ان هناك مؤامره تحاك ضدة او انه متابع… و هكذا.

ومعظم هؤلاء المرضي يعانون كذلك من هلاوس سمعية،
وفى بعض الاحيان تكون هلاوس نظريه ايضا.


و هناك نوعيات نادره من الفصام منها الفصام غير المنتظم،
ومنها الفصام الوجداني،
ومنها الفصام العصابي،
وهي نوعيات اختلف العلماء فطريقة تقسيمها،
ولكن الاربعه نوعيات الاولي هي الانواع الاساسية.

اذن هو مرض عقلى يؤثر على الافكار،
يؤثر على الوجدان،
ويؤثر على الشخصية،
ويؤثر على اداء الوظائف الاجتماعية،
ولكن يتفاوت من انسان لانسان،
فهذا المرض اذا اصاب الانسان فسن متقدم نسبيا،
فان شاء الله تكون نتيجة العلاج فعاله جدا،
ويمكن للانسان ان يعيش حياة طبيعية،
ونحن نعرف ان حاولى 30 الى 40% من مرضي الفصام ممكن ان يشفوا تماما من مرضهم،
وهذا بفضل الله تعالى نسبة عاليه جدا جدا بمقاييس الطب النفسي.


و هناك كذلك حوالى 20 الى 30% ممكن ان يعيشون حياة طبيعية.


اما ال 20% الاخيرة فاستجابتهم للعلاج تعتبر ضعيفه جدا،
وربما تدهورت احوالهم بصورة اشد.

المرض حسن العواقب نسبيا بالنسبة للاناث،
وكما ذكرت اذا اتي المرض فعمر متقدم.

هناك العديد من الادويه و متعدده لعلاج ذلك المرض،
وهي تقسم الى عده مجموعات ممكن ان نجملها فالمجموعة القديمة و المجموعة الجديدة،
هذه الادويه كلها تعمل على مواد معينة فالمخ،
منها ما ده الدوبامين و ما ده السيرتونين،
المجموعة القديمة هي مجموعة فعاله و ممتازه جدا،
ولكنها كثيرة الاثار الجانبية،
فقد تؤدى الى نوع من الرعشه او الشعور بالشد فالعضلات،
ويصبح الانسان متخشبا،
وتصعب حركته،
ولكن هناك ادويه مضاده تعطي لهؤلاء المرضى،
من هذي الادويه التي تستخدم فعلاج الفصام – الادويه القديمة – عقار يعرف باسم استلازين،
واخر يعرف باسم لارجاكتيل Laragactil.

اما المجموعات الحديثة منها عقار يعرف باسم اولانزبين و احدث يعرف باسم رزبريدون و احدث يعرف باسم سيروكويل،
وهناك كذلك ادويه الان فطور البحث و نسال الله ان يجعل بها فوائد كثيرة للناس.

مشكلة مرضي الفصام انهم لا يتعاونون فتناول الادويه فبعض الاحيان،
لا اقول جميعهم و لكن بعضهم،
وهنا لابد ان يحتم على المريض فتناول الدواء،
لابد ان يشجع،
لابد ان يراقب،
وبالتشجيع و المراقبه و اشعارة بانه له اعتبارة و عدم الاساءه الية باى حال من الاحوال،
هذا يشجعهم على تناول الادوية.

المرضي الذين يفشلون تماما فتناول الادويه او يرفضونها يعطي لهم نوع من الابر (الحقن) الشهرية او تعطي جميع اسبوعين او جميع ثلاثه اسابيع – حسب نوع الابر و حسب نوع المرض – و هذي الابر تعتبر كذلك من المستحدثات الجيده جدا.


هناك بعض المرضي قد يحتاجون الى جلسات كهربائية،
خاصة حين يصبح المرض حاد جدا،
خاصة الفصام الظنانى او البارونى و ايضا الفصام التخشبي؛
فهي تستجيب بصورة ممتازه جدا جدا للجلسات الكهربائية.

لابد للمريض ان ينتقل من مرحلة العلاج المكثف الى العلاج المستمر بعدها العلاج الوقائي.

المدارس الطبيه النفسيه الجديدة المعتبره تري ان علاج الفصام يجب ان يصبح طول الحياة،
نحن لا نقول هذا للمرضى،
ولكن بعد ان نقوم بفحصهم و التواصل معهم نتحاور معهم،
والعديد منهم يقتنع خاصة حين يعرف ان ذلك المرض اصبح الان كمرض السكر او مرض الضغط،
حيث ان لدية اسسا بيولوجيه او اسسا كيمائية.

التعامل مع هؤلاء المرضي – شفاهم الله – يصبح عن طريق اعتبارهم و اظهار الموده و اللطف نحوهم،
والا نسحب الدور الاجتماعى الذي كانوا يتمتعون به،
الزوج يجب ان يظل زوجا،
والاخ يجب ان يظل اخا،
وهكذا،
لا نعاملهم كمعاقين،
يجب ان نشجعهم على اداء اعمالهم،
يجب ان نشجعهم على التواصل الاجتماعي،
خاصة ان هناك نوعا من اعراض الفصام (الاعراض السلبية) و التي يصبح بها المريض منزويا و منسحبا و غير متفاعلا و جدانيا،
ويجد الصعوبه جدا جدا فبداية اي عمل.

هذا النوع لابد ان نشجعه،
ولابد ان نؤهله،
وهناك مراكز فالمستشفيات المتطوره توجد لتاهيل هؤلاء المرضي عن طريق ما يعرف باسم (العلاج بالعمل).

اذن: فمرض الفصام ممكن علاجه،
والحمد لله الان اصبحت كثير من الحالات تستفيد جدا،
خاصة المرضي الذين يلتزمون بتناول العلاج،
والفصام ليس معروف الاسباب،
ولكن هناك ميول لان يحدث ذلك المرض عند بعض الاسر،
لا نقول ان هناك دورا كبيرا للوراثة،
ولكن قد يصبح هناك نوع من الاستعداد الوراثى للمرض اذا توفرت الظروف الثانية لحدوثه،
ومنها اصابات الراس المبكرة،
والمشاكل الطبيه التي قد تحدث فخلال الولادة،
وربما يصبح هناك نوع من الفيروسات ايضا،
والضغوط الحياتيه الشديده قد تكون كذلك سببا،
لكن لابد ان يصبح للانسان فالاصل الاستعداد للاصابة بهذا المرض.

نسال الله ان يشفى و يعافى الجميع،
وبارك الله فيك.

وبالله التوفيق.

  • الفصام البسيط اسلام ويب
  • افضل ادوية الفصام اسلام ويب
  • سيروكويل اسلام ويب
  • علاج الفصام الباروني اسلام ويب


الفصام اسلام ويب