الفصام الباروني




الفصام الباروني 20160907 422

نحن نعرف ان هناك العديد من الصعوبات مع بعض هؤلاء المرضى؛
حيث انهم لا يتبعون الارشادات و بالطبع يصبح الواحد منهم غير مقتنع بانه مريض لانة ليس مرتبطا بالواقع،
وحكمة على الامور ليس سليما؛
ولذا الذي ننصح فيه هو الا نقول لهم انكم مرضي مرضا نفسيا،
بل نقول لهم انه قد يوجد لديك بعض الاجهاد البسيط،
وهذا الدواء – ان شاء الله – سوف يساعدك فتقويه التركيز،
وايضا فتقويه جسمك،
وهكذا.

هذه من الاساليب التي قد لا احبذها كثيرا،
ولكنها هي الوسيله الوحيده المتاحة،
ويعرف ان العديد من هؤلاء المرضي بعد ان تتحسن حالتة و يصبح اكثر ارتباطا بالواقع،
يبدا فالتعاون و فتناول العلاج بصورة جيده جدا.

اذن المريض حين يرتبط بالواقع بعد ان يتناول الدواء سوف يتعاون – ان شاء الله – فتناول الدواء،
ودائما نحبذ ان يتفاوض او يتفاهم معه شخص يصبح اكثر الناس قربا اليه،
فهذا يساعد فاقناعة باذن الله تعالى.

الشيء الاخر بالنسبة للمرضي الذين يرفضون العلاج او لا يرفضون بالكليه و لكنهم ربما يلتزمون التزاما لصيقا به،
ففى هذي الحالة ننصح باعطاء ابر او حقن تعطي حسب نوعها مره جميع اسبوعين او مره جميع ثلاثه اسابيع او مره جميع شهر.


اذن: توجد عده طرق لعلاج هذي الحالة.

جرعه الرزبريدون Risperidone و التي و صفها الطبيب و هي واحد و نص مليجرام يوميا مدة عشرين يوما،
وهي جرعه البداية،
ولا تعتبر جرعه علاجيه كافية،
والجرعه العلاجيه يجب ان تكون اربعه الى سته مليجرام ليلا.

اتوقع ان يقوم الطبيب برفع الجرعه بعد انقضاء فتره العشرين يوما،
وحين تصل الجرعه الى اربعه مليجرام او الى سته مليجرام،
يفضل اضافه دواء احدث يعرف باسم (ارتين Artne) بجرعه اثنين مليجرام او خمسه مليجرام يوميا،
وهو لا يعالج مرض الفصام،
ولكنة يوقف او يجهض الاثار الجانبيه التي ربما تحدث من الرزبريدون،
وهذه الاثار الجانبيه تتمثل فالشعور بالانشداد العصبى او برجفه بسيطة ربما تحدث فالاطراف.

والان نقوم بالاجابه عن استفساراتك،
فالسؤال الاول عما يحدث للمخ فحالة الفصام البارونى قبل اخذ العلاج؟


فحقيقة لا احد يستطيع ان يؤكد تاكيدا يقينيا و قاطعا ما الذي يحدث،
ولكن النظريات الغالبه هو ان هناك ما ده تعرف باسم (دوبامين)،
وهناك ما ده ثانية تعرف باسم (سيرتونن)،
يحدث هناك نوع من سوء الافراز او ضعف الافراز او عدم انتظام الافراز او فقدان المعادله الكيميائيه بين هذين الموصلين العصبيين،
واكثر المناطق التي تتاثر فالمخ هي الفص الامامي و ايضا الفص الصدغى فالمخ،
هذه هي النظريه السائده و التي تعتبر اكثر قبولا و اكثر منطقيا.

واثر العلاج بالطبع هو ان يعيد المسارات الكيميائيه الى و ضعها الصحيح،
فيحسن و ينظم افراز هذين الموصلين العصبيين (الدوبامين،
والسيرتونن).

بالنسبة لهذا المريض – شفاة الله و عافاة – لا شك ان تناولة للقات يعتبر امرا غير جيد؛
لان القات يحتوى على ثلاث عشره ما ده كيميائية،
منها ما ده تعرف باسم (الكاثنين)،
وهي ما ده تؤدى كثيرا الى تنشيط ما ده (الدوبامين) مما ينتج عنه المزيد من الظنان و المزيد من الشكوك.

والذى اراة هو ان نحاول اقناعة بقدر المستطاع ان يتوقف عن القات،
واعتقد ان عقار الرزبريدون بجرعه سته مليجرام فاليوم مناسب فحالته.

اما بالنسبة لطحن الحبه و وضعها فالطعام و اذابتها فالشاى – و كذا – فان ذلك امر مقبول و غير مرفوض و لا يؤثر على الفعاليه الكيميائيه للدواء.

التعامل مع المريض فالامور الحياتية،
فاولا لابد ان نعطية اعتباره،
فيجب الا نعاملة كمعاق ابدا،
بل نحاول ان نستشيرة فالامور الحياتية،
ونحاول ان نبدى له الاحترام،
ونحاول ان نبدى له التقدير،
ونجعلة يشارك فالنشاطات الاجتماعيه و النشاطات الاسرية،
وان يصبح متواصلا،
والا نتركة منعزلا،
هذا امر ضروري جدا،
ودائما نحاول ان نحفزة و نشجعة نحو ما هو ايجابي.

لا شك ان التلفظ بالالفاظ غير المقبوله و الالفاظ الجارحه و الحاده هو من سمات الشخصيه الظنانية،
ومن سمات مرض الظنان فبعض الاحيان،
ولا شك ان العلاج – ان شاء الله تعالى – سوف يخفف من هذا حتي ينتهى تماما.

تعاملة مع زملائة بالصورة التي ذكرتها ناتج من حالتة المرضية؛
لانة يتخذ اقصي درجات المحاذير،
ولا يريد ان يختلط او يتفاعل مع الاخرين بصورة طبيعية؛
لانة بالطبع يشك فنواياهم و يلجا الى سوء التاويل،
والعلاج – ان شاء الله تعالى – سوف يساعد فالقضاء على هذي الظاهره ايضا؛
ولذا يجب ان نكون حذرين و نكون حقيقة حريصين جدا جدا ان نضمن انه يتناول العلاج.

لا اعتقد انه فحاجة لاجازة؛
لان العلاج بالعمل نفسة يساعدة كثيرا،
كما ان طلب الاجازة قد يشعرة بانه ناقص او انه لدية عله و انه مريض،
وهذا امر غير مقبول بالنسبة له.



الفصام الباروني