الفصل في سنة الظهر

في سنة الفصل الظهر 20160921 895

.سنه الفجر:

.1- فضلها:

وردت عده احاديث ففضل المحافظة على سنه الفجر نذكرها فيما يلي:


1- عن عائشه عن النبى صلى الله عليه و على الة و سلم،
فى الركعتين قبل صلاه الفجر،
قال: «هما احب الى من الدنيا جميعا» رواة احمد و مسلم و الترمذي.


2- و عن ابي هريره ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: «لا تدعوا ركعتى الفجر و ان طردتكم الخيل» رواة احمد و ابو داود و البيهقى و الطحاوي.


و معني الحديث لا تتركوا ركعتى الفجر مهما اشتد العذر حتي و لو كان مطارده العدو.


3- و عن عائشه قالت: «لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم على شيء من النوافل اشد معاهده من الركعتين قبل الصبح» رواة الشيخان و احمد و ابو داود.


4- و عنها ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا و ما فيها» رواة احمد و مسلم و الترمذى و النسائي.


5- و لاحمد و مسلم عنها،
قالت: ما رايتة الى شيء من الخير اسرع منه الى الركعتين قبل الفجر.

.2- تخفيفها:

المعروف من هدى النبى صلى الله عليه و سلم انه كان يخفف القراءه فركعتى الفجر.


1- فعن حفصه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى ركعتى الفجر قبل الصبح فبيتي يخففهما جدا.


قال نافع: و كان عبدالله يعني ابن عمر يخففهما ايضا رواة احمد و الشيخان.


2- و عن عائشه قالت: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى الركعتين قبل الغداه فيخففهما حتي انني لاشك اقرا فيهما بفاتحه الكتاب ام لا؟
رواة احمد و غيره.


3- و عنها قالت: كان قيام رسول الله صلى الله عليه و سلم فالركعتين قبل صلاه الفجر قدر ما يقرا فاتحه الكتاب: رواة احمد و النسائي و البيهقى و ما لك و الطحاوي.

.3- ما يقرا فيها:

يستحب القراءه فركعتى الفجر بالوارد عن النبى صلى الله عليه و سلم.


و ربما و رد عنه بها ما ياتي:


1- عن عائشه قالت: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرا فركعتى الفجر: {قل يا ايها الكافرون} و {قل هو الله احد} و كان يسر فيها رواة احمد و الطحاوي.


و كان يقراهما بعد الفاتحة،
لانة لا صلاه بدونها كما تقدم.


2- و عنها ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يقول: «نعم السورتان هما» و كان يقرا بهما فالركعتين قبل الفجر {قل يا ايها الكافرون} و {قل هو الله احد}.
رواة احمد و ابن ما جه.


3- و عن جابر ان رجلا قام فركع ركعتى الفجر فقرا فالاولى: {قل يا ايها الكافرون} حتي انقضت السورة فقال النبى صلى الله عليه و سلم: «هذا عبد عرف ربه» و قرا فالاخرة: «هذا عبد امن بربه» قال طلحة: فانا احب ان اقرا بهاتين السورتين فهاتين الركعتين،
رواة ابن حبان و الطحاوي.


4- و عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرا فيركعتى الفجر {قولوا امنا بالله و ما انزل الينا} و التي فال عمران {تعالوا الى كلمه سواء بيننا و بينكم} رواة مسلم.


اي انه كان يقرا فالركعه الاولي بعد الفاتحه هذي الاية: {قولوا امنا بالله و ما انزل الى ابراهيم و اسماعيل و اسحق و يعقوب و الاسباط و ما اوتى موسي و عيسي و ما اوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم و نحن له مسلمون} و فالركعه الاخرى {قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمه سواء بيننا و بينكم الا نعبد الا الله و لا نشرك فيه شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون}.


5- و عنه فروايه ابي داود انه كان يقرا فالركعه الاولي {قولوا امنا بالله} و فالاخرى {فلما احس عيسي منهم الكفر قال من انصارى الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله و اشهد بانا مسلمون}.


6- و يجوز الاقتصار على الفاتحه و حدها،
لما تقدم عن عائشه ان قيامة كان قدر ما يقرا فاتحه الكتاب.

.4- الدعاء بعد الفراغ منها:

قال النووى فالاذكار: روينا فكتاب ابن السنى عن ابي المليح و اسمه عامر بن اسامه عن ابية انه صلى ركعتى الفجر و ان رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى قريبا منه ركعتين خفيفتين بعدها سمعة يقول و هو جالس: «اللهم رب جبريل و اسرافيل و ميكائيل و محمد النبى صلى الله عليه و سلم اعوذ بك من النار» ثلاث مرات و روينا به عن انس عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: «من قال صبيحه يوم الجمعة قبل صلاه الغداة: استغفر الله الذي لا الة الا هو الحى القيوم و اتوب الية ثلاث مرات غفر الله تعالى ذنوبة و لو كانت كزبد البحر».

.5- الاضطجاع بعدها:

قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا ركع ركعتى الفجر اضطجع على شقة الايمن.
رواة الجماعة.


و رووا كذلك عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا صلى ركعتى الفجر فان كنت نائمه اضطجع و ان كنت مستيقظه حدثني.


و ربما اختلف فحكمة اختلافا كثيرا،
والذى يخرج انه مستحب فحق من صلى السنه فبيته دون من صلاها فالمسجد.


قال الحافظ: فالفتح: و ذهب بعض السلف الى استحبابها فالبيت دون المسجد و هو محكى عن ابن عمر،
وقواة بعض شيوخنا بانه لم ينقل عن النبى صلى الله عليه و سلم انه فعلة فالمسجد.


و صح عن ابن عمر انه كان يحصب من يفعلة فالمسجد.
اخرجة ابن ابي شيبة.


انتهي و سئل عنه الامام احمد فقال: ما افعله،
وان فعلة رجل فحسن.

.6- قضاؤها:

عن ابي هريره ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: «من لم يصل ركعتى الفجر حتي تطلع الشمس فليصلها» رواة البيهقي،
قال النووي: و اسنادة جيد.


و عن قيس بن عمر انه خرج الى الصبح فوجد النبى صلى الله عليه و سلم فالصبح،
ولم يكن ركع ركعتى الفجر،
فصلي مع النبى صلى الله عليه و سلم بعدها قام حين فرغ من الصبح فركع ركعتى الفجر فمر فيه النبى صلى الله عليه و سلم فقال: «ما هذي الصلاة؟» فاخبره،
فسكت النبى صلى الله عليه و سلم و لم يقل شيئا رواة احمد و ابن خزيمه و ابن حبان و اصحاب السنن الا النسائي.


قال العراقي: اسنادة حسن.


و روي احمد و الشيخان عن عمران بن حصين ان النبى صلى الله عليه و سلم كان فمسير له فناموا عن صلاه الفجر فاستيقظوا بحر الشمس فارتفعوا قليلا حتي استقلت الشمس بعدها امر مؤذنا فاذن.
فصلي ركعتين قبل الفجر،
ثم اقام بعدها صلى الفجر.


و ظاهر الاحاديث انها تقضي قبل طلوع الشمس و بعد طلوعها،
سواء كان فواتها لعذر او لغير عذر و سواء فاتت و حدها او مع الصبح.

.سنه الظهر:

ورد فسنه الظهر انها اربع ركعات او ست او ثمان،
واليك بيانها مفصلا: ما و رد فانها اربع ركعات:


1- عن ابن عمر قال: حفظت من النبى صلى الله عليه و سلم عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر،
وركعتين بعدها،
وركعتين بعد المغرب فبيته،
وركعتين بعد العشاء فبيته،
وركعتين قبل صلاه الصبح رواة البخاري.


2- و عن المغيره بن سليمان قال: سمعت ابن عمر يقول: كانت صلاه رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لا يدع ركعتين قبل الظهر،
وركعتين بعدها،
وركعتين بعد المغرب و ركعتين بعد العشاء،
وركعتين قبل الصبح رواة احمد بسند جيد.

.ما و رد فانها ست:

1- عن عبدالله بن شقيق قال: سالت عائشه عن صلاه رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت: كان يصلى قبل الظهر اربعا و اثنتين بعدين رواة احمد و مسلم و غيرهما.


2- و عن ام حبيبه فتاة ابي سفيان ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: «من صلى فيوم و ليلة اثنتى عشره ركعه بنى له بيت =فالجنة: اربعا قبل الظهر،
وركعتين بعدها،
وركعتين بعد المغرب،
وركعتين بعد العشاء،
وركعتين قبل صلاه الفجر» رواة الترمذى و قال حسن صحيح،
ورواة مسلم مختصرا.

.ما و رد فانها ثمان ركعات:

1- عن ام حبيبه قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «من صلى اربعا قبل الظهر و اربعا بعدين حرم الله لحمة على النار» رواة احمد و اصحاب السنن و صححة الترمذي.


2- عن ابي ايوب الانصاري: انه كان يصلى اربع ركعات قبل الظهر،
فقيل له: انك تديم هذي الصلاة فقال: انني رايت رسول الله يفعله،
فسالتة فقال: «انها ساعة تفتح بها ابواب السماء،
فاحببت ان يرفع لى بها عمل صالح» رواة احمد و سندة جيد.

.فضل الاربع قبل الظهر:

1- عن عائشه قالت: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدع اربعا قبل الظهر و ركعتين قبل الفجر على جميع حال.
رواة احمد و البخاري.


و روي عنها انه كان يصلى قبل الظهر اربعا يطيل فيهن القيام و يحسن فيهن الركوع و السجود.


و لا تعارض بين ما فحديث ابن عمر من انه صلى الله عليه و سلم كان يصلى قبل الظهر ركعتين و بين باقى الاحاديث الثانية من انه كان يصلى اربعا.


قال الحافظ فالفتح: و الاولي ان يحمل على حالين فكان تاره يصلى اثنتين و تاره يصلى اربعا.


و قيل: هو محمول على انه كان فالمسجد يقتصر على ركعتين و فبيته يصلى اربعا،
ويحتمل انه كان يصلى اذا كان فبيته ركعتين بعدها يظهر الى المسجد فيصلى ركعتين فراي ابن عمر ما فالمسجد دون ما فبيته و اطلعت عائشه على الامرين.


و يقوى الاول ما رواة احمد و ابو داود فحديث عائشه كان يصلى فبيته قبل الظهر اربعا بعدها يظهر،
قال ابو جعفر الطبري: الاربع كانت فعديد من احوالة و الركعتان فقليلها.


و اذا صلى اربعا قبلها او بعدين الاروع ان يسلم بعد جميع ركعتين،
ويجوز ان يصليها متصلة بتسليم واحد لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: «صلاه الليل و النهار مثني مثنى» رواة ابو داود بسند صحيح.

.قضاء سنتى الظهر:

عن عائشه ان النبى صلى الله عليه و سلم كان اذا لم يصل اربعا قبل الظهر صلاهن بعدها.
رواة الترمذى و قال: حديث حسن غريب.


و روي ابن ما جة عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا فاتتة الاربع قبل الظهر صلاهن بعد الركعتين بعد الظهر.


ذلك فقضاء الراتيه القبليه اما قضاء الراتبه البعديه فقد جاء به ما رواة احمد عن ام سلمه قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر،
وقد اتى بمال،
فقعد يقسمة حتي اتاة المؤذن بالعصر،
فصلي العصر بعدها انصرف الي،
وكان يومي،
فركع ركعتين خفيفتين،
فقلنا: ما هاتان الركعتان يا رسول الله،
امرت بهما؟
قال: «لا و لكنهما ركعتان كنت اركعهما بعد الظهر فشغلنى قسم ذلك المال حتي جاء المؤذن بالعصر فكرهت ان ادعهما» رواة البخارى و مسلم و ابو داود بلفظ اخر.

.سنه المغرب:

يسن بعد صلاه المغرب صلاه ركعتين لما تقدم عن ابن عمر انهما من الصلاة التي لم يكن يدعها النبى صلى الله عليه و سلم.

.ما يستحب فيها:

يستحب فسنه المغرب ان يقرا بها بعد الفاتحه ب {قل يا ايها الكافرون} و {قل هو الله احد}.


فعن ابن مسعود انه قال: ما احصى ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرا فالركعتين بعد المغرب و فالركعتين قبل الفجر ب {قل يا ايها الكافرون} و {قل هو الله احد} رواة ابن ما جة و الترمذى و حسنه.


و هكذا يستحب ان تؤدي فالبيت.


فعن محمود بن لبيد قال: اتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بنى عبدالاشهل فصلي بهم المغرب،
فلما سلم قال: «اركعوا هاتين الركعتين فبيوتكم» رواة احمد و ابو داود و الترمذى و النسائي.


و تقدم انه صلى الله عليه و سلم كان يصليهما فبيته.


سنه العشاء:


تقدم من الاحاديث ما يدل على سنيه الركعتين بعد العشاء.

.السنن غير المؤكدة:

ما تقدم من السنن و الرواتب يتاكد اداؤة و بقيت سنن ثانية راتبه يندب التاليان فيها من غير تاكيد،
نذكرها فيما يلي:

.1- ركعتان او اربع قبل العصر:

وقد و رد بها عده احاديث متكلم بها و لكن لكثرة طرقها يؤيد بعضها بعضا،
فمنها حديث ابن عمر قال،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «رحم الله امرا صلى قبل العصر اربعا» رواة احمد و ابو داود و الترمذى و حسنه،
وابن حبان و صححه،
وكذا صححة ابن خزيمة.


و منها حديث على ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يصلى قبل العصر اربعا يفصل بين جميع ركعتين بالتسليم على الملائكه المقربين و النبيين و من تبعهم من المؤمنين و المسلمين.
رواة احمد و النسائي و ابن ما جة و الترمذى و حسنه.


و اما الاقتصار على ركعتين فقط فدليلة عموم قوله صلى الله عليه و سلم: «بين جميع اذانين صلاة».

.2- ركعتان قبل المغرب:

روي البخارى عن عبدالله بن مغفل ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: «صلوا قبل المغرب،
صلوا قبل المغرب» بعدها قال فالثالثة: «لمن شاء» كراهيه ان يتخذها الناس سنة.


و فروايه لابن حبان: ان النبى صلى الله عليه و سلم صلى قبل المغرب ركعتين.


و فمسلم عن ابن عباس قال: كنا نصلى ركعتين قبل غروب الشمس و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرانا فلم يامرنا و لم ينهنا.


قال الحافظ فالفتح: و مجموع الادله يرشد الى استحباب تخفيفها كما فركعتى الفجر.

.3- ركعتان قبل العشاء:

لما رواة الجماعة من حديث عبدالله بن مغفل ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: «بين جميع اذانين صلاة،
بين جميع اذانين صلاة» بعدها قال فالثالثة: «لمن شاء».


و لابن حبان من حديث ابن الزبير ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: «ما من صلاه مفروضه الا و بين يديها ركعتان».


استحباب الفصل بين الفريضه و النافله بمقدار ختم الصلاة: عن رجل من اصحاب النبى صلى الله عليه و سلم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى العصر فقام رجل يصلى فراة عمر فقال له اجلس فانما هلك اهل الكتاب انه لم يكن لصلاتهم فصل.


فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «اقوى ابن الخطاب» رواة احمد بسند صحيح.

 

  • سنة صلاة الظهر
  • فضل الركعتين قبل الظهر


الفصل في سنة الظهر