القدر القاسى

القدر القاسى 20160913 1163

526- القدر القاسي – اماندا بروننغ- سلسله قلوب عبير


الملخص


قبل خمس سنوات ،

تزوج بيرس من اليكس ليوم واحد و نبذها فاليوم الاتي.
و لماذا؟
لانها كانت كيفية للوصول الى اسطول من السفن التجاريه و ها هو ربما عاد الان متطلبا كما كان دائما.
انها مضطره للزواج منه لتساعد و الدها ،

و مره ثانية لم يكن لديها خيار احدث ،

لكن هذي المره كانت الامور مختلفة ،

فى ما مضي كانت تحبة ،

لكنها الان تكرهة و مهما حدث لن تثق فيه ثانية.
نزلت اليكس بتراكوس من سيارة الاجره بانتباة ،

و اخذت لحظه كانت بحاجة ما سه لها كى تشد كتفيها قبل ان تبدا رحلتها فصعود السلالم الى باب الفندق المتلالئ بالاضواء.
كان هنالك حفل راقص ،

و رغم انها كانت تتطلع لذا بشوق فمناسبه ثانية ،

الا ان الليلة لم تكن مهياه للمرح ،

كانت تعبه جدا.
لقد كان يوما متميزا طويلا و غير مثمر بعد سيل من الايام الطويله غير المثمره ،

و لو انها لم تكن مضطره للمحافظة على ما تتطلبة المظاهر من انها ربما حضرت حفله الاحسان الباهره هذي ،

لكانت بقيت فالمنزل.


ساعدها واحد من الخدم على خلع معطفها ،

اخذت نفسا عميقا قبل ان تتجة الى غرفه الرقص بشخصها الطويل النحيل الذي ممكن ان يصبح ربما خرج للتو من صفحات احدي مجلات الازياء.
منتديات ***** مع هذا ،

و رغم ان ثوب السهرة الذي كانت ترتدية من تصميم سان لوران ،

و حذاءها من صنع ايطالى يدوي و مجوهراتها من مصنوعات كارتيية ،

كانت اليكس تعرف ان ايامهم معدوده ما لم تستطع ان تجد الدعم المالى الذي تحتاجة اعمال العائلة بشده ،

فان جميع شيء سيذهب.
و ليس اسباب هذا انها ربما تكون تضحيه بارزه بغيضه ،

فهي لم تكن متيمه بالموضه الراقيه و الطبقه التي تدل عليها.
لا ،

انما الامر المحزن هو ان ممتلكات العائلة كلها ان جمعت لن تكفى الا الى تسديد القليل من جبل الديون.


توقفت لبرهه بعد مدخل الغرفه مباشره ،

و القت نظره عامة على الغرفه المكتظه ،

و لم تفاجا حين عرفت الكثير من الوجوة المتواجده هناك.
انها فالواقع ،

قد امضت ساعات طويله اثناء الاسابيع القليلة الماضيه تتحدث اليهم.
الان اولئك الذين شهدوا و صولها سارعوا الى الابتعاد ،

و سارعوا كذلك الى نشر اخبار الضيق المالى الذي تمر فيه عائلتها باصوات منخفضة.


جعلها هذا تشد على شفتيها اللتين اظهرتا مدي الضيق المرتسم على و جهها الرقيق ،

الامر الذي كان ملائما مع رقتها.
منتديات ***** سمه اظهرتها قصة شعرها الجديدة ،

فقد كانت قصة شعرها الاشقر ،

تناسبها تماما.
و سارت الى داخل الغرفه بكل ما استطاعت جمعة من هدوء.


و فيما هي متجهه لتحضر لنفسها كاس عصير ،

ردت على تحيات اولئك الذين ما زالوا يتمتعون بشجاعه كافيه لان تلتقى عيونهم بعينيها ،

و هم يبتسمون ابتسامه متهكمه باهتة.
اوة ،

لقد كان جميع شيء مختلفا قبل سته شهور ،

مختلف جدا.
الان لقد انهار المظهر الكاذب و عليها ان تتعامل مع ما ترتب على تصرفات و الدها غير الحكيمة.
مع هذا مهما اعتقد هؤلاء الناس ،
redroses309 فانها لن تجعل ابدا التصرفات السيئه تزعجها هنا.


“لا تتظاهرى بالدهشه لهذه الدرجة.” كان هذا صوت تردد من جانبها بسخريه ،

و اضاف: “انها لعاده قديمة للفئران ان تغادر السفينه الغارقه بعد اصطدامها بالصخور.”


تلك اللهجه الرنانه المنخفضه هزت اعصابها ،

و شعرت اليكس للحظه واحده بالغثيان ،

ان الغرفه تدور من حولها.


بعدها تجمد الدم فعروقها و اشتدت عضلاتها ،

و بدا انها بذلت جميع ذره من قوتها لتدير راسها كى تواجة صاحب الصوت ،

لانها عرفت من سترى.


اجابتة بسرعة: “مفسحه المجال للنسور كى تنقض و تلتقط الهيكل البالي.” و ربما ادهشها كم بدا صوتها ثابتا ،

فيما رؤية الرجل الذي قدم بهدوء تام ليقفبجانبها جعل قلبها يخفق بشكل مغث.
و اضافت: “لماذا لدى شعور ان قول امر غريب رؤيتك هنا ،

بالكاد يصبح ملائما؟
فقد سمعت ان القرش يمكنة ان يشم رائحه الدماء عن بعد اميال كثيرة.”


دون ان تابة ان كانت ربما مزجت بين استعارات ام لا.
فقد كان هنالك سؤال واحد يدور فراسها: ماذا يفعل هنا؟


ابتسم بيرس ما رتينو ،

ابتسامه كسوله طويله ،

قائلا:


“لقد اصبح عندك مخالب ،

يا اليكس ،

الامر الذي لا يثير دهشتى ،

لكنك كما القطه الصغيرة تماما ،

عليك بعد ان تتعلمي متي يجب ان تنبشى اظافرك.”


لسعتها تلك اللهجه الساخره ،

و ذكرتها كم كانت ضعيفه ذات يوم.
مع هذا فان تلك الايام مضت منذ زمن طويل ،

و ربما ارتفع جدار غليظ للحماية.
فقالت: “فى ما يختص بى ،

ان هذا يحدث دائما فكل اوان يا ما رتينو!” سمحت لنقمتها ان تخرج ،

راغبه ان تصفعة على الفور.


رفع احد حاجبية السوداوين ،

و نصحها قائلا ببرودة:


“هل تستقبلين دائما صديقا ببنادق لامعة؟
اعترف ان لها قيمه البدع ،

لكن ربما يكوم من الحكمه اكثر ان تضعى سلاحك جانبا ،

يا اليكس.
فالعدو لا يرتدى هذي الايام قبعه سوداء.
redroses309 رغم جميع ما تعرفينة ،

يمكن ان تطلقى النار على حليف.”


قالت: “حليف!” خرجت الكلمه باشمئزاز كبير.
ثم اضافت بعنف: “لم تكن ايضا قط ،

و لن تستطيع ان تكون كذلك.
انك العدو يا بيبرس ،

و كونك ايضا ،

ليس عندي لك شيء سوي الازدراء.” كان عليها ان تعرف انه ربما يقول شيئا كهذا.


بدا لها انه لم يعد يتذكر جميع ما كان ،

و ان ما طبع فذاكرتة اقتصر على حاجات محدده ،

فيما كان جميع شيء مطبوعا بوضوح فذاكرتها.
قالت له: “اخشي ان عليك ان تعذرنى الان.
فكما تري لقد اصبحت حسنه التمييز فاختيار اصدقائى هذي الايام.” و مع تلك العبارة استدارت بحده و سارت بعيدا عنه و ساقيها تكاد ان تنهار تحتها مع جميع خطوة.


لم تكن لديها فكرة و اضحه الى اي مكان تتجة ،

انما استمرت فالسير حتي و جدت نفسها اخيرا فغرفه الانتظار حيث لا مخرج احدث منها.
و توقفت حينها ،

حيث اكتشفت ان جميع اوصالها ترتجف.
لم كان عليه ان يصبح هنا؟
الم يكفة ما فعله؟
انها تكرهة ،

تكرهة بقدر ما احبتة فيوم من الايام ،

بمشاعر عميقه لا تعرف الحدود.


احنت اليكس راسها ،

و شعرت بمعدتها تعتصر ،

ما زال بيرس ما رتينو يملك جميع شيء.
ما زالت لدية تلك النظره التي تجعل قلب المرأة يخفق بجنون.
ذات مره ،

جعلت تلك النظرات قلبها يطير.
حيث لم تكن محصنه تجاة الشعر الاسود الكثيف اللامع ،

و لا تجاة العينين الثاقبتين الزرقاوين ،

و لا تجاة الوجنتين المظللتين بالغموض اللتين تحيطان بذلك الفم الرائع ،

كانت اناقتة و ثقتة بنفسة تشعان و كانها مناره ،

فتشدانها ،

كما الكثير من الفراشات الثانية ،

للرقص ضمن نطاق حرارتها الخطره و تالقها.
كان يشربها الشراب و يطعمها الاكل ،

و يعاملها بكيفية اكدت لقلبها الغارق فحبة انه يحبها هو ايضا.


شعرت بالمراره و كانها قرح على لسانها ،

و دون و عى منها ضغطت بشده على الكوب الذي ما يزال فيدها.
لقد حول هذا الحب الى كراهيه باكاذيبه.
لان هذا كله كان كذبا!
كل شيء ،

من البداية حتي النهاية!
و قاطع تحطم الكوب ذكرياتها الغاضبه ،

و ربما اتبع هذا على الفور صرخه رقيقه من الالم انطلقت منها.
سقط الكوب المكسور من يدها ،

و حدقت بانشداة نحو الدماء التي سالت بسرعه على راحه يدها.


عندها فقط لاحظت انها لم تكن فالغرفه لوحدها.


“هل جرحت نفسك؟
دعيني ارى.” لا بد ان بيرس تبعها ،

و تقدم نحوها الان بسرعه و امسك بيدها و تفحصها قبل ان تتاح لها الفرصه ان تسحبها بعيدا.


ارتعدت اليكس ،

حيث و جدت نفسها فجاه تحدق فراسة المنحني.
اعادت اليها تموجات شعرة الاسود الكثيف ذكريات ،

اعتقدت انها دفنت بامان.
شهقت بحده ،

فقط لتقذف احاسيسها برائحه عطرة النافذه منه.
ثم ،

و كانما لزياده الاهانه الى الاذي ،

ارسلت لمستة فذراعها شيئا يشبة صدمه كهربائيه ،

ارعبتها رده فعلها هذي الغير متوقعه و غير المرغوب فيها كليا ،

فتجمدت مرتبكه ،

و عقلها يصرخ فصمت لا!


“سوف تعيشين.”
عبارات بيرس سلختها من صدمتها ،

و تاخيرة البسيط فرفع نظرة اتاح لها فرصه كافيه لتعيد السيطره على تعابير و جهها ،

كى لا تخرج مدي تاثرها.


قال: “انة اكبر من خدش بقليل.
و يبدو نظيفا.” نظر اليها


اضاف: “ماذا كنت تتخيلين الكوب ،

عنقي؟”


بذلت جميع جهدها ،

لكنها لم تستطع ان تحتمل تلك النظره ،

و بسرعه ابعدت عينيها عن نظرات السخريه الظاهره فهاتين الفجوتين الزرقاوين.
و و قعت نظرات عينيها على يدها ،

و اكتشفت انه ربما ضمدها بمديله.
كان هنالك اثار دماء على المنديل الابيض النقي.
دماؤها.
دائما هنالك اثار لدمائها عندما يدخل بيرس حياتها!
ابدت امارات الامتعاض ،

و تبخرت لحظه الوعى تلك مع رياح الذكريات الكئيبه القاسية.


قالت له ببرودة: “ان كان هنالك رجل يستحق قطع عنقة ،

فهو انت.”


كانت رده فعل بيرس الوحيده الضحك باستهتار ،

و اجابها: “كثيرات حاولن هذا ،

و ما من واحده نجحت.”


ابتسمت اليكس ابتسامه باهته لغرورة الواضح و قالت: “غرور كهذا لا بد ان يتحطم.
اتمني فقط ان اكون موجوده لاشهد ذلك.”


للحظه ،

ومض فعينية و ميض غريب ربما يصبح ندما ،

لكنة اختفي قبل ان تستطيع اثبات ذلك.
و رد عليها قائلا: “ذلك ارث نتوارثة ،

الا تعتقدين ان ذلك هو اساس صنع الماساه اليونانيه التقليدية؟
حيث ان الزوجات الحاقدات يخططن لاسقاط ازواجهن.
هل سترقصين على ضريحى ،

يا اليكس؟”


كان يعبث معها ،

لكنها رفضت ان تلعب لعبتة فردت عليه بسرعة: “زوجتك السابقة!” و عندها اعتصر قلبها بحده ،

حتي هي نفسها لم تستطع ان تدرك ما هيه المشاعر التي عصفت فيها فتلك اللحظة.


احني بيرس راسة مسلما بذلك بسخريه و كانة لم يكن يتوقع اي جواب احدث و قال لها: “تقولين هذا بخفه ظاهرة.”


رفعت ذقنها على الفور ،

و تلالات عيناها ،

فيما قالت: “كان اسعد يوم فحياتي!”


ان كانت تامل ان تجرحة ،

فان هدفها ضل سبيلة بشكل و اضح.
ذكرها قائلا بعذوبة: “غريب ،

اذكر انك قلت ذلك يوم زفافنا.”


اضطرارها للاعتراف كيف بامكانة ان يجعلها تنفعل حتي فهذا الوقت ،

جعلها غاضبه بشكل جنونى من نفسها كما منه ،

لاستذكارها جميع تلك الاوقات السيئه بوضوح تام.


اجابته: “لم اكن اعرف حينها اي سافل انت.”


جميع تعابير المرح غابت عن و جهة فجاة.
و قال: “كان يجب ان يحصل ما حصل ،

عليك ان تتفهمى ذلك.”


غامت عيناها الرماديتان بعواطف متاججه ،

و كان بامكانة ان يقرا فيهما مدي كراهيتها له ،

و قالت: “لن افهم هذا اطلاقا ،

و لن اصفح عنك ابدا.
ساكرهك حتي احدث يوم فحياتي!.


اتسعت فتحتا انفة عندما اخذ نفسا عميقا و قال: “ابدا ،

هو وقت طويل ،

قد يكون لديك يومها اسباب لتشكريني.”


تطلب الامر منها بذل جميع ذره من السيطره على نفسها لتمنعها من الوثب عليه و تمزيقة اربا.
و انها فاللحظه التي ستفقد فيها السيطره على نفسها ،

سيفوز هو و هذا امر عليها تحاشية مهما كلف هذا ،

لذا اجابتة بعفوية: “علام؟!
القتلك جدي؟”.


لا بد ان شوكتها غرزت فنقطه رقيقه ،

لان بيرس تقدم بخطوه غاضبه نحوها ،

ثم سيطر على نفسة بجهد و اضح ،

و قال لها برباطه جاش: “لا تلقى اللوم على بذلك يا اليكس.




لقد كان رجلا عجوزا ،

اقر بذلك ،

لكنة عاش لسنوات عده بعد ان التقيتة لاخر مرة.”


ارتجفت شفتيها ،

من الغضب و الحزن معا فضغطت عليهما بعدها اجابته: “ربما كان الامر ايضا لكنك عجلت بموتة باخذك جميع شيء غال على قلبه.”


تصلب بكبرياء غاضب ،

و تقززت عيناة الزرقاوان و كانهما فقدتا الحياة تقريبا.
و اجابها: “لم اخذ شيئا لم يكن لى بحكم الحق ،

و عوضا عن هذا تركتك له.”


ضحكت اليكس بتكلف.
لقد ترك جسدا.
جسد امرأة محطمة!
قالت له: “انك لص ،

و قاتل ،

و انا احتقرك.”


بدا و جهة و كانة قطعة اقتطعت من حجر ،

و اصبحت هادئه جدا جدا فما قال: “ضعى الاحتقار جانبا ،

لكنى ما زلت املك شيئا تريدينه.”


اجابته: “اقطع يدى قبل ان تمتد لقبول اي شيء منك يا بيرس ما رتينو!”


عادت الابتسامه لترتسم على شفتية لكنها كانت باردة و قاسيه ،

و قال: “انت دائما ما ساويه جدا.
لقد نسيت ايه مخلوقه عاطفيه انت.”


لدية الوقاحه فقط ليذكرها باستجابتها المطلقه له ،

استجابه استغلها من اجل مصلحتة الشخصيه ،

لقد كانت غبيه حينها ،

لكن هذا لن يحصل ثانية.
قالت له بايجاز بليغ: “انك على حق ،

لدى شيء على ان اشكرك لاجلة ،

تعليمى درسا قيما ،

درسا لن انساة ابدا.”


قال برقة: “ان كنت استاذا جيدا ،

فانت كنت تلميذه راغبه بالتعلم بشدة.” متعمدا عدم فهم ما رمت الية ،

ثم اضاف: “يبدو ان هذا ربما افادك ،

كذلك ،

اذ انك تبدين اكثر جمالا مما اذكر.”


صرت اليكس على اسنانها بغضب.
الواقع انه تزوج من بنت بريئة.
و كان امرا و جدت صعوبه فالتاقلم معه،
بالنظر لم تبعه.
اعتصرت معدتها لانعدام احساسة اذ عمل على تذكيرها بذلك الان ،

فقالت: “اتمني ان لا تتوقع منى ان اشكرك على ثنائك.
لانة بصراحه تامه ،

سيخنقنى لفظ تلك الكلمات.”


رقصت عيناة ،

و قال: “ذلك لن يفى بالغرض ابدا.
ربما على التوقف قبل ان تصابي بسكته قلبيه ،

لكنى لا استطيع مقاومه ذلك.
تعجبنى قصة شعرك كذا ،

انها تجعلك تبدين انيقه و حساسه فان معا.
عمل رائع.
متي قصصته؟”


اجابته: “فى الواقع ،

قصصتة لاول مره منذ خمس سنوات!” و تركتة يستنتج ما يريد من و راء ذلك.


لم يكن بيرس بطيء الفهم قط ،

و ربما فهم الان ما قصدتة على الفور.
فقال لها: “اة ،

مع جميع ما هو قديم ،

و اهلا بكل جديد… كنت معجبا جدا جدا بشعرك الطويل الاسود ،

كنت احلم فغمر اصابعى و الامساك به.”


كاذت ان تختنق حينها ،

لانها كانت تقريبا تحلم الاحلام ذاتها عنه ،

حتي بعد ان انتهي الزواج بفتره طويلة.
كانت الذكري الان تبدو كقطعة جليد حول قلبها.
فقالت: “ذلك هو الاسباب =الذي جعلنى اقصة تماما.” و اضافت محاوله ان تعيدة الى حقيقة قدره: “لم ارد ان يبقي شيء يذكرنى بك.”


لف بيرس ذراعية ،

و تاملها بتهكم قائلا: “و مع هذا لم تنس ،

علي ما يبدو.
الهذا الاسباب =انت و حيده هنا الليلة؟”


شهقت بحدة.
ليس هنالك من رجل احدث كبيرس يطرح اسئله بفوارق دقيقه فالمعني لا تكاد تدرك من قبل الاخرين.
اجابته: “يمكنك ان تحرر نفسك من فكرة ان لك ايه صله فحياتي الان.
انى هنا لوحدى لان و الدى مريض ،

و على الارجح انك تعرف هذا جيدا.
لكنا اتينا كعائلة مجتمعه ،

لكن عوضا عن هذا اتيت بمفردي.
هل يرضى هذا فضولك؟”


اجابها: “ليس تماما.
هل كل الرجال فانكلترا عميان؟
الم يكن هنالك احد ما غيرة ليرافقك؟”


اتخذت وضع المقاتل ،

و سالته: “ماذا تريد ان تعرف بالضبط يا بيرس ،

حالة حياتي العاطفية؟”


اجابها: “نظرا لحالتك المتوقده ،

استطيع القول انك لم تحصلى على فرصه واحده ،

او ان اسلوبة سيء جدا جدا فتركك محبطة.”


سالته: “كيف تجرؤ؟”


“ايعني هذا اننى مخطئ ام اننى على صواب؟”


اجابتة بغضب: “ذلك يعني ان و قاحتك ثقيله ،

و ليس فنيتى الاجابه عن سؤال شخصى كهذا.”


ضحك بعدها قال لها: “اعتقد انك فعلت ذلك للتو.
منتديات ***** على اي حال ،

ان لم يكن الرجال ربما شغلوا و قتك ،

فماذا كنت تفعلين طوال السنوات الخمس الماضية؟”


اجابته: “يسعدنى القول انني كنت اتقدم بشكل جميل بدونك.”


اجابها موافقا: “هذا ما اراه.” و بقليل من الصعوبه ثمن ملابسها و مجوهراتها بعدها اضاف ساخرا: “انك تعيشين فوق ما هو متاح لك.
من دفع ثمنها جميعها ،

والدك؟”


اتقدت احمرارا من جديد ،

و اجابتة بحدة: “غير صحيح.
انى اكسب المال لادفع ثمن ملابسى ،

و هذا من اثناء العمل بجد.
و مجوهراتى هي هديه ذكري مولدى الواحد و العشرون ،

و لا اظنك ،

تظن على بذلك!”


قال بتهكم: “تتكلمين و كانك لبوه تدافع عن اشبالها.”


اجابته: “لم لا؟
ربما انك تستمتع بضرب الناس فيما هم فالحضيض و لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم ،

اما انا فلا ،

و فالحقيقة ،

انى لا احب حتي مصادقه اناس هكذا.
لذا ان كنت لا تمانع…” ابتسمت ابتسامه باردة ،

و كادت ان تمر من امامة ،

الا ان يدة امتدت لتمسك بيدها و تؤخر مغادرتها.


“ليس بهذه السرعة.
ما زال علينا التحدث.”


حاولت ان تبعدة عنها ،

لكنة قاوم هذا دون بذل اي جهد ،

و جميع ما استطاعت القيام فيه هو ان ترمقة بنظره قاسيه قاتله بفتور: “بقدر ما يعنينى الامر ،

لقد قلنا اكثر مما ينبغي.”


هز بيرس راسة قائلا: “يا عزيزتى ،

لم نبدابالحديث بعد.
لكنك محقة.
ليس ذلك هو الوقت او المكان المناسبين.
ساكون فمكتبك صباح الغد عند الساعة العاشرة.”


“يمكنك ان تاتى ،

لكننى لن اراك فلدى مواعيد طوال اليوم و ايضا فالمستقبل المنظور.”


افلت معصمها ،

لكن فقط ليرفع يدة ليمسك بذقنها ،

ليرغمها على التحديق فيه قائلا: “تفرغى لذلك!
و ان لم يكن ذلك تحذيرا كافيا ،

توقفى عن التفكير بنفسك و ابداى التفكير بشان موظفيك بدلا من ذلك.
قد تكون هذي قد فرصتك الاخيرة فانقاذ و ظائفهم.
ان الامر على عاتقك يا اليكس.
هل ممكن تحمل نتائج كبريائك؟” و استمر تحديق عينية فعينيها للحظه اطول ،

مطلقا سراحها من بعدين و هو يعدها بقوله: “حتي نهار الغد.” و غادر الغرفه بايماءه من راسه.


راقبت قامتة المديدة و كتفية العريضتين و هو يمشي مبتعدا ،

فيما كانت تغلى من شده الغضب الهادر.
كم تمنت ان تقول له اغرب عن و جهى ،

لكن كلماتة اوقفتها ،

حيث كانت متاكده من ان كلماتة ربما تمنعها.
لقد عرف كذلك انها سوف تراة فالغد ،

من اجل الوظائف العديده التي كانت تحاول بصعوبه انقاذها ،

لكن دون ان يحالفها النجاح.
طعم الفشل كان شيئا كريها يجب ان تبتلعة الان.
ها هو بيرس يلمح انه ربما يصبح مستعدا لفعل شيء ما ،

و بالرغم من انها تكرهة ،

كانت تعرف انه لا يمكنها ان تصده.


غادرت الحفله باكرا ،

لكنها لم تذهب مباشره الى البيت ،

بل استقلت سيارة اجره الى مستشفي لندن حيث كان ستيفن بتراكوس ما زال فغرفه العنايه الفائقة.
فقد عاني منذ ثلاثه اسابيع مضت من نوبه قلبيه حاده ،

و ربما سبقتها نوبه اقل حدة.
كان بقاؤة على قيد الحياة اشبة باعجوبة.
كانت حياتة ملعقه فالميزان عندما اكتشفت حالة شؤون دار النشر المحفوفه بالمخاطر.
فيما كان الاطباء يكسبون ببطء معركه بقاء و الدها على قيد الحياة ،

كانت هي ما تزال تحاول انقاذ شركته.




تطلعت امها التي كانت تحيك الصوف بصنارتها نحوها ،

عندما دخلت اليكس الى الغرفة.
و ربما رسمت المرأة الضعيفه ذات الوجة الشاحب الصغير ابتسامه مرحبه عند رؤية ابنتها قائلة: “مرحبا ،

يا عزيزتى ،

هل امضيت و قتا طيبا؟”


انحنت اليكس لتطبع قبله على الخد الناعم.
كانت اميلى بتراكوس امرأة من النوع الذي تضفى طبيعتها الروعه حماية من حولها ،

و ليس اكثر من الحماية التي تقدمها فعلا لعائلتها ،

و اصبح امرا غريزيا لديها و قبل مرض و الدها بزمن طويل ،

ان تحمى امها من الجانب القاسي جدا جدا فالحياة.
و اسباب هذا هو الفوضي التي تكافح بياس لتسويها الان.
لكن رغم ان و الدتها كانت تشتبة طبعا ان هنالك شيء ما ،

و طالما ان و الدها لم يخبر زوجتة بشيء ،

اذا فانها لا تستطيع ان تقول شيئا لها ايضا.
الامر الذي جعل اليكس الان ترسم على و جهها ابتسامه فرحة.


اجابتها: “اوة ،

انت تعرفين كيف تجرى هذي الحفلات.
كان اسباب اقامتها و جيها.
كيف حال و الدي؟”


تنهدت امها مجيبة: “انة نائم الان ،

لكنة كان متعبا جدا جدا قبل ذلك.
اتمني لو انه يخبرنا ما الامر.” و اخذت تلوك شفتها باهتمام ،

و دون ان تدرى اكدت شكوك ابنتها.


عانقتها اليكس ،

قائله : ” حاولى ان لا تقلقى ،

يا اماة ،

انت تعرفين كم يكرة و الدى ان يصبح مريضا خاصة عندما يبعدة المرض عن اعماله.
علي ايه حال ،

انى اسيطر على الامور مؤقتا ،

و اعتقد انني ربما احمل الية اخبارا رائعة فالقريب العاجل.” و توسلت فقراره نفسها امله ان يصبح هذا صحيحا.


قالت اميلى بتراكوس و هي تبتسم : “انك قويه يا اليكس.
و لا احد يعلم ماذا كنت لافعل من دونك.” بعدها زالت ابتسامتها ليحل محلها التجهم و هي تضيف : “لكنك تبدين متعبه يا عزيزتى ،

الا تنامين؟”


كان النوم امرا نادرا هذي الايام ،

و حتي حين كانت تغفو قليلا كانت احلامها مزعجة،
الا انها ما كانت لتعترف بتلك الامور.
لذا قالت : “اننى بخير ،

كل ما فالامر ان اليوم كان يوما مرهقا،
انوى ان اذهب الى الفراش مباشره عندما اصل الى البيت.
لا تنسى ان تنامي انت كذلك يا امي.
انت تعرفين ان رؤيتك قلقه ستحزن و الدى كثيرا.”


اجابتها: “انت تجعليننى ابدو كدواء!”


ضحكت اليكس برقة،
و قالت: “انك ايضا ،

و اروع دواء يمكنة الحصول عليه.” تظاهرت بالتثاؤب،
نظرت الى ساعتها ،

و اضافت ،

قبل ان تقبل امها مره ثانية و تغادر : “من الاروع ان اذهب .

سوف امر عليكما غدا.
قبلى و الدى عنى و اخبرية ان لا يقلق.”


كانت شقتها تقع قرب النهر فتشيلسي.
كانت شقه صغار الا انها كانت تناسبها تماما ،

استاجرتها قبل زواجها القصير جدا.
و لانها رفضت ان تقبل اي مساعدة ما ليه من مطلقها ،

كانت سعيدة بالعوده اليها لتضمد جروحها.
دخلت و هي تتنهد بارتياح،
و لم تشعر بالامان الا بعد ان اقفلت المزلاج.
بيرس هو من جعلها تشعر هكذا،
و كان عليها ان تهرب،
و ان تستمر فالهروب.
سارت نحو غرفه الجلوس ،

القت بمعطفها على الاريكه و سارت لتسكب لنفسها شرابا منعشا.
كان حضورة صدمه بالنسبة اليها،
فهي لم تتوقع ان تراة اخرى بعد الطلاق.
ثم فكرت و ربما قلبت شفتيها ،

بعد جميع ما جري ،

لماذا عاد و ربما اخذ جميع ما اراده؟


لقد صدقت يوما انها تجسد تلك العبارات الثلاث العاطفيه لكنها لم تكن سوي اداة.
فقد اعد خططة كجنرال فالجيش،
خطط لكل شيئ.
فكانت جميع العبارات الرقيقه و نظرات الحب التي تبادلاها مجرد تصميم لهدف واحد.
ليخفى و راءة هدفة الحقيقي.


لم تعرف احدا فحياتها قط ربما يستطيع التظاهر على ذلك النحو.
لقد احبتة و صدقت انه يحبها،
لكن هذا ما كان يفترض ان تعتقده.
كانت سذاجتها كسوط لروحها المعذبة.


كانت فالواحده و العشرين من عمرها صغار بالنسبة الى عمرة البالغ التاسعة و العشرين و الواسع الخبرة،
و لولا هذا ما كان ليتاكد انها ستقع فحبة فقد كان يعرف ما يكفى عن النساء ليستطيع ان يجعل هذا الامر ممكنا بشكل و اضح.


اخذت اليكس ترتجففتقوقعت على كرسى ذات ذراعين ،

كان بيرس محقا بشان حياتها العاطفيه ،

فقد كانت خاليه فعلا.
و هل هنالك اي عجب فذلك؟
فما قاستة على يدية جعلها تخشي النار كاى انسان مذنب.


لن تؤمن اي رجل على سعادتها ثانية.
لديها بعض الاصدقاء من الرجال و الذين خرجت برفقتهم احيانا،
لكن رغم انها كانت تعرف ان بعضهم كان يرغب فتوثيق العلاقه اكثر،
الا انها كانت دائما منتبهه لابقاء مسافه بينها و بينهم.


توقف اصدقاؤها عن سؤالها عن اسباب تغيرها بعد عودتها من امريكا عندما تمنعت عن الاجابة،
و رغم هذا استمروا فمحاوله ايجاد زوج لها .

لكنها فاقوى الاحوال كانت محاوله فاتره ،

و احترموا رغبتها الخفيه بعدم البوح عن خصوصياتها.


اغمضت عينيها.
فقد كان ايقاف الاسئله امر سهل،
لكن ايقاف الذكريات كان امرا اخر.
كانت المشاهد ترواد ذاكرتها الواحد تلو الاخر ،

لكن رغم انها كانت تطاردها ،

تنام حينا و تستيقظ احيانا اثناء السنوات الخمس الماضية،
ثم اخذت تطول الفتره بينها ،

حتي لم تفكر فيه منذ فتره طويله ،

لكن الليلة عاد جميع شيئ بقوة.


كان بيرس ذكى جدا جدا ليجعلها تعتقد ما ارادت ان تصدقة ،

انة يحبها.
الا انه لم يفعل ،

لقد بدا لها هذا و اضحا فساعة قصيرة واحدة.
لقد لعب دورة ببراعه فائقة،
حتي انها لم تكتشف ،

الا صباح اليوم الذي تلا زفافهما ،

ان الرجل الذي تزوجتة ليس سوي دجال.


و التقت اخيرا،
فى اليوم الذي كان يفترض ان يصبح بداية حياتهما معا ،

بيرس ما رتينو الحقيقي…

 

  • مدي الايام القاسي والداني
  • اجمل صور بنات ببنادق
  • القدر القاسي اناندا براوننغ
  • القدر القاسي رواية
  • تحميل رواية القدر القاسي كاملة بدون نت
  • تحميل رواية عبير القدر القاسي pdf
  • رواية القدر القاسي


القدر القاسى