القيام بحق الزوج

بحق القيام الزوج 20160918 546

 

.

الحمد لله رب العالمين ،

والصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين ،

سيدنا محمد و على الة و صحبة اجمعين ،

اما بعد : فان الله فرض الفرائض و الواجبات و بين الحقوق و الامانات و كلف فيها المؤمنين و المؤمنات و جعلها شريعه لعباده اجمعين و هذي الفرائض و الواجبات لا سعادة للمؤمن الا بالقيام فيها و ادائها على و جهها حتي يصبح هذا ادعي لرضوان الله عنه قال- تعالى – فكتابة المبين : { انا عرضنا الامانه على السماوات و الارض و الجبال فابين ان يحملنها و اشفقن منها و حملها الانسان انه كان ظلوما جهولا  ليعذب الله المنافقين و المنافقات و المشركين و المشركات و يتوب الله على المؤمنين و المؤمنات و كان الله غفورا رحيما } حمل المؤمن الامانه على ظهرة و الله سائلة اسئله عنها يوم القيامه بين يدية و من هذي الحقوق و الواجبات التي فرض الله على المؤمنين و المؤمنات حقوق الازواج و الزوجات جعلها الله امانه فعنق جميع من الزوج و الزوجه و حملهم المسؤوليه هذي لحقوق امر الله فيها فكتابة المبين ،

وعلي لسان رسولة المصطفى الامين- صلى الله عليه و سلم – امر الله فيها من فوق سبع سموات و امر فيها رسوله- صلى الله عليه و سلم – و امر فيها العلماء و الصلحاء و الاتقياء فكل زمان و مكان امروا فيها لعلمهم ان سعادة البيوت الزوجية موقوفه على اداء هذي الحقوق و رعايه هذي الواجبات و انك اذا رايت هذا المنزل المسلم الذي يحفظ به الزوج حق زوجتة و تحفظ به الزوجه حق زوجها و يتقى الله جميع منهما فالاخر اذا نظرت عيناك الى هذا المنزل المسلم الذي يقوم على اداء الامانات و الواجبات و رعايه الحقوق و الامانات رايت السعادة فذلك المنزل المسلم و رايت الطمانينه و رايت الموده و الرحمه التي اخبر الله عنها فكتابة المبين .

كتب الله السعادة لبيوت قامت على رعايه الحقوق و اداء الامانه كتب الله السعادة لكل زوج و زوجه يتقى الله- تعالى – و يراقب الله فيما اوجب عليه و ليس هذا بغريب ؛

لان طاعه الله- تعالى – مظنه جميع خير و بركة و سبيل لكل رحمه و نعمه ،

و لذا و عد الله جميع مؤمن و مؤمنه قام بحقة و عدة بالسعادة و الحياة الطبيه كما قال-سبحانة و تعالى – : { من عمل صالحا من ذكر او انثى و هو مؤمن فلنحيينة حياة طيبه } فاخبر الله-سبحانة و تعالى – انه يكتب الحياة الطيبه لمن قام بحقوق الايمان و من هذا اداء الامانات و المسؤوليات و اذا ضيع الزوجان او ضيع واحد منهما حقوق الزوجية و كان فجهل او تجاهل لهذه الحقوق تنكد العيش و تنغصت الحياة و اصبحت جحيما لا يطاق يدخل الرجل الى بيت =الزوجية بقلب منكسر و فؤاد مجروح لا يسمع ما يرضية و لا يري ما تقربة عينة ،

وهكذا المرأة تعيس ربما ضاعت حقوقها و ضيع ما لها عند هذا تكون الحياة الضنكه و العيشه المليئه بالشقاء التي و عد الله فيها من تنكب عن سبيلة و خرج عن هدى كتابة ان اداء حقوق الزوجين امانة عظيمه و مسؤوليه كبار كانت الامه الاسلاميه ترعي هذي الامانات حينما كان الاباء و الامهات يقمن بالواجب تجاة الابناء و البنات فلا يدخل الابن الى بيت =الزوجية الا و ربما عرف ما له و ما عليه و لا تدخل البنت بيت =الى الزوجية الا و ربما عرفت ما لها و ما عليها و ربما رغب جميع منهما فالقيام بما عليه و ادائة على و جة و رهب من تضيع هذا لما حفظ الازواج و الزوجات و حفظ الاباء و الامهات مهمه التوجية و العمل استقرت بيوت المسلمين و لما صارت العصور المتاخره و صار الجهل متفشيا بين كثير من المسلمين الا من رحم الله تجاهل الناس حقوق الزوجية و اصبحت الحياة الزوجية تسير بالاهواء و تسير كيفما يرد جميع من الزوجين عندها كثرت المشكلات و تبدد شمل الازواج و الزوجات و عظمه المصائب و الخلافات و جني ما كان من و راءها من شر و بلاء الابناء و البنات لذا كان من الاهمية بمكان ان يعتنى ببيان حقوق الزوجين و ما ينبغى على جميع منهما ان يرعاة تجاة الاخر و هنالك امران مهمان هما من اعظم الاسباب التي تعين على اداء الحقوق الزوجية و رعايتها و القيام فيها على و جهها .

اما الامر الاول : فتقوي من الله- تعالى – غيبتها قلوب الازواج و الزوجات فالتقى و التقيه جميع منهما حر ان يقوم بالحقوق على اتم و جوهها و اكملها ،

و لذا قال رجل للحسن البصرى : – يا امام – عندي فتاة لمن ازوجها ؟

قال : زوجها التقى فانه اذا امسكها برها و اذا طلقها لم يظلمها فاذا كان جميع من الزوجين فقلبة تقوي من الله- تعالى – و خشيه و مراقبه لله-سبحانة و تعالى – كان هذا ادعي للقيام بالحقوق على و جهها و ذلك ما يسمي ب ( الوازع الدينى ) فان الله-سبحانة و تعالى – قذف نور التقوي فالقلوب و اصلح فيه ما يصبح من الجوارح قال- صلى الله عليه و سلم – : (( الا ان فالجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله و اذا فسدت فسد الجسد كله الا

وهي القلب )) .

اما الامر الثاني : فهو البيئه و القرناء فان للبيئه اثرا كبيرا فالدعوه للقيام بالحقوق و انظر الى جميع زوج نشا فبيئه صالحه تربى بها على الكتاب و السنه و اهتدي بها بهدى السلف الصالح للامة تجدة حافظا لحقوق زوجه قائم بما اوجب الله عليه فبيته و ايضا المرأة الصالحه اذا رزقت بالبيئه الصالحه كان هذا خير معين لها للقيام بحقوق بعلها و هذان الامران مهمان جدا جدا لصلاح البيوت و لاصلاحها و القيام بحقوق الزوجين .

وسيصبح حديثنا – ان شاء الله – فهذا المجلس المبارك عن حق الزوج على زوجتة .

وهذا الحق ينقسم الى قسمين : القسم الاول : حق معنوى .

القسم الثاني : حق ما دى .

فاما الحق المعنوى فان الله- تعالى – جعل للازواج حق القوامه على الزوجات و لا ممكن لبيوت الزوجية ان تستقر و ان تقوم على الوجة المطلوب الا اذا كان ذلك الحق محفوظا من المرأة لزوجها جعل الله فالرجل خصائص ليست فالمرأة جعل به القوه و الصبر و التحمل فهو اقدر على القياده و على تحمل المسؤوليه و الاطلاع بالمهمات ،

و لذا فضل الله الرجال على النساء و كان من دلائل تفضيلة ان جعل النبوه فالرجال و هي اروع ما يهب الله- تعالى – و يعطى ،

و لذا قال العلماء : ان الله فضل الرجال من ذلك الوجة لما جبلهم عليه و فطرهم عليه من القوه فالخلقه و ذلك يقتضى من المرأة ان تكون تحت الرجل و لا يقتضى ان يصبح الرجل تحت المرأة او تحاول المرأة ان تكون مساويه للرجل و منافسه له حق القوامه يقوم على امرين مهمين : احدهما : تدبير الامور و الشؤون عن طريق الاجتهاد و النظر فالرجل هو الاحق بالنظر فالاصح و الاقوم لبيته و اهلة و ولدة .

واما الامر الثاني : فهو تطبيق ما راى صلاحة و اداة الية اجتهادة فهو احق بهذين الامرين و ربما جعل الله- تعالى – فالرجال من الخصائص فالنظر و المعرفه ما ليس فالنساء ؛

لان الرجل يخالط اكثر من المرأة و لو خالطت المرأة الرجال فان مخالطتها قاصره مهما فعلت و مهما كانت ؛

لان الفطره لا تتبدل و لا تتغير يقول العلماء : حق القوامه حق توجية و ارشاد و تعليم و ليس بحق استبداد و استبعاد و قصر و قهر و اذيه و اضرار و ذلك الحق اشار الله الية بقوله : { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض } فاذا كانت المرأة تعترف للرجل بهذا الحق و شؤون المنزل تخضع بها المرأة لراى الرجل و اجتهادة و تدبر من الرجل و لا يمنع ان يصبح هنالك حظ لمشاركه المرأة بالراى استقامت الامور ؛

لكن ان تحاول المرأة ان تتدخل فالصغير و الكبير و الجليل و الحقير و ان يصبح رايها هو الذي يعمل فيه و هو الذي يفرض حتي انها قد تحاول اغراء زوجها بقبول رايها فان امتنع اذتة و نكدت عليه و نغصت حياتة و قد دفعت اولادة و ابنائة و بناتة من اجل ان يعدل الرجل عن راية و يكون رايها هو الماضى ذلك الحق حق القوامه اذا فسدتة المرأة بهذه التصرفات تنكد العيش و كان اول من يجني سوء العاقبه هو المرأة ،

و لذا افساد المرأة لابنائة و بناتها و افسادها على زوجها و تركها لهذا الحق و عدم قيامها فيه على و جة من اعظم المصائب اذ يترتب على هذا شعور الرجل بالنقص و شعورة بانه ظلم و انه ربما اخذ حقة خاصة اذا افسد عليه اولادة و اصبح لا يستطيع ان يبت فقضية و لا يبت فمساله الا و ربما تدخلت المرأة و اضرت و افسدت حتي قد كرة النظر فامورة ،

وفى بعض الاحيان خاصة عند كبر الرجل ربما ييئس الرجل و يترك زمام الامور بسبب اذيه المرأة و افسادها عليه ذلك الحق بقاءة و القيام فيه صلاح للبيوت ذهابة و فسادة دمار و شقاء ،

و لذا اذا عود تعوده المرأة على التدخل فشؤون الرجل استرجلت و بين النبي- صلى الله عليه و سلم – عاقبه ذلك الضباع لهذا الحق بقوله : (( لعن الله المسترجلات من النساء )) فالمرأة التي تتدخل فشؤون الزوج و تتقتححم فاوامرة و اجتهاداتة و نظره به شي من الاسترجال لا ترضي ان تكون تحت الرجل و تريد ان تكون اما مساويه له ،

او تخرج انها اعلم و احكم و اكثر درايه و خبره تفرع عن ذلك الحق و هو حق القوامه تفرع عليه لزوم الطاعه ،

و لذا يعتبرة العلماء الحق الثاني فالمرأة ما موره بان تطيع الرجل و ان تكون تحتة و ذلك هو الاصل لان الله- تعالى – فضل الرجل عليها ؛

ولكن بشرط ان يصبح امرة و نهية موافق لشرع الله- تعالى – تفرع حق الطاعه فتطيع المرأة بعلها و تلتزم بما يامر فيها و ينهاها عنه و ذلك هو الحق الثاني من حقوق الرجل على امراتة و امر الرجل لامراتة تطيعة به ان كان و اجبا فو اجب و فرض صار فرضا اكد كان يامرها بشيء من فرائض الله و ربما اشار الله الى هذا بقوله : { و امر اهلك بالصلاة و اصطبر عليها } فجعل الامر للرجل و جعل له حق التوجية لامرتة و اثني على نبى من انبيائة فقال : { و اذكر فالكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد و كان رسولا نبيا  و كان يامر اهلة بالصلاة و الزكاه و كان عند ربة مرضيا } فلابد للزوجه من ان تطيع زوجها .

ومن الامور المهمه فالطاعه ان تطيعة فحق نفسة خاصة اذا دعاها لاعفاف نفسة عن الحرام و ربما اشار النبي- صلى الله عليه و سلم – الى ان تقصير المرأة فطاعه الرجل اذا دعاها لاعفاف نفسة انه يوجب لعنه الله لها قال- صلى الله عليه و سلم – : (( ايما امرأة دعاها زوجها الى فراشة فابت فبات غضبانا عليها باتت الملائكه تلعنها حتي تصبح )) متفق عليه فدل ذلك على انه لا يجوز للمرأة ان تعصي زوجها فاوامرة و بالاخص اذا كانت فطاعه الله كالامر بفرائض الله و فخاصة نفسة كحقة فاعفاف نفسة عن الحرام .

ويستثني من هذا كما ذكر الفقهاء : ان يصبح بالمرأة عذر يمنع او لا تستطيع معه ان تقوم بحقة اذا دعاها الية فاذا كانت مريضه و لا تستطيع و مرضها يضر فيها كان من حقها ان تعتذر و مع هذا يقول العلماء : ينبغى ان تتلطف و ان يصبح اعتذارها بكيفية تشعرة انه امر ليس بيدها .

ايضا كذلك من حقة فالطاعه ان لا تظهر من المنزل الا باذنة ،

وقد اشار النبي- صلى الله عليه و سلم – الى ذلك فقوله : (( اذا استاذنت احدكم امراتة المسجد فلياذن لها )) قال العلماء : اذا كانت المرأة تريد الخروج للصلاه التي هي اعظم شعائر الاسلام بعد الشهادتين و لا تستطيع ان تظهر لهذه الفريضه الا باذن زوجها و سؤالة هذا فمن باب اولي ان يصبح لخروجها لامور الدنيا ،

وقد نصف العلماء على انه لا يجوز للمرأة ان تظهر من بيتها الا ان ياذن لها زوجها و انها اذا خرجت بدون اذن الزوج او اعتادت الخروج من دون اذن الزوج ان هذا يعتبر من النشوز و من العصيان و التمرد خاصة اذا و اجهت الرجل بانها حرة فنفسها و انها تفعل ما تشاء كانها بذلك تعرض عن امر الله بطاعتها لبعلها و تعرض عن شرع الله بالتزامها للقرار فبيتها فلا يجوز للمرأة ان تظهر من بيتها الا باذن زوجها .

تفرع على هذا المساله الفقهيه ان خرجت المرأة من بيت =زوجها و بقيت فبيت اهلها بدون اذن الزوج سقط حقها فالنفقه و ربما اجمع العلماء-رحمهم الله- على انها اذا امتنعت و بقيت فبيت اهلها و خرجت من بيت =زوجها من دون اذنة و اصرت على البقاء بعيد عن بيتها و لم تعود انه لا حق لها فالنفقه .

ايضا كذلك من حقة عليها ان تكون امينه حافظه لحقوق بعلها و الامانه صفه من اجل صفات المؤمنين و ربما ثبت فالحديث الصحيح عن النبي- صلى الله عليه و سلم – انه اذا كان يوم القيامه و ضرب الصراط على متن جهنم اوتى بالامانه و الرحم فقامتا على جنبتى الصراط قال بعض العلماء : لا يسلم من الصراط خائن امانه او قاطع رحم فامانه المرأة تستلزم منها امور : الاول : الا تاذن لاحد ان يدخل بيت =زوجها الا اذا كان الزوج ربما اذن لها بدخول هذا الداخل و المستاذن و ربما اشار النبي- صلى الله عليه و سلم – بقوله فخطبة حجة الوداع : (( و لا يطان فرشكم الا من ترضون اي لا ياذن بدخول احد الى بيوتكم الا من ترضون دخولة )) فدل ذلك على انه لا يجوز للمرأة ان تاذن لاحد بالدخول الى بيت =زوجها و بعلها الا ان ياذن لها الزوج بذلك ،

و لذا قال العلماء : اذا ضيعت المرأة ذلك الحق لا تامن سوء العاقبه لانها اذا اذنت لرجل لم ياذن الرجل ( الزوج ) بدخولة فانه لا تامن ان يسيء ظنة فيها و حينئذ يصبح من المشاكل مشكلات ما لا يخفي يصبح من المشكلات و العواقب و الوخيمه ما لا يخفي .

ايضا كذلك من حقة عليها قياما لهذه الامانه و رعايه لها ان تحفظ ما ل الرجل فلا تضيع المال و لا تسرف فالانفاق فاذا اعطاها المال او ائتمنها على اموالة ينبغى ان تكون الحكيمه الرشيده التي تضع الامور فنصابها و لا تضيع ما ل بعلها باهوائها و شهواتها ايضا يتفرع عليه ان تحفظ حق الزوج ففراشة فلا تخونة و الخائن به نوع من الغدر لان الزوج اذا امن زوجتة فقد و جميع الله- تعالى – رقيبا عليها و وكل الله حسيبا و مطلع على خافتتها فان غدرت فيه و خانتة فقد نكثت عهد الله الذي بينها و بينة مع ما به من عصيانها لله- تعالى – فينبغى للمرأة ان تحفظ فرجها ؛

لان الله استرعاها امينه على ماء الرجل و على عرض الرجل و على ذريه الرجل ،

و لذا اذا تساهلت و استرسلت او فتحت على نفسها باب الفتنه و وقعت فالحرام افسدت على الرجل ذريتة و ادخلت عليه ما ليس من و لدة ياكل من طعامة و يشرب من شرابة و ينظر الى عرضة و يرثة و جميع هذا بالباطل و بدون حق و لقد ثبت فالحديث الصحيح عن النبي- صلى الله عليه و سلم – انه لما راي الرجل يريد ان يطئ المسبيه فسبى او طاس و هي حامل فقال- صلى الله عليه و سلم – : (( ايريد ان يغذوة فسمعة و بصرة ؟

)) يعني هل يريد ان يطئ هذي الامه المسبية و هي حامل من غيرة فيغتذى جنينها فبماءة فسمعة و بصرة ايغذوة فسمعة و بصرة لقد هممت ان العنة لعنه تدخل معه فقبرة .

قال العلماء : اذا كان ذلك بعد التخلق و اكتمال الجنين او يكاد ان يكتمل لانها ربما حملت و ليس الامر فقط الا باغتذائة بالسمع

والبصر فكيف بامرأة اخلت غريبا كلا على رجل بكليتة على رجل فهو امر عظيم ،

و لذا اثني الله من فوق سبع سموات على المؤمنات الحافظات القانتات فقال-سبحانة و تعالى – : { فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله } فالمرأة اذا غاب عنها زوجها تحفظ عرضة و اذا استاذنت ان تظهر لمان تكون صادقه امينه تراقب الله- تعالى – و تحفظ عرض الرجل لانها ضعيفه و لا تامن ان تقع فالحرام باغراء او بفتنه خاصة اذا فسد الزمان و لا تامن على نفسها فمن حق البعل على زوجتة ان تحفظ له عرضة و ان تصونة من ذلك الحرام .

وايضا كذلك من الامانه ان تحفظ اسرار الزوج و امورة الخاصة و من اسرارة التي تكون بينة و بينها فاذا تحدثت بخاصة ما يصبح بينها و بين بعلها فان الله يمقتها و مما يوجب المقت ان يتحدث الرجل بما يصبح بينة و بين المرأة و تتحدث المرأة بما يصبح بينها و بين بعلها و لو اخذ هذا على سبيل المزح و لو اخذ هذا على سبيل اللعب و اللهو { تحسبونة هينا و هو عند الله عظيم } ،

فالمرأة تحفظ هذي الاسرار و تجعل نصب عينيها الجنه و النار فجميع ما يصبح من الامور الخاصة بالزوج بعدها تحفظ كل ما تعرفة عن الزوج فاعمالة و فاقوالة و اخلاقة و تصرفاتة خاصة اذا ائتمنها على الاسرار لا يجوز ان تفشي سرة و الله حسيبها و الرقيب المطلع عليها فيما تقول و ما تخبر و من الاخطاء التي يضيع فيها بعض النساء حق الازواج و يخن بها الامانه و يضيعن بها ذلك الحق ان المرأة اذا و قع بينها و بين زوجها اقل خصام او شجار و ذهبت الى اهلها شاكيه افشت كل ما تعرفة من الاسرار و تحدثت بعيوب زوجها و ذكرت ما يصبح من خاصة امرة و ذلك لاشك انه يعتبر من الاثام و عدة بعض العلماء من كبائر الذنوب ؛

لان خيانة الامانه و التحدث بالاسرار لا يجوز الا عند الضروره فهذا من الحق الذي فرض الله على المرأة ان تحفظة و الا تفشية و تبدية الا باذن صاحبة او و جد امر شرعى يبيح ان تتحدث او تخبر فيه .

ومن حقوق الزوجه على زوجها و هي الحقوق الماديه الخدمه ،

والمراد بذلك خدمه المرأة لزوجها فان الله- تعالى – فطر المرأة و خلقها و جعل فهيا خصائص صالحه للقيام بشؤون المنزل و تدبيرة و رعايه امورة فاذا قامت المرأة بخدمه بيت =الزوجية كما ينبغى قرت عين الزوج و رضى زوجها و احس ان بيته ربما حفظ حقة و رعيت مصالحة فيرتاح و ترتاح نفسة ،

وقد اشار الله- تعالى – الى ذلك من مجمل قوله : { و لهن كالذى عليهن بالمعروف } اي على النساء حقوق كما ان على الرجال حقوق .

وللنساء حقوق كما ان للرجال عليهن حقوق بالمعروف،
والمعروف اما ان يصبح العرف كما يقول جماهير العلماء فيرجع الية و يحتكم الية فعرف الصالحين و عرف المسلمين فكل زمان و مكان ان المرأة تخدم بيت =زوجها فانظر الى امهات المؤمنين كن يقمن على خدمه بيت =رسول الله- صلى الله عليه و سلم – فالصحيحين من حديث ام المؤمنين عائشة-رضى الله عنها- قالت : كن نعد لرسول الله- صلى الله عليه و سلم – سواكة و طهورة فيبعثة الله من الليل ما يشاء ،

وفى الحديث الصحيح عن ام ميمونة-رضى الله عها- قالت : و ضعت لرسول الله- صلى الله عليه و سلم – غسل فاتغتسل من الجنابه ،

و لذا اجمع العلماء على مشروعيه خدمه المرأة لزوجها جماهير اهل العلم الى من شذ و هو قول ضعيف على ان المرأة تخدم زوجها و تقوم على رعايتة ؛

لانة لا اروع من امهات المؤمنين و هذي فتاة رسول الله- صلى الله عليه و سلم – الكريمه فتاة الكريم-صلوات الله و سلامة عليه-رضى الله عنها- فاطمه تخدم زوجها حتي ان يدها تقرحت بسبب طحنها للنوى-رضى الله عنها و ارضاها- .

قال بعض العلماء : انها ربما جلت يدها من كثر الطحن للنوي ،

والنوي يصبح علفا للدواب فكيف بالقيام على حق الزوج حتي ذكر بعض العلماء انها تقوم حتي بما يحتاج الية من مركبه اذا جري العرف بذلك ،

ايضا كذلك ثبت فالحديث الصحيح عن اسماء-رضى الله عنها- انها كانت تخدم الزبير و كانت تظهر الى مزرعتة و تمشي اكثر من ثلثى الفرسخ و هي تحمل على ظهرها و ذلك هو الذي عرف عن نساء المؤمنين و عرف فازمنه المسلمين ان النساء يقمن بخدمه البيوت و رعايتها و ان هذي الخدمه لا تغض من مكانة المرأة و لا تنقص من قدرها و لكنها فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ،

هذا الامر الذي هو خدمه المنزل ربما يراة البعض شيئا يسيرا او شيئا صغيرا ؛

لكن عواقبة الحميدة على نفسيه الزوج حينما يظهر و هو يشعر ان بيته ربما قامت برعايتة و العنايه فيه زوجة فيدخل و ربما هيات له اموره و ارتحات نفسة و اطمان قلبة و كان ابعد ما يصبح عن ما يشوش عليه او ينغص عليه و يوجب و قوع المشكلات بينة و بين اهلة فلما تنكب النساء عن هذي الفطره السويه اصبحت بيوت المسلمين كانها مهمله و الرجل يدخل الى بيته فيري امورا لا يسر فيها الناظر و لربما ان الرجل بنفسة يقوم بكناسه بيته و غسل ثيابة و طهى طعامة حتي قال الامام ابن القيم-رحمة الله- : فان ترفهت المرأة و قام الرجل بكنس بيته و طهى طعامة و العجن و الخبز فذلك هو المنكر اي هذا هو المنكر الذي لم ياذن الله فيه ،

فالمرأة تقوم بما فطرها الله عليه و الرجل يقوم بما فطرة الله عليه و ليس من الفطره ان الرجل هو الذي يخدم نفسة و هو الذي يقوم برعايه بيته .

فان قالت المرأة اخدم نفسك او افعل ما تشاء فقد كبرت كلمه تظهر من فمها حينما تظهر عن فطرتها و تبا لها من امرأة تسيء الى بعلها و تنتزع الرضا منه الذي يصبح سببا فدخول جنه الله- تعالى – قال- صلى الله عليه و سلم – : (( ايما امرأة ما تت و زوجها عنها راض دخلت الجنه )) .

فاذا اصبحت تحملة ان يقوم باعباء بيته و تكون مترفه فالبيت منعمه او تطلب منه ان ياتى بمن يخدمة و يقوم عليه و لربما على و جة يوجب الفتنه له فذلك كله خلاف الفطره ؛

لكن ان و جدت الامور التي تضطر المرأة الى ان تطلب من يخدمها فحينئذ لا حرج ،

و لذا جاءت فاطمة-رضى الله عنها- تسال رسول الله- صلى الله عليه و سلم – ان يعطيها خادم فقال- صلى الله عليه و سلم – : (( اولا ادلكما على خير لكم من خادم .
.
الحديث )) فهذا يدل على انه لا حرج ان تسال لكن اذا و جدت الضروره و وجدت الحاجة ،

اما ان تسال هذا ترفها و استكبارا او ظنا منها انها ما خلقت لهذا او ان ذلك ليس من شانها فهو خلاف فطرة الله و خلاف العشره بالمعروف التي ينبغى على جميع مؤمنه ان تحفظها لبعلها هذي الامور كلها امور مهمه ينبغى على المرأة ان تحفظها لبعلها و على المرأة الصالحه ان تعلم انه لا اكمل من شرع الله ،

ولا اكمل من دين الله و ان من رضى بشرع الله- رضى الله عنه و ارضاه- و انه فمنا سمعت من الدعوات او رات من العادات من التقاليد و العادات مما يخالف شرع الله او يتنكب عن فطرة الله فانه لا تامن معه سوء العاقبه فمهما كان شيء طيبا فظاهرة لكن عواقبة و خيمه و ما عليها لا ان تلتزم بهذه الامور التي عرفتها ففطرتها و عرفتها فهدى الصالحات من سلف هذي الامه التي كن يقمن على رعايه العشير و اداء حقة على الوجة الذي يرضي الله-جل و علا- .

هذه الحقوق لا تستطيع المرأة ان تقوم فيها على و جهها الا اذا هيئت من نفسها امورا تتلخص فيما يلى : اولها : ان تسال الله- تعالى – ان يعينها على الوفاء بحق بعلها و ان يعيذها من التقصير و الااثناء بحقة ؛

لان الله -سبحانة و تعالى – رضى لها ان توفي لبعلها و كرة لها ان تضيع حقة و تسال الله و تكثر من الدعاء ان يعينها الله على حقوق بعلها .

ثانيا: ان تهيئ المرأة من نفسها العوامل النفسيه للاستجابه لاوامر الله فتعلم انها ما موره و انه ما دام شرع الله يامرها بطاعه الزوج و اعطاءة حق القوامه و انها مطالبه بعشرتة بالمعروف و من المعروف خدمتة و استئذانة عند الخروج و حفظ حقوقة و اماناتة و اسرارة اذا علمت هذا و اطمانت بذلك فانها ستستجيب بمقدار ما يصبح بها من الايمان و الظن بالمؤمنه انها تستجيب لامر الله ،

و لذا قال العلماء : ان الله صدر ايات الحقوق بقوله : { ياايها الذين امنوا } لانة لا يستجيب لامر الله على الكمال و اتم الوجة كالمؤمن .

الامر الثالث : على المرأة ان تعلم علم اليقين انها اذا قامت بهذه الحقوق لا تنتظر مكافاه من الرجل و لا تنتظر جزاء من الرجل ؛

ولكن ينبغى عليها ان تجعل نصب عينيها و اكبر همها و اعظم ما تطلبة رضوان الله- تعالى – عليها فما من مؤمنه تشعر انها تطلب رضوان الله الا و جدتها اخضع ما تكون لزوجها و قائمة بحقة على اتم الوجوة حتي حدث بعض الصالحين انه رزق بامرأة لا تهنا و لا تقر الا بالقيام بحقة يقول حتي قد اخطات عليها فتغير قلبي و انا المخطئ فلا تبيت الا و هي باكيه تسالنى ان اسمح عنها و ذلك من قوه الايمان النفس المؤمنه اذا زكت و سمت و استجابت لله طامت و اصبحت تحرص فجميع التصرفات و الا حاسيس و المشاعر و العبارات كيف تلتمس مرضاه زوجها ليس هنالك من غضاضه ان تخضعى للزوج و ليس بنقص و ليس بذلة و لا بمهانه ؛

ولكنة و الله كمال و رفعة و حسن توفيق من الله- تعالى – ليس ينقص و الله كمال للمرأة لانها فطرة الله التي فطر الله الناس عليها و جبلهم على ذلك فاذا كانت المرأة تشعر من نفسها ان ذلك ليس بنقص ؛

وانما هو كمال استجابت و ارتاحت و اطمانت بل و بادرت و كانت قويه النفس للاستجابه لامر الله- تعالى – فالقيام بهذه الحقوق ايضا على المرأة ان تهئ الاسباب التي تعينها للاستجابه و من اعظمها قراءه سيرة الصحابيات و نساء السلف الصالح لهذه الامه و ما كن عليه من حسن تبعل للازواج و النظر فيما و رد فالنصوص عن النبي- صلى الله عليه و سلم – من تحبيب المرأة للقيام بحق الزوج و ترغيبها فذلك .

ايضا كذلك مما يعين المرأة على القيام بهذه الحقوق و ادائها على و جهها المطلوب حسن النظر فالعواقب الحميده فالدين و الدنيا و كيف ان بيتها يستقر و انها ترتاح و تطمئن و يرتاح زوجها و يطمئن بالقيام بهذه الحقوق ،

والعكس بالعكس تنظر كذلك الى العواقب الوخيمه للعكس انها اذا ضيعت حق القوامه فانه سرعان ما يشعر الزوج انه ناقص و اذا شعر بالنقص اخذ يكسر حدة المرأة و المرأة تستعلى و الرجل يصر حتي لربما كسرها فطلقها-والعياذ بالله- او لربما اقدم على ضربها حتي يشعرها انه اقدر منها على القيام بهذه الحقوق و يقول بعض العلماء : قل ان تجد مشكلة ضرب بها رجل لامراتة الا و جدت المرأة بها نوع ن الاسترجال ،

و لذا ينبغى للمرأة ان تعلم ان تضييع الحقوق دائما ياتى باسوا العواقب و ان الشر لا يطفا بالشر و السيئه لا تدفع بالسيئه ؛

وانما تدفع بالحسنه فالتفكير فمثل هذي الامور يعين المرأة على اصلاح نفسها و اصلاح حالها مع بعلها .

ومن الامور و هو احدث ما توصي فيه المرأة المسلمه عدم السماح للغير بالتدخل فشؤونها مع بعلها فان بعض النساء يحرضن البعض بالتمرد على الزوج و العصيان له و عدم القيام بحقوقة فقرين السوء عواقبة و خيمه فتتقي المرأة التحدث مع النساء فامور بيتها و خصائص ما يصبح من حالها مع زوجها فذلك ادعي لسلامتها و حسن العاقبه لها .

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على عبدة و نبية محمد و على الة و صحبة اجمعين .

 

  • حديث لعن الله المراة المسترجلة
  • يطأن فرشكم


القيام بحق الزوج