نتكلم اليوم عن صحابيه جليلة و صفها الامام ابو نعيم بقوله :
” …… المبايعه بالعقبه المحاربه عن الرجال و الشيبة
كانت ذات جد و اجتهاد و صوم و نسك و اعتماد ”
وقال عنها الامام الذهبى :
” …… الفاضله المجاهده الانصاريه الخزرجيه النجاريه المازنيه المدنية
كان اخوها عبد الله بن كعب المازنى من البدرين و كان اخوها عبدالرحمن
من البكائين
شهدت …..
ليلة العقبه و شهدت احدا و الحديبه و يوم حنين
و يوم اليمامه و جاهدت و فعلت الافاعيل
روي لها احاديث و قطعت يدها فالجهاد ”
سير الاعلام النبلاء
اننا اليوم فلقاء امام صحابيه يعجز القلم عن وصف فضائلها
و مكارمها فلقد جمع الله لها العديد و العديد من المكارم
فكانت زوجه و به ,
وكانت ام رحيمه رؤوم
و كانت صائمه قائمة ذاكره لله عزوجل
و كانت تدافع و تنافح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
لما اشرق الاسلام على ارض الجزيره و وجدت قلوبا طاهرة
فاستجابت لدعوه الحق التي جاء فيها الحبيب صلى الله عليه و سلم
من عند ربة عزوجل و بعد بيعه العقيه الاولي ارسل الحبيب صلى الله عليه و سلم
سفير الدعوه مصعب بن عمير رضى الله عنه
و الذي نجح ايما نجاح فنشر الاسلام و جمع الناس عليه
باسلوبة الهادئ و اخلاقة العطره و حجتة القوية
الرحيمه و ذكائة الشديد
و كانت رضى الله عنها ممن اسلم على يديه
فكانت على موعد مع السعادة
سعادة الدنيا و الاخرة
وفى العام التلى جاء الى النبى صلى الله عليه و سلم ثلاثه و سبعون رجلا
و امراتان من اجل ان يبايعوا النبى صلى الله عليه و سلم
بيعه العقبه الثانية
فكانت احدي هاتين المراتان
و تمت البيعه المباركه و بايعت رضى الله عنها النبى صلى الله عليه و سلم
فسطرت بذلك على جبين التاريخ صفحة من النور
وعادت رضى الله عنها الى المدينه و هي تحمل امانه ذلك الدين العظيم
فما ان و صلت حتي قامت بنشر الاسلام بين النساء فالمدينة
و بين اولادها و اهلها و قومها